2012/11/30

فش خلق: محمد بن الذيب إلى المؤبد

القصيدة التي قيل أنها سبب سجن بن ذيب،القصة عندي الآن ليس في القانون ذاته،القصة في عقلي ووجداني أعمق من كل هذا،من مسألة الحق الطبيعي في ممارسة الرأي ومعها أيضاً المتنفسّ الطبيعي للكثير خلال الكتابة أو الشعر تحديداً،أنا أرى ذلك برؤية خاصة بي لماذا أصبحت الكلمات ضيقة في التعبير عمّا نريد،لماذا أصبح إدراك المُستمع والقارئ لنا إدراك قاصر في فهم ما يود هو إدراكه فقط،لماذا ضاقت الحريّة في كل دقيقة مع زيادة البشر؟الكون يتوسع تلقائياً ونحن نقترب من بعضنا بوحشية وألم ونية مبطنة للتدمير والقتل والحبس الفكري.
الجبناء يرتعبون من الكلمات،الكلمات سلاح فتاك حين يستخدمها الفطن في المواضع الصحيحة وإن كانت غير متاحة في العلن،أستطيع استيعاب دفع غرامة مالية على رأي لا يُعجب السُلطة أو قذف أو غيره من مسميات التعبير عن الرأي-حين تراها بتجرّد تام دون مثالية المدينة الفاضلة والإنسان الملائكي- لكن الحبس المؤقت أو المؤبد فيه من التعسف والاستبداد بل أيضاً يمكنك اعتباره تعدي جلي وواضح على الحرية في التعبير-السلمي-عن شيء ما،فهي ليست دعوة للقتل أو قيام حرب بل -فشة خلق- عن أي موضوع يمسك أو يمس شيء ترى به أهمية.

أن تقبل سجن أي شخص كان لأنه قال رأي-باستخدام كلمات لا أفعال غير مقبولة قانوناً- في أي بقعة في العالم فأنت إنسان شاذ وحقير،و التطاول في ذاته شيء مبهم،ربما حتى النظرة المباشرة تعتبر تطاول،ما قيمة التطاول وعقابه وأنت لم تجعل لوجودك قيمة-حقيقية- لا هالة مؤقتة.

الكلام لنفسي قبل نفسك.

ليست هناك تعليقات: