2013/02/28

عنصرية الخصوصية والعمومية

في نقاش مع دكتورة لي وزميلة، دائر بين المواطنة،القانون، العادات والتقاليد وكل شيء بدقيقة هكذا، شدّ انتباهي قول الدكتورة الذي كُنت قد كتبته ما في وقت سابق إن"داخل كل منا عنصري".
لكن هي لم تكتفي بهذا المعنى العام،ما قالته عميق حتى أني مازالت أتفكرّ به وأسقط عليه الكثير مما أرى.
"العنصرية نوعان: نوع عام،نوع خاص.
النوع العام:أن تكون في مركز ما وتختار موظفيك على أساس عنصري، لا كفاءة-تطبيق بسيط-.
النوع الخاص:ما يتم في دائرة الخصوصية-مثل اختيار الزوج-.
وأن مشكلتنا أننا خلطنا النوع الخاص بالنوع العام".

أيمكني أن أقول لك يا من تقرأ،إن ذلك الحديث،شلّ تفكيري،هل يمكن أن تعتبر ذلك عنصرية؟ أم تناقض؟ أم مثالية؟ طموح للشبه الإنساني؟
في الحقيقة، حتى الآن ليس لدي رأي محدد في ذلك، مازلت أحاول تكوين تصوّر عن ذلك.
هل يمكن أن أقبلك في الدائرة العامة ولا أقبلك في الدائرة الخاصة؟ هل يمكن أن أقبلك في الدائرة الخاصة ولا أقبلك في الدائرة العامة؟
أعتقد أني مازلت أتعامل مع الجميع في دائرة العمومية، لا أنكر أني أمارس العنصرية أحياناً في الدائرة العامة والخاصة،لم أنتبه لها من قبل لأن سرعان ما أتوقّف عن ممارسة العنصرية حين أذكرّ نفسي كما يقولون-وأنا مالي؟-.
ربما عائلة أمي علّمتني الاطلاع على كل شيء مختلف،تقبّل كل إنسان وإن رفضته بدايةً،حتى مسائل الزواج في عائلة أمي مختلفة،لدينا عوائل كثيرة،بدو/حضر/شيعك/سنة/أغنياء/فقراء/كويتيين/عرب/أجانب/مسلمين/مسيح، أنا أدين لهذه العائلة بالكثير،منذ طفولتي وأرى معها كل مختلف وأصبح ذلك سهل علي في قبول أي شيء مختلف عني،في عائلة والدي،مازالت دائرة الخصوصية أضيق،لابد من نفس العائلة،المذهب وغير ذلك من الانتماءات الوقتية، أنا أضيع في ذلك كثيراً.
هل يمكن أن لا أقبل بزواج خارج إطار العائلة ويُعتبر ذلك طبيعي جداً، ولا يناقض فكرة قبول المختلف؟ أم ذلك تناقض صارخ في المبادئ؟
هل قبول صداقات محددة وفق معايير المذهب والدين والعائلة يناقض ذلك أيضاً؟

طيب، لا تهتم، مازلت أحاول ربط أفكاري.

لطائف الأماني

أود في صباح باكر جداً أن نجلس على الشاطئ نتنفس معاً، نسمع صوت الأمواج كما لو أنها دقات قلبي وقلبك، أن تشعر بأن كل موجة تُدفق بنا محبة خالصة بنا لبعضنا البعض، لا أمانع أن أمشي على الشاطئ حافية القدمين وأنت معي، وأن تمشي معي حافي القدمين، نشعر ببرودة التراب مع خطواتنا البطيئة،نتحدّث عن حُبنا؟ لا أعلم، إن كنت تسمح لي بذلك؟ هل تعلم أني أستطيع أن أتحدّث عنّك وعن حُبي لك مائة ساعة ولا أشعر بالكفاية؟
أود جداً أن تشرب معي القهوة،قليلاً فقط، ياه، أعلم كم تكره القهوة، لكن أرجوك حقق ذلك لي،وليكون حدث استثنائي لي ولك، أعتقد سأكتب قصيدة حين توافق حين نشرب القهوة معاً.
لا أمانع فنجان قهوة وعِناق، قُبلة بالمجان، لا أُمانع، بالهواء تصلني، ألقفها وأحفظها في فمي وقلبي.
أريد أن أكتبك أكثر.

شفافية

وحشتني، وحشتني جداً
أن نكون معاً
حين بكيت اليوم،بكيت من فرط عشقي
ماذا لو ضممتني لصدرك؟
كنت سأبكي على كتفك
دموع تُزرع على كتفك الجاف والمثقل
تثمر اهتمام ومحبة، ليصل كل ذلك إلى قلبك، علّك ترى حقيقتي الذائبة في أعماق ذاتك المنغلقة عن محبتي العميقة لحقيقتك،حقيقتك الغائبة عن كل شيء إلا عن التصاقها بي،أن أشعر بكل ما تفعل دون أن أسأل، ذلك يخيفني،يخيفني جداً،هذا يحذرك أني معك،ظل يمشي قبلك حتى، ألم أقل لك من قبل؟
حساسيتي ليست عبث ولم تأتي من عدم،اهتمامي للتفاصيل الدقيقة،صدقي اتجاه كل شيء حولي،نظرتي إلى ما بعد الشيء، تعمقي في استدراك كل ذلك في نفسي،صمتي الذي-يزعجك- هذا خَلَق مني، نفسي، هل تُدركني؟ هل تغرق معي في ذلك؟ في عيني إن أردت، في قلبي إن سألت، فيَّ إن أحببت، فقط أريدك أن تُدرك اختلافي عن جميعهنّ،أرجوك ليذهب كل شيء للجحيم،لن أهتم إن كنّا معاً، خطواتنا ثابتة-معاً- فقط ذلك، أرجوك، محبتي تكفي لكل ذلك؟

2013/02/27

لا تنم،الحياة قصيرة

في الحقيقة أنا لا أنام جيداً،ساعات نومي لا يمكن أن تتعدا الخمس ساعات،وإن كانت خمسة ساعات هذه نعمة، ورغم أنني في عطلة الآن أيضاً لم أستطع النوم،كنت أظن أن سبب عدم كفايتي من النوم هو روتين الجامعة والاستيقاظ للمحاضرات ودورة الإختبارات وما إلى ذلك، هذا كله وهم، أنا لا أنام كثيراً لأن الصندوق أعلى رأسي لا يتوقف، لا يتوقف عن التفكير والتفكرّ، لا يتوقف عن التدقيق والملاحظة، لا يتوقف عن القراءة والكتابة، لا يتوقف عن أي شيء يجعله حيّ، لا أعلم إن كان هذا السبب-الحقيقي-. ربما يركن أحدكم لسبب الطعام أو الوزن أو غيرهما،أنا خسرت-خسارة مُربحة- الكثير من وزني،وطعامي لا يُذكر إن اعتبرناه طعام، لا يهم.

لدي الكثير لأفعله حتى يوم الأحد،في الحقيقة وأنا أكتب هذا البوست من هاتفي،لا أعلم في أي يوم نحن!
بعد قليل لدينا ضيوف في المنزل،أقلت من قبل أني أكره-الشكليات- في استقبال الضيوف؟
أود لو أنام قليلاً،الحياة طويلة؟
لا، لا أظن، جيّد لا حاجة للنوم.

من؟


هُناك .. هُناك ذاكَ الحِلم إِنقتل !

بالُرغم مِن جُروحه .. فقد إحتَواه الأْمَل .. 

كمْ ... وكَمْ من النّاس يتكلمون عنهُ بلا كللْ ..

لا يَرحَمونْ ! يُريدونْ أن يكُبر الألَمْ ..

كيفَ لَهم أنْ يَجرَحوا قلبي وقَد ذاق ما ذاقَ ولم يَمَلْ

هل لكُم منْ عذرٍ وهَلْ .. !؟

وإن كان لي بسؤالٍ ....

أَعْلم ..


سَتقولون مَن سَأل!

مؤقت


وأنا أبحث على اسم كتاب ما في الكتب الالكترونية، ظهر لي كتاب"كيف تكسب الأصدقاء".
ههه ضحكت فعلاً، لماذا تريد كسب الأصدقاء؟ لتشعر بأنك مهم؟ لتشعر بأنك مقبول؟ لتشعر بأنك كائن إجتماعي؟ لتشعر بأن محاط ببشر؟ لتشعر بأن هناك من يسأل عنك حين تغيب؟ يطمئن عليك؟ يشاركك أفراحك وأحزانك؟
يربطكم رباط محبة وصدق ووفاء؟ لتشرب معه قهوة وتحدثه عن همومك وأمنياتك؟ لتعانقة؟
إذاً تذكرّ ذلك جيداً، كل شيء مؤقت،مؤقت،مؤقت.

2013/02/26

They were never true




I let it fall, my heart,
And as it fell you rose to claim it
It was dark and I was over
Until you kissed my lips and you saved me

My hands, they're strong
But my knees were far too weak,
To stand in your arms
Without falling to your feet

But there's a side to you
That I never knew, never knew.
All the things you'd say
They were never true, never true,
And the games you play
You would always win, always win.


But I set fire to the rain,
Watched it pour as I touched your face,
Well, it burned while I cried
'Cause I heard it screaming out your name, your name!

When I lay with you
I could stay there
Close my eyes
Feel you here forever
You and me together
Nothing is better

'Cause there's a side to you
That I never knew, never knew,
All the things you'd say,
They were never true, never true,
And the games you'd play
You would always win, always win.


But I set fire to the rain,
Watched it pour as I touched your face,
Well, it burned while I cried
'Cause I heard it screaming out your name, your name!

I set fire to the rain
And I threw us into the flames
When it fell, something died
'Cause I knew that that was the last time, the last time!

Sometimes I wake up by the door,
That heart you caught must be waiting for you
Even now when we're already over
I can't help myself from looking for you.


I set fire to the rain,
Watched it pour as I touched your face,
Well, it burned while I cried
'Cause I heard it screaming out your name, your name

I set fire to the rain,
And I threw us into the flames
When it fell, something died
'Cause I knew that that was the last time, the last time, ohhhh!

Oh noooo
Let it burn, oh
Let it burn
Let it burn



محبة صادقة


لم يعد يحبني
لم يعد شيء حقيقي هُنا
عليّ أن أعود لنفسي
هل أحببني في الحقيقة؟
هل كنت شيء حقيقي له؟
لا، مجرد وقت قضاه لينسى شيء ما في قلبه
أخبرني أن علاقتنا تنتهي قريباً لسبب ما
لم أدرك السبب جيداً، هناك أخرى في قلبه
كل ما يكتبه ويخبرني أنه لي، هو لها
لماذا صدقّتك في المرة الأولى؟
أتعلم إنك أخبرتني إنك تحبني؟
ليتك ما قلتها، أبداً.
كل شيء بي لك كان حقيقي
أما أنت مجرد لعبة فزت بها
وانتهى دورها
لن أندم على حقيقتي ومشاعري الصادقة
محبتي الطاهرة
الأولية، الفعلية والأكيدة لذاتك قبل كل شيء
أكتفي بذلك،وستذكر يوماً ما
أني أحببتك بصدق
وسأكون مجرد ذكرى لك وأنت وحيد.

هجرة روح


أشعر بالضياع التام، لا أعلم ماذا أريد وكيف ما أريد.
اختياراتي سيئة في كل علاقاتي البشرية، مهما قلت أني لن أثق في أحدهم، لابد أن أثق بعد مرحلة اطمئنان تام،ثم هكذا أنصدم في حقيقتهم،راحتي كانت بين دراستي،كتبي،مدونتي،علاقات محدودة جداً ورسمية جداً والآن أشعر بأني فقدت رسم الحدود، عليّ العودة لذلك حتماً، حتماً،حتماً.

الكثير ممن ألتقي يخبرني هكذا أنه يحسدني على حياتي وفكري وعلاقاتي وكتاباتي وكل شيء بي وأني كاملة والكامل الله، آه هل تأخذون كل هذا وتتركوني عارية من كل هذه الشكليات.

صديقة الذكريات، ودرس الحياة

اليوم،فتحت بريدي القديم،رسائل إعلانات وحكي غير مهم،رسالة واحدة من صديقتي،صديقتي هذه رغم أننا على أرض واحدة لم أراها لأكثر من أربع سنوات، وقبل ذلك بعض الخلافات-التافهة- ونحن في سن المراهقة، ثم الصفاء الذي جاء بعد ذلك، تذكرّت كل ذلك.
قبل أسبوع وأكثر قليلاً، أتت على بالي، قلت في نفسي: هل هي بخير؟ فقدت أرقامها، وانتقلوا لبيت جديد، قطعت علاقاتي مع كل من كان معنا في مرحلتنا الدراسية،هي استمرت معهم.
وهذا البريد،أتى لنفسه:
تسألني عن حالي وإنها وصديقة ما أعرفها كانوا في حديثهم عني، أرسلت لها التحية ورقم هاتفي، حدثتّني.

ياه، لم أكن أعلم إن محادثة صديقة قديمة تجعلك ترى نفسك كيف كنت وكيف أصبحت، وكيف أن التغيير يأتي ولا يمكن الهرب منه، وأيضاً أن تترك صداقتك التي كنت تظن إنها سوف تستمر للأبد.

فعلاً الحياة لا تنتظر أحد، إما تفضل عِشها أو سوف تكون شيء ما كان بها فقط، تعلّمت اليوم: لا شيء يبقى على حاله مهما بدا لك ذلك، لا إنسان يبقى معك إلى الأبد مهما وعد بذلك.

مساء سعيد للجميع.

حدود

هل هناك حسرة أكثر عندما تكون صادق وفي مقابل ذلك هناك كذب،كذب وتدليس في كل شيء؟
لا أعلم، لماذا لا يكون الصدق هو السمة الأكثر تداولاً لدى الناس؟
طبعاً، لا يمكن، هل الصدق سوف يحمي هؤلاء المرضى من أنفسهم؟ هم يكذبون لحماية أنفسهم،أنفسهم فقط، مرحلة الطفولة لها دور أساسي في ذلك، لابد أن تبحث في طفولتهم لتجد أن الكذب ممارسة تحميهم، أشفق شفقة محبة عليهم، لكن ذلك لا يمنع أن أعترف أنهم بحاجة للعلاج لأنهم مرضى بحق.

تخيل، لو أرسل لك شيء كتبته يخص إنسان آخر،وفي حالة وهم أرسلها لك على إنها لك؟ مرض، أليس كذلك؟
أن أجعلك تظن إن كل شيء أكتبه لك؟
وهو لا يخصك تماماً!
الدناءة في ذلك تعدّت كل الحدود للترقيع،وأنت لأنك حسن نية قابلت كل ذلك بمحبة واحترام وأقوال وأفعال صادقة تماماً، حتى أنك أعطيت كل الصدق بك بلا مجاملات ولا خدع ولا كذب ولف ودوران.

هذه التجارب تجعلك تكبر عشر سنوات في الفهم والإدراك، وأهم من ذلك أن ترجع إلى مقعدك الحقيقي- لا ثقة، لا معرفة عميقة، لا تقابل شيء بصدق- البقاء على السطحية في العلاقات بأنواعها خير فعل يمكنك أن تفعله، الناس شيء مؤقت،يرحلون لكنك أنت باقي لنفسك وفي نفسك، عقلك المساند الحقيقي الباقي عبث.

2013/02/25

التغيير بين الإرادة والإجبار

أنا لا أتغيّر من أجل أياً كان،أنا أتغيّر إن شعرت وظننت إن في ذلك منفعة لي،إن أنا رأيت ذلك فقط.

لا أعلم ما الذي يظن البعض أن التغيير مرتبط بهم؟ وهو لغيرهم؟

اليوم درس عظيم تعلّمته، لن أصرف طاقتي على أي شيء أظن،أظن فقط أنه لا يستحق،ظني الذي في قلبي-لا عقلي- هو الحقيقي دائماً، عقلي له حالة فريدة هو واعي جداً، وممتع أني أعلم ذلك.

الآن، لا يهم شيء إلا ما هو صالح لتطوير عقلي وراحة قلبي، ماعدا ذلك تضييع طاقة،جهد،وقت وشيء حقيقي بي.

يوم سعيد للجميع.

توهان المكسرات

كم شيء تفعله وتظن أن هذا هو؟
لا شيء بعده؟
مثلما تأكل المكسرات وتحديداً-الحَب- وفي كثرتهم هناك حَبّه واحدة لها مطعم متفرّد،تتردد أن تأكل حَبة جديدة بعدها،خشية أن لا تكون في مستوى الطعم-الذيذ- ثم تأخذ آخرى،على أمل أن تكون ألذ،غالباً تكون أكثرهم سوء،هكذا الحياة والعلاقات وكل شيء حولك،ما لديك مختلف،عما هو يحيطك،هناك شيء جميل ولذيذ من طعم الحَب الأول،وهناك الكثير ممن بهم من الحَب الثاني،توهان تام،تصغير إرادي للفِكر والعقل،بلا شيء مُستحق.

2013/02/24

الإنسان النادل

الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم،يحتفل الناس بالأعياد الوطنية،أجلس أنا وأصدقائي في مطعم ما،نشعر بالجوع،نتوق أن يقترب الطعام من أفواهنا،نادل هنا وهناك،كلهم هنا لخدمتنا،كما لو إننا من عالم آخر،هكذا شعرت.

نادل ما،رأيت في تقاسيم وجهه،شيء ما،شيء غريب،لطيف ومهتم لراحتنا،فكرّت نحن هنا نأكل،نضحك،نتحدث،نبتسم،نكثر القذارة،ثم ندفع ونذهب،هو هنا دائماً،يرى الجميع في حالاتهم المختلفة والغريبة.
أحيان،وإن لم يكن هذا شعوري الشبه دائم اتجاه من يأكل أمامي بشراهه،أنه-حيوان-ما، أنا مللت الطعام جداً،ماذا عنه؟ هل شعر بالملل؟ هل شعر بالملل وهو يسمع طلبات البشر ووجوهم وهم يأكلون؟ غضب بعضهم إن تأخر طبق ما؟ أو عدم جودة طبق آخر،ربما،لا أعلم،لكن هل شعر بأنهم-حيوانات-؟ طعام وطعام وطعام؟
هل ابتسم أحدهم له؟ هل شكره وهو يعني ذلك فعلاً؟ هل شكره قبل أن يخدمه؟
هل هذه حياة بين طعام وبشر وتنظيف قاذورات هؤلاء-البشر-؟
أنا أعتذر منك سيدي النادل،نحن نعيش في حديقة كبيرة للحيوانات تسمى الدُنيا،اعذرني أرجوك.

2013/02/23

حلم مزعج

نوم متأخربعد ساعات طويلة تعدّت ساعات اليوم الواحد،ما إن أتت الطمأنينة لعقلي وقلبي،حتى زارني حلم مزعج جداً في الصباح الباكر جداً أيضاً،كان هذا الحلم مثل فيلم قديم،في مكان حدوثه،باخرة قديمة وأحاديث لا أفقه منها شيء،لكن الأبطال أعرفهم جيداً،أصدقائي وأحبابي هم،طاولة خشبية وأوراق للعب عليها،أخبروني عن صديق ما وسره،ماذا فعلت؟ بقيت هكذا مثل الحائط بلا حائط على باخرة حديدية وسط بحر ثائر،دمعت عيناي،لم أصدق،بحثت عن هذا الصديق لأتأكد،ليتني ما بحثت-ما بعد ذلك خصوصية تامة لا يمكن أن تكفيها الكلمات-. استيقظت لأتأكد أني هنا،كل شيء مازال هنا؟ جلست نصف ساعة أستفسر هنا وهناك مني ومنه، ثم رجعت لأنام،آه اكتمل الحلم وكان أكثر وجع من سابقه،كل شيء خرج عن سيطرة يدي،
هل أكتفي أن أتفرّج هكذا؟ ماذا أفعل؟
انسدل الستار وأنا أرى صديقي يبكي أمامي،ضممته لصدري بقوة ومن قوته هو،ظننت انكسر ضلع لي ما، صحيت من نومي ودمعاتي على وسادتي.

2013/02/22

رحل دون أن ألاحظ

رجل كبير في السن جالس على كرسي خشبي أطرافه سوداء كما لون ثوبه،غترة بيضاء يسدلها هكذا دون اكتراث، أكثر من ساعة وهو هكذا، يرى من يأتي من أمامه من بشر وسيارات،تنهّد كما لو أنه يُخرج حزنه في كل زفير،لم يفعل شيء سوى ذلك، أنا لم أستطع أن لا أراقبه، ما هي حكايته؟ ولماذا هو وحيد؟ بإرادته المنفردة؟ أم تعدا ذلك حددود اختياراته؟
نظر إليّ، لم أفعل شيء سوى أني استمريت في رؤيته بشكل اعتباطي كما لو أني انتظر أحداً ما،لم يكن يراني،أنا متأكده،كان يتمعنّ باللوحة خلف رأسي،مازال يراها حتى تعبت من النظر المستمر هكذا،انزلت رأسي لقراءة كتابي ثم،رفعت عيناي ولم يكن في مكانه.

مستحق وشكلي زائل

إن فكرة التعامل هكذا بسكب الحكي الفارغ،مضيعة للوقت وسد فراغ هو فارغ في ذاته،التعامل المجتمعي إن لم يكن على مبدأ واضح، لن يرى هذا المجتمع أي تقدّم-حقيقي-،الجميع يتحدث ويطلب ويأمر، ثم هو لا يفعل شيء، من السهولة طلب كل شيء هكذا،في مجتمع يصفق للبهرجة الوقتية حتى،لاحظ من هم الأكثر طلباً؟ الأصوات المرتفعة ويا حبذا على حق-فعلي- لا يزعجني أن تصرخ وأنت على حق-يشفع لك ذلك- ماعدا ذلك قلق بلا قيمة مرجوة حتى.

أن تفرّق بين البهرجة الشكلية والمستحقة يتطلّب ذلك جهد كبير.

قمامة فكرية

عقول على الأرض تشكي من أفكار متهالكة وعادات بالية مع تقديس كلي للأوهام والنصوص التاريخية لخلق هالة راحة وقتية،ومع كل هذا هي عقول تابعة يمشي أصحابها في قطيع مزعج.


كف جنونك عني


حين مشيت هنا لوحدي،شعرت إن هذا العالم يدور في سخافات حاجتنا للسيطرة على غيرنا،لماذا تريد فرض سيطرتك الدينية علي؟
سيطرتك القبلية ،سيطرتك الجنسية؟سيطرتك المادية؟
 لماذا لا تجرب اللاسيطرة معي؟ لماذا؟
لماذا لا تكن معي إنسان،دون حاجة لشيء أخر،أقسم لك بصحتي ولا لي أغلى منها إني أراك إنسان،إنسان مجرد من أي تأثير خارجي وداخلي،أرى شفافية فقط. جرب وانظر لي هكذا.

الصورة لا تحتاج تعديل أبدا هذه هي دون تعديل للألوان.



فقد عناق ما

كانت الساعة السابعة صباحا في هذه الصورة،لا أحد عند الشاطىء سوى المتسولين،أصدقاء سكارى،عائلة أجنبية،وبائع أساور وأنا. تأملت وسرحت لماذا لا يمكني أن أمشي وأعانق كل من أراه أمامي؟
 سيقولون مجنونة تحتاج علاج فورا! لا يستغرب ذلك،فالحب في شريعة البشر مرض ودليل نقصان وذل!
 لا يشعرون في الحب كقيمة وحاجة أساسية للبقاء والعناق طريقة من طرق الحب،لا تنفك عنها مهما حاولوا أن ينتشروا ذلك.
 هل جربت أن تعانق إنسان وتصمت؟ صمت عميق لتسمع أنفاسه؟ نبضات قلبه؟ كما لو إنه أنت؟
أو تعيش في داخله؟ قيمة العناق كعناق للمحبة والمودة أصبحت رخيصة،وتلطيفا للكلمه،أصبحت عادة!
والعادة لا يشعر أصحابها بها كفعل بل ترديد لما قد كان في السابق "فعل" والعادات مبرمجة والبرمجة مع زيادتها تصبح بالية.


بحر فيَّ


القلب مثل البحر،يشعر بالحب واللامبالاة-ليس الكره- بين الوقت والأخر،أمواج البحر الهائجة تمثل غضب قلبك على الأرض،فتأتي مسرعة لتصدم الأرض وتعلمها إن الماء رغم النقاء والصفاء والشفافية التي تميزه هو قوي جدا وشجاع ويغير ملامح الأرض بضربات مائية،مهما قست الأرض سيكون الماء قادر على جعلها هينه لينه،حين يهدأ البحر يهدأ قلبك يبحر به من يريد بهدوء ثم يرحل لأنه وصل لمكان وجهته التي أخذت بها طريق تواصل بينهما،لا تستغرب. أنت بحر وهم في حاجتك دائما.


غيمة عميقة أنا،غيمة راحلة أنا


لماذا رأى بأني عميقة جدا؟
أنا لا أرى في ذاتي ذلك العمق!
أنا متربعة على سطح الحياة وقشورها،مازلت هنا أعاني-ربما- للوصول لمكان ما،لا أعلم أين ولما! كنت اقرأ رسالة قديمة قد كتبتها لنفسي،ضحكت جدا! أنا مثل هذه الغيمة وسط سماء واسعة،مدركة لدوري وإن لي موعد تبخر ويمر بي المطر وأرقص فرحا رغم أنه يتداخل في ذاتي ويكشف ضعفي،ثم أمطر معه،تتداخل أجزائنا ليفرح من يرانا ويسر نظره ثم لا يشعر بنا ولما نحن هنا ولما كنا هنا ولا يشكر وجودنا بل يقمع ساجدا لشيء في عقله،ثم يدعو علينا بالكره والهوان حين تسوء حالتنا ولا نعود نعطي المزيد من شيء،أي شيء.


صباح مختلف،كان


 كل أمنياتي كانت في لحظتها،أمنية واحدة فقط! تبقى الأمنية أمنية إن لم أصحى وأفعل شيء! فعلت شيء ثم وجدت شيء حتى توقف الشيء والآن في وسط الانتظار! عل الأمنية تأتي وتجلس معي اليوم أو غدا لا بأس.


عدم حقيقي بصورة وهمية


ماهذه الحياة؟
لماذا الفراق هو النهاية؟
لماذا أتينا إذا؟
الوقت لا يكفي لنا،هل لنا بحياة أخرى؟
حياة حقيقية لا حياة مملة في تصوير صورة ذهنية بين طعام شراب نوم وجنس! الحياة لها عمق لا يدركه إلا القليل،هل أموت من أجل شيء ما؟ أبدا! لا تخسر حياتك من أجل أي شيء كان ويكون لأن كل شيء هو احتمال وكل احتمال قابل احتمال بلا أي معنى لأي احتمال،أنا مازلت كل يوم مندهشة حين أتعامل مع الناس،كلهم سواء،أصبحوا حتى في هيئتهم سواء،بحثت عن شيء مختلف ووجدته،نفر مني وهرب! ما علمت-ربما-رآني متشابهه مع الباقي فحاول البحث عن شيء مختلف.
 أنا الآن مستعدة أن أعيش بلا شيء فقط كتاب له من الفلسفة شيء وبحر أمامي وتراب تحتي على كرسي خشبي متهالك،كرسي حمل قبلي المئات من الأجساد والعقول والأمراض. هل أستطيع تقبيل هذا الكرسي؟
 ضمني في بعدي أشعرني بالحنين إلى نفسي،إلى اللاشيء.
 لماذا لزاما علي أن أفعل ما يفعله أفراد هذا المجتمع البائس! مكاني أبدا ليس هنا أبدا،رحيلي يقيني لا شك فيه ولا نصف احتمال لكن متى؟ هنا أعيش في لحظات انتظار تبقي عقلي يعمل وقلبي يهدأ،لا انتظر أسرة ولا صديق ولا حبيب. أنا ونفسي والباقي هوامش في حياتي.
 وربما قليلا من الحب دون تعلق لأي شي إلا الحياة بذاتها لا بصورتها الوهمية العابثة بلا إرادة واعية. آه على الأرق في انتظار وجه هزيل يزورني ويغفو على يميني. في حلم السموات السبع والأرض البارده. هذيان تشرين الثاني في فجر انتظار عدمي. هكذا


تصدّع



قطعة الكاكاو هذه  مثل الإنسان،ممتلئة تصدعات فكرية،نفسية،عقلية،جسدية وغيرها كثير. الشخصية الإنسانية لا تستطيع هضمها جيدا مثل هذا الكاكاو،ثقيل نوعا ما،شبهته بإنسان أعرفه ياه تطابق شبه تام لولا المذاق اللذيذ لقلت تام! كم إنسان تعرفه متصدع؟ أنا متصدعة جدا فكريا وإجتماعيا. محاولات لسد التصدع بشيء ما يخفيه الآن ثم يظهر ثم يختفي ثم علمت إنها حالة طبيعية جدا. تصدع واستمتع

سلام


في تلك اللحظة كنت أفكر بلا شيء! شيء لم يكن ليستحق شيء بي! شيء أنا أعلى منه بكثير! أرى ذلك وليس في ذلك تكبر! أنا تعبت ومازلت أتعب على فكري وتعليمي وإنسانيتي وصحتي وحديثي وكل شيء بي لم يأتي من فراغ! تحرر فكري وكسر قيودي كنت لوحدي وفي مرضي وصحتي كنت لوحدي وفي تعليمي وسهري كنت لوحدي،لماذا إذا هناك من يريد سرقة هذا دون استحقاقة؟ أريد من تعب على نفسه كذلك! لا أحتاج شيء يثقل خطوتي،شيء رقيق يحتويني مثل نسمة باردة،لماذا هذا الكون لا نجد فيه ما نريد بسهولة؟ الحياة كل يوم تجعلني أطمح للمزيد وللمزيد الأفضل لي فقط. عندما تخرج للتطبيق الحقيقي للحياة تدرك كم كنت مغلق على ذاتك! التألم حقيقي مثل الفرح،هكذا نحن متذبذبين بينهما! اليوم تعلمت لماذا يجب أن تكون علاقتنا مع الناس رسمية وليس الكل يستحق أن يتعدى حدود خصوصيتنا،ما يتواجد بنا أعمق أن يمسه هؤلاء العابثيين بالجمال! أرجوك اهمل ما قرأته،كنت أحدث نفسي هنا.



هراء



هذه صورة تقليدية للقطيع في المجتمع العربي. هراء في هراء.


ارتباط


في الحقيقة أنت مُتجسّد في أحدهما،أو هما معاً-أغلب الظن- الانتقال من مرحلة إلى المرحلة التالية من الحياة جداً مثير للاهتمام والدراسة،كيف تتغيّر أنت وكيف تتغيّر أفكارك وميولك وميّلك للناس الذي بلاشك يتبدّل تماماً في كل مرحلة،في هذا القيّد الحديدي-سلسلة أفضل- أنت تخطو نحو ما تسعى له من بداية وعيّك وإلى مالانهاية-أعتقد-ثم ترى ذلك عن بُعد مع فِكرك وأفكارك،لا أعلم،لكن أعتقد أننا في المنتصف كمجتمع،والواقع يقول مازلنا في البداية،الطريق طويل والأيام تشهد بأحداثها،أنت جزء من المجتمع لهذا أرجوك لا يكون هو الهاجس لك والرُكن لرمي تخلّف عقلك وتلك اللامبالاة،لا وقت لدينا،اركب السلسلة وتثبّت جيداً صديقي،أنا معك هيّا نذهب دون رجعة،ينتظرنا العِلم والنّور الفعّال.


يمين،يسار في الوسط


ماقصّة هذه الأسهم؟
فعلياً هي أتت من العقل،غالباً يمين أو يسار،لا حلول تقع في الوسط رغم أنه-أحياناً-تحتاج أن تكون في الوسط لترى جيداً،ترى هؤلاء وأولئك،كيف هم ولما كُل هذا،جرّبت تكون في الوسط مرّة؟
 لا يخدعونك بقولهم الوسط للجبناء،دائماً من يكون في الوسط يُدرك أكثر من غيره،أمّا اليمين واليسار جعجعة لسد فراغ وانتماء لشيء ما،شيء ما،شيء واحد فقط.


Free


حين تُنهي التعلّق بمن حولك من بشر وجمادات وعوالم،تُنهي معها تلك الحالة التي تجعلك تنتظر أحد هذه الأشياء. التحررّ من التعلّق تحررّ عميق جداً،لا يصل له الجميع. قبل النوم اليوم فكرّ بقولي هذا،تحررّ من التعلّق،تحلّق بحريّة تامة،تامة،تامة.


دائرة

هذه أرضيّة حياتك،والدوائر البيضاء أولوياتك،العلامة الصفراء موضع جميع احتمالاتك،ما تضع على سلّم الدوائر هو نتيجة لشكل احتمالاتك،أين تضع ذاتك بينهم؟هُنا السؤال الحقيقي! أعتقد ترتيب الأولويات طريق أولي لسلّم البدايات.



جمعة تشرين الثاني

يوم الجمعة وذكرى مولد أخت قد فقدتها وهي جزء مني،ذكرى فقد الأحبة يؤلم في مرور كل سنة،وذكرى عودة صديقة مزعجة-البلوك كان حل- وقهوة دافئة وطقس لذيذ وكتابة أسماء أبناء جدد-كتب- تواقة للحصول عليهم وايميل من دكتورة غالية تستقطع من وقتها لفتح العقول لهو عندي كبير،وأمي موعد سفرها اقترب وامتحانات أتجهز لها بشيء من الاستغراب عادة،لا مبالاة ممن تحب وكأن لا وجود لك ومعدة تؤلمك منذ يومان وتسكتها بشيء هنا وهناك مع كل هذا لم أزل ابتسم من استيقاظي وخروجي من الساعة 7 صباحا،جعلني أدرك هذا تلخيص يوم فما هو تلخيص شهر-سنة وعمر كامل! سأجعل تلك البسمة لا تفارق وجودي وليحترق الكون وأنا مالي!


مع امتلاء الحياة فراغ!

هل تستطيع أن تكون لي امتلاء؟
امتلاء يُشبع الجوع بي؟

شيء ما

نخلة تقاوم كل شيء لتبقى،سماء تعطي دون تعب،أرض تأكل دون شبع،طفيليات مزعجة. صورة واقعية لشيء بنا!



غيمة وحيدة..أنا

هل حزنت يوم لأنك وحيد؟ انظر لهذه الغيمة،وحيدة بعيدة وتفرح كل من ينظر لها،لا تجعل شيء يمنعك عن الفرح والبسمة.


فراغ المنصب

الأماكن العالية والمناصب العالية لا تأتي من فراغ! أنت تلبسها،أحيانا تؤلمك جدا وتمضي معها،أحيان أخرى تكون جدا مريحة فتنسى لذة شعورها الأولي،هكذا هي الحياة ببساطة والأبسط من ذلك إن كل شيء بيدك-هنا رجلك- المهم شيء من مقدرتك!





بونص

أن تكون أمك شيعية وأنت لست كذلك،فيه من العمق في قبول الأخر بمختلف أفكاره وأفعاله ورأيه الذي لا يشبه رأيك تماما،تخرج للحياة وأنت فاتح قلبك للجميع وعقلك معه،لا يهم من أنت في انتمائك دام هناك شيء إنساني يجمعنا. والبونص أيضا تحصل طعام لذيذ في شهر محرم.

مطر


مثل المطر تزور وتختفي مثل المطر تسقي وتنتهي نسيت الأرض،نسيت الهوى نسيت كل اللي مضى نسيت إني أزعل منك وبسرعة أرضى أرضى ببسمة صغيرة ولا كلمة تكسر مسافة الجفا عطني من سماك مطر إن جفت أرضي ما يرويها مطر سنين تجي وتروح مثل الهوا.



خبايا

لا أعلم لماذا لا أحب عرض أسماء ما اشتريه من كتب! اعتبرها خيانة! مع القراءة تظهر الأسماء!


الحب


وجدت هذه العبارة في احدى زوايا كلية الحقوق. تأملت كثيرا هذا القول،لماذا اقتران ضائع بالحرية! هل نظرة الكاتب للحب والحرية بهذا السوء! أم لأن لا حرية شعر بالضياع،لا أعلم،لكن في ذلك مدلولات كثيرة حول اختلاف المفاهيم وضبطها في عقولنا وقلوبنا،هذا الاختلاف قادر على احياء الحياة من جديد. صباح الحب بحرية دون ضياع-أظن.


مقعدك في الحياة


مقاعد الوجود في هذه الحياة،كل مقعد يحمل قصة،يحمل شغف ويحمل كسل،الغالب يجلس دون قيمة،يفكر في سطحية،ماذا ألبس اليوم ماذا استهلك اليوم،لا مانع من هذا لكن أن يطغى ذلك على قيمة عقلك ونقاء وجدانك هنا الخلل،لماذا أصبح هذا المجتمع-استهلاكي- في أعلى درجة متصورة،حتى أنك أصبحت منهم لولا خط الرجعة الذي تتعلق به،لاحظ كيف ينظر المجتمع لمن هو مختلف عن طبيعته-اللاطبيعية- سخرية واستهزاء يصل للاستحقار الللفظي والسلوكي-أحيانا- اختر لك مقعد وشاهد وحاول دائما دائما دائما أن لا تجلس طويلا على هذا المقعد لا تموت جالسا عليه.




2013/02/19

القانون والرواية بين الملكية الفكرية والتعبير عن الرأي

ها هنا نلتقي من جديد مع ثاني الحلقات النقاشية المقامة في كلية الحقوق-يمكنك قراءة الحلقة النقاشية الأولى،إن لم تكن مطلع على ذلك من قبل-. وفي المحور الثاني كان للقانون والأدب في فهم الملكية الفكرية وحرية التعبير،التي شارك بها كل من: دكتور القانون الخاص في جامعة الكويت: د. محمد سامي، الأديبة الكويتية الشهيرة: أ. ليلى العثمان والكاتبة الشابة المبدعة أ. هبة مشاري حمادة، وقد كانت البداية في الجانب القانوني كما فصّله د. محمد سامي في محور حرية التعبير، والحقوق الملكية الفكرية وكيف أنهما مترابطان لا ينفكان،حيث أن القانون عرّف الرواية بـ: مصنّف يتمتع بالحماية القانونية،وأن المؤلف له حقوق أدبية ومالية،وفي تعبير عن الفكرة في أي صورة أدبية،فنية كانت لا بد أن يعبرّ عنها بقالب مادي-لا يخالف بها النظام العام أو الآداب- وهنا ترتبط الملكية الفكرية بحرية التعبير، وفي سياق حرية التعبير علّق الدكتور محمد سامي على لجنة الرقابة على الكتب في الكويت قائلاً:
"إن هذه اللجنة جاثمة على صدر حرية التعبير". 
وقال أيضاً لابد أن يترك الأمر للقضاء للبث في رفض عرض الكتاب لا لجنة ما.

وفي انتقال للميدان التطبيقي للملكية الفكرية وحرية التعبير،ذكرت لنا أ. ليلى العثمان بدايتها ونشأتها العائلية وأثرها في صقل شخصيتها وفِكرها،ثم مراحل التطور الأدبي والفني في الكويت،الذي وصل إلى أدنى مراتبه في الوقت الحالي بسبب الرقابة العوراء،والسيطرة الدينية على مراكز التعليم والتربية والإعلام،وكيف أن ذلك ظهر أثره أن الكثير من الشباب أصبح يكتب بطريقة غامضة، أو بأسلوب بسيط لا قيمة له إرضاءً الرقيب ولعدم التصادم في ذلك، وهذا دعوة صريحة لهدم المواهب والطموحات الشابة لعلل باهتة،لابد أن تنجلي ليظهر معها النور بعد هذا الظلام الدامس، وهذا ما دعى المثير بالكتابة باسم مستعار/اسم شهرة-المملكة العربية السعودية-كمثال حي،وقالت أيضاً أ.العثمان أن الدولة الراقية تُعرف بفنونها وأدابها والتحرر من الرقيب لكشف المستور لمعالجة ذلك بشفافية ووعي حقيقي،ولم تغفل عن ذكر أن لجنة الرقابة على الكتب تمنع الكتاب لمجرد اسمه أو اسم مؤلفه،لا يوجد ركيزة أساسية يعتمد بها على المنع،بل هي خاضعة للمزاج الشخصي. وقالت تحديداً:
"الرقابة تقصم ظهر كل أنواع الفنون والأداب ويؤثر ذلك على الظهور الحُرّ".

وفي الجانب الثاني في مسألة الرقابة على النصوص الدرامية التلفزيونية والمسرحية كان الحديث للكاتبة الشابة: أ.هبة مشاري حمادة التي أكدت أن الطفل هو المتلقي الحقيقي للفكرة،والمنع بحجج واهية تجعل من لجنة الرقابة تعود بالزمن لوسائل استقبال مستهلكة للأطفال قبل زمن طويل،وفي ذلك خلل في فهم وإدراك التطور السريع لتوصيل الفكرة المتاحة للطفل،الذي يخرج من المسرحية-الواحدة- وفكرته تختلف عن الطفل الآخر،وهذا تمنعه الرقابة دون سبب واضح،بل إن حتى -مسرح حقيقي- في الكويت لايوجد،وفي تجربتها أوضحت إن حتى الشركات المختصة بذلك تخاف المغامرة ببناء مسرح وإن مان مؤقت،أن يذهب ذلك سدى بتوقيع يمنع النص من العرض،وكما أنها ليست ضد وجود لجنة رقابة بقدر أهمية أن تكون هذه اللجنة بها قارئ حقيقي.والرقابة تُختصر في سببين منها الفكر الديني المتشدد والمنافس الذي هو ذاته الرقيب، لهذا لن نستغرب قريباً عدم وجود عمل درامي في الكويت.

في نهاية الحلقة النقاشية،كان للطلبة أسئلة جميلة للضيوف دائرة بين الأمل في تغيير حقيقي للمجتمع،والحاجة لمساندة وتشجيع لانتشال المجتمع من الظلام الدامس في عدة جوانب ومنها الجانب الإنساني المعني بالفنون والأداب.

على هامش الحلقة النقاشية"القانون والرواية" تم تبادل الكتب بضمان مدى الحياة، في تطبيق عملي لفهم قيمة القانون وعلاقة الملتصقة بباقي العلوم الإنسانية.

شكراً لهذا اليوم الاستثنائي من ضيوف والقائد والأبطال والتنظيم الإداري في الوقت وتسلسل المحاور بشكل أشمل.

نلتقي في الحلقة النقاشية القادمة.






2013/02/18

القانون والكب كيك-مشروع صغير جداً-

في سابقة جديدة في جامعة الكويت-كلية الحقوق- أقامت الدكتورة مشاعل الهاجري، أستاذ القانون الخاص، مع مجموعة متميزة من طالبات القانون والشبكة القانونية للنساء العربيات، فكرة تطبيقية للممارسة القانونية المتمثلة من خلال فريق-جوستيسيا- الذي يربط في هدفه بين التنظير القانوني والتطبيق العمل له وفي ذلك اختار الفريق محاور ثلاث بين:

•القانون والمشروعات الصغيرة جداً.
•القانون والأدب (الملكية الفكرية/حرية التعبير)
•القانون والمشرط. (المسؤولية الطبية)

وفي أول محور جاءت فكرة المشروعات الصغيرة جداً بحضور كل من المحامية؛ هنادي الفريح، الدكتورة: حصة العيجان، صاحبة المشروع الصغير جداً: "الكيك والكب كيك" الطالبة: بدور الفيلكاوي، في جامعة الكويت-علوم إدارية-. التي بدأت مشروعها الصغير بتمويل شخصي ومازال بين تشجيع ورفض من الأهل واستمر مع ذلك دون الاعتماد على العمالة المساعدة،وفي الإقبال على مشروعها دخلت في علاقة عقدية مع شركات توصيل للطلبات،ويعتمد السعر على مكان المنطقة،وقد ذكرت إنها لم تواجه-مشكلة حقيقية- إلا بحادثة صغيرة وقد تخلّف الزبون عن موعد الاستلام،فقامت هي بدفع قيمة التوصيل إياه.

وفي الزاوية القانونية لفكرة المشاريع الصغيرة جداً،شاركت أ. هنادي الفريح، التي أيّدت أن لابد لأي مشروع صغير، أو صغير جداً أن تكون له الصفة القانونية لحفظ الحقوق ومعرفة الإلتزامات المترتبة على ذلك،وفي وجود هذا"النقص التشريعي" في حالات بعض المشاريع الصغيرة،على الفرد نفسه إحترام القانون من خلال استكمال كافة الإجراءات القانونية من ترخيص تجاري/البلدية/الصحة وكافة الشروط الواجب توافرها لمزاولة عمل المشروع إياه وبذلك هو موثق ويدرج كعمل له صفة قانونية يحمي في ذلك حق صاحب المشروع والزبون كذلك-حماية للنفس،الناس،المشروع-.
تطبيق عملي على ذلك،ذكرت أ.هنادي الفريح عدة قضايا محورها المشاريع الصغيرة،وإن في ذلك إرهاق للجهة القضائية، على رغم إننا يمكننا اختصار ذلك بخطوات قانونية صحيحة قبل ذلك.

وفي الجانب التمويلي،شاركت د. حصة العجيان دكتورة التمويل في جامعة الكويت-علوم إدارية- في عرض توضيحي لفكرة إنشاء المشاريع الصغيرة من نقطة البداية كفكرة أولية في إيجاد ركيزة أساسية ينطلق منها المشروع الصغير مع دراسة تشمل جميع الجوانب التجارية والتنافسية والإقتصادية بل حتى الإجتماعية منها لاكتمال الرؤية والهدف من المشروع.

وقد ركزت على أهمية دراسة الجدوى في نجاح المشروع،وكذلك المعرفة الحقيقية في مسائل الخدمات،والخدمات المنافسة المتوافرة ومسائل التسجيل التجاري/البلدية/الإطفاء/الصحة وغيرها من يجعلك في خانة الأمان لممارسة العمل التجاري،وأيضاً حماية في الحال والمستقبل، وذكرت أيضاً د. حصة العجيان مجموعة شركات كويتية تشجع الشباب الكويتي على إنشاء المشاريع الصغيرة، مع الضوابط والشروط الواجب توافرها والتي تبيّن أهمية الإلتزام والإدراك التام في الجانب التمويلي والقانوني كذلك،ومن هذه الشركات:

•شركة المشروعات الصغيرة.
•محفظة شريكي.
•شركة شراع.
•البنك الصناعي الكويتي.
•البنوك التجارية.


وكانت هذه أولى-الحلقات النقاشية- علّنا نلتقي من جديد.

2013/02/15

فكرة


هل لي بسرد لحظات أود عيشها في خيالي! إني ارسم كل لحظة كما أود أن تكون،بتفاصيل دقيقة،دقيقة جدا،دقيقة حتى أني أعيش بها ولها في كل ثانية أصورها. أود لو تكون تلك التفاصيل حقيقة! حقيقية حتى تنسيني لحظات-التفاصيل الوهمية- التي جاءت لتسد فقط واقع لحظات حقيقية،فالأوهام دائما ملجأ للصبر المؤقت-أعتقد- عن تجربة طبعا

سعادتي





 نور وسط ظلام-بدر الليلة-. أنا أملك أربعة أشياء دائمة لا تنقطع أخلاقي،حبي،تعليمي،حريتي هذه الأشياء تنير حياتي دائما كلما شعرت أن الظلام أتاني على غفلة أو دراية. اذهب مسرعة لأخفف سواد الظلام بأحدهم فيشع النور في وجداني وعقلي وأنير معي مكان جلوسي وممشى طريقي يرتاح ضميري جدا. مع هذه الأشياء لا أنسى كل شيء بي-أمي.- آه هكذا أنا طفلة في جنة الخلد الأبدي

عمق واعي


الحياة أعمق مما نعتقد،من علاقات من أعمال من لحظات من كل شيء.
حين تصل لذلك لن تهتم بأي حدث-عادةً هو مصطنع- يدور حولك،تَرى شيء لا يُرى.

تكاثر


هذه العقول والقلوب تتكاثر بشكل غريب!

أنا وأنت


يني وبينك بعد مثل بعد السما والأرض.

تفاصيل السعادة



تلتقط صورة للسماء والغيوم تشعر بالسعادة،ياه كم هي السعادة بسيطة،عقدّها مُحبي الحزن والكآبة.

سماء السلام



ليت السماء كانت غطاء نومي،اضمها لصدري في خوفي وأماني،هي غطاء كل حي.

أريد أن أعيش في السماء





السماء اليوم توزع الحب بصورة الغيوم المنتفخة والمنتثرة في مساحتها الكبيرة! متى يتعلم البشر شيء منها!؟

صورة


عادة تستفز الصور عقلي فتأتي الأفكار هرولة،سريعة جدا،أتردد كثيرا في تصور الصورة في عقلي! هذه الصورة رؤية للحياة نخل ثابث،-الشبة-عيون تراقب،أشعة الشمس حكايا الوقت،الغيوم دفء الهوا ويمكنك التخيل أكثر وبشكل مغاير بلا شك.

معلم حقيقي

منبهرة جداً في قيمة المعلّم الحقيقي،وفي الحقيقة أنا سادية تعليم،أميل جداً للمعلم القاسي الذي-يجلدني- ليس قسوة منه أو استعلاء عقلي،هو يقدّم-صفعات- حالية حتى يجنبني الصفعات المستقبلية والتي عادةً هي-مؤلمة- جداً. الأغلب من الطلبة يهتم بالمعلّم الذي-يوزّع المعدّل- هؤلاء لا يعلمون كم هذه جريمة لا تُغتفر في حق النفس والعلم.

ممتنة بقدر الكون وسعته لكل معلّم كان على هذا الطريق،حُباً لنفسه وللمتعلّم وللوطن وللإنسانية.

جاهز للتصدير


هذا ما يحدث حين تكون البداية مع عقلك،انتظار الدور والتأدّب في الطلب وانتظار الطلب،آه على انتظار الطلب،قوتك تكمن في انتظار الطلب،وعادةً أنت عفواً-دائماً-تدفع ثمن الطلب إما فوراً أو بأجل غير فوري بالشكل المحسوس،حين ترى ذلك وتصل لمرحلة العمق به،سوف تطلب كُل شيء يستحق أن تدفع له،لن تدفع لشيء لا قيمة له.

الحياة هنا


تمضي في هذه الحياة،تحمل على كتفك مسؤوليات مختلفة وفي عقلك مسؤولية فكرية ذهنية وفي قلبك مسؤولية روحانية،دائماً هناك مطب ينتظرك لاختبار صلابتك وصلابة موقفك،قوة تحملك وسط مراقبة-كليّة-من مجتمع متعطش للدماء-الساخر-والتلفّظ-الشامت-فقط ليشعر أنه أكبر حجم وأكثر قوة،هؤلاء مثل الحمل الزائد على الشاحنة أعلاه على اليسار،مُستهلك بالي وكثير ما يُرمى ها هنا ولا يتم إعادة تدويره! نحتاج إعادة تدوير للعقل وبرمجة جديدة للقلب في هذه المجتمعات المكررة والمقيودة بقوة للحضيض الفارغ،اسحب نفسك قبل أن لا تراها أمامك

ارحل



أمقت الالتصاق التام،ومهما اقتربنا،دع لي مساحة خصوصية تامة.

قيمة الشيء بوجوده


القيمة تتواجد بوجود الشيء، بلا وجود تختفي القيمة، باختفاء القيمة لا وجود فعلي للشيء

خرافة التفوق


الذكي لا يعني متفوق دائماً-بمنظور المجتمع وهو الأعلى درجة في حصوله على معدل ما،الذكاء أن تخرج من -الشيء- ومُدرك له كقيمة علمية تطبيقية لا نظرية سائدة للعامة،أن تخرج كأنك شخص جديد تحمل معك ثقل-لطيف- ومستمتع به،أن تتعلّم شيء جديد تمارسه فكرياً وسلوكياً،التعلّم والتعليم ليس كتاب وورقة اختبار ومعلّم فقط،التعليم أكبر من ذلك بكثير ولا تصوّر يمكن أن يُدرك هذه الأهمية العظيمة لقيمة العلم. لا تجعل من نفسك ساعي للتفوق-فقط- بقدر مقدرتك على ترجمة كل يوم فيه علم كيوم من الجنة،لسنا في سباق-درجات زائلة-نحن في سباق علم غير محدود ولك الاختيار دائماً.