2013/05/29

إنسان نمطي مُمل.




يأتي للحياة ومعه كل المميزات للعيش على ما يتمنى ويشتهي،يأتي على علم بأن مكان الجنة له في الأرض وله في السماء أكبر،يأتي مؤمنا بحقه مزدرياً لحقوق غيره، ما انوجد غيره على حق،رغم كل ذلك يعيش ليرضى الأخرين في محاولات قبوله، يؤمن بدينهم،يلبس ثوبهم،يتحدث بكلماتهم،يصفق لتفاهتهم،ويدافع عن عنجهيتهم،يذهب للمقاهي يسرق النظرات ويتحدث عن اللاشيء،يجتمع مع الأصدقاء ولا يحب بعضهم البعض،الأهل الغرباء في بيت واحد وضيق واحد،يدرس يتوظف ويتزوج باختيار مسبق ليس له إرادة به،يأتي بالأبناء ولا شيء يجمعهم سوى اسم ومال، من الذي وضع كل هذه الخطوات للحياة؟ أهناك فهرس للأحداث؟ ومن جعل لكل عمر شيء يلائمه؟ ومن ذا الذي قرر؟

إن حياتكم المقترنة بماديات اللاشيء هي علّة سواد قلوبكم وضعف مقدرتكم على الغفران؟ أهناك إنسان كامل؟ وهل للكمال وجود أم هو عدم متيّقن؟
غرق وجودكم باللاشيء، لم يعد لما في قلبكم مكان، في مشاعركم الحقة؟
أين هيا؟ أين اختفت؟ وأين انتهت؟

2013/05/26

بوادر حزيران

الحياة ليست كما نتمنى أن تكون
هي تكون ما نريد حين نظن ذلك فقط،والظن يبقى ظن لا شيء هو للحقيقة.


إن كل شيء يرحل وكل شيء يمضي
ووحدتك تبقى وتظل معك حتى أنك تدرك أن لا شيء بعدها يستحق.


اليوم قلت ومنذ أيام في نفسي أكرر
ماذا بعد ذلك؟
ماذا بعد كل هذا؟
ماذا بعد القراءة؟
ماذا بعد الكتابة؟
ماذا بعد الحب؟
ماذا بعد الفراق؟
كل شيء ينتهي وهو منتهي؟


كل شيء بك مكتمل وأفضل من مائة غيرك، ماذا ينقصك؟ 
كنت أحادث نفسي اليوم...
لم أجد جواب لم أجد شيء 
لم أجد صدق لم أجد مبالاة
لم أجد اهتمام لم أجد نصف تبرير
هروب من المواجهة،هروب من الاعتراف
هروب من الاكتشاف..هروب لم يعد يكفي.


كل يوم اقرأ كتاب كامل
وفي كثير اقرأ كتابين في يوم
وفي كل يوم أخسر الكثير وأربح عقلي.


أنا في مرحلة لم يعد شيء يثير اهتمامي
لا شيء... أريد أن أمشي بجانب البحر وأسمع موسيقى ولا شيء أخر حتى يتعب جسدي ويرتاح عقلي وينسى قلبي
ثم أعود من جديد للمشي في يوم جديد.


لا أعلم لماذا لا يصدق الناس أن هناك من يشعر بشيء حقيقي؟ 
هل لأنك تعيش في دائرة مستهلكة ومصطنعة أصبحت ترى كل شيء كذلك؟
أم أنت هكذا؟ أم أنت هكذا؟
أم أنت هكذا؟


الحياة قراءة وصحة
ماعداه كذب وخداع وضياع وقت.


أن يناديك حيوان ما ويراك وأنت تتألم ويمد يده على وجهك بهدوء بلمسة محبة
أيكفي ذلك أن تنسى كل شيء؟
هل شعر الحيوان وما شعر الإنسان؟


حزيران
شهر ولدت به وشهر رحلت به حبيبتي وصديقتي للموت وتركتني وحيدة...
وحتى ما أتى،الكل يرحل اليوم،كل شيء وأبقى لمحاولات الشفاء من كل هذا. 

2013/05/21

The Great Gatsby

أحب أن أشاهد الأفلام التي تجعلني أفكر وأشعر أكثر وهناك الكثير عكس ذلك.

شاهدت فيلم ليوناردو ديكابريو الجديد-ذا قريت غاتسبي- أعجبني جداً وفيه ملامح من العمق في فهم العلاقات دقيق وغير المباشر به كثير،سواء علاقة الرجل والمرأة،الرجل والرجل والإنسان وباقي البشر،في كل دقيقة من الفيلم تأتيني فكرة طارئة وكذلك هناك اقتباسات رائعة فيه،وأتي لشيء عميق في معناه علّي أصيب منه شيئاً.

في اللقطة التي يقتل بها-غاتسبي-وهو في البركة ينتظر اتصال حبيبته-ديزي- في لحظة رنين الهاتف ويسمعه وفي رد مساعده على الهاتف-كان من المشاهدة يجعلك تظن أنها هي المتصلة- لكن لم تكن هي ولم يعلم هو لأنه توفي قبل أن ذلك، العمق الخفي هنا أنه مات وهو يعتقد أن المتصلة هي-ديزي-، حرّك بي الشيء الكثير في عقلي وقلبي وجاءت لي أسئلة كثيرة:
هل من العدل أن يموت الإنسان على عدم معرفته القاصرة اتجاه شيء يحبه؟

هل الموت كفيل أن يريح الطرف الأخر على تمثيل الاهتمام والرعاية؟

هل الموت قادر هكذا أن لا يؤكد لك شيء مطلقاً؟

من أول نقطة في الحياة حتى اليوم حتى هذة اللحظة كم شخص مات وهو في عقله وهم؟ وهم السماء أو أوهام الأرض؟

كم شخص انخدع في موته؟
ظن بشيء خير ولأنه ما استطاع اللحاق غابت عنه الحقيقة؟

هل معرفة الشيء قبل الموت يمكن أن تغير رأيك به بهذه السرعة؟ أم ستبقى تفكرّ حتى تتوفى ولا شيء بعد ذلك؟

أليس مؤلم أن يموت الإنسان وهو يعتقد بشيء ثم بعد ذلك لا تجد له حقيقة ولا وصل؟ كل ما اعتقده وهم.

اختر لك أحد ما تعرفه قد توفى وتفكرّ ماذا كان يعتقد في حياته اتجاه أي شيء يأتيك الآن،ثم اكتشفت أنت زيف ذلك أو وجود خطأ ما به،أنت تعرّفت على ذلك وهو مات عكس ذلك،أليس هذا كفيل أن تقدر كل شيء في حياتك؟ أن تسعى للمعرفة والبحث وأن تدرك أن لا شيء هنا ثابت ولا شيء حقيقي؟

هل فكرة الموت هنا مؤلمة لأنها ارتبطت بجهل مركب اتجاه شعور نقيض في فهم علاقة-غابتسي- و-ديزي-؟

لم يكن الموت وحده مثير اهتمامي،بل حتى دور العلاقات والصداقة المفقودة بين كثير من الناس،رغم أن المُحب والصادق-غاتسبي-خسر كل شيء لا يعني أبداً أن لا تكون محب وصادق في كل شيء حولك.

وفي النهاية كل أفلام ليوناردو ديكابريو مثيرة للاهتمام وكثير من الفهم الفلسفي تجد بها لمن يرى ما بعد التمثيل والتصفيق،ولمن لم يشاهده،عليك بذلك.

2013/05/19

وفاء معطرّ


كل يوم أحبك أكثر

مثل الوجود لا يفسّر

مالك بوصلي تتغيّر؟

انتظر الوصال منك أكثر

حتى أني في نفسي أتذمرّ

من كل شيء حولي وأكفر

في لقياك لساني يتعثر

تظن فؤادي عنك أنكر؟

إن فؤادي لك مذنب يستغفر

مذنب في خطاياه استمر

وجد في قِبلتك صلاة وتر

على ضوء قمر

وحديث نفس وسهر

فيأتيه ملاك سفر

إن مقامك في خطر

أغلق أبواب الفكر

وافتح أبواب النظر

فترى أشياء وأشياء أخر

حتى يحين فجر وانفجر

انفجر ما كان مستتر

حين شاع أنه مستقر

خذ مني السمع والبصر

وغب معهم لا ضرر

فلك كتاب من عذر

وأنا عليك مصطبر

ففي عيني أنت الأغر

2013/05/16

طبقات حائط عقلية



قيل"أن العقل هو الميزة في الإنسان."
العقل لن يكون ميزة بك وأنت لا تستخدمه،لا تعمل على تأهيله للمستقبل،لا تعامله تعامل منفرد عن كل شيء في حياتك،هل قرأت مرة شيء لتمرين عقلك فقط؟ ليس للفهم والإدراك والتعلم؟
العقل مثل النبات إن لم ترعاه ذبل ومات،
العقل صفته التفكرّ إن لم تمارس ذلك زالت قيمة العقل،فما قيمة هذا الصندوق على رقبتك ولا يعمل؟ ولا ينتج؟
ضع عقلك في كل المواقف المتناقضة وكل الحكايا المتعثرة ودعه يتصارع في الكشف عن شيء ما،شيء يطمئن له ثم يمضي للمحاولة أن يكشف شيء أخر جديد،ولا تنسى أن تقرأ...وتتفكرّ بفحص نقدي تام لما تقرأ.

2013/05/15

البقاء والبكاء،تطبيق:النكبة

على المستوى الشخصي حين تحتفل/ذكرى شيء ما مر بك أمر له من المنفعة الكبيرة في الاستمرارية أو التخطي،فأنت أدرى بما تفعل وتقول وكيف تتعايش مع ذلك،ولكن في ضمن إطار مجتمع/دولة كتطبيق هذا صعب جداً،ففي كل ذكرى أو احتفال تأتيك مجموعة متنوعة من القلوب والعقول والنفسيات المترابطة في الحدث،ثم يحاول المجتمع أو تحاول الدولة أن تفرض عليك فكرتها هي فتكون فكرة معتادة حتى تختفي شخصيتك ومدى قبولك ورفضك لما حولك.

كل ذلك ليس بذاك الشيء الهام،الفكرة إلى متى البقاء والبكاء على أسلاف الماضي؟ لماذا لا تحاول عمل شيء؟
ابك لا بأس،مع البكاء امضي في طريقك ولا تخف.

لاحظ من ينوح على الماضي وممارسات الماضي-دائماً- يلقي اللوم على أحدهم،ليس لأنه لم يكن متواجد بل أغلبهم متواجد لكنها حيلة الضعيف الهش،يهرب من مسؤولية صنع حدث حقيقي في مواجهة أخطاء الماضي والتعلّم منه.

تطبيق اليوم؛
ذكرى النكبة،اقرأ وتأمل.

2013/05/14

النقد الملعون



في كل الأحداث اليومية التي تمر بك،هل لاحظت كمية الانتقاد للفكرة في مقابل كمية الانتقاد لقائل الفكرة،أحيان تحتاج الاثنين ولا شك في ذلك خاصة في حالة-اللاوعي-للشخص المتحدث والمتخبط دائماً،لكن ذلك استثناء،أما في العمومية انتقاد الفكرة هي الفعل الصحي في أمنية الخوض في حديث له فائدة بعيد غن الجدل-القاتل-.

أحيان،بل كثير هناك من يقول الفكرة وهي فكرة-صحيحة-لن طريقته/صوته/هدفه المخفي-في ظنه-يؤثر عليه حتى هو يميل للشخصانية في سرد الفكرة-الوقتية-،مشكلتنا الحقيقية إننا نسمع للفم ولا نسمع للعقل-هذا الحال في كل شيء تقريباً- حين نسمع فلان نقول لأنه فلان وليس تقنيد لرأيه،ومع ذلك هناك فئة في كل مجتمع تظهر مع ظهور الأراء العلنية،وظيفتها الدفاع عن القائل بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة،فقط هدفها-اظهار القائل بصورة الملاك المخلص-هؤلاء هم الخطر على المجتمع،في حين لو أتى أي شخص أخر وقال نفس الرأي للمدافع عنه،سوف تجد الاستهجان والسخرية الفكرية/الاجتماعية والكثير من الشخصية.

لن يتطور المجتمع إن لم يستطع-النقد- بلا خوف بلا حد بلا أي مرجعية تمنعه،النقد عامل أساسي للمضي في ركب التحضر الفكري والاجتماعي السياسي والديني

كلامك صحيح لكنك متناقض
كلامك خاطئ ومع ذلك أحبك
لا أتفق معك وإن كنت قريبي
أتفق معك وإن كان خلافنا عميق
هل سمعت شيء من هذا من قبل؟
امممم

الحق والواجب بين الفرد والمؤسسة



في قيام الدولة تحتاج ثلاث: أرض،شعب،حكم في كل منهم هناك أكثر من ثلاث لسير الدولة على الحد الأدنى من الاستمرار والاستقرار.
حين تكون الأرض مقسمة لغير الشعب ومن عليه،دون أي مبرر منطقي-لايوجد مبرر منطقي-لكن أقله للسكوت،يحدث أن هناك خلل عظيم في ذلك والطامة الكبرى أن لا يتحدث أحد عن حقه.

الشعب وعلاقتة في الدولة كمؤسسة:
حين تأتي لفهم هذه العلاقة لابد من وجود سلك تنظيمي لهذا بدستور ما،برباط ما أو بأي شيء يحفظ الحق والواجب اتجاه الاثنين.
في مقابل كل حق هناك واجب وفي مقابل كل واجب هناك حق،حين يختل أحدهما يختل الكثير بعد ذلك،حين تعطي المؤسسة أكثر مما تستقبل تعطي الشرعية الإتكالية لشعب لا يعمل الواجب ويطالب بالحق،وفي عكس ذلك حين لا تعطي الحق فهي تخلق شعب كاره وعلى طول الوقت يعيش على لحظة ينتظرها لاستغلالها للهجوم بأي ثمن كان وإن أضره.
حتى تفهم كل ذلك،ارسم-المواطنة-عليه،ما قيمة الأرض، الشعب والمؤسسة وكل القوانين والدستور إن لم يكن عملهم خلق الأمن وخيوط الحرية في فرض الحق واعطاء الواجب دون منة؟

في كل المشاكل الدائرة في أي دولة ارجع لمفهوم الحق والواجب في اتجاهين:الدولة/الفرد ثم قس ذلك على جدية الاثنين في السعي لتطور الدولة،ماعداه مضيعة وقت في توهان الشعارات الرنانة،والمؤسسة هي الملامة الأكبر،لأنها السلطة الأقوى.

كلما نقصت الحقوق زادت الواجبات وانتهك الإنسان بصورة مشوشة للواعي،صحيحة للتبع.

2013/05/13

مبادرات التغيير الفئوي

في كل المجتمعات المتطورة في تاريخها بجميع أنواعه وأياً كانت،مرت بمراحل عديدة للوصول إلى ما هو عليه،أقله كان درس يستفاد منه على أكبر قدر ممكن.

أعتقد حتى يتبدل المجتمع بل يغيّر تماماً أفكارة الساكنة منذ زمن،أن تمر عليه عواصف سياسية/دينية/اقتصادية وكلها مترابطة في السياق الاجتماعي الذي يعد من أهم الروابط التي لها تأثير عميق في سرد الفكر المتعارف عليه.
تطبيق: في كل دولة يشتد بها الصراع الديني/السياسي/الاقتصادي والطبقي هو باب أمل-كبير-لتطوره وخلعه كل هذه الصراعات-الوهمية-في ذاتها ودخول الدولة في مفهوم المدنية العلمانية التي تضم-الجميع-دون محاباة لأقلية وأغلبية ما.
الحديث ليس عن الصراع بذاته وفي أي جانب هو،الحديث يجب أن يركز على عدة نقاط هي المربط الحقيقي:
1-من الذي يقوم بالتغيير؟
2-متى ينتهي الصراع؟
3-نسبة الخسارة والربح البشري؟
4-التأثير الباقي على الفكر؟
5-هل تم الانتقال لمرحلة أكثر استقرار وحرية وأمان بأنواعه؟
6-ماذا بعد الانتقال؟
7-أصحاب المبادرة هل هم في مركز التسلط الفردي؟
وغير ذلك من الأسئلة التي يجب أن تفكرّ بها جيداً وبعمق في أي صراع تراه في حياتك،ثم عليك لزاماً أن تعلم أن أي تغيير إن لم يشمل-الجميع- لن ولم يكتب له النجاح وإن تم إيهامك بعكس ذلك.

بنية فكرية




في كل مجتمع تسيطر عليه الأفكار الجاهزة بشيء من الدين والسياسة ومع كل ما يحتويهما من أفكار محددة سلفاً بنصوص مكتوبة وأفكار متوارثة مع الأهمية الإجتماعية والإقتصادية ترى أفراد المجتمع في خلق مشوه،صعب إصلاحه في ظل أعراف متعلقة في الخطوط الحمراء المحرمة،فحين تأتي للسلطة المفوضة من الجمع تكون هي على أسفل الوعي الفكري وفي أغلبه متطرف لشيء لا قيمة فعلية لها،رغم ذلك إن كل السلطات في المجتمع سواء سلطات بمسماها القانوني أو أي قوة لها سلطة ما،غالباً تكون صورة مصغرة للفكر العام والدارج،في مقابل سلطة ما هناك المئات من أصحاب الفوضى الذين هم يشجعون بطريقة ما عبثية السلطة بل حتى أنهم يصبغونها بصبغ دينية/سياسية/إجتماعية/إقتصادية مع تأكيد ربطها بفئة يتم اعتبارها ولو بشكل وهمي-أنها الأضعف- لإعطاء أكبر قدر ممكن من الشرعية الفكرية-العاطفية- للعامة.
هل يمكن اعتبار مجتمعك مجتمع متحضر؟ ما الذي يقيم سمة التحضر؟
انظر لعلاقة الفرد مع القانون ومدى مرونة القانون في فرض أكبر قدر ممكن من الحماية والاستقرار،انظر لمخرجات التعليم وملائمتها لسوق العمل،بل لدقة أكثر في وصف التعليم-هل هو تعليم ذاتي ومنهجي؟أم منهجي وتطبيقة نظرياً على ورقة تصلح وتطوى؟- انظر لدور المرأة وقوتها-رغم إيماني بالعدالة الإجتماعية التامة للجنسين-ففي كل دولة متخلفة ترى دور المرأة مهمش وتعامل على أساس جنسي بحت ماعداه ليست إنسانة،انظر لدور المثقف في تحريك الأفكار-أعتقد دور المثقف هو القاء الحجر في البحر الساكن فقط- هل يفعل ذلك؟ أم عمله محاباة لسلطة ما؟
إن لم يكن هناك تعامل حقيقي على أساس المواطنة-فقط- لن يكون هناك شيء يستحق الحديث عنه بعد ذلك.

2013/05/12

حكاية

حين تشرق الشمس ويأتي الصباح على خجل
حين أقف أمام المرآة وأُكحل عيناي بخطٍ أسود
حين أمشي في طريق طويل المسافة
حين ينبض قلبي في ذلك
كما لو أن كل شيء يتوقف على سير يومي
مثل النور لي مثل النور لي
سماء كبيرة،مساحتها كبيرة
في ظلمتها هناك في المنتصف نور
هذه هي الحكاية.

2013/05/08

وفاقا


على مسافة محبة أقول

لا أملك عليك التبديل

أخاف الرحيل

أخاف الحب أن يزول

أخاف الرحيل

 قل لي/ ما السبيل؟

وجهك والتقبيل

كل شيء لك يميل

هوائي العليل

دون تعليل

لا أقدر أن أحول

معك الغيث بي يسيل

مثل البدر الشمول

علّ كل ذلك بوقت طويل

طويل

ووجهك الجميل

في الصباح

في الليل وصول

حولني لقتيل

اترك العذول

هو خبول ولا عقول

دعنا نسير في الخمول

خمول يطول كما أقول


2013/05/02

شحيح المحبة

حين ترى كل إنسان يحتاج حب فرح اهتمام متعة ضحك وكل شيء تراه بقيمة أو دونها،سوف لن تستطيع أن تسخر منه ولن يكون لديك الوقت لذلك،مملوء أنت محبة.

هل ترى العامل في الشارع؟
هل تظن أنه يحتاج سيارتك؟
ربما يحتاج أن تسمعه
أن يفضفض لك عن ما يضايقه
ربما أقصى حاجاته كوب شاي وقطعة خبز.
لماذا لا تفكرّ بأن كل إنسان حولنا مهما بدا لك من متعجرف وعصبي ولا يتحدث بأنه يحتاج محبة؟ ربما لا يريد محبتك أنت أو ما ينقصه تحديداً،لكن لأننا في عالم مرتبط في الحس،اعطه محبة اعطه فرح اعطه كل المساحات الخضراء ولا تبخل بشيء، ما هذه الحياة دون مشاركة؟ ما قيمة وجودك دون وجود أخر معك؟ الأخر ليس لزاماً أن يكون زوج وحبيب،في كل شيء تفعله هناك الأخر،هناك من ينتظر منك المحبة.
أنت طبيب؟ مرضاك بحاجة حب
أنت معلّم؟ طلابك بحاجة حب
أنت أب؟ أبنائك بحاجة حب
أنت ماذا تكون؟ بحاجة أن تُحب وتَحب.
لا تخف الحب،كل شيء في الكون ينتظر منك الحب،كل شيء.
السماء والأرض
الشمس والقمر
السيارة والطاولة
كل شيء مهما بدا لك لا معنى له
حتى النملة على الأرض تحتاج حب
الحب لا يأتي دائماً في هذا العالم،للأسف
إن وجدت الحب تمسك به،تمسك كما لو أنه أخر نفس لك لتعيش،لا ترخص من يحبك لأي شيء كان،فربما كان الغد شحيح.

يوم سعيد ومملوء محبة للجميع.