2012/10/09

معي ودوني،كُن بخير

أتظن بأني ضعيفة لأطلب منك البقاء معي؟ أنا لا أحتاجك الآن!
في الأمس كُنت أحتاجك،كُنت بعيد واليوم أبعد،دع البُعد يشفي الحُب!
تعللّ به في جنونك،خداعك وحقيقة إنك تائه،لا تعلَم ما تريد،ماذا تُريد مني؟
آه آه الآن لا شيء!


لمن أشكيك؟
أتضرّع لمن؟
لا مُجيب لدعواتي وحيرتي!
آهٍ،لا روحانية بك، إلى أين تمضي غريزتك الهائجة! يوم،يومين وأيام بعدها تنتهي ولا يبقى إلّا الحُب باقي،الباقي أوهام،حتى إنها ليست دائمة،وقتية،وقتية يا صديقي.


أتظن بأني سأنتظر رجوعك!
أنت أتيت أول مرّة وأنت ذهبت هذه المرّة!
قد ألغيت وجودي وأنا في ذلك أُلغي كُل وجود!

الآن علِمت لماذا أخبرتني بحبك بلا تعابير وجوهنا نسمع وتشعر،الكذب صعب في اللحظة،الكلام الرخيص أغلبه يُكتب لا يُسمع! كم أوراق كاذبة في حقيبتك!


هل أُحبك؟
نعم!أحبك فلا وقت عندي لأكرهك!
حياتي لا تحتمل كراهية،ربما كُنت غاضبة،حزينة،دمع قلبي في صمت،مارست التنفّس حتى ارتاح جسدي،أرسلت لك ذبذبة تسامح علّها تصل!

إنّ التجارب الأولى دائماً تأتي بطابع أصيل وباقي للرجوع له حين نمرّ بتجارب جديدة،تجربة فاشلة جداً،تعلّمت،هذه منفعتي الوحيدة!

الأعذار التي أخبرتني بها،ههه مضحكة لدرجة الإستغراب! أنا بريئة؟طفلة؟نقيّة؟
آه نعم،لكن لستُ غبيّة!
لا تنسى ذلك،اذكره جيداً يا عزيزي!

طاقتي،حيّز عقلي،عمق مشاعري،أكبر وأوسع أن تحتويها أنت،بل أنا مُتأكدة ليس هُناك من يُدرك حقيقتي،صورتي لديك مازالت قاصرة بسيطة،لا ألومك،انظر لمن تعرفهم،جعجعة فارغة!


مشاعري إن قست وجفتّ،حجر!
لن يستطيع حتى اللطف معها أن يُفيد!
جثّة باردة كريهة أكون!

أتريد أن تأتي إليّ بعد شعورك بالفراغ والحاجة لشيء صادق؟
لا أعلم،لماذا دائماً يهرب الناس من الشيء الحقيقي والنابع من عمق الإنسان ويهرّول للعبث والخِداع والحيونة!


لا تناديني! فلا قول يشفع لك لا مبالاتك!
لك الآن لامبالاة قاتلة،تلذذ بها!

لا تسمع شيء مني،فكلامي لن تفهم شيء منه،لا تراني بعيناك الحيرى، حيرة عقلي أشدّ من عين خداعة،لا تُقبلّني،لا أُقَبلّ هراء،لا تضمني لصدرك وأنا لستُ في داخله!

لماذا أكتب الآن؟
لا أعلم!
حاجتي للكتابة في مرتبة حاجتي لأمي!
رُبما! لا أعلم، ولا أدري!
أمي،التي أنت أعلم بمقدار حاجتي لها!

أصدقاء؟ ههه
القهقهة وصلت لأعلى مدى!
فعلاً ما تقول؟
هذا وأنت عاقل! هه
يا سيدي،الحالة الرمادية لا أقبل بها،إما بياض أو سواد،حل المنتصف،دعه لغيري!

من هذه اللحظة لن تسمع شيء مني!
لا صوت،لا ابتسامة،لا اهتمام،لا وجود!
ارتح حبيبي ارتح وعِش في قوقعة المظلومية والوحدة! كم حولك من أصدقاء وأقارب! أرأيتهم؟ جميعهم!
معهم أنت وحيد،وحيد جداً،قلت لك لست غبيّة!
تضحك؟ اضحك لكن في عمقك تُدرك قولي وإن رفضته الآن.


في اللحظة الأولى كُنت أناني
في اللحظة الأخيرة كُنت أناني
ما بينهما تمثيل اللاأنانية!

تخبرني كيف أقضي حياتي؟
حياتي أقضيها بحُب للعِلم والقراءة ووجود حبيبة قلبي! هذه حياتي الحقيقية! التي نسيتها معك!



هل أنت سعيد الآن؟
كُن سعيد معي ودوني...
لك حُبي وسلامي،قلبي يُصلّي لك!
نم،أمامك ليالي طويلة لتقضيها في التفاهة والبحث عن شيء صادق ضاع منك!
والآن اعذرني هُناك أولويات،!
:)

ليست هناك تعليقات: