الكتابة علاقة خلود، الصراع من أجل الإثبات أن للكلمات وهذه الأحرف المعدودة قيمة لا تقدر بثمن، بثمن الحياة كلها.
للكتابة أربع اتجاهات/ قراءة، تأمل،خيال وجنون محض.
حكمت علينا السماء والأباء معها في عيش وجود وهمي، لا شيء -حقيقي- يصدّر لنا منهم، نهرب للكتابة بخجل، لأن الكلمات لا قيمة لها عندهم، عبث.
أنا أكتب لأعالج آلامي، ولأبقى على قيد الحياة.
الكتابة أن تشق صدرك بأحرف، توصد باب الواقع وترحب بخيال الكلمات ولا تبقى على أي أرض هشة. طر للسماء، انزل للماء، ورفرف بين شجر عتيد.
الكتابة عري، لهذا لا أحد يحب العري أمام الملأ وفي كل وقت.
كل الخطايا توثق بالكتابة، الكتابة تطهير.
الكاتب هو الذي يصف لك شيء هائل بجملة قصيرة ويبقى هذا الشيء هائل وأكبر من ذلك، لا يكتب كلمات لسد فراغ الورقة.
الكاتب هو الذي يرى لون البحر أزرق، لكنه يدرك العمق وما يحويه، لا يرى المظهر بقدر الجوهر. يرى ما يخفى عن اللا كاتب. هنا الفرق الفعلي.
طقوس الكتابة مقدسة، لكن لزاماً عليك إدراك أن لا طقوس للكاتب-الحقيقي-هي مرحلة انسياب. الكلمات تفيض بك دون موعد دون أي تحذير مسبق.
القراءة أخت الكتابة.
هذه المقدرة على الكتابة هِبة.
كثير ما تتعب صاحبها، اللجوء الحق له، يفقد الكثير من أجلها، الكتابة هي الصديق الذي لا يمل منك ولا يتحدث عنك.
ألم تلاحظ أن أكثر الناس قوة أقدرهم على الكتابة؟
التعبير والكتابة ليست متاحة للجميع، هي موهبة مهما حاولت بدورات وجلسات لن تكون كما تريد.
لا يهم من أنت ولما تكتب، الأنانية أن تزيح عن نفسك كل شيء وتعبر عنه بكلمات، يقرأها أحدهم/تصل لأحدهم/يضحك عليها أحد. لا يهم. المهم أنت وفقط.
دائماً ما أسمع أن كتابة ما تشعر به في وقته ضعف، لكن مع تجارب كثيرة، الكتابة إزاحة. الكتابة تذكرك أنك إنسان -طبيعي- تمر في حالات متنوعة.
الكتابة حفرة صبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق