أدرس القانون و لا أحب التقيّد! أحب أمي،الفلسفة،السماء،البحر و البسكويت. أنتمي للحرية البعيدة عن حد الوجود.
2013/01/21
بداية هدم القيّم الأخلاقية برسائل إعلامية
في دار العرض-السينما-قبل بداية الفيلم كانت هناك إعلانات تُعرض،لفت انتباهي إعلان عن مشروع أو جمعية ما،الهدف منها تقوية الروابط الأسرية وتمت المشاهد كالأتي:
الأم والأب في شجار وضيق مما حدث،الإبن والإبنة يشاهدان ذلك،ثم يقومان بإرسال رسالة من هاتف الأب إلى الأم-تلطيف للجو المشحون-ومحاولة لتآلف القلوب،ثم رسالة آخرى من البريد الإلكتروني،حتى تصالحا والسعادة كانت حاضرة على وجه الأبناء.
هذا ما شاهدته،في فكرته الكليّة هو بلا شك ذو قيمة أخلاقية إجتماعية،لكن في الرسائل غير المباشرة هناك الكثير مما هو دعوة لتعدي الخصوصية بين الزوجين-بين أي اثنيّن- وهل من التربية السليمة والرسالة الإعلامية-الهادفة-أن نعلّم الطفل أو المراهق أن يتجرأ على العبث في هاتف والديه؟ إن في ذلك اعطاء الضوء الأخضر لهدم الأمانة وعدم احترام الخصوصية الفردية،وهذا بلا شك يترتّب عليه الكثير من السوء،بداية من هاتف ورسالة قصيرة حتى يتطوّر لشيء أكبر،والحجة فعل الخير!
أنا لو كنت أم وحدث هذا معي،بعاطفة أمومة وأنثى سأفرح بما قام به أبنائي،لكن يبقى جزء مني حزين جداً على تعديهم وجرأتهم على ذلك!
لو تقول لأبنائك كل يوم مائة نصيحة وتوجيه سلوكي لن يفعلّ ذلك عندهم شيء،مارس هذا السلوك أمامهم وسيفعلون ذلك دون الحاجة لعبث الكلام.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق