2011/12/20

كنتم وهم والآن جميعنا أصدقاء..نعم أصدقاء


خائفة، مطمئنة، متوترة، هادئة لا أعلم ماهو الشعور الذي في داخلي،قليلاً من هذا وذاك.أنا إنسانة طبيعية لهذا أشعر بكل هذه المشاعر التي هي خادعة وحقيقة في عمقها،ربما حسب ما يراه ذهني وهذا ما تعلمته،امممم أنا جبانة قليلاً .. بل كثيراً لكن أبقى حقيقية. (الشعور لا يبقى كما هو)

منذ كم شهر وأنا أشعر بالتعب،حتى لا أقوى على أن أقوم من على سريري،كنت صامتة،كنت خائفة وكان كل ذلك أتعامل به مع نفسي،كنت اشغل نفسي هنا وهناك،انسى الألم والتعب،لكن ما إن أعود للنوم وفي صمت الوجود، ابدأ مرةً أخرى في المشي في تلك الدائرة الكبيرة المزعجة. (السماء والأرض)

كانت دائرة كبيرة وفي مساحتها تعب،إن وصلت لنقطة ظننت إني وصلت للنهاية،ثم أرى إنها البداية،دعوت الله أن يدلني على الطريق،انتظرت أيام ولم أجد الجواب،قلت في نفسي هل الله يرسل لي شيء وأنا لا أراه؟لا اسمعه؟لا أدركه؟هل أنا ممن يحبهنّ من هؤلاء الصالحات،آه تذكرّت صديقتي وحبيبتي،هي صالحة كما أراها،هل ترى ما يرسله الله؟أم عليّ الانتظار إن هي فعلت ذلك. (الإشارات كلها من نفسك إلى نفسك)

أليس من المدهش أن يقوم شخص لا تكلمه بسبب خلاف بينكم مضى،أن يدلك على حقيقة كنت تبحث عنها؟هنا في دائرة أخرى تبحث،الرحيل والخلاف لا يحدث هكذا اعتباطاً،فهناك فستان يخاط له بخيوط دقيقة بارزة وخافية،ملونة،قبيحة وجميلة،فهذه مهنة دقيقة. (كل شيء وله حكمة معلنه وخافية)

في الأيام السابقة كنت على وشك أن لا أكون أنا،تعب جسدي وضغط نفسي من ألمي ودراستي،وتأثري العاطفي مع كل ما يحدث من قتل ودمار في هذه الأرض،كنت أبكي ويبكي قلبي قبل عيني،لم ابكي كثيراً على تلك الجثثالملقاة،كنت أبكي على حال الإنسان أين كان؟أين يكون؟وأين سيكون؟(في كل مكان يدعى هو إنسان)

كانت تلك الدكتورة هي الرسالة التي أرسلها الله لي دون أن أدري أو اعتقد،بعد تلك الساعة التي جلست معها،بكيت وأنا ارتعب،لماذا وكيف وماذا افعل؟ساعدتني في خطوتي الأولى ودعتني أن أزورها في أي وقت أنا أريده وحين حاجتني لأي نصيحة أو علاج أو حتى حب لم تصرّح هي به،لكني رأيته في عينها،رأيت كل تلك المسؤولية الإنسانية.(طير أبيض في السماء بين السحاب)



بين ماقيل وما سأقول

..


..

ألم وتعب وبكاء وحب وأمل،تنفس هواء وسلام،سلام في قلبي،في هذا المكان الذي يحمل كل شيء دون شيء إلا المحبة ما تغادر ولا تستريح.(إذا صلحت صلح الجسد كله) (معنى روحي وجسدي)

هنا اليوم:

..

بعد قليل سأذهب للمستشفى لأستعد ليوم الغد، لارتاح من هذا الألم وإزالته الذي استمر من عدة أشهر وقد وصل إلى ذروته في أواخر نوفمبر وبداية ديسمبر.

لا أحتاج شفة،أحتاج دعم أحتاج أن أرى أصدقائي يساندوني،أصدقاء شاركتهم أفراحي وأحزاني وأنا شاركتهم في مناسبة فرح ودمعة حزن وخوف من شيء ما. أنا أحبكم أحب الطائفي منكم أحب العنصري منكم أحب الإنسان منكم أحب تلك الفتاة التي تكتب عن يومها وتلك التي تكتب عن أزيائها وتلك التي تتحدث عن زواجها وتلك عن طفلها وتلك عن دراستها، أنا أحبكنّ.

نعم،لا اخجل ولا يعيبني شيء أن أقول إني أحبكم ولا يستغرب أحد منكم ذلك في اختلافكم كله.

أحبك لأني أراك إنسان،أحبك لأني أرى حقيقتك البيضاء، أحبك لأنك هكذا.. أحبك وأقبل وجودك كما أنت.