2014/07/25

لطائف: شيء بي

كتبت في صفحتي البيضاء كل شيء
أفراحي و حزني 
كل الخيبات كل الكسور 
لم يعد شيء يدفعني للكتابة لما في داخلي
أصبحت الكتابة هنا صعبة
أسراري أصبحت أكثر
حزني أكبر
اهتماماتي قلّت
فرحي قصِر 
جسدي.... متعب
قلبي في مقبرة اللاشيء
أما عقلي.. لا ينتمي إلى شيء هنا
الناس أصبح كل منهم قيّد عليّ
أتخلّص من وجودهم
يأتي غيرهم
أتمتّع كثيراً و أنا وحدي
معي أفكاري، موسيقى، أوراقي و كتبي
هذه حياتي وينقصها المكان...
أمام بحر، بيت زجاجي رخيص الصنع
في الصباح أمشي على الشاطئ 
أتنفس...
يأتي لي من يرى ذاتي
أكتب له أشاركه أفكاري
نغوص في عمق البحر
من شدة خوفنا نلتصق
نشرب و نأكل سوياً
أنام على سرير أبيض قريب من الأرض
السماء فوقي 
صوت الماء موسيقى حقيقية
يدي تعزف له كلمات و أفكار 
طالما احتفظت بها لنفسي فقط
جسدي الأبيض يتحول للون مختلف
أتخلّص من سواد شعري 
أكتب كل يوم رسالة...
بقدر الأيام التي قضيتها هنا
أتنفس بهدوء و أقوم لممارسة حياتي هذه.

2014/07/16

لعنة الربط بين الملاحظات

هل مرّ عليك شيء من هذا؟ أم كل ذلك ضرب من خيال عالق في فكر عقلك النائم؟لم تكن تلك الغفوة إلا دقائق تصحو تسحب هاتفك من على الطاولة البيضاء البعيدة، تبحث عن شيء في هذا العالم و تستمر تبحث و تجد أجوبه لأسئلة لم تفكر بها من قبل بل كانت تفاصيل ليست مهمة حينها. عينك نصف نائمة، قلبك يدق بسرعة، رجلك ممدوة من تحت الغطاء، عقلك يتفكر بمائة شيء قبل أن تكتب شيء منفرد، أما أنت مع كتلة جسدك لست هنا، في مكان بعيد، وفي كل ذلك البعد مازلت تبحث و تبحث... يقف كل شيء... تغمض عينك و تتنفس... تردد: أنا ملعون! لعنة:الملاحظة لعنة: الربط. 
أيمكن لأحدكم أن يدرك هذا الشيء؟
يدرك ماهية التعب في ذلك؟
و ماذا بعد كل هذه العواصف؟
يصمت الوجود حولك و لا تسمع 
إلا صوت عقرب الساعة
هذا التردد الصوتي المنضبط
لم يكن من عبث.. كل تردد منه إشارة... الوقت ينقضي 
الملاحظات صحيحة، الربط دائما صواب كل الاحتمالات
 و لا شيء ينتظر محاولاتك لوقف عقرب الساعة 
لا شيء... حتى الاحتمال الأكيد.

2014/07/02

حاجة

حصل لي موقف قبل أيام و كنت متعبة جداً من كل شيء، و مع إيماني بأن الكتابة طريقة علاج لم أقوى على كتابة سوى أسطر و شعرت بشيء من اللامبالاة أو عدم الرغبة بالاستمرار في الكتابة بتفاصيل أكثر.

لا أعلم إن كنت سأكمل أو أحتفظ به ك "نوت" عابر في الهاتف، لكن مؤمنة أن ما حدث لم يحدث اعتباطاً، إن ذلك جعلني أخذ ركن بعيد لوقت قصير لشحن النفس بأكثر معرفة بأصدق هدوء، يبدو أن هذه الحياة لا تكون جميلة إلا بوجود أصدقاء يسألون عنك لأنهم يشعرون بك، ولا أجمل من أن تضع رأسك على وسادتك و في عيناك دمع لا تعلم ما هو سببه و افتعاله سوى أنه باب من أبواب التفريغ الذاتي لما يحدث في داخلك. 

توثيق

حين تكون الكتابة هي سبيلك للعلاج الذاتي و هي نفسها باب التخلّص للمضي و مع كل ذلك تخذلك الكلمات أو لنكون أكثر صدق "حاجتك أن يبقى كل شيء مجرد شيء عابر" بلا توثيق كتابي أو عودة أكيدة للقراءة.
الأيام تُنسي كل شيء و الوقت يداوي، أتكمن صحة ذلك في كل شيء لا يوثق؟ في حياتنا الخاصة و العامة؟
أتذكر شيء لم يوثق في الكتابة أو الصورة؟
كما لو أنه في باطنك يُسترجع بتفاصيله؟
لاحظ كل شيء حولك..
كل شيء يُنسى ما تم توثيقه و ما تم ركنه للذاكرة
كل شيء يُنسى...

ترف الصراع

المترف لا يفقه لا يدرك مقدار الصراع الذي يعتري الآخر، حين يكون كل شيء لك متاح لن تشعر بقيمة شيء، مثل طفل مولود يكون تائه ضائع -و دائماً- لديه من يلبي احتياجاته، إن أصدق البشر من يعاني، يعاني في داخله وكل شيء يتصارع في عقله و ذاته، أما الموتى فقط الموتى هم صورة -المترف- و كلما تلفت رأيت الموتى حولي أكثر، كما لو أن لهم فرقة عزف دون آلات و موسيقى، فقط أجسادهم الهشة و ألسنتهم المخدرة و عقولهم الفارغة و كلمات تقذف من كل مكان، كلمات دون معنى دون وعي دون أي شيء حقيقي، إنها كلمات الموتى التي مر عليها زمن وما استطاعت التحوّل و التطور للمسير.