2013/03/28

تعال معي

أريد أن يمشي معي أحدهم هنا،نمشي إلى مالانهاية،نتحدث ونتنفس،فلسفة،حب،سلام،حياة،أديان وكل شيء،نشرب قهوة باردة، حارة لا أمانع،أن يمتلئ بي شيء ما.

علاقتنا-كتابة-.

حين تكون الكتابة هي الملاذ الأول للخروج من كل شيء حولك،لا يرى قيمته أحد،الكتابة لك أن أكتب كل شيء وهو لا شيء مما أخفيه عنك،الكتابة عن أفكاري أن أبحث عن ألطف الألفاظ خشية أن أكون عارية أمام هذا المجتمع،الكتابة عن افتقادي لكِ أن أبكي قبل الكتابة وأنام بعد الكتابة لأراك في حلم وأماني،الكتابة عن حياتي ويومي سخرية في ظاهره وباب مقفل في باطنه،أترى كل ما أكتبه؟
كل شيء؟ هو لا شيء مما في داخلي،لا شيء مما في عقلي وقلبي،الوقت ضيق أن أتفرغ للكتابة-فقط- والوقت ضيق أن أقول لك عما أُخفيه،الوقت ضيق أن اقرأ وأن نخرج معاً وتهدأ نفسي للحديث،أحتاج دائماً وقت للبداية،فكل البدايات عندي تحرضني أن أبقى صامتة،شيء في داخلي يدفعني لذلك.

ترانيم: ترنيمة الخميس،شيء ما.

أحيان، لا تعلم ماذا تفعل؟
كل الوسائل والطرق خضتها للوصول للراحة،شيء ما يبقى بك غير مطمئن،ليس شك هو،هو ذلك الشيء الذي تخاف فقده ومن خوفك تُبعده كما لو إنك تُشكل رحلة أولية للفقد، شيء هكذا.


لا أعلم لماذا يفتعل بعض الناس-القراءة-؟
القراءة الفعل الوحيد باستمراريته تفقد كل الأحياء حولك،تفقد اهتمام الناس بك،وتفقد أنت اهتمامك بهم،حين أركن للقراءة أبقى-وحيدة- جداً، تخرج روحي من جديد بشيء غريب،تصبح اختياراتي دقيقة ومُتعبة،أرى أبعد من رؤيتي،أعلم الكذب أين يدار وأين الصدق مفقود،هكذا أفقد-كل- من حولي.
لو أني لا اقرأ لكان خير لي-مؤقت- حتى أكون تلك الفتاة الجميلة والغبية، فهؤلاء البشر لا يميلون للفتاة الجميلة والذكية،يخافون شيء ما بها، يحبون صحبتها-ربما- لكن ليس ذاتها.
أخبرني أحدهم: يحبني لعقلي وفكري!
ثم رأيت أفعاله بعد ذلك،استهزاء في قوة عقلي وفكري في رصد كل شيء أراه،هو لا يعلم أن ما في هذا العقل يفوق حجمه،ولهذا لا مكان هنا.


2013/03/27

صنم سياسي


الميل الشديد للسياسة حيلة الضعيف فكرياً،النشط اجتماعياً وعادةً المريض نفسياً،تراه يبحث عن الهالة السياسية التي يظن إنها تعطيه شيء حقيقي،ولا يعلم أنها هالة-مؤقتة- لا تستهلك إلا ذاته مؤقتاً حتى تختفي.

تدني السياسة-رغم الدناءة الأصيلة بها- علّتها الأمية في فهم السياسة التشريعية لأي قانون وفقر حاد في إدراك الوعي الفردي والمجتمعي،يمكنك ملاحظة ذلك ممن يصل للسياسة عموماً.

بتجرّد تام،من يصل للمنصب السياسي لم يصل لأنه يستحق ذلك، فقط لانتماءات شكليّة،وأنت تشجعها بطريقة ما، السياسي في أي حدث طارئ لا يرى الحل ولا يهتم به، هو يدور في المشكلة ليبقيها في دائرتها،هذه هي وظيفته-الإبقاء قدر الإمكان على المشكلة- فالحل في معناه عنده هو التنازل عنه بشكل لطيف ورقيق، فهو يقتات على خَلق مشكلات ليبقى حيّ ويُسمع وتبقى أنت تظن أنه هو-المُخلص- في التخلّص من كل مشاكلك في أنواعها رغم أنك لو تتمعن بمشاكلك هي ليست مشاكل حقيقية، وأحد أسباب التخلّف السياسي هو عدم الدراية الكافية في فهم روح القانون،فالسياسي يشرّع القانون تلبية لطلب من أوصله،ليس للمصلحة العامة أو الإصلاح بشكل مجرّد وعام.

أغلب الساسة تُبّع قدامى، لهم باع طويل في ذلك ويدور المشجع لهم في نفس حلبة القطيع، فيظهر قائد-وهمي- قديم التبعيّة لقائد وهمي أخر،فيتبعه الآخرين وهكذا تدور اللعبة السياسية مع ربط مصلحي دقيق، لك الاختيار.

إلى الروح في السماء البعيدة

منذ أيام كنت ومازلت أفكر لماذا أحبك؟
لماذا كل هذه المشاعر اتجاهك؟
لم أسمح لأحد غيرك أن يكون هكذا مني قريب،قريب جداً لأخبرك مشاعري أفكاري أحاديثي العابرة أسراري وحكايات يومي وكل ما يعتريتي من فرح وحزن في اليوم،في قولي لك وأنت تنظر لي أحاول جداً أن أتحاشى النظر إليك مباشرة،لأني إن نظرت إليك وأنا أتحدث أخاف أن تنساب كل مشاعري عليك وأفكاري ثم تهرب،فأنت مازلت تردد-أنت حساسة- فرِحة لأنك تُدرك أني كذلك،لكني حساسة فعلاً لعمق لا يمكن أن تتصوره،حتى الهواء أتحسس منه،حتى القهوة حين تحرق شفتي أتحسس منها،الطير العطش،القطة الجائعة،الشجرة العجوز،حتى نظرتك إليّ أشعر بها،أشعر كثيراً وهذا يُتعبني،أفكر كثيراً وهذا يُتعبني، لا أعلم إن كنت تستطيع احتمال ذلك،الآن دمعت عيني وأنا أكتب ذلك،أن أكون شفافة أمامك لا يعني إلا أني أحبك جداً،وأخاف من ذلك،أخاف من الحب،أخاف أن يؤلمني،أخاف أن ترحل،أخاف أن ترفضني،أخاف كل شيء وأشعر مع كل ذلك بالأمان وأنا معك،رغم كل السوء بك لا أستطيع أن أكرهك،قسوتي في الكلام أحياناً وعصبيتي مجرد تعبير عن غضبي وخوفي عليك،حين أشعر بالفقد أغضب.


كل التفاصيل-الصغيرة-التي أهتم بها لك،من شدة حبي،كثير ماأشعر بأني طفلة،تجرّب معك كل شيء لأول مرة،أتعلم أني أحبك حد السماء ومابعد السماء وبعدد الخرافات وبعدد الألم بالكون؟ بعدد الفرح والرقص،بعدد كل شيء يأتي لعقلك وزيادة، لم أظن أني يوماً ما سأحب،وبعمق هذا الحب،أحياناً أظن أني فقدت عقلي-قليلاً- وقلبي يزداد محبة لك كل يوم،أحبك لذاتك وهذه هي المحبة التي لا تتغيّر ولا تتبدّل،أحبك بما فيك من شر وخير،أحب عقلك وجنونك،أحبك كل تفاصيلك،محبتي لك بحجم محبتي للقراءة،بحجم محبتي للتعلّم،بحجم قوتي واستقلالي والحرية في عقلي،أحبك كما لو أن لا أحد في العالم أجمع غيرك.

2013/03/26

فكرة المنع: الريدبول مثال





ألا تلاحظ إن-المنع- أصبح الفعل الأسرع في اختيار أي خطوة اتجاه أي حدث دائم أو طارئ-عادةً-.

ضبط الوقائع والأحداث في الدول المتحضرة فكرياً يأتي في اتخاذ القوانين التي تنظم كل ذلك،رغم إيماني أن الوعي قبل القوانين هو القيمة الأصيلة في فهم أفراد المجتمع لكل أفعالهم وأقوالهم.

تطبيق على ذلك في حدث دائر:
منع الريدبول ليس هو الفعل الصحيح،بحكم أن المنع أتى بعد وفاة شاب-نسأل الصبر لعائلته-أثر تناوله الريدبول،من البداية:
ماهي الحالة الصحية للشاب؟
هل هي كمية الكافيين؟
-إن كان نعم،علينا منع القهوة كذلك.-
هل هو مسؤول قانوناً عن أفعاله؟
كثير من الأسئلة يمكن سردها،لكن هل المنع سوف يحل كل ذلك؟
الفكرة: قانون-يُطبق- تحديد عمر للشراء،ثم حتى في ذلك الوالدين هما المسؤولان عن ذلك،إن لم يكن كامل الأهلية.

ليت في ذلك حل سريع،لكن المنع أبداً ليس الطريقة المثلى،بل هو دائماً أسهل الحلول وأرخصها مثل: منع الكتب-مثال أخر-. أعتقد نحتاج لقلب كل أفكارنا وطرقنا في فهم وعلاج المشاكل،وليس الهروب-المؤقت- منها،الذي يجعلنا نرتاح مؤقتاً ثم ننصدم لاحقاً من كمية الحاجة لبناء مجتمعي به كل صمامات الأمان للمسير.

2013/03/25

التخرج بين العلم وللتعلّم

حين يقوم أمير البلاد وهو الأعلى منصب فيها،بتكريم خريجين الجامعة،هذا لا يدل إلا على أهمية الجامعة وأهمية الطلبة والطالبات ودور المؤسسة التعليمية في بناء وتخريج عقول مهتمة في العلم والتعلم.

ما قيل أعلاه،كلام مثالي للوهلة الأولى،حين تدقق فيه في جامعة الكويت يتغيّر الحال مائة مرة،التعليم بها متدني كما ذكر في تقرير سابق-أعتذر لم أجد التقرير ومن يجده يتفضل بتزويدي به- وكذلك ما قيل من بعض الأساتذة والدكاترة عن وجود شهادات وهمية تُدرّس الطلبة والطالبات،ولا شيء يفعله التعليم العالي أو إدارة الجامعة،الكليات في الجامعة قليلة جداً والتخصصات ليست كافية لبناء أي مجتمع مستحق،ناهيك عن المباني القديمة وبعض الترتيبات الفنية والإدارية السيئة،والقوة الطلابية المسيطرة التي هي سبب من أسباب تدهور التعليم في الكويت،الحديث يطول في ذلك،والتعليم ركن أساسي وأصيل في تطور أي دولة السياسي،الاقتصادي،الاجتماعي والفكري،ببساطة كل الدول المنهارة تعليمها سيء، أرجو أن الصراع السياسي لا ينسينا قيمة التعليم،وليأخذها بعض منكم لكسر القيد السياسي والبعض الأخر طاعة لولي الأمر واهتمامه بهذه الفئة، أي شيء المهم تحرّك اشوي.

ومبارك لكل الطالبات والطلبة المتفوقين،الطريق مازال في أوله وأنتم قادرين على الوصول.

2013/03/24

الكذب بين الحاجة والتعويد

الكذب ليس مؤلم إن لم يكن عليك،الكذب ليس مؤلم إن لم تهتم،الكذب ليس مؤلم إن لم تكتشفه بنفسك وتبقى أثاره عليك.

في الحقيقة لا أعلم لماذا يكذب الناس في الأمور-الحقيقية- أو الكبيرة لنقول،بتأكيد كلنا نكذب ومن يقول لا يكذب-يناقض ذاته- الفرق هنا في ماذا تكذب؟
عادةً كذباتي كلها تنحصر في ذاتي،لا أكذب إلا في أموري التي لن تؤثر عليك في تعاملنا في حياتنا معاً في يومنا معاً في كل المواقف التي ترتبط بي وبذاتي،هنا لن يكون للكذب أثر عليك لأنه غير مرتبط بك في الحقيقة،لكن لا يمكن أن أكذب عليك في شيء يربطنا معاً في أي موقف حياتي يمر علينا،الوضوح في الحياة مُفتقد،الحالة النفسية للفرد لها تأثير جلي و بيّن في خلقه للكذب، ذلك يشعره بالأمان،يشعره أنه ذا أهمية وأنه حيّ،ذلك مؤلم جداً أن يكون الكذب هو الطريقة-الصحيحة-للمضي في الحياة.

لدي مقدرة على كشف كذب من أعرفه ولأني دقيقة في التفاصيل فيكون ذلك سهل-ومتعب جداً- لأني دائماً ما أبقى صامتة على إفشاء معرفتي بهذا الكذب الصريح،مع ذلك أنتظر المصارحة دون كسر احترامي لمن كذب عليّ حتى لا يشعر أنه مخادع وفي ذلك متعة لمعلوماتك.

عموماً،الكذب من أرخص أساليب التعامل،انتبه لمن يكذب كثيراً فهو عادةً يظن أنه غير مكشوف لك وكل دقيقة ينسى ما كذّب بشأنه.

2013/03/23

قلق: عقلي معرفي



(1)
بين التنازعات العقلية شيء ما يظهر حتماً،شيء يجعلك إنسان جديد،شيء فعلي،أن تتنازع هذه الأفكار لهو الخير الكثير،لهو المنفعة الخالصة.

(2)
كل سياسي خلفه تابع،مستعد أن يتصارع مع كل شيء حوله ليثبت لك أن فعل وقول هذا السياسي هو الحق،لكنه لا يفقه أبداً أن الصراع الداخلي في ذاته أحق بالإثبات من كل براثن السياسة والساسة.

(3)
ممارستك في مركزك القانوني دائماً تأتي وفق ما تم تشريعه،ماعدا ذلك فطنة منك أن تبحث عن ممر للهروب من شيء ما،ذلك مخيف جداً وذلك حقير جداً وهو ممتع جداً جداً.

(4)
في كل هذا العالم كم إله يُعبد في السماء؟ مع عددهم-اللاعقلي- مازال البشر يخلقون إله جديد كل يوم،إله سياسي،إله ثقافي،إله جنسي،إله ديني،إله مالي،لا يعبدونهم على حرف،هذا هو المستغرب،كيف أن يكون كل هذا لصنعتك؟ ثم تنظرّ علينا أن عقلك له حد في الوصول،المحدود لا يصنع كل هذا.

(5)
هل أنت مدين لشيء ما؟
مدين للطبيعة،للفن،للموسيقى لكل شيء
يجعل الصراع الداخلي والخارجي ميناء سلام دائم في تمعن هذا كله،أهناك ما تدين له كذلك؟

(6)
لا تعوّل على الكلمات مهما بدت من معاني،يبقى المعنى أوسع من القيمة،وكثير ما تكون القيمة أعمق من عدد أحرف تسرق المساحات دون إدراك.
(7)
العبء اليومي في مدارك الأفكار والعقل
عبء-حقيقي-حين تقرأ وتقنن،عبء لا يدركه المشغول-دائماً- في التوافه،شيء ما ليقضي يومه ويمضي ليوم تافه جديد وهكذا يمضي العمر اللاعمر.

(8)
السياسة التشريعية ليست من أعمال-العامة- من حثالة البشر،الوعي في التشريع لابد أن يكون متاح لفئة عقلانية على حد أعلى،لا يمكن أن ترضى تسليم كل ذلك لقبول تشريع من حد أدنى من الأخلاقيات والوعي الفردي والجمعي.

(9)
على شفا المحبة تتمسك،على عمق الفكرة تبقى،في العمق هناك لا أحد سواك،نور أتى منك إليك،حُرّ ولا تنتظر.

(10)
مهما حاول الإنسان كسر خيط العبد والحر،الحاكم والمحكوم،لن يستطيع،للدقة-لا يمكن-وفق كل معطيات الحياة،لا بد من الأعلى والأدنى،التحدي-الفعلي-ليس اختفاء العبد وظهور الحر-كلنا عبيد لشيء ما لمعلوماتك- بل كل التحدي أن تحفظ حقوق-العبد- الضعيف بحكم إنسانيته أولا ثم مركزه،أما ما تسمعه من-اللاواعي-أنه سوف يمحي الطبقية بأنواعها هم يناقض ذاته،لزاما عليه ليكون-حقيقي-أن يركن للحقوق قبل سلب حقوق أخرى من الأخر.

ترانيم: ترنيمة منفردة

مثقل بأكياس من الرمل على كتفي
ظهري يؤلمني، لا أقوى على الحراك
شيء ما يمنعني عن المسير
في داخلي أعلم أني أستطيع
خارجي يُهلكني
أما لك بمساعدتي؟
لا نسيان، أرجوك
على رصيف مهترئ
خطواتي معوجة
أغثني إن أردت
شلل في جوارحي، منك
دائماً تكسر بي لحظات
كادت أن تصبو للأمان
للراحة والمحبة
كادت أن تنتشلني من كل تعب
ثم ترجع تكسرني
متعللاً، "كفاية حساسية".

عويل صامت

معرفة: عقلك مستودع،إن لم تحرك ما به،يبقى الحال على ما هو عليه،كثير من البضائع الفاسدة،كثير من القيم المستهلكة،وأنت صورتهم.

تجربة:لا ترى تجربة ما نهاية العالم،عقلك إن لم يمرّ يومياً على تجارب فكرية وصراعات ثقافية وقتال بين قيّمك وقيّم الخارج،لابد أنك في زاوية اللا.

مثقف: عدد كتب كثيرة،يشرب القهوة،ينظرّ دائماً،عقله فارغ عادةً،تفاهة يومه،ثم يأتي متفاخراً بهالته التي جعلته ميّت فعلياً.

ثبات: ثبات رجلك على الأرض،المبادئ ليست ثابته،لا شيء ثابت،فقط اثبت على الأرض ماعدا ذلك مهزلة.

دفان: ماذا استفاد الموتى من إنكارهم لما يريدونه حقاً بعلّة المجتمع والدين والتقاليد؟ ماذا هناك تحت الأرض أو فوقها يستحق؟ لا شيء

منبع: كل شيء تريده في قلبك،تصوير ذلك في عقلك،قيّد المساحة ظني،لا تركن لذلك أبداً.ا

معارف: كتاب،هاتف ذكي،قهوة،سماء،بحر،غيوم كثيرة تغطينا معاً،تمضي إلى يوم جديد،وشروق أكيد،وحياة نحن نضع لها قواعدها وإن خالف ذلك المتعارف.

الكتاب والكتابة: عدة هروب من لا شيء بكل شيء،تكتب لتحيى وتقرأ لتحيى ثم ترى العالم جثث ملقاة على طريق صحراوي نتن.

دائرة: أن تحاول كسب رضا أحدهم،وهو يحاول كسب رضا أحدهم،أحدهم هذا يحاول كسب رضا أحدهم،محرقة جماعية،نحتاج.

قيمتك: شيء من الإنسانية،شيء فقط، معي أنا، مع الأخر لا يهم، ثم الأخر صورة لك لي في المستقبل، لا مثالية، كل ذلك شيء غير حقيقي،لأنك لست حقيقي.

صباح السبت: كل شيء يترك على ما هو عليه،إن مضى له ما يريد،إن يبقى هنا له فوق ما يريد.

الكتاب الأسطوري: حكايا وخرافات وأسلوب قصصي لسرقة عقلك عن تفنيد حقيقتها،أكثر القصاصين فراغ في المعنى،عمق في الألفاظ.

الكذب الجائز: أن تكون ذكي جداً في سرد ذلك،ماعدا ذلك لا تجعل حتى من كذبك احتمالات.

2013/03/21

ترانيم: ترنيمة الخميس



هل لك أن تتخيّل تخيّل-واقعي-أنك جزء من تلك العظيمة؟
كُنت في رحمها يوماً ما،أنت شيء من الشيء،كُنت مصدر مشقة-رغم كل حكايا أنها تتحمل ذلك لزاماً- مبالغة، هناك الكثير ممن لا يتحمل نصف شيء،لكن هي،عظيمتك،كيف هي؟
هي النور كل النور لحياتك،على قيد الحياة حتى تحت الأرض، هي نورك الخالص،هي الجزء الأصدق في ذاتك،مهما بدت من قسوة وكبرياء وكل التناقضات-الإنسانية- تبقى هي المحبة.
محبة وسلام لكل أم في هذا العالم،اللاتي معنا،اللاتي رحلن،أنتن النور الخالص في ذواتنا،أنتن الصدق الكامن بنا.
الأم ليست من ولدتك فقط،الأم هي-التواجد- في حياتك اختيارياً لا إجباراً.

شيء ما:
أنا أمك اليوم إن أردت.

2013/03/20

ترانيم: ترنيمة الأربعاء



أيمكن أن يكون هناك شيء يُدعى معجزة؟ هائل؟ غير قابل للنقاش؟ عظيم عظيم؟ مذهل للغاية،لحد الكمال؟ لا شيء بعده ولا شيء قبله؟
خُرافة، هذا الجواب المناسب.
توقعك-بوجود- شيء هكذا محض عبث
لا يوجد! صدمة؟ لا بأس،تعلّم.
كم مرة صرخت بصوتك طلباً للاستماع؟
هراء، لا توجد إجابة، تضييع وقت وجهد، لا شيء ولا بنصف احتمال أن تُسمع، لا يوجد أحد هناك، اصحى!

2013/03/19

ترانيم: ترنيمة الثلاثاء


احترام العلاقات
الصدق في العلاقات
الإخلاص في العلاقات
مفقود،مفقود جداً
الخيانات على شتى أنواعها طافحة
في هذا المجتمع،أتعلم كم نحن أغبياء حين نظن إن كل شيء على مايرام؟
الخيانات تعمل ليل نهار وأصحابها يلبسون لباس ملائكي أمام الناس،إنه التناقض في خَلق طبائع الإنسان.
خيانة صديق
خيانة حبيب
خيانة زوج
خيانة عمل
خيانة أمانة
خيانة كل كلمة
انتهاك فعلي لقيمتك كإنسان، لا أعلم حقيقة كيف تحترم نفسك وذاتك وقيمتك وأنت-حقير- إلى هذه الدرجة؟
مبدأ عظيم"كن صادق مع نفسك ودع كل شيء خلفك." هذا لا يدور عند الخونة.

2013/03/18

ترانيم: ترنيمة الاثنين



نسيان،شيء يُدعى النسيان
لم أراه منذ ولادتي
دائماً يأتي ذكراه في حوادث الفراق
لا يأتي أبداً في تخطي عِراك محبة ما.

أريد جرعات من النسيان
أسكبها على عقلي
أُدخلها إلى قلبي
يتلطخ جسدي بها
ويذكرني كل ذلك بحلم يسمى"النسيان"

اليوم الاثنين
وأنا وحيدة
وحيدة جداً
كل شيء حولي
ووحدتي أوسع من كل هذا
أمازال اليوم هو الاثنين؟
غصة في قلبي
على لا مبالاة
لا اهتمام
لا شيء يجعل الاثنين اثنين


هكذا الأيام
رسمات حياة
قبيحة لا تدعو للفرح
سارّه للنظر
خادعة للبصيرة
كل شيء كذلك

اليوم يوم لا شيء
يوم نسيان مؤقت،علّه دائم.

رحيل كتاب في قلبي

إن أردت الرحيل
ارحل
أنا راحلة كذلك
دعني أرحل إلى اللانهاية
لم يعد لي مكان هنا
المكان ضيّق
مختنقة أنا
كل شيء مُلتصق بي
لم يعد شيء يسعدني
حتى السماء أصبحت باهتة سوداء مظلمة
محرومة من بسكويتي
عقلي يؤلمني دائماً
لا يستطيع التوقف لا أستطيع النوم
أقضي ذلك بين أوراق الكتب
لأنسى،لأتعلّم، ولأسد حاجتي
شيء ما دائماً ينقصني وتكملّه هذه الكُتب
شيء ما يخبرني إن هذه الكتب هي سبب بُعد كُل شيء عني
لا أحد يدركني مثلها،لا ملل ولا كلل
أضمها لصدري وأنام لوحدي
ثم تقول سوف ترحل؟
تعال ضمني وسأحولك لكتاب.


الليلة السوداء

على حافة سرير،هادئة
تركت كل شيء
كل شيء وهم
كل شيء بلا استثناء
كل شيء تراه ليس حقيقي
كل شيء تشعر به مُصطنع
كل شيء تتفكرّ به قيّد
كل الحياة وهم
أنا وهم
مشاعري وهم
أفكاري وهم
لا وجود لا شيء
تركت كل شيء
حاجاتي
أمنياتي
أفكاري
وعقلي
تمزّق جسدي فور خروج كل شيء منه
تمزّق حتى الألم،بصمت ألمي
مازلت على حافة السرير،أُصارع الوجود
كل شيء قاسي جداً
هروب لكتاب على طاولة بيضاء بعيدة
لا أستطيع المقاومة
لا أستطيع التحرّك
ملتصقة على حافة السرير
أمارس اللاشيء
هل للوهم ممارسة؟
رفعت ناظري للسماء
لا شيء
سقف أبيض،بعيد
مثل بُعد كُل شيء عني
هناك في السماء علّتي
أريد أن أغيب هناك
غياب دائم
أترك كُل شيء وامضي خفيفة للموت
إن تخليّت عن كُل شيء،تضمني للموتى؟
مازالت على حافة السرير،أتمنى.

2013/03/17

ترانيم: ترنيمة الأحد

في كل صباح ابتهال محبة
غرق في بحر الحُب
غرق عميق للبحث عن حرية
حرية حُب
قيّد يُكسر ثم يُجبر
في ذاك البحر العميق
أنت
روحك الشفافة
جسدك اللامنتمي
قلبك قارب للنجاة
بين من يُحب
بين من يُمثل الحُب
بين ضديّن،أنت.


تجلس على كرسي
أمام بحر أزرق
هادئ،مثلها تماماً
تتنفس كما لو أن لا نفس أخر يأتي
ترمي كُل شيء مع كل زفير
ثقيل جداً ما تحمله
تمشي على شاطئ مُثقل بأحجار
تتفكرّ،هل ذلك حقيقي؟


بين غيمة بيضاء ممتلئة
وسماء صافية تجد ذاتها
ذاتها التائهة عن كل حقيقة
عن كل وجود عن كل عدم
بيتها السرّي هو
ولدتها أمها في السماء
نزل جسدها الأرض
ومازالت روحها معلقة
بين غيمة وغطاء سماء.

تسمع مقطوعة موسيقية
كُل يوم
تأمل أن تُعزف مباشرة
أمام مقعدين
هو وهي
بين جَمع من الناس
لا يراهم أياً منهم
في النغمة المفضلة لها
عناق.

2013/03/15

لسنا أحرار،كفى خِداع

أحرار..أحرار
كلمة يرددها هؤلاء وهؤلاء
أنا حُرّ وأنتَ عبدٌ
ما هذه الحياة؟
قيّد الحياة
لست حُرّ هُنا
أرجوك-بلاش- خداع
لسنا أحرار
لسنا أحرار
لسنا أحرار أبداً
دائماً هناك ما يمنع
مهما كسرّت قيّد
يُبنى قيّد أخر
الحياة متفقة على ذلك
هي القيّد الأولي
هي المصدر
لسنا أحرار
لسنا أحرار
لسنا أحرار أبداً
مقيّد باسم
مرتبط بوطن
منتمي لدين
منكسر من حب
ميّت وأنت حيّ
أين الحريّة؟
كلمة جميلة لأغنية ثورية
كذبة لاستدراج
خداع لوصول
اكمال مقالة للنشر
تصبير الحُرّ المزيف
هذه الحرية
لسنا أحرار
لسنا أحرار
لسنا أحرار أبداً
نخاف من الحريّة
لم أسمع شيء سوى
"الحريّة"
مارست الحريّة؟
لا
هي كلمة وتبقى كلمة
كلمة ملقاة على رصيف الإنسانية
تُداس وتُباس
بين طاغي وثائر
بين هاجر وعاشق
بين كُل ذلك
تُستهلك حتى تبقى كلمة جافة
يتداولها الأبناء عام بعد عام
ما همّك؟
لست مَعني بشيء
أمام الجَمع تعزف أوتار الحريّة
في عزلتك ووحدتك تبكي الحريّة
حريّة مفقودة منقوصة
ليست هُنا
لسنا أحرار
لسنا أحرار
لسنا أحرار أبداً

2013/03/14

عبث أخلاقي

الأخلاق في العمومية قيمة فقط،تطبيق القيمة يحتاج فرد وقبل ذلك مجتمع،هل يرجع تطبيق القيمة لتحدي-المثالية- المجتمعية أم هي فعل قيمي منفرد؟
طبعاً السؤال السابق يدور في عقلي من صباح اليوم الفائت،أعتقد إن الأخلاق قيمة نظرية،في نظام عام وإطار غير محدود،في تطبيق ذلك تتجرد من قيمتها مثال تطبيقي:
الكذب فعل أخلاقي مشين-الصدق،هو القيمة-،متفق عليه،تطبيق ذلك مختلف عليه،اسقاط أمورنا على قيمة تطبيقية،يجعلها قيمة نظرية فقط، ثم مالذي يجعل الفعل فعل أخلاقي؟من وضع الأخلاق؟ أي منفعة مجتمعية هي فعل أخلاقي؟أي منفعة الفرد؟ماينفعك يضرني ومايضرك ينفعني وهكذا.
القانون قيّد القيمة الأخلاقية بنص،النص متغيّر لأن القيمة الأخلاقية متغيرة،فلا تظن أن-أخلاقك- مبعث الحياة.كلنا بأخلاق ولا أخلاق في اللحظة.
ويعتبر الدين الكذب قيمة أخلاقية في الصلح،إذاً القيمة الأخلاقية استثناء هُنا،ابعاد الصدق لمنفعة مجتمعية وخداع فردي،هكذا يعيش المجتمع.
لا ثبات في القانون والدين على قيمة أخلاقية صريحة،حتى الكذب مسموح في الدين بحجج ترى الإنسان يدافع عنها رغم أنه يكذب بها،ولا يكذب في مواضع أخرى،رغم أن الأخلاق ممارسة فردية قبل كل شيء،صحيح إنها ليست ذات قيمة في تواجد فردي،لكن هل أمارس فرديتي منتقصة لإرضاء مجتمعي متغير؟


2013/03/13

شكراً ركاز

بلا شك من يتابع مدونتي منذ بداية كتابتي فيها حتى هذه اللحظة،شاهد كيف أن أفكاري ورؤيتي تغيّرت-في الحقيقة لا أهتم إن كُنت تراها للأفضل أو الأسوأ-،ما يهمني حقاً أن هناك أشياء كثيرة بي تطوّرت ومنها مثال لا حصر،الكتابة،حين اقرأ شيء قديم كتبته وما أكتبه بعد ذلك أرى اختلاف بيّن،هذا شيء جداً جيد،فكرتي الآن،أن أغلبكم عرفتي من خلال-مشروع ركاز- لتعزيز الأخلاق الذي يضم محمد العوضي ومجموعة من الأخوات والأخوة لهم جميعاً كل الاحترام-دائماً-.
كُنت مع ركاز أعتقد من 2006 وللدقة من الحملة الخاصة عن بر الوالدين"صحبتهم جنة". خلال أيام ستكون بداية إنطلاقة حملة جديدة لركاز، وقد قررت قرار نهائي التوقف عن العمل التطوعي معهم،احتراماً لذاتي ولعقلي.
فكرة المشروع لم تعد تثير اهتمامي،مجرد الملاحظة في المجتمع تجد أن لا فائدة من تكرار حملات-أخلاقية-وتنظير بحت في-محاولات- لصنع إنسان أخلاقي،التحدي الحقيقي أن تكون أنت-إنسان أخلاقي- في وسط مجتمع حتى لا نكون قساة،تدنت أخلاقه ولم تختفي،ثم أفكاري تغيّرت تماماً وما تتم رؤيته أنه حق في ضمن فكر المشروع أراه باطل تماماً، وكذلك انشغالات الدراسة والعائلة والصحة.
أنا صريحة مع نفسي لدرجة مخيفة، ولا أستطيع المجاملة في سرد أي شيء أود تدوينه، ولهذا أتمنى أن لا يسألني أياً منكم عن ركاز، فأنا الآن لا أعمل معهم ولا أؤمن بهدفهم ولا طريقتهم ولا فكرهم،ومع كل هذا لهم كل الاحترام لذواتهم، وبلا شك قد تعلّمت الكثير من ركاز وممن عملت معهم ولم ولن أنسى ذلك أبداً.
كل المحبة والامتنان لركاز ولأصدقائي في ركاز.

تدني السياسة دائم،تدني عقلك مؤقت وهكذا


السياسة والساسة مصدر حي لكل التدني الأخلاقي والقيمي،إن أردت أن تكون ضمن المستوى الأدنى-دائماً- كُن من أصحاب السياسة وكل الفراغ العقلي الدائر بين أقدام الحمقى،إن أردت-الأعلى- في ظني عليّك الآتي:

1-تحرر من كل المخاوف المجتمعية،القدسية الوهمية البشرية.
2-حوارك ونقدك للفكرة،أبداً لا تنظر للقائل.
3-لا تحصر نفسك في الفكر العربي الشرقي.
4-اسمع موسيقى وتأمل.
5-اقرأ كل شيء أمامك،قراءة نقدية-حاول-.
6-اقرأ في الفلسفة،القانون،الشعر،الفكر.
7-مجالسة عامل بسيط لها من القيمة الأكبر من مجالسة مائة سياسي.
8-اكتب كل ما تفكر به،انشره أو احتفظ به، لا يهم كثيراً، لكن اكتب واعتبر الكتابة قيد تكسر كل جزء منه مع كل حرف.
9-اقرأ
10-اقرأ
11-اقرأ
12-اقرأ
13-اقرأ
14-تفكرّ عميقاً بكل ما قرأته وما سوف تقرأه.
أعتقد ماعدا ذلك مضيعة وقت،أظن.

2013/03/03

سيارة بثمن راحة

اليوم، صديقي عامل القهوة في الكلية،ساعدني في حمل صندوق ممتلئ كُتب إلى سيارتي، بما أن كما العادة المواقف تصرخ،لم أجد إلا موقف بعيد جداً،ركبنا أنا وصديقنا العامل إلى الباص-المتكفل بتوصيل الطلبة من المواقف إلى الكليات والعكس- خاف صديقنا أن يبقى ليذهب معي،ترك الصندوق على كرسي الباص،أعتقد أنه ظن أنه ممنوع أن يركب في باص الطلبة،عندما وصلنا ووضعنا الصندوق في السيارة،ثم انتظرنا عودة باص جديد ليعيدنا إلى الكلية، سألني: هل جميع السيارات هذه للطلبة؟ قلت: نعم،الأغلب الأم أو الأب من قاموا بشراء السيارة،قال: جميعها لطلبة! بنبرة استغراب وتأمل عميق.
قلت له: أنت تفكرّ كيف طالب وسيارته أغلى من بيتك؟ ضحك بخجل.
في الحقيقة لا أملك إجابة-شافية- فكل الإجابات ستكون ناقصة تماماً.

الموت موتان







على سرير أبيض مثل الحب الطاهر
أنام
نومي العميق
نومي الأخير
جسد بالي
مُتعب من الحياة
ارتاح..أخيراً
ارتاح من كل شيء
الوجوه حولي تبكي
أبحث عن وجه والدتي
تنهمر الدموع منها مثل شلال ثائر
لا تعلم، أني أشاهدها
متأملة أن تعانقني
لأخبرها إن كل شيء على ما يرام
لا هناك من يسأل ويستوجب
كل ذلك عبث
تمرّ الوجوه
لا أهتم
انتظر وجهك
وجهك قبل دفني
قبل رحيلي الأبدي
لن أبكي
ولا أريدك أن تبكي
أريد فقط أن تُحبني
كما أحببتك
أن ترى ذلك في وجهي الأخير
وتتذكرّ ضحكاتي
ضحكاتي التي تُقلّدها
فاضحك وتقلّدها
أن تشعر بيدي وهي ممسكة بيدك
ضغطي عليها
لأذكرك أني أحتاجك
أحتاجك بصدق
عناق
محبة
دفء
كل الحاجات وكل التفاهات
أحتاج
أن ترى وجهي وتتذكرّ
كيف تراه حين قلت أنتِ جميلة
هل الجمال يكفي؟ ويُغني؟
أن ترى وجهي وتتذكرّ
فكري ومدونتي
وكل ما كُتب لك
أن تحزن لأنك في لحظات
رأيتني-لاشيء- حقيقي
أن تتألم وأنت معي وتفكرّ بها
أن تشعر كم يقتلني هذا
أن تسمع أغنية ونحن معاً
وأن أعلم إنها تذكرّك بها واصمت
أن تتألم بقدر ألمي المخفي
أن تندم أني رحلت
أن لا تبكي أرجوك
البكاء لا قيمة له
بعد الرحيل
بعد الفراق الأكيد
حين موتي، اشتر لي باقة ورد
لا، وردة واحدة يتيمة فقط
ضعها على صدري لتدفن معي
لتظل كوسام عناق
حين أتحلل
حين عدم عودتي
حين عدم اكتمال حلم الخلود الأبدي
لا تبكي
فور دفني
سترحل كما ترحل كل دقيقة عني
سوف ترحل وتعيش
ولن أكون حتى ذكرى
شيء عابر ومضى
مثل كل شيء بي
مثل الذي انتظره منك
لا شيء
لا تهتم
في حياتي
في موتي
لن أُجبرك على شيء ترفضه
لكن
سأموت وأنا أعلم أنا مابي حقيقي
حقيقي حتى أنك –لن- تدركه أبداً
من فرط حقيقته، خيال
الخيال الذي يتحدث عنه البشر
ويتمنونه
أمنيات
وحين أتى لهم، أبعدوه وعذبوه وأبكوه
مثلك
أنت بشر
أنا لا أنتمي لكم
لستُ منكم
لا أريد أن أكون منكم
البشاعة بكم تؤلمني
تؤلمني حتى تدمع عيناي
مثل الآن
أيراها أحدكم؟
لا
ذلك السبب تماماً

اهتمام


الاهتمام ليست كلمة تقال لسد فراغ جملة ما، حديث عابر أو محاولة لفرض السكوت في حين ما، الاهتمام الحقيقي لا يمكن أن يُطلب، من يهتم يهتم، من يود أن يهتم يحاول،مدى اهتمامك هو مثل العنوان للدلالة،لا يمكن أن تحدثني عن مدى-اهتمامك- ولا يُرى ذلك تطبيقاً، شيء حقيقي دائم، في الحقيقة، مُتعب جداً أن تبذل كل جهدك ووقتك وفكرك وطاقتك على شيء لا يقابلك بمدى صدق هذا الإهتمام الفعلي، غير المفتعل، نابع من محبة حقة،من أماني أن يكون كل شيء على مايرام معاً،مُتعب جداً أن تُعطي دائماً ولا يُسمح لك بالأخذ، بحجج واهية وأنت تعلمها،لكن تصمت متأملاً أن هناك لحظ تغيير قادمة، ربما رحيلك لهذا البؤس قريب، ربما لا شيء ربما وربما وربما، ربما أموت اليوم وينتهي كل شيء بي، ومعك تأتي بدايات جديدة وأخذ جديد للإهتمام من الآخر.

MSG: One and Only!


You've been on my mind
I grow fonder every day,
Lose myself in time
Just thinking of your face
God only knows
Why it's taken me so long
To let my doubts go
You're the only one that I want

I don't know why I'm scared, I've been here before
Every feeling, every word, I've imagined it all,
You never know if you never try
To forgive your past and simply be mine

I dare you to let me be your, your one and only
Promise I'm worthy to hold in your arms
So come on and give me the chance
To prove that I'm the one who can
Walk that mile until the end starts

If I've been on your mind
You hang on every word I say
Lose yourself in time at the mention of my name
Will I ever know how it feels to hold you close?
And have you tell me whichever road I choose you'll go

I don't know why I'm scared 'cause I've been here before
Every feeling, every word, I've imagined it all,
You'll never know if you never try
To forgive your past and simply be mine

I dare you to let me be your, your one and only
I promise I'm worthy to hold in your arms
So come on and give me the chance
To prove that I'm the one who can
Walk that mile until the end starts

I know it ain't easy, giving up your heart
I Know it ain't easy, giving up your heart

(Nobody's perfect, trust me I've learned it)
I know it ain't easy, giving up your heart
(Nobody's perfect, trust me I've learned it)
I know it ain't easy, giving up your heart
(Nobody's perfect, trust me I've learned it)
I know it ain't easy, giving up your heart
(Nobody's perfect, trust me I've learned it)
I know it ain't easy, giving up your heart

So I dare you to let me be your, your one and only
I promise I'm worthy to hold in your arms
So come on and give me a chance
To prove that I'm the one who can
Walk that mile until the end starts
Come on and give me a chance
To prove that I'm the one who can
Walk that mile until the end starts.



ذات هادئة تُبعد كل شيء

لا أنفك من التفكير والتفكرّ
كأن ذلك هواء
هواء لا يميل إلّا بجانبي وبي
ملَلّت هذه الحالة
مُتعبة جداً
أجلس لأستمتع بشيء ما
تتحاذف عليّ الأفكار
تقيدني عن كل شيء وتحررني
لا أحد يستطيع إدراك مابي
مهما قلت مهما فعلت، لا نتيجة
الهدوء بي مُزعج، سبب بُعد الكثير عنّي
لا يعلمون أني هادئة لأن ما بعقلي يكفيني، يكفيني أن أكتب، ابتسم وأحتاج وأتعلّم وأصمت، يبقى شيء أنني أنسى ذاتي لدقائق وأود لو يكون الوجه الذي أتمناه معي، يُزعجني بصمته، وأزيد بذاتي صمتي، أعود وأكتب هنا دون أن يعي أحدهم مقصدي وما أرمي إليه.

استنزاف كُلي

إن الأمنية بأن تحصل على شيء-حقيقي- في هذا العالم، مجرّد أمنية، هكذا. يأتيك العبث أينما كُنت وكيفما شعرت وفكرّت، أن تكون-حقيقي- لا يعني أبداً أن تقابل-حقيقي-.
لا محاولات تُشبع شيء بك خفي، لو أحرقت الجسد والعقل ومابينهما القابع في المنتصف وينبض لك، لن أجد شيء، يبدو هذا الشيء سيبقى إلى مالانهاية، استنزفت كل مابي، ولم أجد شيء يُعيد بي شيء أحتاجه ويبقيه دون الحاجة، ولو بشكل مؤقت، مؤقت، مؤقت مثل ما تُشعرني أني هكذا.


2013/03/02

الطاغي الوهمي

كيف لك أن تظن، فقط ظن بوجوده؟
شيء غير حقيقي
أنت من صنعته،صنعه الإنسان الأول
للراحة، لرمي الألم عليه، للشكر والثناء،للمديح والرجاء،للشعور بتواجد حالة أعلى، حالة ذاتية ناقصة تُصرّفها بخَلق عبثي ظني زائل، الركون له يبعث بك الأمان-الوقتي- علّك لا تفكرّ لا تعمل لا تتأمل بشيء فقط ابتهالات ورجاء طفولي باهت، أمن يجيبك ولا وجود له؟
أمن يحميك ولا يحمي نفسه؟
أمن يرحمك أنت بالذات وفي الجزء الآخر طفل مولود عاجز عن التنفس؟
أين الكمال والإبداع في طفل لا حيلة له؟
من يُحطم آمال طفل-لا واعي- كيف يبنيك وأنت-واعي- أقله حتى؟
يموت المظلوم ويبقى الطغاة؟
وهو الطغاة الممسوخ بجنون العظمة
بجنون أن اركعوا لي أن أنا الأول والأخير، أيقتل الطغاة أشباههم؟
إلا إن طغى ضعيفهم عليهم.
هكذا كان وهكذا يكون.
إن نظرت إلى كل شيء حولك
ورأيته بخلع كل فكرة سابقة ورثتها
لما بقيت حتى تنتظر أن يُثبت لك شيء من خُرافة وأسطورة وعبث دائم.

لستُ حائط

مثقل بأكياس من الرمل على كتفي
ظهري يؤلمني، لا أقوى على الحراك
شيء ما يمنعني عن المسير
في داخلي أعلم أني أستطيع
خارجي يُهلكني
أما لك بمساعدتي؟
لا نسيان، أرجوك
على رصيف مهترئ
خطواتي معوجة
أغثني إن أردت
شلل في جوارحي، منك
دائماً تكسر بي لحظات
كادت أن تصبو للأمان
للراحة والمحبة
كادت أن تنتشلني من كل تعب
ثم ترجع تكسرني
متعللاً، "كفاية حساسية".

انتظار

لا أعلم، هل انتظاري له منفعة؟
أنتظر اتصال
أنتظر لقاء
أنتظر اطمئنان
أمان
محبة
أن أنتظر كل هذا
في الجانب الآخر، متوفر كل هذا وزيادة،ثم أركن للانتظار من جديد
لا أعلم، هل يستحق-كل هذا- صبري وتعبي،اهتمامي وذكائي؟ وقتي ويومي؟ أن يستحقني أنا؟
الآن، مازلت منتظرة.
لا شيء، لا شيء، لا تهتم.

انستقرام

اليوم، لاحظت جيداً كيف إننا لا نستمتع كثيراً في اللحظة،ليس لسبب متداول في دورات وكُتب-التنمية البشرية- وجيرانها، لا،بسبب السيد المدعو-انستقرام-.

أرجوك،لاحظ الناس تلتقط الصور،أحياناً تقطع حديثك بل كثير غير مبالية بما تقول،انعزال تام-مؤقت- حتى تأتي اللقطة-المثالية- ثم التفكرّ بالتعليق،ثم رؤية من أعجبته-الصورة- ثم يتكرر المشهد كل عشر دقائق، عشر دقائق هذه نعمة.

أنا أفعل ذلك أيضاً بلا شك،لكن لماذا نفعل ذلك؟ اللحظة تقف،ليس استمتاع في المعنى-الفعلي- إلى توصيف اللحظة،بل استمتاع بالتقاط صورة جميلة تظهر للعالم بأبهى طلة، حتى يقال: الله ما أجمل صورته/ الله ما أجمل تعليقه وهكذا.
انقطعت أفكاري تماماً هُنا، كله من تذكرّ شيء آخر.
قهوة؟
نعم،أرجوك.

2013/03/01

مطر غيمتي

من فرط الحَول حولي،من فرط التكوين النفسي الحقيقي والوهمي،من فرط الحاجة لشيء ما، تختفي الكلمات بين همسات وأمنيات مكتومة،بين رسمة صورة وغيمة محصورة في قيود الشجر البعيد،مثل شيء كاد أن يكون رونق يأتي به الجمال المغطّى بألفاظ لحظية تامة،شيء ما، شيء ما يجعل كل ذلك رقصة فرح،فرح مؤلم،فرح سعيد ومابينهما من كل شيء نصيب.