2013/03/27

صنم سياسي


الميل الشديد للسياسة حيلة الضعيف فكرياً،النشط اجتماعياً وعادةً المريض نفسياً،تراه يبحث عن الهالة السياسية التي يظن إنها تعطيه شيء حقيقي،ولا يعلم أنها هالة-مؤقتة- لا تستهلك إلا ذاته مؤقتاً حتى تختفي.

تدني السياسة-رغم الدناءة الأصيلة بها- علّتها الأمية في فهم السياسة التشريعية لأي قانون وفقر حاد في إدراك الوعي الفردي والمجتمعي،يمكنك ملاحظة ذلك ممن يصل للسياسة عموماً.

بتجرّد تام،من يصل للمنصب السياسي لم يصل لأنه يستحق ذلك، فقط لانتماءات شكليّة،وأنت تشجعها بطريقة ما، السياسي في أي حدث طارئ لا يرى الحل ولا يهتم به، هو يدور في المشكلة ليبقيها في دائرتها،هذه هي وظيفته-الإبقاء قدر الإمكان على المشكلة- فالحل في معناه عنده هو التنازل عنه بشكل لطيف ورقيق، فهو يقتات على خَلق مشكلات ليبقى حيّ ويُسمع وتبقى أنت تظن أنه هو-المُخلص- في التخلّص من كل مشاكلك في أنواعها رغم أنك لو تتمعن بمشاكلك هي ليست مشاكل حقيقية، وأحد أسباب التخلّف السياسي هو عدم الدراية الكافية في فهم روح القانون،فالسياسي يشرّع القانون تلبية لطلب من أوصله،ليس للمصلحة العامة أو الإصلاح بشكل مجرّد وعام.

أغلب الساسة تُبّع قدامى، لهم باع طويل في ذلك ويدور المشجع لهم في نفس حلبة القطيع، فيظهر قائد-وهمي- قديم التبعيّة لقائد وهمي أخر،فيتبعه الآخرين وهكذا تدور اللعبة السياسية مع ربط مصلحي دقيق، لك الاختيار.

ليست هناك تعليقات: