2013/03/23

قلق: عقلي معرفي



(1)
بين التنازعات العقلية شيء ما يظهر حتماً،شيء يجعلك إنسان جديد،شيء فعلي،أن تتنازع هذه الأفكار لهو الخير الكثير،لهو المنفعة الخالصة.

(2)
كل سياسي خلفه تابع،مستعد أن يتصارع مع كل شيء حوله ليثبت لك أن فعل وقول هذا السياسي هو الحق،لكنه لا يفقه أبداً أن الصراع الداخلي في ذاته أحق بالإثبات من كل براثن السياسة والساسة.

(3)
ممارستك في مركزك القانوني دائماً تأتي وفق ما تم تشريعه،ماعدا ذلك فطنة منك أن تبحث عن ممر للهروب من شيء ما،ذلك مخيف جداً وذلك حقير جداً وهو ممتع جداً جداً.

(4)
في كل هذا العالم كم إله يُعبد في السماء؟ مع عددهم-اللاعقلي- مازال البشر يخلقون إله جديد كل يوم،إله سياسي،إله ثقافي،إله جنسي،إله ديني،إله مالي،لا يعبدونهم على حرف،هذا هو المستغرب،كيف أن يكون كل هذا لصنعتك؟ ثم تنظرّ علينا أن عقلك له حد في الوصول،المحدود لا يصنع كل هذا.

(5)
هل أنت مدين لشيء ما؟
مدين للطبيعة،للفن،للموسيقى لكل شيء
يجعل الصراع الداخلي والخارجي ميناء سلام دائم في تمعن هذا كله،أهناك ما تدين له كذلك؟

(6)
لا تعوّل على الكلمات مهما بدت من معاني،يبقى المعنى أوسع من القيمة،وكثير ما تكون القيمة أعمق من عدد أحرف تسرق المساحات دون إدراك.
(7)
العبء اليومي في مدارك الأفكار والعقل
عبء-حقيقي-حين تقرأ وتقنن،عبء لا يدركه المشغول-دائماً- في التوافه،شيء ما ليقضي يومه ويمضي ليوم تافه جديد وهكذا يمضي العمر اللاعمر.

(8)
السياسة التشريعية ليست من أعمال-العامة- من حثالة البشر،الوعي في التشريع لابد أن يكون متاح لفئة عقلانية على حد أعلى،لا يمكن أن ترضى تسليم كل ذلك لقبول تشريع من حد أدنى من الأخلاقيات والوعي الفردي والجمعي.

(9)
على شفا المحبة تتمسك،على عمق الفكرة تبقى،في العمق هناك لا أحد سواك،نور أتى منك إليك،حُرّ ولا تنتظر.

(10)
مهما حاول الإنسان كسر خيط العبد والحر،الحاكم والمحكوم،لن يستطيع،للدقة-لا يمكن-وفق كل معطيات الحياة،لا بد من الأعلى والأدنى،التحدي-الفعلي-ليس اختفاء العبد وظهور الحر-كلنا عبيد لشيء ما لمعلوماتك- بل كل التحدي أن تحفظ حقوق-العبد- الضعيف بحكم إنسانيته أولا ثم مركزه،أما ما تسمعه من-اللاواعي-أنه سوف يمحي الطبقية بأنواعها هم يناقض ذاته،لزاما عليه ليكون-حقيقي-أن يركن للحقوق قبل سلب حقوق أخرى من الأخر.

ليست هناك تعليقات: