2014/05/08

اعوجاج إنساني

الإنسانية لا تعني ما توارثته من هذا المجتمع وهو أن تكتب وتغضب بصوتك المرتفع -المزعج- عن أي شيء يحدث ضد الإنسانية.إن كل ما تعلمناه محض تجربة فكرية تخرج منها بشيء أنت تستقيه من كل ذلك، أما التكرار في الأفعال والأقوال لا يعدو فعل فرد واعي.

انظر حولك بملاحظة، الكل يتشارك في وسائل الاتصال عن كل حدث وكل فعل وردة فعل، رغم أن الإنسانية التي يصورها لك هؤلاء لا تعني -الكتابة- فقط، الكتابة هنا هي مجرد أداة لإراحة الضمير لا أكثر، ما الخطوة القادمة؟ هذا هو ما يسأله كل إنسان حقيقي، أما الكلمات والاعلانات هي سعي الجميع، أما القلة الواعية تسعى للفعل للتغيير الفردي قبل المجتمعي، لهذا نحن مازلنا في مستنقع الأحرف والكلمات.

ماذا يمكن أن تفعل؟
لست بصدد تقييم ولا بصدد نصيحة، كل ذلك خدعة.
في واقعي/ أحلل كل حدث وأربطه بكل شيء، من خلال دراستي أرى الأمر، باطلاعي العام كذلك وكل ذلك بسيط مقارنةً بأن لا أسمح لأي تافه/عنصري/طائفي/طبقي أن يتلون بجانبي، وعدم السماح بهذه الدائرة المريعة أن تكون جزء مني، وانتبه جيداً، لكل مهتم بحدث وقضية هو جزء منها ففي حلها يختفي عادةً. انتبه.

2014/05/04

فراق الفراغ

أنا وأنت شيء من الخيال
لن نلتقي أبداً
السماء والأرض 
الشمس والقمر 
كل الأضداد التي لا تجتمع نحن.. هنا
هنا على هذا البلد بليد الأطراف
يبعدنا الأفراد والمكان القريب
في دائرة لا التقاء لا معرفة لا هواء
كل شيء يسحبنا 
وأول ذلك/ ذاتنا
ذاتنا المدمرة التائهة الهشة
ذاتنا المنقوصة عن كل اكتمال
جنوننا المحض الذي لا يُرى إلا باجتماعنا
أكان كل ذلك شيء من الفراغ؟
أم علي الموت من جديد والغرق العميق؟
ألم يكن كل ما سبق لي يكفيني؟
أتراني جبل لا ينحني؟
ألا يمكن أن ننام اليوم ثم نفترق غداً؟
حين تقوم الساعة و نفر من كل شيء إلا من بعضنا؟

 كتب هذا هنا، أمام هذا الفراغ اللافارغ.
اليوم الأحد 4/5/2014 
الساعة 1:35 ظهراً