2009/10/20

علم حقيقي






أقل مراتب العلم ما تعلّمه الإنسان من الكتب والأساتذة
وأعظمها ما تعلمها بتجاربه الشخصية في الأشياء والناس


..

قاسم أمين

2009/10/19

ايجابية الأفعال ورسالة الوسواس








اجتمع عدداً من الأشخاص مع بعضهم البعض و دار بينهم أحاديث متنوعة بين سياسية اجتماعية اقتصادية وطبية كان كل شخص منهم ينتقد ما يدور من أحداث ومواقف ويحلل بعضها ويشير بأصابع الاتهام لبعض الأسماء ويشكي من كل شيء حوله وهكذا مضت الجلسة كما تمضي غيرها من الجلسات وربُما ستمضي غيرها لكن هل فكّر شخصاً واحداً من هؤلاء الأشخاص أن يبدأ هو طريق التغير من نفسه يبدأ بإصلاحها و تقويمها ويترك ذلك الانطباع بمن يقابلهم فينشر شيء جديد ومؤثر وإيجابي وفعل كُله نور يضيء كل غرفة مُظلمة يتواجد بها اتفاقاً أو مصادفةً
وأبداً لا تستصغر ما تفعله فكل أفعالك تتشكل على روحك ووجهك وتبقى معك







كلام جميل للعقاد يقول فيه

وغاية ما ننتهي إلية أن نفضَّ المشكلة بكلمة واحدةٍ هي الوسواس وهي حيلةٌ تُلجئنا إليها قلة الحيلة لأن تفسير الأعمال بالوسواس يُفيدنا في تقدير صاحبها وتقدير أعماله وأخلاقة ولكنَّه تفسيرٌ له معنىً واحدٌ في النهاية وهو ترك التفسير


2009/09/26

سر صغير






كنت قد خططت لأن أنام نوم كافي في عطلة العيد وأُعوّض ساعات استيقاظي التي تتعدى الأربع والعشرين ساعةوخططت كذلك للإبتعاد عن جميع من يملك فم ولسان حتى لا أزعج نفسي بأي خبر قضية أو حدث لا يفيدني سوى إنشغال عقلي به والتفكّر بما يدور حولي


العقل يحتاج للراحة من القراءة المطالعة المشاهدة الاستماع التحدث الرؤية الخيال الأحلام وكل شيء رُبما يحتاج العقل راحة في كل شهر مرة أو على حسب ما يمر به في تلك الأيام والأشهر اتفقت مع نفسي إن لدي يوم في الشهر سيكون مُلك لي لوحدي بعيداً عن هاتفي حاسبي أوراقي أمي جدتي صديقتي خالتي أخواني وأخواتي اعتزلهم يوماً وأعيش لوحدي فقط يوماً لا اسمع صوت لهم ولا اتصال حتى لو انقلب العالم رأساً على عقب مالي ومال العالم دول


في الأيام الماضية التي تُسمى عطلة أخذت فقط ست ساعات عطلة لعقلي كنت أنا لوحدي وظننت ذلك حتى وجدت السماء تشاركني لحظاتي وهمساتي وتنهيدات لطيفة مرّ من الوقت الكثير و وجهي يقابل السماء دون ملل ولا كلل أتفكّر بنفسي وبالسماء وجدت النجوم كثُر عددُها في ذلك اليوم وكانت هناك نجمة كبيرة جداً لم أستطع إلا أن أنظارها بكل حُب وحنيّة كلما ابعدت نظري عنها وجدتها تلاحقني بكل بقعة فارغة في السماء عندما أُشاهدها أشعر بإنها ترسل لي شيء ما خلال عينيّ ونقطة نورها لا أعلم لماذا أحببتها؟ هل لأنها نجمة جميلة هادئة الملامح؟
أم لأنها تذكرّني بوالدتي؟


لم يبقى شيء على شهور الحُب والمشاعر العالية الرقيقة أُترجمها لكلمات مصوّرة لأهديها لشخص ما في السماء بعيداً عن هذه الأرض الغريبة أُدرك إنها مشاعر بهيئة أحرف لكنها تصل لكل قلب نظيف لطيف عفيف يُدرك إن المشاعر ليست شيئاً سهلاً بل هي دوافع لطيفة للعطاء والاستمرار وللحيــاة





أنا شجرة كبيرة جميلة
تحمل أغصان كثيرة
غصن حزين
يستند عليه طائر صغير يبكي
أحضنه بأوراقي وأغصاني
أُخفي الشمس عنه
في صيف حار
يحاكيني وأسمعه
أحمل دمعاته على أغصاني
أوراقي منديل أخضر رقيق
أغصاني الأخرى يد دافئة
مُحبه له تمسح على رأسه
حتى يهدأ يفرح يسعد ثم يطير مبتعداً
غصن الفرح
يذكر لحظات جميلة وأوقات سعيدة
ضحكات عالية تجمع أغصان كثيرة
أحملهم على كتفي
ابتسم كم أحب ذلك الشعور
غصن الأسرار
هو غصن لا يُدركة طيراً ولا بشراً
يملآه الغموض وصندوق سحري مزركش
لا يملك مفتاحة إلا أنا وأنا فقط







سؤال

هل هناك أمور وأشياء كتبت عنها ولم تنشرها لأنك تخجل منها أو تخجل ممن يقرأ لك أن يحدثك عنها وعن سببها أو إنها لا تصلح لك أو أو أو

عن نفسي أحياناً أشعر إني أكتب أمور شخصية وأخجل أن أُشارك بها علناً وأفكار خاصة بي أخجل من عرضها على الملأ ولا أعلم لماذا أشعر بإن عليّ أن أكون صادقة وأخبركم عن هذا السر الصغير فأنا أملك عدداً كبيراً من المسودات منها المضحكة ومنها الحزينة ومنها سطرين ومنها صفحات طويلة وفي اللحظة الأخيرة أتردد عن نشرها وإن تجرأت نشرتها مسحتها بعد دقيقتين



هل يشاركني أحداً هذا السر ؟


2009/09/15

درس





أحسنت إلى الناس فكثرت عليً شرورهم
وأسأت إلى الناس فارتدت سهامي إلى نحري




راجي الراعي
أديب وشاعر لبناني

2009/09/13

بين الختمات والتأملات في أمة العدادات








كان هناك مجموعة من الطلاب أحمد بدر فيصل وحامد يَجْهزون للإختبارات القادمة وكلاً منهم يحفظ ما يستطيع من الدرس وجاء يوم تقديم الإختبار وخرج الجميع ولا يعلم هل هو من زمرة الناجحين أم زمرة الغارقين لكن لماذا كان هناك تعب وشدة وضغط نفسي لهذا الإختبار هل هو من يُحدد المصير؟ أم هكذا مجرد روتين لكل إختبار؟ أم خوف من الصحبة وحكي الأهل والمعلمين وتحقير العقل والقدرة لهذا الطالب؟


ألم تمر عليك مواد لم تستطع استيساغُها وأنت ملزم أن تنتهي منها ومجبراً على ذلك بالغض عن الأسباب وتلاحظ نفسك إن بعد الإختبار تخرُج مع التأكيد على مسح كل تلك المعلومات من عقلك وكأنك لم تحفظها وتفهمها من قبل فكانت مجرد شيء تقوم به للتخلص منه بأسرع وقت ثم يسألك أحدهم عن شيء في تلك المادة فلا تستطيع الإجابة لأنك كنت مُجبراً وكان كل شيء خارج إرادتك وكانت تلك المادة مُجرد حجر ثقيل رميته من على ظهرك لتكمل طريقك وتُسمع الآخرين عن ذكائك وعبقريتك وعلو عقلك بإنك انتهيت من المادة




في شهر رمضان ترى الكثير ممن يتنافس في الصلوات وفي قراءة القرآن بشكل خاص والعبادات بشكل عام هناك من يختم القرآن مره واحدة وهناك مرتين وثلاث وأربع إلى الثلاثين مره ورُبما أكثر سمعت حديثاً بين فتيات عن عدد الختمات لكلٍ منهن كانت هناك واحدة قالت إنها مازالت في الختمة الأولى وجعلت لكل جزء يوم خاص بة كما وضحت لهم بعد أن كادت عيونهن تخرج مع تعليقات قبيحة لا فائدة منها عليكِ بختم القرآن أكثر من مره فهذا شهر القرآن وعليكِ مضاعفة الأجر وبالتأكيد تشاهدين المسلسلات الهابطة والبرامج الساقطة ولا تستطعين أن تكثري من قراءة القرآن ووو الخ
لدرجة إني أنا وددت لو أضرب تلك الفتاة ذات اللسان الطويل والمزعج الذي لا يسكت والتي تُطلق أحكام على تلك الفتاة المسكينة التي فقط تختم القرآن مرة واحدة فقط وكان هذا موقف من مواقف عدة فالكثير الآن ولا يستطيع أن ينكر أحد ذلك أصبح التنافس في حصر عدد الختمات والتفاخر بها وكأنهم قاموا بشيء غريب وجديد أو عمل لم يقوم به أحداً من قبل وهم لا يعلمون ويعلمون إن هناك من هم أفضل منهم مرتبة وأفضل منهم حفظاً وتلاوةً وختماً للقرآن وحتى يصل كل هذا للرياء فيقل أجره ويكون هباءً منثوراً ومشقة في عملهم على لا شيء سوى مظهر قارئ وخاتم للقرآن التقي




نعم للقرآن أهمية في شهر رمضان وخصوصية كُبرى لكن لا يمكن أن نغفل عن القرآن أحد عشر شهراً ونقبل عليه فقط في رمضان ونتسابق سباق غير مقبول للختمات دون الإلتفات لما فيه من أحكام ودروس وعبر وتعاملات عبادات وأخلاقيات مهمة وكما جاء القرآن للعمل به والتطبيق لما كان به من أوامر والإبتعاد عن النواهي والتقريب من كل عبرة وقيمة إنسانية أخلاقية قيميّة ثمينة تجعل من تلك الأفراد والمجتمعات شيئاً يُذكر وإن أغلب من يعد الختمات هو من أصحاب مبدأ التعويض فتراه يهجر القرآن وينساه ثم يصحو الضمير فيتلاحق على الختمة الأولى والثانية وإلى ما يزيد دون الإكتراث لهدف القرآن الأساسي وفي رؤيتي الشخصية أُفضّل ختمة واحدة مع تدبّر وتفكّر وتأمل وتطبيق لما يتلى منا من القرآن فإن ختمت وتسابقت فقط على الختمة نعم سيكون لي أجر كما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفاً من القرآن فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف لكن ذكر الله في القرآن كذلك : أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا وأيضاً أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا والحديث الذي نحفظه منذ الصغر كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة البخاري ومسلم


وكلمة يدارسة لا تعني سرعة الختمات ولا عددها ولا شيء من هذا بل يدارسة فيها باب علم كبير وكنز كثير لمن يفتح عقله وقلبه ليقرأ تلك الآيات ويستوعب أسباب نزولها وما بها من تعاليم راقية وملامح سلام توزع على من يدركها ويقطف من ثمارها التي لا تُتلف أبداً فهل أحضرت تفسيراً وتدارست عن معنى تلك الآية وسبب تسمية تلك السورة ولماذا هذا النبي يُذكر في هذه السورة ويدوم هذا عليك بعد رمضان على نفسك وأخلاقك وعباداتك وتغوص مع معاني تلك الآيات وتتجلى نفسك عن كل شيء دون ذلك فتخرج شخصاً فاهماً للقرآن متدبراً لمعانية حاصداً لخيرة عاملاً لأوامره مبتعداً عن ذكر سوء العمل به وكل هذا سيكون لك خيراً أكثراً من سباق الختمات التي تكون مُجرد لسان يقوم بالتلاوة والقلب منشغل بأمورٍ أُخرى




لفت نظري صورة صغيرة تم وضعها في بعض المدوّنات والمواقع وبعد البحث عنها وما بها من فائدة ومن يقوم عليها ظهر لي هذا الرابط لموقع عمرو خالد وعندما ضغطت على صورة عدد ختمات القرآن ظهر لي الكلام التالي



رمضان شهر القرآن والقرآن هو نعمة الله لهذه الأمة والقرآن كما وصفه الله تعالى هو نور ورحمة وهداية وشفاء ولاأمل لهذه الأمة إلا بفهم القرآن حق الفهم وفي برنامج قصص القرآن هذا العام يشرح الأستاذ عمرو خالد قصة موسى عليه السلام وتشكل هذه القصة ما يقرب من ربع القرآن ومن أجل ذلك اخترنا أن نستفيد من هذه الفرصة العظيمة لنحيي لدى الملايين حب القرآن والتعامل معه من خلال حملة سميناها سنحيا بالقرآن حملتنا تهدف إلى أن جمع ملايين من شباب ونساء الأمة حول القرآن ووضعنا مستهدف هو الوصول إلى عشرة ملايين ختمة من بين متابعي البرنامج سنضع عداد لتجمع هذه الختمات وحتى يكون الهدف قابل للتحقيق وليبقى باستمرار هناك تذكير للملايين بحب القرآن وضعنا بوستر يحمل هذه الفكرة ليطبعه الناس ويضعوه في كل مكان كل من سيقرأ هذا البوستر سنحصل نحن على الثواب لأن كل من سيراه إن شاء الله سيقبل على القرآن



هذا هو الفهم الخاطىء الذي ينشرة البعض بين الفتيات والشباب فالقرآن مجرد عداد ختمات ومتابعة برامج تشرح القرآن كما كل رمضان مع قليل من النواح والإبتسامات وتعابير وجه غريبة وصوت مزعج ونبرات حادة والتصويت عبر موقع خاص فيكثر عدد زوارة كما يكثر عدد الختمات للقرآن التي تشبة الهواء تنفجر الختمة مع إنتهاء رمضان وأنا ختمت يا سيدي خمسون ختمة وأنت عشرون وأنا أفضل منك وأقرب لله ودخولي للجنه أسرع وهذا الداعية خير داعية ولا أقبل أن تقول عنه شيء فهو أفضل منك فسّر القرآن بتفسير يحبه الكثير ويتابع برامجه عدد كبير وكما تعلم هو لا يضع لحية ويحبه حتى الإنسان الغير ملتزم ولا تنسى خفة دم أبناء أم الدنيا





في الرابط التابع لتسجيل عداد الختمات كان الرقم الظاهر لي هو
4508009
وضغطت على تسجيل ختمة فظهر لي
4512283
لا أعلم كيف هو الحساب هكذا ولست من محبين الحسابات والرياضيات
ومن يستطع أن يفيدني أشكره لزيادة الحصيلة الرياضية العقلية





أخيراً أعلم إن تلاوة القرآن وختمه مقصد مطلوب في ظل المعقول والشرع لكن لماذا إختار الله لنا القرآن هل لعدد ختماته أم للإستفادة منه ونفع البشر فيه وهذا هو ما أراده الله لنا وحثنا عليه وأنت من يختار هل تعد الأعداد أم ترفع الأخلاق ولك طريقك وحريتك وأنت من يقرر ودائماً تذكّر القرآن في اللسان ليس كما القرآن في القلب










سورة فاطر للقارىء خالد السعيدي
أحب هذه التلاوة ولها أثر في نفسي


للاستماع والحفظ
..
:)

2009/09/05

حكايات بين أنا والقلب في عالم أبيض








القلوب من حولنا كثيرةٌ
تشتاق لنا وتُحبنا أكثر
تبتعدُ بعضَها عنا
تلهى بالحياة وما فيها
تنسى أو تتناسى
لا أحد يعلمْ
في القلوب أسرار
كل شخص منا يملك مكتبةً كبيرةً
في قلبه يحميها يُلمعها
لا يشارك أحداً بها
حتى مع كُتبهُ الثمينة والرخيصة
وإن كانت في السعر والمُحتوى
يظّلُ هُناك خطٌ فاصلٌ للوصول
لن ولم يبلغه أياً منا وإن بحث




أتسكّع بين أشجاري
لأُسمعهم أخباري
تمايلت مع الأغصانِ
وأتذكّر من قديمي بعضَ الألحانِ
صوت حديث أوراقي
وهمسّات أشواقي
كأني أخطو نحو طفولتي
وبعدها طيشي ومراهقتي
أترّبعُ على أيام شبابي
لأصل لبياض خصلاتي
فيقف الزمن بي
أرجع أتسكّع بين أشجاري
وأميل لأحبائي
حتى أُدوّن أمنياتي





أُحب أن أسمعُ الحكايا وكثيرٌ من الخفايا
تجذبني كلمة أنا فيما أسمع وأقرأ أيضاً
جمعٌ كبير ينهي أو يبدأ حديثة عن نفسه أنا
بكلمة لا أصل لها على حسب عِلمي وفهمي
شرعاً لغةً عقلاً وحتى حباً للنفس وهو أمر مطلوب عندي
أنا ضمير متكلم وليس ذنبٌ يُرتكب حتى يُتعوّذ منه
وليس من الخطأ أن تتكلم عن نفسكْ وتفخرُ بها
عن نفسي ابتسم عندما اسمع أحدهم يقول
وأعوذ بالله من كلمة أنا
لماذا لماذا لماذا ؟
كما أُلاحظ تقال في المواضع الحسنة
رؤيتي الخاصة تُخبرني إن هذا الشخص يمر في حالتين
التواضع الغير صحيح وانتظار المدح من الآخرين
يعاني من خلل ما في فهم محبة نفسه والارتقاء بها
أعلم إن البعض سيقول إنها مُجرّد كلمه
لكن لا يُستهان بأي كلمه تُقال ويتم تداولها ويشترك الكثير في قولها
وهنا أتمنى أن من ينطق بكلمة أنا
أن يُحب نفسه ولا يخجل ولا يتواضع التواضع السلبي
الذي لا فائدة منه سوى خفض القيمة الفردية في نفسه وثقته أولاً و قبل كل شيء




أحلم أن أعيش في عالم أبيض
تُحطيني قلوبٌ رقيقة مُحبة
الحُب بينَنا هو المُحرك الأول
حُب بيننا لا يعرف العُنصرية
سعداء نضحك لا كَدر ولا حُزن
لا فرق بينَنا
أتصوّر هذا العالم شيء من الخيال
لكن
بدأت الآن خطواتي نحو هذا العالم الصافي
أبحث عن لون أبيض شفاف
استمتع بصفاء الرؤية
وانشر ذلك من حولي
لأعيش بيضاءُ جميلةٌ
لها من الخير نصيبُ كبير
وتعطي الصفاء بقدرٍ كثير





2009/09/04

الحركة بركه في الجوع والشبع



الحياة عبارة عن مراحل تمر بنا نتعلم منها وربما نرسب في بعضها ونتفوق في الآخر هكذا هي الحياة يوماً لك ويوماً عليك ونقاوم ما علينا من أيام نرجوها أن تكون لنا دائماً ضاربين القناعة السليمة والمبدأ للإستمرار والتوازن وهو التغيّر الذي يجب أن يمر بنا ولنا وهو ثمن وجودنا على قيد الحياة




أنا أُعاني من وزن زائد ولا يخفي على أحد ذلك ممن يعرفني وكذلك من كان له نصيب من زمالتي صداقتي وقرابتي يرى إني لست من المهتمين جداً بالطعام وأصنافة وماله وما عليه ولا أحب أن يناقشني شخصاً بهذا الأمر إلا من هو قريب مني بدرجة كبيرة مع موافقتي على النقاش لأن أسبابي واضحة جليّة وهي إني لا أعاني من مرض يجعلني أحمل هذا الوزن ولا أحب الطعام بشكل مرضي يجعلني لا أستغني عن وجبة أو قطعة بسكويت وإن كل الوزن ما هو إلا كسل وقلة حركة مع قطعة خُبز وقطع من البطاطا المقلية وبعض الأرز وبعدها نوم فوراً والدلال في بيت به فتاة واحدة والطعام يصل إلى فمي إن تأخرت على مواقيت الطعام المعتمدة والجلوس للعمل أو الدراسة أو غيره على الحاسب أو مشاهدة التلفاز والقراءة وعمل بعض الأمور التي كلها تحتاج لعمل داخلي لا حركة خارجية تحرق القيمة الغذائية الباقية في جسدي وأحياناً أصل لدرجة كبيرة من الكسل للقيام لأشرب كأس من الماء وهذا كُله تتحمله أمي العزيزة التي ترى إني أصغر فتياتها وواجب عليها أن لا تتعبُني وكثير ما أكون أنا الهادئة المطيعة فهذه مكافئتي وكذلك جدتي التي تطلب أن أجلس معها والشّغالة تقوم بكل شيء ولا عليّ إلا أن أُنادي وأطلب والطلب مُستجاب ولا أنسى أخواني الأصغر مني فأنا من تتواجد معهم كل يوم وكل دقيقة وكثير ما يقومون بأعمالي التي تتطلب مني حركة خارجية مع مقايضة العمل الداخلي لهم وإقناع أمي ببعض ما لا توافقهم عليه والطبع صعب التخلّص منه ولهذا أختار الكسل كَحل سهل وقد مر وقت وأنا متعودة عليه




في فترة سابقة من الأشهر الماضية تعرّضت لأمر نفسي أثّر عليّ كثيراً توقفت عن أشياء كثيرة ابتعدت عن كل شيء ومن كل شيء كانت علاقتي متوترة مع كل شي ومنها علاقتي مع الطعام والأكل يمر يوم أتناول فيه الطعام ويمر يومان وثلاثة لا أتناول أي طعام وأُبقي معدتي على الماء والقهوة ثم يمر بعدها يومان أيضاً تزيد شهيتي للأكل بشكل لم أَعهدهُ من قبل وكذلك أيام تمر لا شيء يدخل معدتي كان هذا الأمر أفعله من قبل ولم أُلاحظهُ لهذه الدرجة لكن ما مر بي جعلني أُلاحظ حتى طريقة تنفسيّ وطريقة سير المراكب وأشياء ربما يراها الأخر أمور تافهة ولا معنى لها لكنها كانت سبيل توازن وتأمل كان يجب أن أمر به وكان هذا هو التغيّر الذي لم أفهمه ولم أوافق عليه مع بداية الأمر لكن التأني في الأمور ودراستها ومقارنتها مع كثير من المجريات والأحداث المتواجدة والسابقة هو خير عمل قمت به بل وصلت لسعادة كبيرة إن توصّلت لكثير من الأمور في خطوات بسيطة وسهلة وهي التأني التأمل المقارنة التفكّر ثم الإختيار وفي خوض تلك المعركة المؤلمة المفرحة كما أُحب أن أطلق عليها جعلتني أُدرك أشياء كثيرة








ربما يظن البعض منكم إني أُبالغ فيما سأقوله وربما الآخر يؤكد على كلامي دائماً عندما أرى صور أطفال نساء ورجال يعانون من الجوع أحزن حزناً شديداً عليهم وقلبي يؤلمني ودائماً عندما أرى الطعام أمامي أتذكرّهم والآن أكثر مع تلك الموائد الرمضّانية التي تضُم أصناف متنوعة ولا يُأكل منها شيئاً لأن الجوع جوع عينيّ من العين فالعين لا تشبع أبداً وتسر بالنظر للألوان والوصفات المختلفة وحتى إن كانت المعدة طافحة و بمُجرّد السجود يستطيع أحدهم أن يُخرج الطعام من معدته لتصل لموضع جبهته وكذلك التصوير الإعلامي إنه يحلى الأكل في رمضان مع جوع عينيّ واجتماع الأقارب والأصدقاء والفخر بإن البيت يقدّم شتى الأنواع والفكر السائد المتشرّب منذ الصغر إن بعد صومك يجب أن تأكل كل شيء أمامك فأنت صائم وعليك الأكل الأكل الأكل وفقط الأكل


أنا أرى الإنسان حيوان لكن ليس كأي حيوان فالحيوان لا يمكن أن يأكل كل شيء أمامه وكل شيء يمر عليه بعكس الإنسان يأكل كل شيء من كل شيء فهناك من يأكل الخروف البقر الخنزير النمل الكلاب القطط الأفاعي وغيرها كثير والحيوانات الحقيقية تعيش على نظام واضح غير فوضوي يمشي على خطى معلومة وإن كان يمر بها تغيّر لا يكن كتغيّر الإنسان وعلاقته بالطعام بكل أنواعة







لا أعلم رُبما في تدوّينات قادمة سأتكلم عن بعض الأمور

المتعلقة بوزني رغم إنه صعب قليلاً
(:
و يعود كل شيء للمزاج






2009/08/27

تغطية لقاء رمضان فرصة عمري

في مساء يوم الأربعاء 26/8/2009 الخامس من رمضان 1430 أقيم اللقاء الركازي ضمن حملة رمضان فرصة عمري في جمعية المهندسين الكويتيه، واستهل اللقاء المدير العام لركاز علي العجمي مرحباً وشاكراً الحضور والضيوف على التواجد في هذا اللقاء، مبيناً هدف الحمله وهو حث الشباب على الإستغلال الأمثل لشهر رمضان

..

..
..
ثم انتقل الحوار للداعية طلال فاخر الذي بيّن إن تهنئة رمضان لها مدلولات مهمة فنحن نقول "مبارك عليكم الشهر" وهذا هو الشهر الذي يستحق المباركة والتهنئة فكم كنا نسمع حتى أخر ليلة من شعبان أسماء المتوفين والمتوفيات الذين كان منهم من خطط لرمضان وصومه وقيامة وللصدقات وعمل الخير فيه لكنهم لم يدركوا رمضان ونحن أدركناه فلهذا نُبارك لبعضنا البعض وتلك فرصة عظيمة متاحة للجميع للتغيير والتبدّل للأفضل ووضّح أهمية الفرصة الثمينه هذه بحادثة كانت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أسلم شخصان في نفس الوقت وكان أحدهما مجتهد بالعبادات وذهب للجهاد واستشهد والرجل الأخر توفي بعده بسنة كاملهوقال طليحة بن أبي عبيدة للرسول صلى الله عليه وسلم إنهم رآهم عند باب الجنة فكان الرجل الأخر المتوفى ميتةً طبيعية يدخل الجنه قبل الشهيد، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم مما تعجبون؟ قالوا الصحابة: هذا شهيد ومجتهد في العبادة، فقال لهم الرسول: أليس عاش بعده سنة، أليس قد صام رمضان بعده، وصلى بعده صلاة سنة كامله، و والله إن ما بينهما لبين السماء والأرض. ومن الفرص التي علينا استغلالها كما جاء بها الداعية فاخر


..
..
إدراك رمضان 1-
البقاء على قيد الحياة
فرصة دخول الجنة 2-
حادثة الشهيد المجتهد والرجل المتوفى بعده
تحقيق الأهداف3-
اطلب ما تريد من الله في الدعاء وأفضل الأوقات قبل الفطور وفي أخر الليل
أول ليلة في رمضان تصفد فيها الشياطين4-
استغلال أيام رمضان في الطاعة
فرصة للتغيير5-
الله غيّر الكون في رمضان وكل شيء يتغير للأفضل وأنت؟
الصيام والقرآن6-
الصيام والقرآن شفيعان يوم القيامة

..
..
أما الداعية طلال العامر فقد استنكر ما يُعرض من مسلسلات وبرامج باسم رمضان وأعمال رمضان فهذا مصطلح مسروق ويتم استغلاله لأنه أصل المصطلح هو مصطلح اسلامي روحاني وهو للمسلمين الذين تُفتّح لهم أبواب الجنة بعيداً عن اللهو والملهيات، وقد حرص على التذكير بالعمل الصالح عامة وخاصة في رمضان وأن أبواب الجنة والرحمه والسماء تفتح في هذه الأيام المباركة ولهذا علينا عدم تضيعها دون فائدة واستغلالها استغلال يعود علينا بالخير في الدنيا والآخرة وقد لخصّ الفرص الثمينة في نقاط عدة ومنها
..

..
من هم قدواتنا؟ 1-
إختيار القدوة الأمثل والعمل بأخلاقها وأفعالها
أن يكون الصيام صيام دولة لا صيام أفراد 2-
الإلتزام وتبيان أهمية الشهر الفضيل وتقدير مكانته
عالم الملك والملكوت 3-
الفرق بينهما وكيف إن كل ما في الكون يفرح لقدوم رمضان
السر بين العبد وربه4-
العمل لله سبحانه وإن هناك أعمال لا يعلمها إلا الله
العمل الصالح في دائرة أوسع 5-
العمل الصالح يمتد من الشخص إلى من حوله دون حدود وخطوط
العفو 6-
فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله



..
..
وفي ختام اللقاء كان الحوار للدكتور العوضي المشرف العام على ركاز مبيناً إن لله سبحانه وتعالى خواص في الأماكن والأيام والناس، وإننا الآن في أيام فيها خصوصية من مضاعفة الأجر ونزول الرحمة والعتق من النار،وذكر العوضي آيات عظيمة فيها من الدروس الثمينة للتفكّر والتعلّم في سورة آل عمران أية 133- 136
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ




....
ذكر العوضي إن هناك مسابقات كثيرة في الكويت وكل العالم عن حفظ القرآن الكريم لكن ليس هناك مسابقة واحدة عن التفكّر والتدبّر في معاني القرآن وأخذ العبرة والموعظة بصورة يجعل للقرآن مكانة أكبر من الحفظ والترديد للأيات والسور، وكذلك ذكّر الحضور بالحديث القدسي: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : فيما يحكي عن ربه تبارك وتعالى قال: أذنب عبد ذنبا فقال : اللهم اغفر لي ذنبي ، فقال الله تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا ، فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ، ثم عاد فأذنب فقال : أي ربي اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ، ثم عاد فأذنب فقال : أي ربي اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا ، فعلم أن له ربا يغفر ويأخذ بالذنب ، قد غفرت لعبدي فليقل ما شاء- متفق عليه
..


..

ووضح فهم الحديث القدسي فهماً صحيحاً كما ذكره الغزالي في كتابة عقيدة المسلم إن هناك فهمين للحديث السابق وهم صعاليك الذنوب والعظماء الذين تزل بهم القدم ويستغفرون ربهم، وكذلك قال العوضي إن لنا فرصة في رمضان هذا وربما لا تكون لنا فرصة غيرها فكم رمضان مرّ علينا ولم نقوم باستغلاله وقد مرّ على الرسول صلى الله عليه وسلم رمضان تسعة مرات فقط وشجّع العوضي على الإستغفار دائماً لما فيه من فائدة ورحمة من الله سبحانه وتعالى
..




2009/08/25

حكايات من نفسي









الآن الساعة تقارب السادسة صباحاً ومازال النوم يهرب مني بسبب علّة التفكير التي تلازمني عند موعد نومي أشعر بإني بحاجة للكتابة للتعبير عن شيء ما لا أعلم ما هو ولماذا لكن هكذا، أظن إن رمضان هذا مختلف عن كل رمضان مر بي هناك شيء ليس ككل شيء مازلت أحاول أن أجده وأُصلحه إن كان فيه إصلاح لي وإن كان غير إصلاح و فائدة فأدعوا أن لا أراه ولا أشعر به ولا أظنه وربما هو الخير لي لا أعلم



أحياناً وإن لم يكن دائماً هناك أشخاص يتوقعون منا شيء ما يصل للمثالية في الأمور وإننا أشخاص غير قابلين للخطأ، وأعلم إن هذا أكبر خطأ لكن ما الذي يمكن أن نفعله غير تحكيم الأحداث وتبيان الأسباب والسكوت عند سماع المدح لأنفسنا ولا نملك غير ابتسامه هادئة صامته لأن في لحظتها لا نملك مقدار من الحكي للحكي وأصعب شيء عندما تكون قدوة لأشخاص تحبهم وتتمنى لهم كل خير وإن لم يصيبك هذا الخير ولا تكون على قدر تلك المسؤولية الكبيرة، الأمر يُحيّر فهل تتبع ما تريد؟ أم ما كنت عليه من قدوة لهؤلاء؟


في فترة ماضية تغيّرت فيني بعض الأمور منها في الجانب الشخصي جداً ومنها في الحياة بشكل عام كنت لا أُحب أن أجلس مع الأطفال والآن أَصبحت أتلذذ بالجلوس معهم أحب أن أغوص في ملامح وجوههم وكيف ستكون بعد زمن، أحب ضحكاتهم البريئه وخلو بالهم من الكثير من الأمور التي تشغلني أنا أصبحت لا أطيق أن أسمع لشخص ما يتكلم بصوت مرتفع أشعر كأنه يتحدث وهو جالس في رأسي وكذلك لا أحب أن أسمع القصص والأحاديث النكدّيه والتي تجعل اللون الأسود هو الأساس في الحياة وكذلك لا أحب أن أسمع من الدعاة ممن يتكلم بالأمور السلبية والعذاب والعقاب حقيقةً أصبحت أنفر جداً من هذا الأسلوب المزعج لي شخصياً وأعلم إن هناك جانبين في الدعوه لكن هناك أنفس لا تتقبل أحدهما وكل نفس على ما تشتهي وما تريد




لماذا عندما نخطىء لا نرى من يصحح لنا الخطأ؟ هل خوف من ردة فعلنا أم عدم مبالاة أو هناك شيء أخر عندما أرى خطأ أرى كيف هو ولماذا ومن هو الشخص المرتكب للخطأ إن كنت أحبه وله قدر كبير في نفسي فأرمي الخطأ في وجهه ولا أبالي بشيء أخر إلا أن يسمعني ويفهم مقصدي، وإن كان شخص عادي أحاول أن أُلطف نطقي معه خشية أن أسمع كلمة مشينة في حقي وهناك من لا أُبالي بخطأهم ولا أعلم لماذا؟ هل هو ضعف مني أم إن طاقتي تكتفي بالأقرب فالأقرب ويقف الطريق عند هذا الحد، لكن نفسي تتحدث مع نفسي اشفيه هذا مو صاحي؟ اشفيها هذه مينونه؟ وهكذا حديث داخلي داخلي ولا يخرج للطريق العام مخافة حدوث حادث لا أتوقع نتائجة لأني لا أتوقع من هو مُسبّب الحادثة






كما أعلم وغيري كثير يعلمون إن الصوم هو تهذيب للنفس بطريقة مباشرة وغير مباشرة لكن ما أراه الآن غير ذلك، كثير مما تصوم معدته لا يصوم لسانه وهكذا كلام يؤذي السمع ويخرج كالسلاح من الفم، في الأيام العادية لا يحب الشخص السوي أن يسمع كلمات مؤذية فما بالكم في شهر ودورة مجانية للتعليم الذاتي والتماسك العقلي والقلبي وتنظيف اللسان من تلك الأوساخ ذات الحروف المبعثرة والمرتبة أرجوكم كفى تلفظاً بكلمات السوء ولا يمكن أن أنسى أفعال السوء فلكم من الشهور أيام وليالي كثيرة وطويلة وأظن إنه يمكنكم الصبر في 30 يوم يمرّون بسرعة بين معدتكم الممتلئة ولسانكم الذي يحتاج للقص وعقلكم الطافح الذي يحتاج للتدوير مره ومرات أخرى


في كل ما يمر بي من تغيّر وتطوّر بقلبي وعقلي وحياتي أعلم إنه طريق للإختيار
وهو الدرب الطبيعي للتعلّم وأن تكبُر معي تجاربي وأفكاري حتى أصل لقناعه
هل هناك إعتراض ؟



ما زلت أشعر بحاجتي للكتابة لنفسي ولكم لكن عينيّ بدأت بالتعب والنوم ينادي
..
ولا تنسون غداً لقاء ركاز بعد صلاة التراويح في ساحة جمعية المهندسين في الخيمة الملكية مع محمد العوضي طلال فاخر طلال العامر علي العجمي ورُبما الجبيلان حتى الآن لم يتم تأكيد وجوده بسبب بعض ظروفه
..
حياكم الله
:)

2009/08/20

حياكم الله إلى لقاء ركاز- رمضان فرصة عمري

تعديل وتحديث**
ضيوف اللقاء هم طلال فاخر وطلال العامر ورُبما الجبيلان
..
............
مساء يوم الأربعاء 26/8/2009 بعد صلاة التراويح في ساحة المهندسين في الخيمة الملكية سيكون لقاء ركاز للحملة الحادية عشر رمضان فرصة عمري وسيشارك كل من محمد العوضي نبيل العوضي سليمان الجبيلان والمدير العام لركاز علي العجمي .. حياكم الله

..



الإعلان التلفزيوني للحملة

..
..
القاعة تتسع لـ 2000 شخص*
الجبيلان يتواجد على حسب ظروفه الخاصة*
سيكون لركاز لقاء واحد فقط وهذا هو لهذا أتمنى نشر الموعد والحضور كذلك*
..
....
مبارك عليكم الشهر
(:

2009/08/18

نشيدة فرصة عمري


نشيدة فرصة عمري

كلمات : أحمد الكندري

أداء : محمد الحسيان
..
أتمنى نسمع رأيكم
..
:)

2009/08/16

صَباح مُختلف





هل فكّرت يوماً أن يكون الصيف بارداً؟
هل فكّرت يوماً أن يكون الشتاء حاراً؟
وكل شيء يصبح مختلفاً
تلك الجمره بقلبي تشعر بالبرودة
أشعل لها المزيد من الحطب
لا فائدة
تظل هي هكذا دائماً ما تشعر به عكس ما هي عليه
كأنك تخرج في الشتاء وأنت ترتدي قصيراً
وفي هذه الأيام الحارة تلبس صوفاً كبيراً
لا أحد يعلم لماذا ؟
هل أنت مجنون؟
لكنك تشعر بالراحة هكذا
وهذا ما يهم


..


2009/08/13

:/ فوضى

قلت أغيّر ثوب المدوّنة جربت أكثر من 15 ثوب لكن كل واحد فيه عيب ومرقّع قلت خلاص ماكو إلا الثوب القديم
عذراً على الفوضى خلال يوم أو أقل سيتم ترتيب وتنسيق الفوضى
(:

2009/08/11

ساهم بنشر: رمضان فرصة عمري

في كل حملة من حملات ركاز نعتمد على الوسائل الإعلامية بصورة كبيرة لتوصيل الهدف من الحملة و من هذه الوسائل هو النشر الإلكتروني في كل من المواقع والمنتديات الصفحات الشخصية والمدوّنات و في الحملة المقامة حالياً يعتبر النشر الإلكتروني وسيلة أولى لتحقيق الهدف وذلك بمساعدة أحباب ركاز في وضع البنرات في المواقع المختلفة وإعلامنا بذلك لحصر العدد ومعرفة الأثار الإيجابية للحملة وكذلك الحرص على ترسيخ مفهوم الحملة وتحقيق الهدف المنشود
الحملة الحادية عشر : رمضان فرصة عمري
هدف الحملة : حث الشباب على الاستغلال الأمثل لشهر رمضان
بنرات الحملة بأحجام مختلف














* من يضع البنرات في موقعه أو مدوّنته أتمنى أن يذكر لي ذلك هنا أو في منتدى ركاز

>>
..


ركاز : رمضان فرصة عمري








أطلقت اليوم ركاز إعلانها الخاص بشهر رمضان المبارك وذلك تحت شعار رمضان فرصة عمري يأتي هذا النشاط لركاز استغلالا لهذا الموسم وحثا للشباب للأستغلال الأمثل لفرصة رمضان


كما يأتي هذا الأعلان استجابة أيضا لنتائج الأستفتاء الذي وضعته ركاز وكانت نتيجة أكثر من 80% يؤيد بشدة إقامة نشاط لركاز في رمضان


وركاز إذ تطلق هذه الحمله الرمضانية الخاصة لتأمل من محبيها التفاعل بنشر الإعلان عبر الشبكة العنكبوتية وبشكل كبير وواضح لتحقيق الهدف المنشود


يذكر أن هذه الحملة سوف يصاحبها أنشودة جديدة خاصة بها سوف تكون مفاجأة ينشدها لركاز واحد من أبرز منشدي الخليج و الذي يشارك لأول مرة في حملات ركاز لتعزيز الأخلاق
..
..

coming soon



2009/08/04

فرشاة أسناني


أتعلم إن هناك شبه كبير بين فرشاة أسنانك وبين نفسك ؟


أتعلم إن أسنانك هم أشخاص تعرفهم تتكلم معهم تحاورهم تخرج وتأكل معهم وتمضي حياتك كلها معهم ؟

..
في كل جزء داخل فمك وفي كل أسنانك قصة مختلفة حروب ومعارك عشق وذوبان عليك أن تطلق على كل سن من أسنانك اسماً من أفراد عائلتك ربما أو أصدقائك وهكذا كل فرد منهم يمثل شيء منك وإليك وإن تألم أحد أسنانك سيكون في الحقيقة يتألم من يملك ذلك السن مما اخترته ليمثل مكان السن



أنا أملك أسنان صغيرة ومع هذا أحبها جداً أحب أن أتأملها كثيراً وأطلق اسم على كل منها وأحكي لها بعض حكاياتي وهي بدورها تسمعني حتى انتهي وتبدأ هي في الكلام عن حكايات الشقاوة مع بعضها البعض وعن ما مر بها من أطعمة ومشروبات متنوعة في اليوم الواحد ولا تنسى أبداً أن تشعرني بالذنب إن قمت بفتح علبة ما بها لأني ما زلت أشعر بالكسل لإحضار شيء ما لفتح ما في بيدي


خطابي مع أسناني ممتع لأن كل سن من أسناني يملك 5 دقائق ليخبرني عن شعوره بأقل قدر ممكن من الكلمات وأكبر تصور من الأفكار في وقت قصير أحياناً أرى بعض أسناني بها شيء من السيطرة كما استنتجته من سماع ونقاش بعض الأمور لكنها تحبني كما أحبها فنجعل تلك السيطرة علاقة حب وتراضي لي ولها والمصلحه تجمعنا


في إحدى الأيام كنت اسمع أصوات كثيرة وضحك وصراخ تلفت لم أجد أحداً ومازالت الأصوات من حولي بحثت عن مرآتي لأرى إن كان ذلك الصوت مصدره أسناني ؟
فوجدت حالة من الفوضى في فمي كل سن في غير مكانه ولا أحد يقوم بدوره من كان في الخلف أصبح في الأمام والعكس أيضاً استغربت ما يحدث حتى صرخت بأعلى صوتي وهددّت أن أشرب شاي ساخن وعصير مثلّج على التوالي مع بعض من الأحماض كالليمون وكثير كثير من السكر وكل ما أجده أمامي ولا أُفرشها 3 أيام كعقاب مبدئي على تلك الفوضى العائمة في كل جانب عمَّ الهدوء وكلاً رجع مكانه حتى ضحك لساني من جُبن أحبائي في داخلي وكدت أنفجر غضباً مما حدث ومن برود كلامهم من بعد النقاش والحوار بل حتى من سبب تلك الحالة فقام أحد أسناني اللطفاء بمناداتي بكلمات رقيقة مخجلة يحاول أن يمتص غضبي وما تبقى منه وكاد أن تنجح محاولاته لولا ختام قوله إن كل ما حدث هو إختلافهم في الأمور السياسية لأرضهم وهي فمي وإن لساني أصبح لا يبالي بشيء وترك لهم القول والفعل دون أن يرجعون له ويأخذون من حكمته لوجوده من قبلهم وقبل وجود أبائهم وأمهاتهم




حتى الآن أحمل عدد جميل من الأشخاص عفواً من الأسنان في فمي لكن هناك واحد منهم مريض يسكن في الخلف كان من طفولتي وسبب لكثير من أحلامي السكرّيه الملونة ومازلت أنتظر أربعة منهم حتى يكمل العدد واجتمع معهم لأكبر وقت ممكن يمر عليّ لا أعلم إن ظهروا هؤلاء الأربع من سوف أشبّه بهم ممن أحب وربما سوف يكونون 4 ممن كانوا في حياتي أو لم يظهروا حتى الآن لكن سأحبهم كما أحب جميع أسناني



أنا أعلم إن هناك الكثير من المواقف المؤلمة التي مرّت علينا وعدد كبير من الصدمات وشيء لا يحصى من الضحكات وبعض من عضّات الندم لكن ما يعجبني حافظت عليه وما يزعجني أحمية بحركة جميلة من فرشاة أسناني بكل لطف وحب وامحوا معه كل ذكرى حزينة وأَذكُر كل لحظاتي الممتعة وأستمر حتى يسقط واحد تلو الأخر وأبقى أنا






2009/08/02

يستيقظ الألم مع كل ذكرى

في حياة كل إنسان تاريخ لا يمكن أن يمر كهذا دون مرور شريط الزمن كذلك في كل دولة هناك تواريخ لا تُنسى وعندنا هنا في الكويت تاريخ الغزو العراقي هو التاريخ الذي يذكره الصغير قبل الكبير بل حتى أصبح هو رابط لكثير من الأحداث والأفعال من قبل وبعد مع وجود القلة مما يحاولون لعب دور المسامح كريم مع الغزو العراقي وأثره وهؤلاء القلة هم بلحمهم ودمهم لا يعملون بالمسامح كريم مع أبناء أرضهم


المسامحة فعل حميد ومن القيم العليا للإنسانية لكن هل المسامحة تعني
أن أسمح أن أدهس على جثث شريفة طاهرة دون مراعاة
وأنسى كل شيء مع المسامحة أبداً أبداً أبداً المسامحة لا تعني النسيان
فمن فكك ودمر أمنك أرضك أسرتك أبناء شعبك وسرق كل شيء منك
مزق صور جابرك وسعدك بقدمه القبيحة كوجه الدميم وهو يضحك
ولا يبالي بشيء إلا فيما يسعده على أرض غيره وبإغتصاب


لم أكن كبيرة في السن كما أنا الآن في تلك الأيام السوداء
كنت طفلة سُرق منها كل ضحكة وشقاوة بريئة وقلب انتزع وما رجع
لكن أتذكر كل شيء أتذكر تفاصيل دقيقة وساعات الفجر المخيفة
وأحداث يقشعر بدني منها حتى دون الإفصاح عنها
وكان هذا كله من جعل مني طفلة تكبر عمرها بسنوات


ما شعرت به وما مر بي من مشاعر متناقضة وظنون مختلفة مازلت أحتفظ به في قلبي وعقلي ولم أفصح عنه بعد مرور أعوام كثيرة لأني أعلم مهما تحدثت وعبرّت سيكون الأمر أعمق بكثير من فقدان جزء من الروح ولا فائدة من الحكي بها الآن دام هناك دواء يشفيه من وقت لأخر والفائدة أن تستكشف فوائد تلك المرحلة من مراحل الكويت المؤلمة ولا أقول الفائدة على الكويت كأرض لأني كما أرى وأشاهد لا صعود من بعد هبوط ولا تنمية من بعد دمار ولا إجتماع من بعد إختلاف ولا رحمة من بعد قسوة كل شيء تغير كل مَن هنا زاد جشعاً وخوفاً أن تكون هذه الأرض مؤقتة فأصبح يلهث كالكلب لا فرق


وهنا أود أن أعرف هل كان للغزو العراقي عليك بأثر
مواقف وأحداث برزت شيء فيك أعطتك ورسمت لك طريق محدد
هل تتوقع إن الغزو العراقي كان له فائدة ؟
وما هو أكبر ضرر برأيك جراء الغزو العراقي؟




تشبيه
يلهث الكلب وهو واقف وجالس جائع وشبع وتعامله بلطف أو بقسوة دائماً يلهث يلهث ويلهث
فكم هناك شخصاً يتصف بصفة الكلب؟ وللكلب جنسيات مختلفة
..
لمن لا يفهم

الغزو يسمى بالغزو العراقي وليس الغزو الصدامي
نسامح"ربما" لكن لا ننسى أبداً ودائماً
الجرح كبير ومازال يؤلم
من يريد أن يطلق كلمة الحقد فلا مشكله
من يريد أن ترد العلاقات كما كانت وأكثر ويتعلل بأسباب مختلفة فقط عليه أن يجعل مكانه مكان من فقد أحد أفراد أسرته ومن تعذب ومن نساء بيته اعتدى عليهم ومازال يعاني من أثار ما حدث

..

رحم الله شهداء الكويت وحفظ الكويت من كل سوء وضرر








2009/07/23

النبات بين الإنسان والحيوان







شاهدت برنامجاً جميلاً عن الحيوانات وكان يعرض أسلوب حياة بعض الحيوانات المتنوعة مع بعضها وكيف تحصل على الغذاء وتدافع عن نفسها وتفكر بالوجبة القادمة وكيف تحافظ على عائلتها ونسلها

ما شدني في الأمر إن هناك الكثير من الصفات المشتركة بين الكثير من الحيوانات على إختلاف شكلها وحجمها وطريقة عيشها في الصحراء البحر حتى في الريف والغابات و ربما الكثير منا لا يدركه لأنه لم يفكر به أو لأقول لم يشاهده ولهذا لم تكون له فرصة للتأمل


عندما إنتهى البرنامج لا أعلم لماذا سرحت بعالم الإنسان بعيداً عن عالم الحيوان لكن لم أستطع أن لا أربط بينهما لشدة قربهما من بعض في كثير من الأفعال التي يقوم كلاً منهم حتى وصلت لعالم مختلف عن الحيوانات والبشر وهو عالم النبات

عندما أنظر لبعض الأشجار والنباتات أشعر بإنها مظلومة بين الحيوان والإنسان ولا تستطيع أن تكشف عن ضيقها من أشعة الشمس ولا تنادي بصوت مفهوم أو غير مفهوم طلباً للماء والغذاء وتتحمل بعض الحشرات المزعجة عليها ولا تحرك ساكناً بينما لو تطير ذبابة بجانب حيوان أو إنسان لتحرك وأبعدها وعبّر عن ذلك بفعل ما وفي الشتاء يختبئ الحيوان والإنسان عن الأمطار ويبحث عن الدفء وربما عن طريق حرق بعض النباتات وأكلها وحتى لبسها وفي الصيف يبحث الإنسان وكذلك الحيوان عن ظلال يهرب منه من الطقس الحار والشمس ذات الأشعة الحارقة وكثير من الإثنين يتخذ الأشجار والنباتات مصدر مصلحة له دون الإكثرات لما بعد ذلك والحيوان والإنسان لديهم مقدرة كبيرة
على صرف غضبهم حزنهم أفراحهم وسعادتهم بالحركة الصراخ الجنون والمرض وغيرها كثير لكن النبات غير قادر أن يصل لمستوى المقدرة الكبيرة من التعبير


لا أعلم سبب إهتمامي الكبير لما ذكرت وربما كان ذلك بسبب البعض من البشر ممن يعشقون خطواتهم الثقيلة على النباتات الضعيفة والأشد من هذا بعض النساء ذوات الأحذية العالية التي تجعل الأوراق الضعيفة تصرخ وتنوح وتشكي قلة حيلتها بصوت غير مسموع لنا وكذلك بعض الأطفال الخبثاء الذين يمزقون ورقيات جميلة لا ذنب لها بإنها كانت جميلة وملونة ومع تشجيع فريق المغلفين من الأهل والأصدقاء




الفكرة
أطلق أسلحة الخيال وتخيّل لو كنت مكان تلك الأشجار والنباتات الضعيفة ومر عليك بعض الحمقى ودمرك وهو يضحك ويتفاخر بذلك والبعض الأخر يشتريك بثمن رخيص ثم ينقلك من مستشفى إلى بيت إلى مكتب إلى حفلة إلى مدرسة إلى مؤتمر ثم إلى القمامة وحينها ينتهي دورك وهكذا
ولا تنسى أن تطلب من خيالك أن يربط الواقع في
عالم الإنسان
عالم الحيوان
عالم النبات

:)

..



..


..

2009/07/22

اليوم الأول





طريق الحياة قصير وكثير من يُضيَّعهُ دون أن يذكُر المصير
..
..
..

2009/07/20

وبعدين وشنو يعني ترى عادي لا تحاتي









الحياة جميله فلا تجلس تنظر إليها بل استمتع بها

تقبَّل نفسك كما أنت ولا تغيرها إرضاءً للأخرين

اهتم بصحتك فأنت من دونها لا تملك شيء

عندما يعبس وجه أمامك لا تخجل من ابتسامتك

اهتمامك بالأخرين يبدأ من اهتمامك بنفسك وراحتك

لا تتجادل مع الحمقى وإن اضطررت كن إيجابياً واستغل ذلك لمصلحتك

هل تشعر بشعور قبيح؟
أترك كل شي وتغاضى عنه ومارس بعض التمارين الرياضية

إبتسم حتى لو سُرق منك 5 ملايين فكان من الممكن أن تكون 50 مليون

أتعلم ما الذي يستطيع أن يفسدك دون أن ترى ذلك؟ إنها السياسة

لا تصنّف الخمسين مرض وتشكي منهم فأنت من فتحت باب وصولهم للمختبر

إخترت جبن خالي من الملح ثم رششت عليه منه ههه لماذا؟

أنا سعيدة جداً لأني حققت شيء كنت أعمل عليه من شهر
وكانت نتائجه جداً مرضيه لي

يقول نجيب محفوظ :

العقل الواعي هو القادر على إحترام الفكرة حتى ولو لم يؤمن بها






2009/07/15

كل يوم حكاية









في الليل تُسكن الروح سواداً هادئاً
ومع شروق الشمس تشرق ألوان الحياة



كم شخص معي على الأرض؟
كم شخص يجلس بجانبي؟
للوحدة طعم لذيذ


في الشتاء كنت أجلس تحت
السماء الممطرة
تمنيت لو كنت مكانها
لا أعلم لماذا؟



عندما تقرأ كلامي
ومعها أفكاري ومشاعري
هل تعتقد بإنك عرفتني؟




أغمض عينيَّ
أتنهد
وأكتم كل شيء مع هوائي



أنتظر ساعات
يطاردني النوم وأُبعده
حتى أراها أمامي
ثم أبتسم




لماذا أخاف أن أفقد من أُحب؟
أفكر حينها في نفسي فقط
هل أنا أنانية؟



من اليوم سأكون إنسانة مختلفة!
سأطير لأصل للسحاب
لن يمنعني شيئاً



تحدّث مع نفسك
أنا إنسان متميز
أنا إنسان استثنائي
أنا إنسان أحب الوجود الجميل
أنا إنسان معطاء
أنا إنسان بكل إنسانيتي
أنا إنسان أحب الجميع حتى تلك الحشرة الصغيرة
( أنا إنسانة لطيفة ) ههه





2009/07/12

حلم جميل وحلم مؤلم






أأستطيع أن أمسك تلك الرياح ؟
وأطير معها لأبعد مدى
بعيداً عن كل شيء
ومن كل شيء
هو هذا حلمي
أن أطير مع الرياح
أحياناً أكون جافة حارة ملتهبة مؤلمة
أحياناً أخرى باردة قاسية مزعجة سريعة
أداعب مشاعر متناقضة مختلفة
أزعج أفكار شرسة مضحكة
أسمع حكايا المجانين والعاقلين
أستريح على السحاب
أعشق القمر
أُشاكس الشمس
أزور النجوم
وأذهب لما وراء الأرض
وأستمر هكذا
أطير
أطير
و أطير
كم أحببت حلمي هذا
أن أكون حرة بين السماء والأرض
غير مرئية
هناك من يحبني
هناك من يكرهني
دون أن يعرف حقيقتي
وأشعر بهم جميعاً
أتذكر ثوبي الأسود!
هل هناك من يطير حراً
يحمل سواداً؟
..

2009/07/09

مــن الطــارق ؟







أتشعر أحياناً إن وجودك متعب؟
تصل لمرحلة إن كل ما فيك لا يتحمل شيء
فقدت قوتك للسيطرة على أفكارك مشاعرك
حيرتك وحياتك
أتشعر إن بعدك مريح ؟
ترتاح من كل شيء
حديث الناس
حكمهم عليك
هم يطلقون تلك الظنون
يظنون بك سوء
لا يعلمون إنهم محددين الفكر
ضيقين الإدراك
تسمع بعض من يتكلم
كأنك لا تسمع
ليس خوفاً من المواجهة
بل ترفعاً عنهم
لأن في البشر مستويات
الكثير قابع في أدنى مستوى
لا يرى إلا ظلة
يدير كل شيء على ما يريد
لا يفقة كم هناك أشياء تتغير
ليس إجباراً
لكنها الحياة في تغير مستمر
لا يظل شيء على ما هو عليه
حتى الأرض تتغير
تجف
تتشقق
تتغير تضاريسها
مع تلك المؤثرات التي تعتريها
وتتحملها الأرض
لقوتها شدتها
صبرها وإحتمالها
لكل شيء يمر عليها
تشهد جرائم ذات درجات
تشهد مشاعر ملتهبة
ودمعات تشهدها تروي عطشها
من تلك السماء
التي تبكي من قسوة ما تراه على تلك الأرض
لا تملك ما تفعله لها إلا سكب تلك الدموع الغالية
لتواسيها تخفف عنها ما تراه
ممن حملتهم فوقها وممن حملتهم تحتها
كم هذه الأرض طيبة
رحيمة بالرغم مما تراه
وتعطي لا تنتظر شيئاً
يبصق البعض عليها ويلعنها
لا يحاكيها
و لايشكي لها
لا تسمع له صوت ولا حتى همس
لا تسمع إلا بعض الشتائم من هنا وهناك
هذا كله لأنهم لا يعلمون
إن هذه الأرض تشعر
تتفهم الغضب
تداري على الحزن
لكننا لا نداري ألمها
وتزيد قسوتنا عليها
مع كل يوم





طفلة صغيرة تلعب لا تهتم إلا لتلك الدمية مع أثوابها الملونة
بألوان حياة تلك الطفلة
تتصفح ألوان حياتها
وهي لا تعلم
بين السماء والبحر تحاكي لونها الأزرق
بين تلك الأعشاب وقلادتها الخضراء تلهى
أشعة شمس وزهور صفراء منتشرة
تغمض عينها من فقعان لونها
وجنتين وجرح على تلك الساق الصغيرة الممتلئة
يغمرهم لون الألم
تنظر لصدرها وما يخفيه من قلب كبير مع تلك السحب الناصعة
تكمن روحها النظيفة
حشرة كبيرة مزعجة تحمل لون مزعج
كلون شعرها الأسود الذي زادها بياضاً
مع عيون صغيرة تحمل لونين رائعين عند لونها الأصفر
يزيد لونها أكثر تفتحاً
وفي ظلام الليل كلون القهوة هي
وتلك الحلوى التي تحملها صبغت تلك الشفاه البريئة
بلون لطالما عشقته الفتيات
تتنهد وتكلم دميتها ولا تعلم الحقيقة الصعبة







خطوت خطوات مثقلة نحو تلك المرايا القابعة
في زوايا غرفة ذكريات الشقاوة
أرى وجهي وأتمعن بتلك الملامح التي جمعت
ملامح عشق القمر والشمس
أقترب أكثر
لأرى أكثر
أرى تلك العيون الصغيرة الممتلئة هدوء وحيرة
قد ورثتها من الإثنين
مع ذلك الأنف من روح القمر ذو النور الهادئ
وتلك الوجنات الوردية التي تحيى من أشعة الشمس الدافئة
التي تدفئ وجودي بوجودها معي
أذكر ذلك الحلم الطفولي بشامة على إحدى وجنتي
بل حتى كنت أختار وجنة محددة
عند كل ليلة أنظر للقمر وأضع يدي على وجنتي
وأناظر القمر وأحكي له عن حلمي الطفولي
وأسمع ضحكاته التي تسعدني وأراها بعيني الصغيرة
وبينها أغرق في النوم حتى اللقاء في كل ليلة جميلة
ومازال هذا حلم طفولتي معي لأكون شبيهَ بشمسي الحبيبة




لا أحب الثرثرة ولا أحب الكلام الكثير الذي يخرج من الأفواه المختلفة
أعشق السكوت وأذوب مع الصمت
جلست معهم وهو يتحاورون يضحكون أرد بإبتسامة هادئة
أرى كيف يستمتعون بالثرثرة وكيف تلك الثرثرة تزيح عنهم جزء من عبء يومي
يحملونة من بعض ضغوط الحياة
أحاول أن أشاركهم بتلك الأحاديث التي لا تستهويني ولا أحبها
كل شيء له أولوية عندهم هو شيء ثانوي في نفسي
لست أتكبّر عليهم لكنهم مازالو في القاع
تفكير سطحي إهتمامات تافهة وكل شيء لا يشبع النفس خيراً
تعود كلاً منا إلى ما كانت عليه وإلى بيتها
أسمع ذلك الهاتف ينادي وبعض تلك الرسائل ممن كنت معهم
هذه تشكي من تلك وتلك تستنكر ثياب الأخرى والأخرى تسأل هل قلن شيئاً عنها ؟
وهكذا هن فارغات ويملأ الفراغ هواء فاسد لا يصلح للتنفس
دائماً أسمع تلك الشكاوي وتلك الهموم والأحزان من كل البشر
صغير أم كبير قريب كان أم غريب
أود أن أصرخ يكفي
أنا لست حديداً ولست جبلاً
أنا إنسانة
أحمل مشاعر لا أبوح بها وبعضها مهملة إلى إهمال أكبر
أحتاج من يسمع أحتاج أن أعيش كما تعيشون بوجود من يسمع تلك الشكوى
أجد هناك من يسمع لكن يفيض قلبي حزناً وحباً لهم
لا أريد أن أضايق أحبائي بتلك الأمور التي طالما صددّت عنها حتى لا أكون عبئاً عليهم ويكن قلبي مفتوحاً لإستقبالهم وضمهم في كل وقت وأكتب هنا كلام ربما لا يفقه أحداً منه شيئاً لكنه يعني لي الكثير بعيداً عن أحبائي الرائعين






في الحياة دائماً طريقين ونادراً ما يكون هناك طريق ثالث أخر يتيح لك الحرية بين الحياة والموت تختار لا يمكن أن تختار بينهم فتبقى معلقاً بين الطريقين لكن في الحقيقة ودون أن تشعر أن معلق بينهم في كل لحظة وفي كل شيء تقوم به بين الزواج وعدمه عليك أن تختار هنا لا إختيار أخر فاللون أبيض يكون وأسود يكون لا منطقة قابلة للون أخر وفي مجتمعنا من العيب والمشين أن تقف فتاة وتطلب عدم موافقتها للزواج لمرات عدة فدائماً هناك النظرة السوداء لتلك الفتاة
ما بها ؟
هل تعاني من شيء ما ؟
هل تحب شخصاً وتنتظره ؟
هل وهل هل لا تنتهي
لكن ما إن يقف الرجل عن فكرة الزواج نجد كلمات مختلفة عن كل شيء نعم العمر مازال أمامك افرح في دنياك لا تحمل على نفسك مسوؤلية وكلها تعكس الفكرة التي تتسم بالجهل في عقول معلبة تخرج يومياً من رحم جهل أكبر وأشد ليخرجوا لنا ومعهم أفكار بالية وخزعبلات فاسدة ويرشونها كما ترش السماء مطراً على كل عقل في طريقهم ولم يجرب العقول المعلبة المنتهية الصلاحية وكذلك تقيس الكثير من الأخطاء من حياتنا وفي محيطنا بحجج لا أصل لها بل هي مجرد حشوات جاهلية تتوارث جيلاً بعد جيلاً وإن وصلنا لأكبر نقطة من الحضارة ولهذا يكون لنا الخيار بين التفتح السليم والتقبل لكل أمر مستجد وبين غلق الأبواب والعيش في قوقعة فارغة لا تقوى على تصدي أي مؤثر خارجي





في جلسة هادئة كان الصمت قد وصل لأعلى درجاته وخيّم الخوف عليها لا تعلم ما ينتظرها من كلمات شعرت كأنها في محاكمة لحياتها كيف تفكر؟ كيف تجلس؟ كيف تتحدث ؟ كيف تريد أن تستمر هكذا؟ ويبدأ الحديث في ابتسامة شفقة منه وابتسامة ردة فعل منها على شيء تجهله يغوص في الحوار العقيم وهي تتمنى لو كل شيء يتوقف لتخرج مسرعة تبكي على ما يحصل كيف وصلت أن تحتاج هذا الشخص وكانت هي شيء غير قابل للتحول كم هي تجرح تلك الفكرة أن تسقط من أهميتك لدى الأخرين كانت عيونها تتسابق على أي كلمة ينطق بها وقلبها يخفق بسرعة تفوق سرعة الضوء لم تشعر بإنها جلست لفترة طويلة لم تغيّر من جلستها إلا القليل فهي في إنتظار الإعدام لها كان هو متفهم لمشاعرها المفرطة الحساسية وخوفها الدائم فكان أكثر رقة من قطرات المطر على ورقيات الشجرة الصغيرة المتعبة من هلاك الطقس المتقلب وفي وسط الحديث تمنت لو تضمه لنفسها وتشرّع قلبها وما فيه وتسرد محتوى عقلها وتتناثر دموعها وكادت أن تسيل دموعها لولا حرصها في وقف تلك الدموع عن النزول لإزالة قناع الشدة التي وضعته كحاجز حتى لا يكتشف أحداً مدى الضعف وراء تلك الروح فتكتفي بالسكوت ثم الهروب
مع مبدأ أنا لا أحتاج الشفقة





مشاعري غالية ولا أفرط بها عندما أشعر بشيء ما أعطية من روحي
وجزء من قلبي عندما أقوم على عمل ما أعطية كل جهدي ووقتي
أتحمل كل شيء ولا أتضايق من شيء لأني على يقين من يعمل جاهداً
يلقى جزاء جهده في العمل نفسه أو غيرة ولو بعد حين
تتكاثر الأعمال تتحاذف الضغوط من كل جانب
البعض يتصور إني صناعة أصلية لا أتعب لا أشعر
وقتي ملك للجميع لماذا لا أجيب على الهاتف؟ لماذا لا ألبي تلك الدعوة ؟
لماذا لا أفعل هذا ؟ ثم نحتاج لفعل هذا وهذا وهذا
عليكِ عمل هذا الشيء
عليكِ تحمل تلك الضغوط لأننا نحتاج هذا الأمر
في ذلك اليوم توقفت عن كل شيء
هاتفي مغلق حتى الهاتف الخاص للتخلص من ضوضاء الهاتف العام
وقفت كل شيء من الممكن أن يقف عائقاً نحو
هدوء نفسي وتفكّر في حياتي وأمي ومراجعة بعض الأمور
كنت في عزلة مع النفس بعيداً عن كل المؤثرات
اعتذرت عن أي ظهور خارجي وجلست لوحدي أسابيع
لم أكن أشعر بالتعب ولا الجوع ولا شيء أخر
سوى إن هذا وقتي ووقتي أنا لوحدي
شعرت بإحساس رائع لا مثيل له
ثم قررت الخروج قليلاً
ذهبت لخزانتي أختار ما ألبسة
وجدث ثياب ملونة مفعمة بالحياة
اخترت باباً أخر وجدت شيئاً مختلف
السواد يملأ خزانتي
اخترت ثوباً من تلك القطع السوداء
اخترت قطعة سوداء أخرى لأخفي رأسي
وضعت في حقيبتي عطري الجميل
مع بعض المال وكتاب أسراري وقلم رماديّ اللون
ونظارتي السوداء وذهبت للطريق مع سيارتي السوداء كذلك
ملأت خزانها بالوقود حتى لا أتوقف نهائياً
مطارتي الخضراء التي زادت جمالاً بقطرات الماء التي تحتويها
تنفست تنفس عميق جداً وبدأت طريقي
ذهبت لكل مكان لوحدى دون صوت المذياع وهاتفي مغلق
نظارتي تحجب عني أشعة حارقة متعبة وهي رحمة لعيوني الصغيرة
وصلت لطريق قد كاد أن لا يكون به أحداً
انزلت نظارتي قليلاً ثم مرّت بجانبي سيارة صغيرة
رفعتها مرة أخرى بسرعة
وتفكرّت بفعلي هذا ثم عرفت إني بنظارتي أخفي نفسي عن الوجوة
لم أتصور أن تكون تلك النظارة سبب من أسباب الأمان في نفسي
شيء مضحك أن تكون تلك النظارة مصدر أمان لي
أكملت طريقي إلى لا مكان وصلت للجهراء
ضحكت في نفسي
كم كنت أقول ما أبعد الجهراء لكن الآن أراها قريبة جداً فهذا الوقت لا نشعر به
عندما نكون مع من نحب وكذلك عندما نفكر بشيء ما
ونسير بلا رقعة معلومة فلا نشعر بالوقت وكم مضى منة
مطارتي الخضراء أصبحت فارغة
وجدت رجلاً يبيع بعض من الأيس كريم والماء
توقفت إبتسمت قلت له ماء بارد جداً
قال لي حاضر
ثم أحضر لي قنينة باردة جداً بل لم أتوقع أن فهم قصدي لأنة لم يحضرها فقط
باردة جداً بل مثلجة كما أعشقها شكراً قلتها له ومضيت
وضعت تلك القنينة على وجهي ومسحتها على جبيني
وكأن الهواء الموجة لوجهي لم يكفيني وكنت قد جزمت إني أنفي أو
حاجبي حلّق بعيداً عن وجهي
أوقفت سيارتي في منطقة ما لا أذكرها
أخرجت كتاب أسراري أمسكت القلم وأردت البوح على أوراقي
رسمت مربعات صغيرة مترابطة
كتب بعدها
أحب أن أشعر بالحزن وأحب أن أشعر بالفرح
أحب أن أشعر في كل شيء حولي
أحب أن أكون سعيدة
أحب أن أكون تعيسة
أحب أن أحب أمي
أحب أن أرى كل شيء جميل
أحب أن أتنفس بهدوء
أحب أن أغمض عيني عند نومي وأنام دون تفكير
أحب أن أرى وجوه تضحك
أحب الحياة كما هي
أحب نفسي وأحب الجميع
تنهدت
ابتسمت
ثم كتبت
أحب الماء المثلج
أحب صوت الثلج بين أسناني الصغيرة
أحب أن أفترس قطع الثلج كما لو وحش كاسر
وأحب أن أكون فعلاً لطيـــفة
خرجت من تلك المنطقة ورجعت من جولتي لغرفتي




...