2014/04/20

طائرة، باخرة وهذه الأرض الغريبة

في كل الأحداث في هذا العالم السريع،هناك مفقود في طائرة  وهناك مفقود أخر في الباخرة،في عددهم جميعهم كل منهم لديه حياة،هذه دعوة للتأمل والعيش.
 لماذا ركب أحدهم هذه الطائرة/الباخرة، ما الذي كان يهرب منه؟ ما الذي كان ذاهب إليه؟ مثل هذه التساؤلات تجعلك تفكر ما قيمة كل شيء؟
حياتنا كلها عبارة -لحظة- وغالباً لا نعيشها طلباً للحظات مستقبلية أو التوقف في لحظة ماضي، هناك سيدة مفقودة على الطائرة قلبها مكسور.
هناك رجل ينتظر لحظته الشجاعة ليقوم بالعمل الصائب لكنه لم يقدم على ذلك حتى توفي في باخرة لا مفر من الهروب من الموت فيها في عالم مائي ضائع.
وذاك الطفل الذي لم تحضنه والدته لقسوتها ووالده العامل طوال اليوم، اختاره الموت بطريقة مخيفة، ألم تكن الحياة مخيفة كفاية له؟
 أن تصمت في عقلك وتركز وتتخيل حياة كل إنسان كان على الطائرة/الباخرة وتتأكد جيداً احتمال أن تكون مكان أحدهم.


إلى أرواح مفقودة في الطائرة الماليزية والباخرة الكورية وأرواحنا التائهة

2014/04/12

ضمير ممزق

وحيدة مثل غصن شجرة منسية
ليل طويل ينازعني 
لا أحد معي
أنا و نفسي
اقرأ من هنا 
وأكتب في ورقتي
دخان أنثره
شراب مر أتجرعه
لأنسى
أنسى -ضميري- المحمل ألم 
محمل بنوافذ هشة متكسرة و باقية
أحاول أن أكسر ما تبقى 
طلباً للنور 
لا أجد شيء 
لا قوة لدي
الضمير... صورتي الخفية
ليل
بكاء
أمل
في وهم لا محدود
كل الأصدقاء حولي
ولا أحد يسمعني
إنه ضميري المنشغل
مؤلم كل ذلك
أصحى من نومي الذي لا أنامه
قد تعاركت مع ضميري 
لا غالب ولا مغلوب
استمرار في الهروب الدائم
لا أجد شيء هنا لي...
لا أملك شيء هنا لي...
يدي خاوية
قلبي ممزق
عقلي ينزف
أعيش يوم 
وأموت بعده مائة
لا أرى شيء يجذبني 
وكل ما يجذبني لا سبيل له
إن أتى.. في ذلك لا امتلاك
حتى امتلاك مؤقت لا أراه
رأسي الثقيل ملقى على وسادتي
دمع عيني ويدي على صدري
أتنفس...
أسمع همسي
وصوت الهواء يزعجني
جسدي كما قطعة ثلج
لا أشعر بأني أنا 
ولا جسدي هو جسدي
أكتب وأنا لا أعلم إلى متى لا أكتب
لماذا كل شيء أصبح ضدي؟
اختيارات و اختبارات
لعنة الضمير
واحساسي الذي لا يتوقف
أخرج الآن دون حذاء
حافية على رصيف متكسر
وألعب بقدمي عليه كما لو أنه لوح موسيقي
في لحظة لحن عابر
رأيت نور من السماء انشق
ليت يصيبني هنا