2010/09/30

إلى صديق السماء..




أنا وأنتَ لسنا سوى أراء

نتنقّل كما الطيُر في السماء

في ليلةٍ سوداء

ذهب عني الفِكر وسكنَ بي الداء

ظننت بيني وبين فِكري شحناء

حتى أصبحت لا أُدرك الأسماء

أتعبتْ عينيّ الأضواء

وأنا أبحثُ عن الهواء

لأتنفسَ بنقاء

زاد العُمق في الماء

وأنت تبتعِدُ،يصرخُ عقلي لألاء

ارتفعَ عقلي في الأرجاء

انقطع عنه النّور،وكَبُر الفِكر في الظلماء

ذهب الدواء

وذهبتَ عني يا صديق الروحاء

يا طاهر الأنداء

ما لقيتُ منكَ إلا البعداء

حسبتكُ لي من القرباء

ألقى عندك الشفاء

بتعليمي الأنبَاء

ليبعُد عني العناء

بضمكَ لقافلة الشفعاء

أنت تُكمل الإكتفاء

في عالم الأشيَاء

في تلك السَماء

نجلس و نحن الفُهماء

في عِلم الأنبياء

تقرأ لي من كُتب الأدباء

تحميني من كيد النساء

وأنا لديك عند الدعاء

قريبةٌ من الأحشاء

اسمع بارتضاء

والله لهذا هو القضاء

في قول الآباء

وما هو إلا الغباء

في أنحاء الجهلاء

يا صديق السماء



2010/09/17

لأ لأ لأ إلا الكآبة





من وقت لي وقت طبيعي إنك تحس بالكآبة حتى لو شوي،يمكن أحد يسميها بإسم ثاني أو مايدري شنو اهيا أصلاً أنا يتغير مزاجي بشكل سريع وكبير وممكن إني أتحوّل من شي إلى شي ثاني مختلف تماماً عن الشي الأول،حاولت أكتب بعض الأشياء اللي تحوّلني إلى الكآبة وأكيد كل شي وله درجته من الكآبة.

1- النوم المتخربط إني أنام النهار وأقعد بالليل هذا يقلب جبدي والصداع يقتلني والكآبة تكون موجودة وقتها

2- الأكل الكئيب في حقيقته: البطاط المعكرونة الخبز والعيش ممكن يكون شعور حلو وأنا أكل لكن بعد ما اخلص الكآبة تكون مصيري

3- مايكون عندي فلوس حتى لو مابي اشتري شي المهم تكون الفلوس موجودة

4- الجو الحار الحار اللي حتى العباية تصير لازقة مادري شلون اشرح

5- الجو البارد البارد اللي حتى ايدي جنّه مافيها دم ويصير لونها أبيض على أزرق وتصير جافة

6- إذا ما نظفت أسناني باليوم مرتين أحس بشي كئيب

7- إذا طلعت من البيت وأنا عطشانة

8- إذا صارلت ريلي مو نظيفة من الجو أو الجوتي

9- إن قعدت مع الناس مو عاجبهم شي ولازم يطلعون بكل شي علّه

10- إذا قعدت من النوم وما شفت أمي بالبيت

11- إذا نمت وتلفوني يمي وبعز نومي يرن ويطلع شي سخيف

متأكدة لو بكتب عن الأشياء اللي تفرحني بتكون أكثر من الكآبة اللي فوق لكن هذا تصريف لشيء في بالي

وللراحة الكتابية والنفسية

أبعد الله عنكم الكآبة وأسبابها

:D

2010/09/12

ومن أنت..حتى تكن مكانه!!





كثير هي علاقتنا بين الأهل والأصدقاء وغيرها كثير،تَمُر علينا لحظات مختلفة متنافرة مُتجاذبة،في كل تلك العلاقات،نختلف على شيء،نتفق على شيء آخر،في بعض الخلافات يكبر الجفاء لأيام وشهور وحتى سنوات مديدة،رُبما شخص واحد من مائة شخص،من الممكن وهذا احتمال ليس بالقريب جداً،أن يُحاول الصلح بينك وبين ذلك الشخص،الأسباب متعددة،وتختلف من فرد إلى آخر.

عند جلوسك مع بعض الأشخاص،تجدهم يضعون ورقة وقلم بصفة وهمية لك طبعاً،يرصدون أحاديثك،تحركاتك،ما تقول وما تفعل،أفكارك ومشاعرك،المتعلقة في جانب علاقتك بخالقك! ماذا تجدهم؟!يوبخونك،يأمرونك،يكفرونك،حتى يقتلونك وهذا عملهم لا تستغرب! لأن في ظنهم هم المتكلمون بإسم الله!يشعرونك أن إلهك ليس إلههم الذي يدعون!من السهل أن يصنفونك ضدهم! لأنك ما إن تنطق حتى تُمضغ!

هنا ليس هل أنت في مركز الخطأ أم الصواب في حديثك،أفعالك،أفكارك وغيرها كثير!لكن لماذا هذا العمل في أخذ دور ليس دورهم! لماذا لا يقومون في ذلك في العلاقات الإنسانية! هل لأن هناك ما يُرد على ما يقولون!وإن قولهم على الله لا يمكن الرد عليه!لأنهم يظنون أن الرد يجب أن يكون لفظياً ولفظياً فقط.

لاحظ من اليوم كيف الفريق المُحب للحرب والمتحدث بإسم الله يتحدث وقارن أفعالهم في علاقتك مع إنسان آخر نفسك،وعلاقتك مع خالقك! سترى ما أحاول أن أُوصله لك. جرّب اليوم


يقول إيليا أبو ماضي:

ليس عند الإله نار لذي حب،ونار الإنسان لاأخشاها

أنا بالحب قد وصلت إلى نفسي وبالحب قد عرفت الله!

2010/09/11

حرية





نحن نطالب بالحرية! على جميع البشر من مختلف الأديان والأعراق أن يحظوا بمزيد من الحرية!نحن نعيش في عالم مقيّد!الإنسان خُلق حراً وعلية أن يموت حراً!

كلام لا معنى له وهو مجرد كلام فارغ ومحفوظ منذ زمن ويُقال في كل جلسة وكل لقاء! وأغلب من يُردده

يناهض الحرية بأفعالة لأنه لا يعيش حراً! وهو يتصوّر عكس ذلك طبعاً.

الحرية ليست فقط إعلاناً لمعتقد ما،وليست اختيار ثوب مخالف للمعروض حينها،وأيضاً ليست قول كل ما تريد دون خوف أو رادع،الحرية أن تكون حراً،حراً بنفسك،حراً من الداخل إلى الخارج،وليس العكس.

أن تعيش مع نفسك بحرية،تجلس في عالم داخلي حُرّ،لا يعرف حد ولا قيد،لا تخف من نفسك،لا تندم على تحريك عقلك،لا تُفكّر يوماً أن توصد باب المعرفة لعقلك،ومعة رُبما القليل،أو الكثير رُبما لقلبك وجسدك.

مُدّ يديك إلى الأمام وارجعهما إلى جانب عقلك،افتح عقلك!لاتخف!!لا يوجد ما يستدعي ذلك،انظر تفكّر

سترى بقع من الضوء كثيرة،إما أن تزيدها أو تقضي عليها بجهلك وتوقفك عن قراءة نفسك والآخرين

أو تزوّدها بنور أكبر وأكثر وأجمل.

أأغلقت باب عقلك! الآن مُدّ يديك إلى قلبك! اسمع تلك النبضات! ضع يدك عليها اشعر بها! لا تخف!

مع كل نبض لك نصيب من المشاعر،إن كان فرح أو حزن،لابأس! لكن أنت من يختار من يكون الأكثر!

أسمعت وشعرت النبضات هذه! اجعل كل نبض مُغلّف بحب شفافية وكثير وكثير من الحب.

الحرية أن تعيش في داخلك بحريّة،عندها ستكون حُرّ وتطير إلى السماء إلى السماء لأنك

أنت حُرّ حقيقي،حُرّ حقيقي،حُرّ حقيقي.

2010/09/08

لحظات!




جلست اليوم أتفكّر في حالي وحال من حولي،لا أخفيكْ إني توقفّت كثيراً عند تلك اللحظات

التي كان لها أثر في تغيّر مسار الحياة وتقلّبها،تصوّرت وحللّت بعضاً منها،ما أعطيتهُ أكبر من حجمه

الآن أراه لاشيء،وضحكت على حَماسي وقتها،وأحياناً هوَسي في إيجاد باب مُوصد أفتحهُ لتلك اللحظات.

أحياناً ورُبما غالباً علينا أن نترك بعض تلك اللحظات تمر بهدوء،تَمُر بنفسها ولنفسها،دون دعم أو تحفيز لها،

الأيام قادرة على أن تفك قُفل كبير جداً من الحديد وعلية أثر الصدأ،بعض نباتات البحر،رائحة السمك،عُمق الماء،وطُهر الهواء،

رُبما هذا من أحوال ذلك القُفل! وما أدراني! هل يعود ذلك لأني رأيت ذلك المشهد من قبل!

إن كنت رأيته ما العمل وقتها،وإن كنت لم أراه وهو بالشيء الجديد عليّ،ماذا أصنع الآن!

هذه الحياة،ما يَمُر بنا قد مرّ بهِ أحدٌ قبلَنا أم جميعاً كنا،سمِعنا من هنا وهناك،أسرار الجدة،أحاديث الليل،قصص الشجعان،

تسمعْ من هُنا وهناك أيضاً،هل كُنت معهم!

هل أغْلقت الصندوق على ذلك السِّر،أشهدتَ حديث الليل،أكنت أحَد الشُجعان!أم كنت أنتْ.. هو أنتْ!