2013/12/29

مذكرات/حوارات العدد(4)


لم يكن الوجود بهذه الصعوبة. 
قال ذلك بعد أن عاش محمياً، مثل طائر أعرج.

يبحث عن عدم ليبقى به ليفرّغ اللاشيء من ذاته، لم يعد يبقى حاجة ملحة، لا شيء من الضروريات، لا شيء من الأولويات. المكتبة التي تمتلئ كتب عابرة، كتب عظيمة لم تكن هي إلا السبب الوحيد للبقاء.

على ذلك الرف أثار غبار، منذ زمن لم يكن أحد هنا.
منذ ذلك التوقيت والبشر يجتمعون للتباهي المتوهم، لم يعد التباهي يكفي، الطمع الإنساني ممل.

أخذ كل الكتب، كل الكتب وأحرقها مع كل الملاحظات والرسائل، أحضر ورقة وكتب في الأعلى/ اليوم حياة جديدة. 

2013/12/28

مذكرات/حوارات العدد(3)

بيت ضيق المساحة بحاجات كانت تكفي، الحائط الأبيض المتشقق، أثر بقايا طعام على الأرض، كلمات غير مترابطة على الحائط ذاته، الشجرة الخضراء المثمرة باقية في المنتصف.

لم يكن لأي فعل قيمة، يجلس أحدهما على الأرض المبللة ماء مالح وغبار كثيف، يتأمل الشجرة والكبرياء المصاحب. لم يكن كل ذلك بهذه الصعوبة، ماذا كان يمكن أن يفعل ليبقى كل شيء؟ الرحيل الأولي؟
المراوغة الدائمة؟ أم اللامبالاة المصطنعة؟ لم تتحرك الشجرة. 

يرن الهاتف ولا أحد يجيب، كأن لا أحد يسمع والكل يسمع، لكنه الهروب الأخير من النهاية المؤكدة، أعطى الهاتف لمن كان أشد قوة، سيدة كانت. 
أغلقت الهاتف بعد مكالمة طويلة، التفتت عليه وهو يسقي الشجرة ماء مالح.

مذكرات/حوارات العدد(2)



طاولة خشبية، كرسي أبيض يستند عليه العامل ليكمل ما تبقى من يوم عمله المتعب.لم يكن هو الوحيد المتعب مما يجني منه المال، العدد كبير والكراسي قليلة، حاول أحدهم شراء كراسي جديدة، فشلت المحاولات.

جلس على الكرسي، أخرج الهاتف وهو يحاول أن يجعل من فترة مدة يده إلى جيبه، مرحلة تفكير بمن سوف يتصل أو بمن سوف يتصنع أنه يحادثه، في ذلك رن الهاتف وكانت العاملة في تلك المؤسسة المقرفة، تبشره أن الكراسي متوفرة ولكن مشكلة النقل لمكان الطلب ليست متوفرة الآن، حاول أن يستفسر عن السبب وكيفية الحل.

كانت تلك العاملة مستندة على الكرسي، تفرد ظهرها وممتدة ساقها بلا أي اهتمام، الورقة على فخذها تحمل أعداد الكراسي والجهات المنقول لها الشحنة، ولم يكن هناك أي تفاصيل أخرى، كان الاتصال عابر.
مثل كل شيء، اعتذرت أن الكراسي ليست بيضاء..اليوم.

مذكرات/حوارات العدد (1)



لم يكن الطقس كعادته، الهواء سريع، الشمس مبتعدة، الغيم ممتلئ في السماء. لم يكن هناك إلا الصمت بينهما، ربما كان هناك خوف من الرفض؟ المسافة بينهما لا تبشر بالقبول. نظراتهما للسماء ولغيمة تعبر أمامهما كان هو المشترك الأكثر بينهما.

لماذا نحن هنا؟ لماذا التقينا؟ تحديداً في هذا التوقيت؟
ما دور هذه السماء؟ تلك الغيمة العابرة؟ الطبيعة التي تحكي بلا حكي؟ الجمادات التي تبعث في الأحياء الحياة؟ أين كانت الشمس قبل أن تبتعد؟ لماذا الهواء سريع اليوم؟ هل هو ذاهب لموعد ما؟ أم هناك من يوبخه على فعل ما؟ كل تلك المشاهد التي ترى، لماذا تراها ولا ترى شيء غيرها؟ أهناك شيء أخر؟ من الذي جعلك ترى فقط هذا الشيء؟ أهو تأثير منك؟ أتذكر طفولتك؟ ماذا كانت؟ لها دور؟ أكان لشيء عابر دور في ذلك؟

مضى الوقت، يجلس كل منهما بصمت مطبق.
لم يكن إلا اليوم في أوله. 

2013/12/14

خرافة

أزيل مع كل المطر ما تبقى من ثقوب فيَّ.

قطعت قلبي قطع جيّدة ورميته في القمامة.

أتجرع المر بأمر من قلبي وقلبي مريض.. متعب حتى أني ماعدت أملكه.

ماذا يتبقى هنا؟
روح تائهة جسد يتألم عقل منهك وقلب يحب
هذه التعاسة بصورتها الحقيقة.

أتود الرحيل؟ تتركني الآن؟
كل الوعود هراء مثل السماء التافهة.

أحمل على كتفي ألمك
أخبرني الطبيب كم أنا قوية 
ولم يدرك كم الحب يهزمنا.


كيف أحببتك؟
ماذا بك؟
لماذا كل ذلك اتجاهك؟
لماذا أنت؟
لماذا التقينا..،
مخادع كاذب 
أناني حقير
سوف تموت وحيداً
ولن أكون هنا لأبصق على قلبي.


حرقت كل كتبي وذكراك معها،


جانبك الحقير لا يأتي ألا معي
أنا وحدي أتحمل جنونك وعقدك
وغيري يسرق منك كل جميل
وأكون أنا متفرجة...
يبدو أن الفاسدة الكاذبة التافهة
لها احترام وحب
أم كل شيء يجذب ما يتشابه معه؟
لا أريد المعرفة
لا أريد شيء
اللعنة عليكم جميعاً.


أريد النوم هكذا 
دون شيء سوى هذا الشراب الرخيص
لأنسى لأبقى أعيش بلا مبالاة
بلا هذا الحب الواهم
كم أحبك 
كم أكرهك.

رأسي يؤلمني
ثقيل
ماذا لو أطلقت عليه رصاصة ليرتاح؟

ما أكثر تبريراتك
ووقاحتك
تعاملني كمغفلة
وأنت المغفل...
تنسى حبي الصادق لك
لتهرول لمن يراك لا شيء
هل علي الانتظار لتجد أن حديثي صحيح؟
لا لا أريد. اصمت


هنا أكتب فقط...
ماذا يمكن أن تفعل لتنسى؟
تكتب؟
تبكي؟
تشرب؟
تخالف القانون؟
عقلي توقف وقلبي مات وكل الخطوات في طريقها إلى الباب الصدأ...
لماذا كان كل ذلك
رأسي ثقيل 
مازلت ألعن في جوفي اليوم الذي عرفت كل تلك الوجوه الوقحة الفاجرة
واللعنة من السماء التي يتضرع لها الملايين مثل نكتة قديمة يرددها رجل ذو لحية ووجه لا يلائم الحقيقة. تباً لك تباً لكل الوجود معك
مستعدة الآن لقتلك دون رحمة
أبصق على جثتك الحقيرة الرخيصة
مثل خنزير منبوذ من عائلة اسلامية
اللعنة عليك وعليهم سواء. 


2013/12/03

توهان

على سطح الأرض أقف
نائمة أنا
عقلي بين الكثير من الأفكار
قلبي مريض من الحب وفيه
أين أنا؟
طائرة بين فراغ السماء والأرض
أين أنا؟
هويت إلى العمق المدمر
صعدت إلى الجرح المفتوح
السماء تمطر ألم
الأرض تحضن كل ذلك 
أبقى أنا أشاهد
أبقى أنا لا شيء
في تفاهة الوجود
في دناءة الحضور
أين أنا؟
ماذا هنا يستحق الأمل؟
الحب؟
ليس بحقيقة...
العائلة؟
ليست بنهاية...
الأصدقاء؟
ما عددهم...
السماء؟
لا وجود لها...
هو؟
لا يحبني...
أنا؟
من الموتى

لا شيء

إن الخطى أن جعلت كل شيء بي مكشوف
لم أستر شيء ما..
ما أحب.. ما أكره.. ونقاط ضعفي
أكان غباء مني أم في طور الهوا لا تثريب
لست طفلة ولا أتصنع الطفولة
القلب المحب.. ضعيف
في اللاهتمام الفعلي يذبل ويموت
مراحل مرضه قبل موته
يشقى
يُبعد
ويصبح كالحجر
لقي ما لقي 
كيف له أن يطمئن ويهدأ
كان هذا الحب -الحدث الأكبر- وفي لامبالاته الجرم الأكيد
ما هو الحب إن لم يكن صبر وبقاء؟
أم هو الذي نرى في الحكايا ونقرأ في الكتاب؟
كل شيء بخير 
كل شيء كما -يفترض- 
أم كل هذا -الحب- عبث وضعف؟
تثقل الأقدام ولا تتحرك
وما يبقى شي في دمع العين يشفع
نرحل...
يرحل قلبي وأنا أرحل
ماعاد لي شيء هنا
ماكان لي شيء هنا
نعود للموت الأبدي
آلة تعمل
تفكر
لا شيء أخر في أعلى يسار الجسد
مقفل
لا قيمة له
لا وجود له
إلا في الأوراق التي اقرأ
وكل شيء عدم



3/12/2013
3:41 Pm
bned Alqar

2013/12/02

صمت

حدث كل شيء
لم أتصور كل ذلك
في الليل... قبل نومي وفي سهري
سبب حقيقي يجعلني أستيقظ من ساعات قليلة
أخاف أن ترحل 
أخاف أن لا أراك
أخاف أن تحتاج شيء ولست معك
ألم أخبرك أنك في كل لحظات صمتي تدور فيَّ؟
تذكرت اليوم جيداً...
ملامحك وأنت في نوم عميق
دمعات عيني وهي تراك... 
ماذا يمكن أن أفعل لك لتكون الأسعد؟
أيكفي حبي؟ مازالت المساحة تنادي؟
صوت تنفسك علاج لروحي المتعبة
هل تشعر بذلك؟
أم كثافة حبي.. تخيفك؟
لا أريد سوى أن أنام على صدرك
وأخبرك كل شيء دون توقف وبهدوء
ثم أنام خفيفة...
وأستيقظ متألمة...
 لأني جعلتك تحمل شيء فوق كل ما لديك
ثم أذكر... من لدي لأخبره؟ 

2013/11/30

رحيل/ حياة/ وأشياء

أتفيد الكلمات التي فيَّ
أتكون أفعالي أفعال تخفيف
هل أكون شيء جميل لك؟
اليوم فقط... ليوم فقط
أسرق الحزن منك وأهرب.. بعيداً
لتبقى سعيداً
أيمكنني ذلك؟
لو كانت السماء موجودة
لكان الأمر هيّن
أشكو لها...
أتضرع لها...
أخشع لها...
لتمحي كل الألم الكامن
كل الدموع المكتومة
وكل نفس يضيق به الكون الهالك
تبقى فضفاض شفاف
قوي شجاع
من أحب ومن أحببت
صديقي وقطعة مني
كل شيء لي
رفيق الحياة... 
أحمل عنك كل شيء
ولا يهمني أي شيء
تبقى هنا؟ 
هذا المنتهى...
تعال وارمي عليَّ ثقل الحياة
تعال وضمني
أنا التي لن تخذلك... 

2013/11/23

23/11

إني أخفي على نفسي فقدك
أين مجلسكِ وضحكتكِ
أين الامتلاء الذي كنت به وأنت هنا
كل الطرق تعرفني
كل الطرق تعوقني
احتفلت اليوم لوحدي
لأنسى 
لأعيد كل اللحظات
ما الذي يبقى بعد كل ذلك؟
يوم ولادتك
وذكرى رحيلك لا تنفك تقتلني كل سنة أكثر وأكبر

2013/11/16

كمدَ ثوب قلبي

بين خوف الفقد ويوم البُعد 
أعيش على حبك اللاآمد
ليل طويل ومشاعر تستمد
بفكر عميق وعشق بلا حد
معي ولا معي بين جزر ومد
يتمزق بي جوفي وفيَّ كمد
أمازال عليَّ أنتظر إلى الأبدِ
أتحبني مثلي مثل مجراك في جسدي
يبقى الحرف والكلم مقصور عن ما أود وأقصد
قل / وأني على هواك وَلودُ
عقلي على حبك شهيد
وفي يساري لك حب أكيدُ 





2013/11/07

رؤية/ Captain Phillips




دائماً ما أتفكر هل وجود للإنسانية في هذا العالم؟ وما الدافع الحقيقي الذي يجعل من إنسان ما يتجرّد من أدنى القيم الأخلاقية؟ 
هل يمكن أن يكون لون البشرة عائق؟ هل يمكن أن تكون الجنسية، الدين، اللغة، الجوع والحاجة عائق؟

إن كل تلك التساؤلات وغيرها الكثير ما انفكت تزورني دائماً وفور مشاهدتي لفيلم توم هانكس الجديد 
Captain Phillips زادت وما تحمل عقلي هذا القدر من التفجر.

ما الذي يجعل الإنسان كائن أخلاقي؟
هل يمكن أن نقول عن الفقير الجائع الذي يسرق الطعام يفعل شيء لا أخلاقي؟ أم الذي منع عنه الطعام بحجج واهية هو لا أخلاقي؟ السارق الكبير يعطى درجة القداسة والتبرير والسارق الصغير يعاقب ويتم تعنيفه؟
أين الأخلاق من كل ذلك؟ أم هي مسألة سيطرة وقوة؟ مال وسلطة؟ هل الفقير يسرق مثل الغني الذي يسرق؟
هل ستكون نظرتنا متساوية لمفهوم السرقة؟ 
الرجال من الصومال في الفيلم تطبيق جيّد على ذلك، لا أعلم سبب تعاطفي معهم رغم أني جرّدت عاطفتي للحكم  وأخذتها بشكل عام مجرد، هؤلاء ضحية بثوب مجرم، لا يُرى لهم قيمة لأنهم من دولة فقيرة بلا تعليم ولا حاكم حقيقي، ربما لون بشرتهم، ربما النظرة العامة للمختلف وكل الترسبات التاريخية والموروث العنصري، لا أعلم.

هل يمكنك خسران مجموعة أشخاص لانقاذ شخص واحد فقط؟ أين العدل والمساواة؟ رغم أننا طالما فهمنا عكس ذلك، أن تخسر واحد من أجل مجموعة خير من خسارة مجموعة، وكل ذلك ليس حقيقة، كل ذلك يُرد للمعطيات ويتم تمثيله بكل دناءة فالجنس والجنسية والمكان والزمان يتم حسبانه بلا أدنى مسؤولية.

الأفكار التي أتتني من هذا الفيلم كثيرة، حتى أن في المشاهد الأخيرة زادت، في معنى وجود سلطة ظالمة بموافقة دولية بغرض حماية -وهمية- في وجود ضحايا فقر وقلة إدراك، في المعنى الإنساني والمحاربة من أجل البقاء، الضعف الإنساني اتجاه الحاجات، الخوف وعدم الثقة اتجاه البشر، اللامبالاة واسترخاص أرواح وأجساد بلا تأنيب ضمير، الصدمات النفسية وكل ذلك، لا أعلم. لكن لا بد أن تشاهد الفيلم، شيء من الضرورة لتفهم ما حصل لي في داخلي حتى الآن وما كتبته، أرجوك شاهد الفيلم وتفكر في كل ذلك. 

وشيء بالشيء يذكر، عن نفسي أكثر فيلم أثر بي حقاً وهو لتوم هانكس أيضاً Cast away 

2013/10/28

الحقوق بين الواقع والتطبيق

من قبل ولادتي وهؤلاء البشر كل من يتحدث عن حقوق المرأة في الشرق أم الغرب كان، لم أجد سوى الترهات من كل ذلك العرض -السطحي- وحكايا الحقوق والضمان، مظلة تحمي من سقوط وساختهم على الأرض وفي فور سقوطها هكذا في العلن يتبين الحق من الباطل.

يمكنك جمع المقالات والندوات وكل العروض التي يجب أن يطلق عليها -مسرحية- التي تتحدث عن المرأة وتفنيدها تفنيد منطقي ونقدي عميق، لن تخرج إلا بخيبات أمل ومعرفة أن ذلك ليس سوى سيرك يلعب به مجموعة أذكياء بخبث مع حماقة بلا شك، وجمهور مغفل وهش يصفق لمجرد التسلية، وكل ذلك ينطبق على الجانب المتدين والجانب العلماني كذلك أو الحر. 

كلاهما لا يأتي إلا بفكرة حماية المرأة، تارة في الجانب الديني وخنقها بتعاليم قديمة مستهلكة وإما بتعاليم تعاملها كحيوان خرج من قفصة وعليه أن ينفض بسرعة مجنونة، الحماية الدينية/ الحماية التحررية، كلاهما هراء محض، كلاهما يحصر المرأة في الجانب الاجتماعي -فقط- مهما حدثك عن حقوقها في السياسة/الاقتصاد/العمل/المواطنة وكل ذلك يكون بشكل قشور وكلام منمق ليمر بسلاسة دون تدقيق وتمحيص، في حين الحديث عن المرأة في الجانب الظاهري الشكلي يتفنن كل منهما في عرضه وشرح أسبابه بل حتى وضع طرق علاجية بكل بساطة. 

والمضحك إن كل الناشطات الحقوقيات في الكويت لا تملك أحداهن أي مشروع حقيقي في تطور حقوق المرأة قانونياً، متعودات على السطحية.
ببساطة لم أجد أي تقديم حقيقي ودعم للمرأة في الجانب القانوني، هو الأساس في حصول المرأة على كل حقوقها بلا أي تحديد غير المقنن، وربما يقول أحدهم: هذا دور المشرع. بلا شك، لكن المطلع على التاريخ والواع لما يدور حوله يدرك تماماً قيمة الضغط الجماعي في تشريع القوانين، في حين لو كان -الموضوع تافه- لوجدت المئات هنا وهناك على لا شيء.

على كل/ أي ناشط/ة يخبرك بأنه فعل وفعل وفعل...
حدثه عن ذلك وماذا فعل... لا شيء، هو يحتاج أن يعوض عدم التفات المجتمع له، فلا يجد سوى -مسألة الحقوق- مركب سريع للوصول، ولتذكر سواء حقوقك ولا حقوق غيرك وحريتك الاجتماعية/السياسية/الدينية/الاقتصادية/التعليمية/الصحية لا تكون إلا في ظل قانون يحميك ويعطيك كامل الحق في ذلك، ماعداه محض Show

2013/10/18

يجازى به

السماء الكبيرة... بعيدة
مستلقي الجسد على نور لا يعرف مصدره
الظلام عليه أكبر وأعمق
الأرض ضيقة وروحه في اتساع
لا يحتويه شيء لا شيء في هذا الكون
في الليل متعب هو هذا الجسد
يصرخ دائماً.. متى؟ وإلى أين؟
الموسيقى تُنسيه كل شيء نسيان مؤقت
الكتب تحميه من الانحدار
النوم يجافيه بلا رحمة بلا عطف
مثل العدو المتربص له كل ليلة
ينتظر اللحظة...
لحظة الانتقام الأبدي
مستسلم، لا يقوى على المقاومة
بعد ضياع اليوم لا يرتجي من النوم مبالاة
أليس النوم هرب؟
هرب من هذا الوجود المعدم
من  كينونة الوهم
بلا أمل زائف
يعرّض أصل وجوده للألم
لينسى.. ليتناسى
لا شيء يهم.. حقاً
هو لا يعيش في الحقيقة
يمارس دور لم يُكتب له
ويدور به السؤال...
متى! 




2013/10/16

مرتزقة/ المثقف العربي

المثقف العربي يريد دائماً صفات المديح تقصفه كما لو أنه أرض خصبه تحتاج راعٍ لها ومدمر بشكل أخر.

لو تلاحظ دور المثقف العربي فيما يجري حوله من أحداث اجتماعية/اقتصادية/سياسية لا يعدو عن بوق يردد ما هو مكرر من عامة الناس في المجتمع، ويفترض به -رغم أني لا أحب الافتراض الأكيد- أن يكون على قدر من المسؤولية في النقد الحقيقي ولا يخشى أي سلطة كانت بعد أن ارتفع لمكانة تخوله أن يكون قادر على التحرر من الموروث بأنواعه.

اختر لك ممن يدعي أنه من زمرة -المثقفين- من البداية حتى اليوم، ماذا قدم؟ التقديم الفعلي للنهضة الاجتماعية السياسية الاقتصادية؟ بل انظر لكافة المثقفين العرب هم نسخة مكررة المثقفين الغرب، ولم يكن المثقف الغربي سوى ناقد حقيقي بمقابل المثقف العربي المتأزم والمرتبط مع السلطة العليا، هذا ما دمر مصطلح -المثقف- فأصبح دوره قراءة روايات لا قيمة فكرية لها والجلوس في المقاهي وفي حضن السلطات الظالمة التي جعلت من هذا المثقف -الفارغ- صورة مملوءة بالقدوة والعلم والفكر، والدعم الذي يلاقيه منها يفوق حتى ربع تصوره عن العمق الفكري للمعنى الثقافي.

المثقف العربي يميل للدكتاتورية بل يشجع على النمو بهذا المرض ويعارض كل من لا بوافقه، في مقابل كنا نظن رجل الدين هو صديق للسلطة وخرج لنا الآن الصديق المفضل للسلطة وهو -المثقف- فتعطيه تلك الهالة بأنه ذو قيمة حقيقية مع توافر مجتمع يعاني من قلة الوعي فينبت لنا تخلف لا نهاية له.

المثقف العربي مازال يعيش بين أوراقه وأحلامه الوردية، لا يرى الشارع ولا يتفاعل إلا ضد كلمة الشعب المسحوق من سلطته العوجاء ثم يغرقك بمصطلحات هلامية:
الحرية/السيادة/الدولة/الشعب/العقلانية/التنوير/المدنية/الدستور/الكيان وكل تلك المصطلحات التي لا يستطيع ممارستها سوى على الورق المدفوع من السلطة.


وبعد كل ذلك نقول من هو -المثقف العربي-؟
مجرد مرتزقة. 

2013/10/13

السجن الشفاف

شد انتباهي اليوم فكرة في فيلم جديد في السينما، يتحدث عن فكرة الهرب من السجن، والرجل هذا خبير جداً في الهروب من أي سجن في العالم، وتم أخذه لسجن تم بناءه على ما أورده في كتابه عن ذلك.

السجن الجديد كان عبارة عن غرف زجاجية شفافة والكل يرى الكل، أي خطوة تُشاهد، أي فعل يُحاسب عليه وإن كان خاص جداً، الآن كيف يمكن لهذا الرجل أن يهرب؟

السجن هذا جعلني أفكر، نحن نعيش في بيئة لا تساعد على الشفافية، الشفافية تخيفهم، في داخل زنزانة مغلقة وذات حائط يمكن أن تفعل ما تشاء، وفي غرفة شفافة لا يمكنك ذلك، تشعر بأنك مراقب، مقيد، مختنق ومحاكم على كل شيء يبدر منك بنية خير بنية شر.


الأمر بسيط جداً، كلما أوهمت نفسك بالغموض صدّقك اللاواعي، لاحظ ذلك واستمتع في تأمل ذلك والخروج بملحوظة تجعل عقلك مفتوح لنقد كل شيء وقلبك لقبول كل شيء. 

2013/10/11

ضوى قلبي

وين تبيني أروح وروحي مقطعة جروح
عزتي شلتني وشوقي شقق جفوني
وين تبيني أروح؟
هذه عيوني اقراها خلني أرتاح
تشوف الحب فيهم؟ ولا بحبك أنا أبالغ؟
باسي قوي وأنا أبيك لي
اليوم ولا بعده
العشق لك وصل حدا
من يجيبون طاريك يفز لك يوفي
جني طفل ضايعه أمه
يحسب كل عباة هي عباة أمه
في داخله خوف وبجي
في داخله داري أنه هذه ماهي أمه
ماهي ريحتها
ماهي لمستها
ولا هذا حضنها
وشلون أضيّعك؟ 
وأنت مني وفيني
ولادتك بقلبي أشرقت
مثل الشمس تغيب وترد 
طفل بقلبي يا زينهم
لو أحفظك فيه ما كفاك
شلون سحرتني؟
وردي نسيته من شفت عيونك
غربل الله إبليسك
والله هو دام منك له قلبي دار
مابي أفقدك
لا تروح عني
وشلون ابتسم؟
تشعرني؟
تحس فيني؟
متوهمة أنا إنك تحبني؟
تعال...
قرّب صوبي
لك صدري مساحة راحة
قط اللي تبيه بحمله عنك
مثل عمود وسط البيت لك أنا
أشيلك بعيوني 
عيوني العاشقة لك
تفضحني بين الخلايق
ماقدر أخبي 
قولي ايش سويت فيني؟
ولا أقول خذني أنام على صدرك
وضمني حيل 
كسرني وردني 
أبي أغفي 
وتبوسني... وتسمعني أقولك
كل كلام الليل اللي تنشغل عني
أسحب لي كشكول قديم 
وأسرد فيه غيرة طفلة على من تحبه

2013/10/10

لا شيء لك

وما كل شيء هو لك 
لا شيء لك
تدور علّك تلقى ما تريد
ترجع دون شيء
شيء من انكسار بعد طول انتظار
تبادر... لا شيء
لا يدعو ذلك للرهبة؟
غريب رغم كل شيء
تتفتح الأوراق الملونة
لا لون هنا
رفض ما... دائم
مؤلم وعائم
حسك المرهف.. يقتل
بوقت ضياع...
وما كل شيء لك
لا شيء لك
اذهب للنوم... للكتاب
اذهب... وأقتل ما تريده
لا شيء لك

2013/10/07

مسافات حب

وما كل هذه الدنيا وما نحن سويا
تركض قلوبنا بعد أن كانت شتى
يجمعنا كل شيء وأولهم الهوى
تعال إليَّ
ضمني بحنية
اعطني من ماء عطاك
ووفره ليَّ
اغرق فيَّ
دع جنوني المكتوم يخرج لك عِليّا
نم ودعني أمارس حريتي علنيّة
أسرقك من هذا الكون وأضعك في قلبي في جسدي خشيّة طعون ليليّة
أضعفني حبك وساقني إلى أرض بريّة
أريدك ليَّ وفيَّ
أتريدني حقيقة أم كلام بين فنية وفنية
قل لي وارح مابي من لهفات منسيّة

3 Oct 2013 

2013/10/06

نزح

ماذا يمكن أن تكون هذه الحياة؟
كل تلك الأسئلة التي تعتريك كلما أحسست بضعف جسدي، ونفسي ربما.

أتعلم إنه مهما كتبت ومهما قرأت ومهما زادت معارفك، أنت فقط الموجود؟ أنت فقط وهذا ليس محض ترهات، إنها الحقيقة... أرجوك، 

أريد المشي على أرضية ترابية بقرب البحر وأصابع رجلي تشعر بكل خطوة دون حذاء، كما لو أنك تزيل كل ثقل على هذه الأرض البائسة لتزيد مما تعانيه، أن أمشي لأتنفس بهدوء، جسدي لا يقوى.. عقلي مثقل وقلبي منزوع.

صورة سيدة مع طفلها على عبوة -الكومفرت- أففف على اختصار الأمومة بذلك، أحتاج لاختصار ذلك أيضاً، لا أستطيع، قلبي لا يقوى.. اللعنة على هذا القلب.


شاور بارد -نصحني الدكتور- لو هو يعلم أن كل مابي يشعر بالبرد والبرود، عيني تنظر ولا تبصر.


انتظر أمور مهمة جداً في هذا الأسبوع، وأولهما صحتي ولا أستطيع النوم...بهدوء. 


أكتب كل تلك العبثية... لنزحها عني. 

2013/10/04

الجمع..

يوم جديد أخر
مستلقية على فراشي
لا أريد التحرك
مملوء عقلي بكل شيء
مغلق قلبي عن كل شيء
منذ الليلة الماضية وأنا مستلقية
كل ليلي متقلبة
مازلت أفكر..
لما هي تفعل ذلك؟
أهذا تكرار لما سبق؟
ثم يسرقني تفكير أخر
أكره المسافات البعيدة بين الناس
هي مقدمة رحيل
أمقت الرحيل
لماذا تعلّق قلبي
يالله..ارحمني
أحاول صد كل شيء
أغلق يداي
أغلق جسدي تماماً
حتى لا يطعنني أحد ما
أحد ما جعلته مني
إنه يوم الجمعة
طقس لطيف في الخارج
معدتي تؤلمني 
رأسي ثقيل
ثوب نومي القصير ونظارتي بجواري
كتب مبعثرة وأوراق كثيرة عليّ الانتهاء منها
قلت عل الانشغال يريحني
في الانشغال أعود للتفكير من جديد
أريد حل يزيل هذا الشيء من عقلي...

2013/10/03

ضرورة أخلاقية

كلما سمعت عبارات/ مجتمع محافظ، متدين، ملتزم، يحافظ على عاداته وتقاليده بالضرورة هو مجتمع -فاسد أخلاقياً-. ولنتفق على مفهوم الأخلاق حتى نقف جيداً على الخلل الواقع في الفهم الإنساني للمعنى الأخلاقي.

الأخلاق وكما أراه أنا شخصياً وليس اعتبار لأي قيمة معلوماتية ونص مقدس وحكي مجتمعي، الأخلاق هو المحافظة على الخصوصية الفردية،باعتبار هذه الخصوصية حق أصيل للفرد ذاته، هو المتحكم بانتهاك خصوصيته هو المتحكم بغلق دائرة خصوصيته، ما عداه تضيع وقت وحكي فارغ.

كلنا نتفق على الخصوصية ولو بأدنى مرتبة، لكن حين يتعلق الأمر بمن نرتبط بهم بقرابة/صداقة/زمالة وكل العلاقات الخصوصية والعامة، لا نرى للخصوصية أي أهمية حقيقية، هي مجرد كلمة والسلام، وفي هذا الصدد يبقى الحديث طويل ولا ينتهي ولن ينتهي، هو في تطور مستمر بأحداث متسارعة ومواقف جديدة لأي إنسان يمر بها، الخلل يشترك به كل الأطراف، جميعنا جزء من ذلك الخلل الدائر، لكن نكذب على أنفسنا لنظهر بمثالية الأخلاق، وثوب الإنسانية وكل تلك التوافه المصطنعة، حين تدرك الطبيعة الإنسانية تدرك مدى هشاشتها في صد المثالية، فهي تحارب الفساد وهي تمارسه بطريقة ما، تمنع كل شيء بتلبس صورة الولي والقادر، وهي تنزعه بنفس الصورة على من تشاء،الأخلاق أن تكون أنت-بتوازن- الإنسان لا تذهب للجنوب لا تذهب للشمال، تبقى بينهما بين الصواب والخطأ، لا تنحدر لا تتصنع

الانستقرام/ مادية المجتمع

في الحقيقة -بلاء- هو بلاء أنك ممن يلاحظ ويدقق كثيراً، لعنة السماء عليك بهذا البلاء.

تحتاج ليوم فقط، بل ساعة واحدة مع برنامج الانستقرام وتتابع أغلبية من اشتهر به، ألم تلاحظ ولو لمرة واحدة كمية -الاستهلاك المادي- الذي يعرضونه؟

حقائب/طعام/بضائع جديدة/مجوهرات...الخ!
أنا شخصياً، انقرفت من هذه -المادية- غير المصطنعة، كل شيء أصبح -بضاعة- معروضة بشكل بشع، والبشر في تهافت عجيب على المعروض، المعادلة سهلة اقتصادياً، لكن ما هو الجانب النفسي من ذلك؟

سلسلة الحياة هنا جداً مملة وتافهة في الحقيقة، طفل صغير يُربى على محاولات تجميع المال، وصرفه على كل شيء مادي وقتي، هاتف جديد، وبعد أشهر هاتف جديد أخر، وبعد أشهر قليلة شيء جديد، ويستمر هو في هذه الدائرة التي هي عبارة عن صورة لأهل بيته، يكبر لمرحلة المراهقة، يزيد الأمر لسيارة جديدة وشروط المادية العالية، البحث عن الأعلى في السعر والمواصفات لخلق صورة وهمية عن -السعادة- المجتمعية، ثم رجل يبحث عن زوجة، تعمل براتب يكفي /في الأحلام/ للمصاريف الثانوية، جميلة جداً، مثقفة جداً، ويفضل لو كل شيء يأتي معها بالمجان،ثم بناء عائلة تقوم على نفس فكرة المادية المريضة وهكذا.

هناك بشر كل حياتهم ماديات، لا يشعرون أبداً بقيمة الشيء المعنوي، تابعت فتاة مشهورة في الانستقرام لمدة 3 أشهر، ولم أستحمل أكثر في الحقيقة، كل الصور عبارة عن عرض لشيء مادي، حقيبة/مكياج/حذاء/طعام وهكذا، ملل! لا ألومها، هذا ما يطلبة المتابعون في البرنامج وفي الواقع، وهي جزء من هذا اللاوعي، من حق كل إنسان التمتع بما يملك، أن تشتري مائة فستان في الحقيقة لا يهمني، ما يهمني فكرة/ هل هي في حاجة هذه الفساتين؟ ما هي قيمة وجود الفساتين؟ 
وما إلى ذلك..


حتى في علاقات الصداقة والقرابة أصبحت الماديات طاغية، كل شيء وله ثمن مادي، السرعة في الأيام وكثرة الترف دون معنى، اللجوء للأقنعة المجتمعية والفراغ الفكري والوجداني هو سبب كل ذلك، ناهيك عن تصرف الدولة اتجاه المواطن والمقيم، كل شيء بمقابل مادي حتى السكوت والحق والواجب.


في الجامعة كتطبيق مصغر، خذ لك طالب/طالبة تراهم بشكل -يومي- لاحظ ماذا يلبس، بتفصيل سترى العجب، ولك مطلق الحرية في الوصول للمادية التي تأكل جيل يعوّل عليه بناء دولة ومجتمع وحياة..

2013/10/01

لنفترق


لنفترق الآن ما دام في مقلتينا بريق

وما دام في قعر كأسي وكأسك بعض الرحيق

فعمّا قليل يطلّ الصباح ويخبو القمر

ونلمح في الضوء ما رسمته أكفّ الضجر

على جبهتينا

وفي شفتينا

وندرك أن الشعور الرقيق

مضى ساخرا وطواه القدر

لنفترق الآن , ما زال في شفتينا نغم

تكّبر أن يكشف السر فاختار صمت العدم

وما زال في قطرات الندى شفة تتغنّى

وما زال وجهك مثل الظلام له ألف معنى

كسته الظلال

جمال المحال

وقد يعتريه جمود الصّنم

إذا رفع الليل كفيّه عنّا

لنفترق الآن , أسمع صوتا وراء النخيل

رهيبا أجشّ الرنين يذكّرني بالرحيل

وأشعر كفّيك ترتعشان كأنّك تخفي

شعورك مثلي وتحبس صرخة حزن وخوف .

لم الإرتجاف ؟

وفيم نخاف ؟

ألسنا سندرك عمّا قليل

بأن الغرام غمامة صيف

لنفترق الآن , كالغرباء , وننسى الشّعور

وفي الغد يشرق دهر جديد وتمضي عصور

وفيم التذكّر ؟ هل كان غير رؤى عابره

أطافت هنا برفيقين في ساعة غابره ؟

وغير مساء

طواه الفناء

وأبقى صداه وبعض سطور

من الشعر في شفتي شاعره ؟

لنفترق الآن , أشعر بالبرد والخوف , دعنا

نغادر هذا المكان ونرجع من حيث جئنا

غريبين نسحب عبء ادّكاراتنا الباهته

وحيدين نحمل أصداء قصتنا المائته

لبعض القبور

وراء العصور

هنالك لا يعرف الدهر عنّا

سوى لون أعيننا الصامت



نازك الملائكة

2013/09/30

قراءة الكتابة

كلما قرأت أكثر، كتبت أكثر...
معادلة لا أعلم بصحتها ولا أهتم، لكن على ما يبدو أنه خلال التاريخ الإنساني تعتبر هذه حقيقة.

ما يعتريني من كلمات سيل لا يمكن وقفه، حين أكتب أكتب جزء مني، من حقيقتي التي أخفيها، اللجوء للكلمات التي لن يفهم مغزاها إلا أنا، اعتبره منطقة راحة لي، الهروب للقراءة حل جيّد، الهروب للكتابة في دائرة تظن أنها تعرفك جيداً، تعلم أسرارك، وسبب اختيار كل شيء في حياتك، تقيّمك على صحبتك، اسم عائلتك، شهادتك، اطلاعك وكل ذلك ولا ترى أنك إنسان في النهاية، لك قلب يميل، لك عقل يتفكرّ.


كل شيء أكتبه موجه لأحد ما، شيء ما، وتطهير لذاتي.
هذا ما أمارسه ولا أخجل من ذلك، مقدرتي أن أكتب تساوي تماماً مقدرتي على التنفس، هادئة جداً ومستمعة جيدة جداً، هناك كلمات تقف في حنجرتي لا تستطيع الخروج، تختنق وتخنقني معها، لهذا أجد الكتابة تطهير، ماذا يمكن أن يجعل هذا التطهير شائب؟
أن لا أحد يقرأ، أكتب لك لا تقرأ، أكتب للسماء لا تسمع، أكتب للبحر لا يموج، أكتب للوجود وبي عدم...
ما الحل؟ 
مللت، تعبت، لا أعرف كلمات رنانة وأبحث عنها لأخلق لك قصيدة -رخيصة- أنا أكتب كما أشعر، كما أفكر لا أُجمّل ألفاظي لأنال إعجاب سطحية القراءة، منذ اليوم الذي قرأت به كتاب شعر قديم في طفولتي وكان للسيد/نزار قباني، أسرني، ما تكلف في كلماته، كتب ما يشعر بألفاظ متداولة، الكل يشعرها ويحسها لكن لا يملك أحدهم مقدرة -التعبير- عن ذلك، المقدرة على التعبير بألفاظ بسيطة هو ما ينقصنا، أما سرد كلمات وألفاظ لبيان أنك قارئ وكاتب وشاعر ما، في ذلك استغفال لنفسك من نفسك.


مرّت 5 ساعات وأنا في المكتبة اقرأ، أزلت توتري، تنفست روحي، شعرت بالأمان، بشيء من الاطمئنان أن كل شيء سيكون بخير، أني قوية كفاية لتجاوز كل شيء، وإن لم يكن معي أحد، ما حاجتي للناس وهم لا يأتون محبة وود لي؟ عقلي معي وهذا سندي ماعداه زيادة خير، لا نقصان بعدم توافره، قرأت 6 كتب، ثم قلت في نفسي كتاب في علم النفس أضحكني، إننا مهما اختلفنا ومهما تصورنا ذلك، نحن نتطابق، نتوهم إننا نختلف عن بعضنا، لكن أفعالنا متشابهة، الضعف بنا متشابه، القوة هي المفرق، لهذا نفر من الضعف في من نحب لأننا نرى أنفسنا عراة، صورتنا الحقيقية.

أرجو أن أموت بين الكتب... وفي يدي رسالة كتبتها دون اكمال النهاية لمن رحلت عني، لمن رحل.... لكل العابرين في حياتي، لكل من جعلته قريب مني وهذا حق لا يكسبه العامة، وفي قلبي ما خطه سيوران بشغف الحياة وتناقض عدم الحاجة لها. 

قيّد

قيّد..
قيّد حقيقي على عقلي 
على قلبي
متلبسة بجرائم، بجريمة طالما هربت منها
أواه عليّ
انكشف ضعفي 
بانت حيرتي
لا أحد مهتم
حتى....
أمازال هناك حيّ؟
كيف أتطهر من ذنب الحب؟
كيف أمحي إثم الهوى؟
ليرجع القلب قلب أتى على الفطرة...
ما أحبك...
من يرجع لي قلبي الخالي؟
لا أحد...يسكنه
متنعم بشيء من الأمل
الأمل لا أثق به
الأمل صورة ضعف
لا أحب الضعف...
جسدي المتعب قوي
عقلي المثقل شجاع
وقلبي....ممزق
ممزق من كل جنب
من رحيل...
من فراق وألم
شوق ونظر
من انتظار...دائم
خوف كامن
الرحيل...
يقطع لي ما تبقى مني
يعبث بي
لا مقاومة
استسلام... هل لي؟
أريد النسيان...
أهذا الحب؟
يضعفنا؟ 
مثل الزجاج وسط رياح
تخاف أن تنكسر
تراها أمان
عون وحضن
هواء حياة
ورقصة أنثى غاضبة
حنين طفل 
قوة يد رجل كبير
قبول...
أين المفر؟

2013/09/29

غربة


صباح مثقل بأمنيات الغد وجروح الأمس
تسحب جسدها المتعب 
تقف تنظر لنفسها في المرايا 
دقائق متجمدة 
تخطو نحو باب أغلقته في الأمس
لا تجد الحياة بعد ذلك
الماء على وجهها 
تغسله 
ماء دموعها الأسن
جرّح وجه طالما أحب الابتسام
تتأمل عيناها
تبكي بحرقة وهي ثابتة
لا شيء هنا لها...
لا شيء...

2013/09/23

رضاء

هذه الحياة مجرد تجارب متتالية، لا تقف، لا تنتظر، ما إن ندرك ذلك نتوقف عن اعتبار كل شيء في هذه الحياة دائم/صحيح/يستحق.

المضي مع الأيام، بسند العقل المتعطش للتعلم، بقلب يبحث عن السلم، بجسد يبحث عن طمأنينة، بروح تتسع نور.


يومي كانت بدايته في الفجر، ترقب لموعد ما، على أمل  الاتفاق بما يكون في صالحي، شيء كبير ومخيف، أن تتخذ قرار لوحدك، قرار أنت مسؤول عنه تماماً، لا أحد يعلم ما هو، ومن يعلم بفكرته لا يعلم بتفاصيله، أحيان الخصوصية هي من تجعل من قراراتنا صحيحة، مجردة عن كل عاطفة، تريد العيش بحرية مسؤولة، هذه تجربة -مجانية- وتذكرة تعلم وقوة.

أرجو أن يمر اليوم على خير.  

2013/09/15

انشق النور

ينشق النور، هكذا كان يومي.
لا أعلم لما كانت مفردة-انشق- شديدة، فالانشقاق تعبير مؤلم، انطباع تام بمقدمات ليست لطيفة، نظرت للنافذة ورأيت النور، قلت في نفسي:
الحياة صعبة، صعبة جداً لهذا علي أن أكون عنيدة، عنيدة جداً لأستمر في العيش، ثم سرحت في السماء ودار تفكيري حول-الانشقاق- رأيته مؤلم وشديد ولكن لم أراه استراحة وراحة بعد شدة، بعد ربط تام، أن لا شيء يمكن بعده أن ينشق سوى فتات من بقايا ذكرى.

أن تقف على رجليك، لا تحتاج هذا وذاك أن يخبرك كم أنت شجاع، أن تواجه كل المصاعب مثل الإله لا تخاف لا تهاب شيء، تعلم أن صحتك هي المنجى، عقلك هو الحكم وقلبك هو الأمان، لا تهتم بما يقال ويدار، تعلم أن هناك من يعيش على الأوهام في فكره وشعره، أتعلم كم من التفاهة تصادف وتذكرك أنك لست عابر، لست سوى شيء لا يمكن أن يصل له هؤلاء في الطبقة السفلى من الصدق والنقاء، أن تعرف قيمتك الحقيقية ولا تلتفت للقاع المدنس مهما حاول أحدهم جرك إليه. 

هذه الحياة، لا ترتبط بشيء يدمرك فكل ذلك تكسير لصدقك.  

2013/09/12

لملمة طريق

هي تلك الحالة التي تحتاج أن ترى شيء حقيقي، شيء صادق، شيء لا يدرك بسطحية، تفعل ذلك ولا تلقى مقابل ذلك أي شيء، تبقى على أمل-التواجد- ثم هكذا بعد خيبات تصحى أنك أضعت الكثير بلا شيء، بلا أن ترى شيء يأتي لوحده، دائماً عليك الالحاح، كأنك في حرب مستمر.

كلما قرأت أكثر، كلما أدركت أني لا أنتمي هنا، أريد العمق النقي الحقيقي الذي تعلّمته وأصبح بي من القراءات من التأملات من التفكرّ وسعة الاطلاع، وذلك حين تعمل على نفسك مضاعفةً تطوف الكثير، هنا تشعر بأن لا أحد هنا، الجميع مشغول بشيء ما لا تعتقد أنه بهذه الأهمية.

يقتلني الإنسان الذي لا يملك أي طموح، طموح حقيقي، لا تكرار لحياة سابقة، أكره ذاتي حين أجالس من هم كذلك، وللأسف أن أغلب إن لم أقول الجميع ممن أحب لا يدرك أهمية الطموح ودوره بينه وبين نفسه، وبيني وبينه، هذا يصيبني بحالة توتر مزعجة.

أعتقد أن بداية دراستي يوم الأحد، هذه هي حياتي الحقيقية، ماعداه لا شيء، أرجو أن تمر هذه السنة الدراسية بأقل قدر من التعب-وهذه أمنية ممنوعة- وبأكثر قيمة فكرية ومنهجية تعليمية-هذه أمنية مباحة-.


أحيان علينا تجاوز ما اعتقدنا أننا لا نستطيع، ليس للتجاوز ذاته، بل درس لنا، إن في داخلنا شيء يستحق شيء أفضل، وكثير من الأحيان عليه أن يبقى ما في داخلنا مركون إلى-التعلّم المستمر-، لا شيء أكثر.

2013/09/11

الفهم الناقص في عقلية كبار السن

حين تستمع بشكل دقيق لأحاديث كبار السن بمختلف توجهاتهم الفكرية والإجتماعية بجوانبها المتعددة ثم تستمع لأحاديث الشباب ترى الفرق الهائل والمساحة الفارغة دون وصل بينهم، عادةً يتركز حديث الكبار على مسائل يظنون أنها الأساس وهي توفير الطعام والزواج وانجاب الأبناء ومال وفير، لا أرى أن ذلك سلبية لكن تركيزهم على ذلك هو قمة السلبية واللاوعي، حين تتحاور معهم في مسائل الفكر والسياسة والاقتصاد لا يرون أبعد من منطقتهم الخاصة.
 تطبيق: الزواج.
كبار السن: الزواج من أجل فكرة الاستقرار وانجاب الأطفال وزيادة العائلة
لا يهم من تتزوج حين تتوافر وجود مكينة تأتيك بأطفال وأصيلة الصنع ولها مال.
الشباب: البحث عن توافق فكري وفهم نفسي وراحة وقبول في العلاقة، فهم أن الاستقرار لا يتوقف على الزواج، فهم أن الزواج حرية واختيار، لا اجبار وفرض، لم تجد من تراه مناسب فالزواج هنا ليس ضرورة-وهذا عكس ما يؤمن به كبار السن- وهذا هو ما يتوتر العلاقة بين كبار السن والشباب، ويمكنك قياس ذلك في السياسة والدين والاقتصاد وفي كل الجوانب التعاملية، فرض فهم قديم لا يواكب أن يتطور وتحسن في هذه الحياة التي لا تنتظر فكر بالي وإدراك ناقص لما تحمله قيمة الحياة الأساسية وهي التغيير.

للتوثيق:
كتب هذا البوست في المباركية على شرف-قلاص- شاي. 

2013/09/09

Riddick وأفكار عابرة



المشهد الأول من الفيلم لمدة عشر دقائق تقريباً جعلني أفكر فيما يعانيه الكائن الحي في حياته ظناً منه أنه هو الأقوى والأحق في الوصول والاستيلاء على كل شيء، كيف يمكن أن يكون الإنسان ضعيف لوحده، الانفراد أراه قوة، لكن ليس دائماً، القوة هنا استثناء وليس للعموم، وكيف يمكن للحيوان أن يرى وحشية الإنسان عذر للبقاء، صوّر المشهد التخطيط واستغلال كل المصادر المتوفرة مع قليل من الحظ وكثير من الصبر واقتناص الفرص التي لا تكرر كثيراً،الصراع بين الممثل والحيوان كان جداً شيء ممتع-رغم عدم ميلي للعنف في الحقيقة- لكنه جيّد لتبيان أن الإنسان والحيوان مصدر تدمير ذاتي ومجتمعي بل كوني، الإنسان يقتل ويستغل الحيوان للطعام والتنقل والمتعة والملبس والدواء كذلك، في مقابل الحيوان يمكنه في كثير من الأحيان استغلال الإنسان للاهتمام والمأكل واعتباره ولي للتصرف بما يصعب على الحيوان التعامل معه، وفي النهاية تبقى العلاقة مصلحية وهي توافقية، ولكن إن ركنا للنبات نجده أكثر عطاء، لا ينتظر عادةً اهتمام من الإنسان أو الحيوان، فكم مر عليك نبات ينبت من قعر الأرض ويعيش ويموت دون حاجة لأي تدخل من كائن أخر؟ أيضاً أعتقد أن النبات يعطي بشكل أوسع مننا ومن الحيوان، لا يقتلنا كثيراً إلا بوجود نبات سام أو اصطدام بشجرة-مع العودة أن فعل الاصطدام أتى من تصرف أولي من الإنسان أو الحيوان-النبات في الحقيقة هو الأحق في التواجد،فهو لم يأتي من فراغ وتنقل.

كل ذلك وأكثر في الجانب الأول من الفيلم، أيضاً تأملت الفيلم جيداً-لعلمك صحبتي في الأفلام أحبها جداً،هادئة، لا تعلق على كل شيء دون معنى،تقدر وتثمن الأفلام مهما رخصت جودتها وقيمتها وزيادة ذلك لها عين ناقدة وثاقبة-،وجدت أن الفكرة من الممكن أن تكون أن الإنسان يحارب الإنسان لمزيد من السيطرة لا لشيء أخر، الإنسان مهووس سيطرة وهذه حقيقة-أعتقد-،وأن الصراع مع الحيوان يمكن تقليله في فهم جوهر العلاقة وأن البقاء على فكرة الخلود لا قيمة لها، دائماً حين يأتي دورك عليك الاستسلام، لا أحبذ الخيبة والخضوع وأصر على المقاومة والتحلي بالصبر لكن هناك حد فاصل لترك كل شيء، والفكرة الأخيرة هي السعي وراء الحقيقة، دائماً هو سعي مكلف من كل الجوانب، وعادةً لا تصل لأي حقيقة سوى أن لا حقيقة هنا وأننا نتوهم الحقيقة فقط.

الفيلم هو Riddick
الممثل: Vin Diesel



2013/09/08

خلق ذكرى بذكرى وجودك

مثل الأطفال كانت حالتنا
من فرط الألم ومانراه نضرب بعضنا
نركن أن هذا هو الأمان هو هذا المكان 
الخوف الذي يمتلكنا رغم الإظهار رغم الإخفاء هو ليس حقيقي
معاً نحن الآن، لا يهم شيء أخر.

بعد هذا التعب جلست لوحدي أستمع لموسيقى اخترتها دون معرفة، أتت الشمس ومازلت أنا مسترسلة في ذلك
غرقت في تفكير واختنقت، صحيت، تعبت، غرقت وهكذا حتى وصلت.

لنخلق لنا ذكرى تكون هي المتعة التي تبقينا على هذه الحياة.. نستذكر وجودنا بوجود مؤلم معدم، أن تغمض عيناك وتذكرني يفرح قلبك ويسعد عقلك هذا هو ما أريد بعد فراق يُفرض علينا-علّه لا يكون- ولو كنت مؤمنة لقلت سأدعو السماء لكن على يقين أن لا مجيب هنا، لنسعى نحن ونترك كل ذلك، لنعيش حياتنا الآن وأيامنا دون اكتراث بشيء، دعني أحبك وأضمك بشدة لقلبي دعني أفعل كل ما أريد، كن قريب ولأكون منك قريبة، ليقترب العقل والجسد وتلك المحبة العطشة، دعنا نعيش نحن هنا مرة واحد وأريد أن تكون حقيقية. 

ذكرى ولادة عشق ❤

2013/09/05

تلتئم ثابتة

طال بي الانتظار وهو في لونه أسود
أحببت كل ما كان في البعد من تودد
حتى في الوصال ما به من شعور مُطرد
أتغنى الموسيقى مثل راهب في معبد
أطرد من خلالها كل مَفسد
حتى أمرح وأرى حولي نور من فرقد
فتأتيني أنت تقطعني كمِضعد
أرهقت قلبي وأنا أبصر لك بقولي الحب لا ينفد.
 
لقاء كذب به الوجد
على فراق لم يعد به اشتياق
حين المدامع تباع مثل البضائع
لا تراه ذلك القلب الخاشع ولا صوت المسامع.
 
أنكرت لي ماكان خيراً
رأيت كل ما بي شراً
في بحر المحبة أتيك غرقاً
ولا أرى إلا نكراً وحقداً
لا براً ولا شكراً.
 
أسرفت بي وفي عشقي مسرف
فقاعة التعفف عليك لا تنصف
مثل موسى كنت لك أتلقف
أنت عليَّ حتى لا تتلطف.
 
 
 
 

2013/08/24

حكاية السبت (1)

متعة التفكر هو رؤية أغلب الاحتمالات بين ما كان وقد يكون، المعرفة في ذلك مرتبطة بعمق وسعة الفكر إلى أقصى حد ممكن أن تصل إليه، أن ترى الشجرة بعدة صور واحتمالات، نبات/جماد/سيدة/طفل/بيت/مأوى/استراحة/مصدر رزق/متنفس/سند/حماية وكل شيء يمكن لعقلك أن يضعه.

فكرتنا أن الحياة هي رسم محدد بين ما تعلمناه من الأسرة ومن المدرسة وفي اختلاط بيئتنا وبيئة الأصدقاء تكشف مدى زيف هذا التعليم، الحياة احتمالات لا رسم ثابت، إن أدركت ذلك جيداً ستبقى ترى كل شيء بوضوح أكثر وبعمق أكبر، احتمال كبير أن تشعر بأنك لا تنتمي لشيء هنا، وتبحث عن شيء يشبهك للانتماء، ولا تستوعب ذلك إلا بعد راحة الحصول على شيء له عدة أوجه من الاحتمالات وأكبرها شيء ينتمي لك.

مجرد التأمل في كل شيء حولك،يجعل منك إنسان قابل للتغيير-الفعلي- طمعاً للراحة والمعرفة والمحبة، لا أعلم! لكن أعتقد أن الحياة حاجة بسيطة-رغم كل التعقيد- لكن كثرة الأهواء والأفكار في تصاعدها وانحدارها تجعل مننا قساة جفاة، لا ترى كل شيء كما يجب.

2013/08/21

فضفضة...

أن تكون وحيد وسط هذا الجمع الغفير
أن تبقى ثابت على قدمك لا تنحني
تهب عليك عواصف تغيّر ملامحك
وتبقى صامد...

حين تُحب تتصرف بجنون
لا تسمع شيء
لا ترى شيء
تفعل كل شيء لتبقى على قرب
ثم تدرك أنك أعطيت حتى الغرق...

في كل مرة تسافر أمي
أدرك كم أنا وحيدة..وحزينة.

هذه السنة انتهت علاقتي
بثلاث صديقات-كن أظن أنهن كذلك-
في أولهنّ غيّرت طباعي
قلت هذه الحياة ويجب السماح للصديقة أن تكون أقرب وكنت في حاجة صداقة-حقيقية- لكن يبدو أني مخطئة حد السماء،كل منهن أثبتت لي ذلك، لست ملاك ولي أخطاء كثيرة،لكن أعترف بها وأتمسك بالصداقة،لكن كما قال لي أحدهم: لا صداقة لفتاة تكتب بهذه القوة.


رأسي يؤلمني من فجر اليوم
يبدو أن الشقيقة اشتاقت للجلوس معي..

أحيان أشعر بأن روحي كبيرة
أحيان أشعر بأن روحي طفلة
ثم أدركت أن ذلك بمن يجالسني
وأني ممتعة-جداً- حين تعرفني عن قرب
ولأن القرب دائماً يحذلني... لا أكون أنا.

لضمان الراحة كن رسمي مع -الجميع-
أعتذر، لكن نعم الجميع دون استثناء.

أعلم أني أستطيع صرف النظر عمن يتصرف معي بقسوة/جفى/لا مبالاة/قلة ذوق/عدم احترام،فأنا مؤمنة بالفرص الجديدة،ولهذا أكره نفسي جداً حين أعلم أن قلبي في طريقه أن يكون مجرد-حجر-.

على كل الدراسة قادمة
وهي تسليتي الحقيقية بعد القراءة


2013/08/14

أضغاث

هائم بين الذات والأخر
بين كل ضد فيَّ
حين النهار حين المساء
أنام على ألم
أصحى على أمل
علّه يكون..
لا خوف ها هنا
لا رفض في ذلك
الكون الخاطئ العبثي
صورتنا الأبدية
زيّنها المغفل الكبير
ثواب وعقاب...
ما نحن هنا؟
حرام في حرام
خطيئتنا أننا أتينا 
وما استطعنا الرفض
جبناء على خوض الموت الاختياري
جبناء... لأن ذلك صورة المتفرّد بنا
ماذا يمكن أن يكون أكثر؟
جزع حتى الثمالة
بلا نوم 
بلا قُبلة عشق 
وحضن صديق
ارجع لأصلك...
حيوان من مكان يُستهلك باخراج كل خطيئة حُسبت بمقدار الإله الذي يسكن بنا، يسكن بداخلنا بثوب بالي أسود
لطيف على أنفسنا، ظالم على غيرنا
الإله فيَّ دمرني
حبطني
أكل مني فرحي 
زرع بي خطايا الوجود
حملني عبء أثقل من الخطيئة الأولى
أمات؟ أمازال ينبض في عروقي؟
عقاب يربطنا في هذه الحياة
وجودنا هو العقاب على فكرة الإنسان
تمسك حتى نهاية الحدث
احصاء كل دمعة فرح
اخفاء كل بسمة حزن
يا حبيبي
أقلت لك أني متعبة
متعبة جداً من الوجود
ما في داخلي أكبر من الوجود وصاحبه
لا يسعني شيء كل شيء ضيّق 
مختنقة، أريد أن أتنفس بك
في أعماقك أقبع
بناء وجودي في وجودك
متشبثة بك 
أحيط بك مثل الهواء
آه على التعب الذي يلبسني
أيمكن أن أتخلّص من ذنوبي معك؟
من الإله في داخلي...
من صوت ضميري العالي...
من أحلامي البيضاء...
من فهمي وادراكي وكمالي ونقصي
من نفسي وأتماهى معك في هذا الوجود الذي لا ينام خشية أن ينتهي
أن لا يبقى أن يرحل أن يبقى وحيد بعد ذلك مثل الذي ظن أنه ملازمه.