2013/09/12

لملمة طريق

هي تلك الحالة التي تحتاج أن ترى شيء حقيقي، شيء صادق، شيء لا يدرك بسطحية، تفعل ذلك ولا تلقى مقابل ذلك أي شيء، تبقى على أمل-التواجد- ثم هكذا بعد خيبات تصحى أنك أضعت الكثير بلا شيء، بلا أن ترى شيء يأتي لوحده، دائماً عليك الالحاح، كأنك في حرب مستمر.

كلما قرأت أكثر، كلما أدركت أني لا أنتمي هنا، أريد العمق النقي الحقيقي الذي تعلّمته وأصبح بي من القراءات من التأملات من التفكرّ وسعة الاطلاع، وذلك حين تعمل على نفسك مضاعفةً تطوف الكثير، هنا تشعر بأن لا أحد هنا، الجميع مشغول بشيء ما لا تعتقد أنه بهذه الأهمية.

يقتلني الإنسان الذي لا يملك أي طموح، طموح حقيقي، لا تكرار لحياة سابقة، أكره ذاتي حين أجالس من هم كذلك، وللأسف أن أغلب إن لم أقول الجميع ممن أحب لا يدرك أهمية الطموح ودوره بينه وبين نفسه، وبيني وبينه، هذا يصيبني بحالة توتر مزعجة.

أعتقد أن بداية دراستي يوم الأحد، هذه هي حياتي الحقيقية، ماعداه لا شيء، أرجو أن تمر هذه السنة الدراسية بأقل قدر من التعب-وهذه أمنية ممنوعة- وبأكثر قيمة فكرية ومنهجية تعليمية-هذه أمنية مباحة-.


أحيان علينا تجاوز ما اعتقدنا أننا لا نستطيع، ليس للتجاوز ذاته، بل درس لنا، إن في داخلنا شيء يستحق شيء أفضل، وكثير من الأحيان عليه أن يبقى ما في داخلنا مركون إلى-التعلّم المستمر-، لا شيء أكثر.

ليست هناك تعليقات: