2009/07/23

النبات بين الإنسان والحيوان







شاهدت برنامجاً جميلاً عن الحيوانات وكان يعرض أسلوب حياة بعض الحيوانات المتنوعة مع بعضها وكيف تحصل على الغذاء وتدافع عن نفسها وتفكر بالوجبة القادمة وكيف تحافظ على عائلتها ونسلها

ما شدني في الأمر إن هناك الكثير من الصفات المشتركة بين الكثير من الحيوانات على إختلاف شكلها وحجمها وطريقة عيشها في الصحراء البحر حتى في الريف والغابات و ربما الكثير منا لا يدركه لأنه لم يفكر به أو لأقول لم يشاهده ولهذا لم تكون له فرصة للتأمل


عندما إنتهى البرنامج لا أعلم لماذا سرحت بعالم الإنسان بعيداً عن عالم الحيوان لكن لم أستطع أن لا أربط بينهما لشدة قربهما من بعض في كثير من الأفعال التي يقوم كلاً منهم حتى وصلت لعالم مختلف عن الحيوانات والبشر وهو عالم النبات

عندما أنظر لبعض الأشجار والنباتات أشعر بإنها مظلومة بين الحيوان والإنسان ولا تستطيع أن تكشف عن ضيقها من أشعة الشمس ولا تنادي بصوت مفهوم أو غير مفهوم طلباً للماء والغذاء وتتحمل بعض الحشرات المزعجة عليها ولا تحرك ساكناً بينما لو تطير ذبابة بجانب حيوان أو إنسان لتحرك وأبعدها وعبّر عن ذلك بفعل ما وفي الشتاء يختبئ الحيوان والإنسان عن الأمطار ويبحث عن الدفء وربما عن طريق حرق بعض النباتات وأكلها وحتى لبسها وفي الصيف يبحث الإنسان وكذلك الحيوان عن ظلال يهرب منه من الطقس الحار والشمس ذات الأشعة الحارقة وكثير من الإثنين يتخذ الأشجار والنباتات مصدر مصلحة له دون الإكثرات لما بعد ذلك والحيوان والإنسان لديهم مقدرة كبيرة
على صرف غضبهم حزنهم أفراحهم وسعادتهم بالحركة الصراخ الجنون والمرض وغيرها كثير لكن النبات غير قادر أن يصل لمستوى المقدرة الكبيرة من التعبير


لا أعلم سبب إهتمامي الكبير لما ذكرت وربما كان ذلك بسبب البعض من البشر ممن يعشقون خطواتهم الثقيلة على النباتات الضعيفة والأشد من هذا بعض النساء ذوات الأحذية العالية التي تجعل الأوراق الضعيفة تصرخ وتنوح وتشكي قلة حيلتها بصوت غير مسموع لنا وكذلك بعض الأطفال الخبثاء الذين يمزقون ورقيات جميلة لا ذنب لها بإنها كانت جميلة وملونة ومع تشجيع فريق المغلفين من الأهل والأصدقاء




الفكرة
أطلق أسلحة الخيال وتخيّل لو كنت مكان تلك الأشجار والنباتات الضعيفة ومر عليك بعض الحمقى ودمرك وهو يضحك ويتفاخر بذلك والبعض الأخر يشتريك بثمن رخيص ثم ينقلك من مستشفى إلى بيت إلى مكتب إلى حفلة إلى مدرسة إلى مؤتمر ثم إلى القمامة وحينها ينتهي دورك وهكذا
ولا تنسى أن تطلب من خيالك أن يربط الواقع في
عالم الإنسان
عالم الحيوان
عالم النبات

:)

..



..


..

2009/07/22

اليوم الأول





طريق الحياة قصير وكثير من يُضيَّعهُ دون أن يذكُر المصير
..
..
..

2009/07/20

وبعدين وشنو يعني ترى عادي لا تحاتي









الحياة جميله فلا تجلس تنظر إليها بل استمتع بها

تقبَّل نفسك كما أنت ولا تغيرها إرضاءً للأخرين

اهتم بصحتك فأنت من دونها لا تملك شيء

عندما يعبس وجه أمامك لا تخجل من ابتسامتك

اهتمامك بالأخرين يبدأ من اهتمامك بنفسك وراحتك

لا تتجادل مع الحمقى وإن اضطررت كن إيجابياً واستغل ذلك لمصلحتك

هل تشعر بشعور قبيح؟
أترك كل شي وتغاضى عنه ومارس بعض التمارين الرياضية

إبتسم حتى لو سُرق منك 5 ملايين فكان من الممكن أن تكون 50 مليون

أتعلم ما الذي يستطيع أن يفسدك دون أن ترى ذلك؟ إنها السياسة

لا تصنّف الخمسين مرض وتشكي منهم فأنت من فتحت باب وصولهم للمختبر

إخترت جبن خالي من الملح ثم رششت عليه منه ههه لماذا؟

أنا سعيدة جداً لأني حققت شيء كنت أعمل عليه من شهر
وكانت نتائجه جداً مرضيه لي

يقول نجيب محفوظ :

العقل الواعي هو القادر على إحترام الفكرة حتى ولو لم يؤمن بها






2009/07/15

كل يوم حكاية









في الليل تُسكن الروح سواداً هادئاً
ومع شروق الشمس تشرق ألوان الحياة



كم شخص معي على الأرض؟
كم شخص يجلس بجانبي؟
للوحدة طعم لذيذ


في الشتاء كنت أجلس تحت
السماء الممطرة
تمنيت لو كنت مكانها
لا أعلم لماذا؟



عندما تقرأ كلامي
ومعها أفكاري ومشاعري
هل تعتقد بإنك عرفتني؟




أغمض عينيَّ
أتنهد
وأكتم كل شيء مع هوائي



أنتظر ساعات
يطاردني النوم وأُبعده
حتى أراها أمامي
ثم أبتسم




لماذا أخاف أن أفقد من أُحب؟
أفكر حينها في نفسي فقط
هل أنا أنانية؟



من اليوم سأكون إنسانة مختلفة!
سأطير لأصل للسحاب
لن يمنعني شيئاً



تحدّث مع نفسك
أنا إنسان متميز
أنا إنسان استثنائي
أنا إنسان أحب الوجود الجميل
أنا إنسان معطاء
أنا إنسان بكل إنسانيتي
أنا إنسان أحب الجميع حتى تلك الحشرة الصغيرة
( أنا إنسانة لطيفة ) ههه





2009/07/12

حلم جميل وحلم مؤلم






أأستطيع أن أمسك تلك الرياح ؟
وأطير معها لأبعد مدى
بعيداً عن كل شيء
ومن كل شيء
هو هذا حلمي
أن أطير مع الرياح
أحياناً أكون جافة حارة ملتهبة مؤلمة
أحياناً أخرى باردة قاسية مزعجة سريعة
أداعب مشاعر متناقضة مختلفة
أزعج أفكار شرسة مضحكة
أسمع حكايا المجانين والعاقلين
أستريح على السحاب
أعشق القمر
أُشاكس الشمس
أزور النجوم
وأذهب لما وراء الأرض
وأستمر هكذا
أطير
أطير
و أطير
كم أحببت حلمي هذا
أن أكون حرة بين السماء والأرض
غير مرئية
هناك من يحبني
هناك من يكرهني
دون أن يعرف حقيقتي
وأشعر بهم جميعاً
أتذكر ثوبي الأسود!
هل هناك من يطير حراً
يحمل سواداً؟
..

2009/07/09

مــن الطــارق ؟







أتشعر أحياناً إن وجودك متعب؟
تصل لمرحلة إن كل ما فيك لا يتحمل شيء
فقدت قوتك للسيطرة على أفكارك مشاعرك
حيرتك وحياتك
أتشعر إن بعدك مريح ؟
ترتاح من كل شيء
حديث الناس
حكمهم عليك
هم يطلقون تلك الظنون
يظنون بك سوء
لا يعلمون إنهم محددين الفكر
ضيقين الإدراك
تسمع بعض من يتكلم
كأنك لا تسمع
ليس خوفاً من المواجهة
بل ترفعاً عنهم
لأن في البشر مستويات
الكثير قابع في أدنى مستوى
لا يرى إلا ظلة
يدير كل شيء على ما يريد
لا يفقة كم هناك أشياء تتغير
ليس إجباراً
لكنها الحياة في تغير مستمر
لا يظل شيء على ما هو عليه
حتى الأرض تتغير
تجف
تتشقق
تتغير تضاريسها
مع تلك المؤثرات التي تعتريها
وتتحملها الأرض
لقوتها شدتها
صبرها وإحتمالها
لكل شيء يمر عليها
تشهد جرائم ذات درجات
تشهد مشاعر ملتهبة
ودمعات تشهدها تروي عطشها
من تلك السماء
التي تبكي من قسوة ما تراه على تلك الأرض
لا تملك ما تفعله لها إلا سكب تلك الدموع الغالية
لتواسيها تخفف عنها ما تراه
ممن حملتهم فوقها وممن حملتهم تحتها
كم هذه الأرض طيبة
رحيمة بالرغم مما تراه
وتعطي لا تنتظر شيئاً
يبصق البعض عليها ويلعنها
لا يحاكيها
و لايشكي لها
لا تسمع له صوت ولا حتى همس
لا تسمع إلا بعض الشتائم من هنا وهناك
هذا كله لأنهم لا يعلمون
إن هذه الأرض تشعر
تتفهم الغضب
تداري على الحزن
لكننا لا نداري ألمها
وتزيد قسوتنا عليها
مع كل يوم





طفلة صغيرة تلعب لا تهتم إلا لتلك الدمية مع أثوابها الملونة
بألوان حياة تلك الطفلة
تتصفح ألوان حياتها
وهي لا تعلم
بين السماء والبحر تحاكي لونها الأزرق
بين تلك الأعشاب وقلادتها الخضراء تلهى
أشعة شمس وزهور صفراء منتشرة
تغمض عينها من فقعان لونها
وجنتين وجرح على تلك الساق الصغيرة الممتلئة
يغمرهم لون الألم
تنظر لصدرها وما يخفيه من قلب كبير مع تلك السحب الناصعة
تكمن روحها النظيفة
حشرة كبيرة مزعجة تحمل لون مزعج
كلون شعرها الأسود الذي زادها بياضاً
مع عيون صغيرة تحمل لونين رائعين عند لونها الأصفر
يزيد لونها أكثر تفتحاً
وفي ظلام الليل كلون القهوة هي
وتلك الحلوى التي تحملها صبغت تلك الشفاه البريئة
بلون لطالما عشقته الفتيات
تتنهد وتكلم دميتها ولا تعلم الحقيقة الصعبة







خطوت خطوات مثقلة نحو تلك المرايا القابعة
في زوايا غرفة ذكريات الشقاوة
أرى وجهي وأتمعن بتلك الملامح التي جمعت
ملامح عشق القمر والشمس
أقترب أكثر
لأرى أكثر
أرى تلك العيون الصغيرة الممتلئة هدوء وحيرة
قد ورثتها من الإثنين
مع ذلك الأنف من روح القمر ذو النور الهادئ
وتلك الوجنات الوردية التي تحيى من أشعة الشمس الدافئة
التي تدفئ وجودي بوجودها معي
أذكر ذلك الحلم الطفولي بشامة على إحدى وجنتي
بل حتى كنت أختار وجنة محددة
عند كل ليلة أنظر للقمر وأضع يدي على وجنتي
وأناظر القمر وأحكي له عن حلمي الطفولي
وأسمع ضحكاته التي تسعدني وأراها بعيني الصغيرة
وبينها أغرق في النوم حتى اللقاء في كل ليلة جميلة
ومازال هذا حلم طفولتي معي لأكون شبيهَ بشمسي الحبيبة




لا أحب الثرثرة ولا أحب الكلام الكثير الذي يخرج من الأفواه المختلفة
أعشق السكوت وأذوب مع الصمت
جلست معهم وهو يتحاورون يضحكون أرد بإبتسامة هادئة
أرى كيف يستمتعون بالثرثرة وكيف تلك الثرثرة تزيح عنهم جزء من عبء يومي
يحملونة من بعض ضغوط الحياة
أحاول أن أشاركهم بتلك الأحاديث التي لا تستهويني ولا أحبها
كل شيء له أولوية عندهم هو شيء ثانوي في نفسي
لست أتكبّر عليهم لكنهم مازالو في القاع
تفكير سطحي إهتمامات تافهة وكل شيء لا يشبع النفس خيراً
تعود كلاً منا إلى ما كانت عليه وإلى بيتها
أسمع ذلك الهاتف ينادي وبعض تلك الرسائل ممن كنت معهم
هذه تشكي من تلك وتلك تستنكر ثياب الأخرى والأخرى تسأل هل قلن شيئاً عنها ؟
وهكذا هن فارغات ويملأ الفراغ هواء فاسد لا يصلح للتنفس
دائماً أسمع تلك الشكاوي وتلك الهموم والأحزان من كل البشر
صغير أم كبير قريب كان أم غريب
أود أن أصرخ يكفي
أنا لست حديداً ولست جبلاً
أنا إنسانة
أحمل مشاعر لا أبوح بها وبعضها مهملة إلى إهمال أكبر
أحتاج من يسمع أحتاج أن أعيش كما تعيشون بوجود من يسمع تلك الشكوى
أجد هناك من يسمع لكن يفيض قلبي حزناً وحباً لهم
لا أريد أن أضايق أحبائي بتلك الأمور التي طالما صددّت عنها حتى لا أكون عبئاً عليهم ويكن قلبي مفتوحاً لإستقبالهم وضمهم في كل وقت وأكتب هنا كلام ربما لا يفقه أحداً منه شيئاً لكنه يعني لي الكثير بعيداً عن أحبائي الرائعين






في الحياة دائماً طريقين ونادراً ما يكون هناك طريق ثالث أخر يتيح لك الحرية بين الحياة والموت تختار لا يمكن أن تختار بينهم فتبقى معلقاً بين الطريقين لكن في الحقيقة ودون أن تشعر أن معلق بينهم في كل لحظة وفي كل شيء تقوم به بين الزواج وعدمه عليك أن تختار هنا لا إختيار أخر فاللون أبيض يكون وأسود يكون لا منطقة قابلة للون أخر وفي مجتمعنا من العيب والمشين أن تقف فتاة وتطلب عدم موافقتها للزواج لمرات عدة فدائماً هناك النظرة السوداء لتلك الفتاة
ما بها ؟
هل تعاني من شيء ما ؟
هل تحب شخصاً وتنتظره ؟
هل وهل هل لا تنتهي
لكن ما إن يقف الرجل عن فكرة الزواج نجد كلمات مختلفة عن كل شيء نعم العمر مازال أمامك افرح في دنياك لا تحمل على نفسك مسوؤلية وكلها تعكس الفكرة التي تتسم بالجهل في عقول معلبة تخرج يومياً من رحم جهل أكبر وأشد ليخرجوا لنا ومعهم أفكار بالية وخزعبلات فاسدة ويرشونها كما ترش السماء مطراً على كل عقل في طريقهم ولم يجرب العقول المعلبة المنتهية الصلاحية وكذلك تقيس الكثير من الأخطاء من حياتنا وفي محيطنا بحجج لا أصل لها بل هي مجرد حشوات جاهلية تتوارث جيلاً بعد جيلاً وإن وصلنا لأكبر نقطة من الحضارة ولهذا يكون لنا الخيار بين التفتح السليم والتقبل لكل أمر مستجد وبين غلق الأبواب والعيش في قوقعة فارغة لا تقوى على تصدي أي مؤثر خارجي





في جلسة هادئة كان الصمت قد وصل لأعلى درجاته وخيّم الخوف عليها لا تعلم ما ينتظرها من كلمات شعرت كأنها في محاكمة لحياتها كيف تفكر؟ كيف تجلس؟ كيف تتحدث ؟ كيف تريد أن تستمر هكذا؟ ويبدأ الحديث في ابتسامة شفقة منه وابتسامة ردة فعل منها على شيء تجهله يغوص في الحوار العقيم وهي تتمنى لو كل شيء يتوقف لتخرج مسرعة تبكي على ما يحصل كيف وصلت أن تحتاج هذا الشخص وكانت هي شيء غير قابل للتحول كم هي تجرح تلك الفكرة أن تسقط من أهميتك لدى الأخرين كانت عيونها تتسابق على أي كلمة ينطق بها وقلبها يخفق بسرعة تفوق سرعة الضوء لم تشعر بإنها جلست لفترة طويلة لم تغيّر من جلستها إلا القليل فهي في إنتظار الإعدام لها كان هو متفهم لمشاعرها المفرطة الحساسية وخوفها الدائم فكان أكثر رقة من قطرات المطر على ورقيات الشجرة الصغيرة المتعبة من هلاك الطقس المتقلب وفي وسط الحديث تمنت لو تضمه لنفسها وتشرّع قلبها وما فيه وتسرد محتوى عقلها وتتناثر دموعها وكادت أن تسيل دموعها لولا حرصها في وقف تلك الدموع عن النزول لإزالة قناع الشدة التي وضعته كحاجز حتى لا يكتشف أحداً مدى الضعف وراء تلك الروح فتكتفي بالسكوت ثم الهروب
مع مبدأ أنا لا أحتاج الشفقة





مشاعري غالية ولا أفرط بها عندما أشعر بشيء ما أعطية من روحي
وجزء من قلبي عندما أقوم على عمل ما أعطية كل جهدي ووقتي
أتحمل كل شيء ولا أتضايق من شيء لأني على يقين من يعمل جاهداً
يلقى جزاء جهده في العمل نفسه أو غيرة ولو بعد حين
تتكاثر الأعمال تتحاذف الضغوط من كل جانب
البعض يتصور إني صناعة أصلية لا أتعب لا أشعر
وقتي ملك للجميع لماذا لا أجيب على الهاتف؟ لماذا لا ألبي تلك الدعوة ؟
لماذا لا أفعل هذا ؟ ثم نحتاج لفعل هذا وهذا وهذا
عليكِ عمل هذا الشيء
عليكِ تحمل تلك الضغوط لأننا نحتاج هذا الأمر
في ذلك اليوم توقفت عن كل شيء
هاتفي مغلق حتى الهاتف الخاص للتخلص من ضوضاء الهاتف العام
وقفت كل شيء من الممكن أن يقف عائقاً نحو
هدوء نفسي وتفكّر في حياتي وأمي ومراجعة بعض الأمور
كنت في عزلة مع النفس بعيداً عن كل المؤثرات
اعتذرت عن أي ظهور خارجي وجلست لوحدي أسابيع
لم أكن أشعر بالتعب ولا الجوع ولا شيء أخر
سوى إن هذا وقتي ووقتي أنا لوحدي
شعرت بإحساس رائع لا مثيل له
ثم قررت الخروج قليلاً
ذهبت لخزانتي أختار ما ألبسة
وجدث ثياب ملونة مفعمة بالحياة
اخترت باباً أخر وجدت شيئاً مختلف
السواد يملأ خزانتي
اخترت ثوباً من تلك القطع السوداء
اخترت قطعة سوداء أخرى لأخفي رأسي
وضعت في حقيبتي عطري الجميل
مع بعض المال وكتاب أسراري وقلم رماديّ اللون
ونظارتي السوداء وذهبت للطريق مع سيارتي السوداء كذلك
ملأت خزانها بالوقود حتى لا أتوقف نهائياً
مطارتي الخضراء التي زادت جمالاً بقطرات الماء التي تحتويها
تنفست تنفس عميق جداً وبدأت طريقي
ذهبت لكل مكان لوحدى دون صوت المذياع وهاتفي مغلق
نظارتي تحجب عني أشعة حارقة متعبة وهي رحمة لعيوني الصغيرة
وصلت لطريق قد كاد أن لا يكون به أحداً
انزلت نظارتي قليلاً ثم مرّت بجانبي سيارة صغيرة
رفعتها مرة أخرى بسرعة
وتفكرّت بفعلي هذا ثم عرفت إني بنظارتي أخفي نفسي عن الوجوة
لم أتصور أن تكون تلك النظارة سبب من أسباب الأمان في نفسي
شيء مضحك أن تكون تلك النظارة مصدر أمان لي
أكملت طريقي إلى لا مكان وصلت للجهراء
ضحكت في نفسي
كم كنت أقول ما أبعد الجهراء لكن الآن أراها قريبة جداً فهذا الوقت لا نشعر به
عندما نكون مع من نحب وكذلك عندما نفكر بشيء ما
ونسير بلا رقعة معلومة فلا نشعر بالوقت وكم مضى منة
مطارتي الخضراء أصبحت فارغة
وجدت رجلاً يبيع بعض من الأيس كريم والماء
توقفت إبتسمت قلت له ماء بارد جداً
قال لي حاضر
ثم أحضر لي قنينة باردة جداً بل لم أتوقع أن فهم قصدي لأنة لم يحضرها فقط
باردة جداً بل مثلجة كما أعشقها شكراً قلتها له ومضيت
وضعت تلك القنينة على وجهي ومسحتها على جبيني
وكأن الهواء الموجة لوجهي لم يكفيني وكنت قد جزمت إني أنفي أو
حاجبي حلّق بعيداً عن وجهي
أوقفت سيارتي في منطقة ما لا أذكرها
أخرجت كتاب أسراري أمسكت القلم وأردت البوح على أوراقي
رسمت مربعات صغيرة مترابطة
كتب بعدها
أحب أن أشعر بالحزن وأحب أن أشعر بالفرح
أحب أن أشعر في كل شيء حولي
أحب أن أكون سعيدة
أحب أن أكون تعيسة
أحب أن أحب أمي
أحب أن أرى كل شيء جميل
أحب أن أتنفس بهدوء
أحب أن أغمض عيني عند نومي وأنام دون تفكير
أحب أن أرى وجوه تضحك
أحب الحياة كما هي
أحب نفسي وأحب الجميع
تنهدت
ابتسمت
ثم كتبت
أحب الماء المثلج
أحب صوت الثلج بين أسناني الصغيرة
أحب أن أفترس قطع الثلج كما لو وحش كاسر
وأحب أن أكون فعلاً لطيـــفة
خرجت من تلك المنطقة ورجعت من جولتي لغرفتي




...