2014/10/19

يومًا ما

كلنا على مقاعد انتظار تضيع أعمارنا 
بين التأكيد و النفي نتأمل حياتنا، مرحلة إدراك أن لا شيء يستحق أن يسحقك؟
لا شيء و لأي شيء..
تضع رجلك على الأخرى و ظهرك لظهر الكرسي لصيق كأن تحاول أن تلتصق روحك الحقيقية و لا تسمع تأكيد أو تطير رجلك لتسمع نفي.
كأنك طفل أو كبير سن، ربما.. تعد ما هو جميل في حياتك ثم تجد أن كل شيء جميل لأنك تحسه و تلمسه و لا تغرق في مثاليات الأحلام و زيف السعادة، فلا شيء يبقى جميل دون نظر/لمس/سمع/تذوق و احساسك به و فيه.
و أنت في هذا التعداد لما حولك تصل لك رسالة بأن كل شيء سيكون بخير. تصمت للتفكر و التأمل تتنفس كما لو أن لا هواء سيكون لصدرك باق.
تسمع اسمك و تتذكر هذا أنا؟ 
لا. سبقك أحد ما للدخول، تهدأ و تحب اسمك أكثر
ثم تعود لذاتك كل الوساوس التي سرقت نومك وتدور معها إلى ما لا نهاية، عل كل شيء سيكون بخير. 
للروح التي احتوت وجعي و مازالت، كل المحبة كل الود كل الخير الدائم. 

2014/10/17

مفارقات الاختيار

لا أعلم ما الذي جعلني اليوم أتفكر باسم مدونتي و أنا أنتظر موعد ما ليأتي و أنتهي منه بهدوء.

لم يكن الاختيار صعب في الحقيقة، كنت في أعلى التطرف في فهم الحياة و ما نحن هنا نفعل، كنت أعتقد بأن وجود أهداف هو المعنى الحقيقي للحياة، ربما موقفي -حينها- كان صحيح و هذا ما يجعلني دائماً لا أقوم بحذف شيء قد كتبته هنا، لأني أعلم تماماً أن هذا هو مرجعي الأصيل للتأكد و التعلّم.

فكرة الأهداف الآن مخيفة لي، فأنا الآن لا أبحث عن شيء في هذه الحياة إلا أن أكون سعيدة، سعيدة ببساطة. هكذا، لكن حتى أكون كذلك لا أعلم ما الذي علي تجاوزه، تحمله، التخلي عنه، في الحقيقة مازلت أتخلى عن أشياء كثيرة و من بدايتها كان التخلي عن حاجاتي المادية و عوضت عنها بشيء لا مادي بسيط "التخفف" هو السلوك الذي مازال حتى اليوم يحتاج مني صبر و بال طويل و مقدرة على الترك متعبة، متعبة جداً، حتى علاقاتي مع أهلي و أصدقائي راجعتها في عقلي لم أجد شيء مر دون تعلّم، ياه تصرفات مزعجة و كلام كثير و مواقف غضب و خذلان و مشاعر صادقة مني و لا يهمني الآخر لأن مع الوقت كل شيء يبقى -درس فردي- أذكر أشياء كثيرة و أحاول دائماً رؤيتها من منظور عقلي منطقي لأن حين التعلّم لا وقت للمشاعر سوى شعور الحاجة للمعرفة. 
اليوم كذلك أرسلت لي صديقة لي و كانت تعلمني في مرحلة ما، كان حوارنا تقليدي لكن كل الحوار كان عبارة عن عدسة مكبرة لرؤية " ما هو الطريق في هذه الحياة؟" 
ربما هذه إشارات؟ لا أعلم.
بعد هذا العمر مازال لي شيء جميل أتمسك به مثل مقدرتي على القراءة و استمراري في التعلم و وجود والدتي، صديقة حقيقية، مساحة البحر التي تجبر كل كسر و أشياء كثيرة سريّة.

مازلت أنتظر الوقت يمضي للانتهاء من هذا الموعد، الذي يليه الكثير من الوعي الذي أظن بأنه فرصة لي، ربما لن أتعلم شيء وقتها لكن في تجاوزه سيكون شيء ما تغير بي للأفضل بإدراك أعمق، أعوّل على سكوني الكثير علّ ذلك يحبب لي الأمر.