كيف سيكون أن أدخل بيتك وأنتِ لست هناك!
ترحبين بي،وجهكِ يفرح بكل من جاء إليكِ
منذ طفولتك وأنتِ تعانين ولم اسمع إلا الحمدلله
كم مره تشاجرنا على لا شيء نترك بعض أيام ونعود
كنتِ أنت من تتقدمين لتحتويني،كنت الأكبر سناً لكن قلبكِ كان الأصغر
كقلب طفل بريء طاهر.
أتذكرين مواعيدنا عند الخروج تسوّقنا مع بعضنا البعض،كل التفاصيل الصغيرة
عالقة في ذهني الآن،أراها أمامي ودموعي تنسكب على خدي،وقلبي يؤلمني!
كنتِ تلك الحنونة العطوفة،في مرضك واستقرارك الوقتي كنت تبحثين عن
كل ما يسعد الآخرين،كنت تعطين بلا حدود ولا تسألين عن المردود.
كنت اليوم ذاهبة من الصباح إلى الظهر لتقديم امتحان،كان قلبي يؤلمني جداً
عندما عادت ونحن نستقبلها كانت متفائلة وفرحة لعودتها ورغم الآلم راضية راضية بكل شيء
شوفي عدل،ماشاء الله جمال،فعلمت إنها جميلة فعلاً لهذا ترى كل شيء جميل.
هي من مذهب مختلف عني لكن لم أراها يوماً تستهزء بي أو تستخف بشيء أعتقده،كانت تؤمن جداً
يوم السبت الماضي دخلت المستشفى مره أخرى لأنها كانت تحتاج لنقل دم وبعض الأدوية الخاصة،لم استطع زيارتها حتى يوم الاثنين،كان شكلها مُتعب جداً،قطعت قلبي،لم تشتكي وتردد الحمدلله على كل حال،عندما غادرت كانت توصيني بتوصيل السلام لإخوتي الأصغر مني،وأختي الآخرى وزوجها ورددت ذلك 3 مرات
اليوم عند رأيتها وهي في لحظاتها الآخيرة قبل الدفن كنت أختنق أختنق،كل عائلتي كانوا متواجدين،
ولن أنساك يا أختي أبداً.
اطلب أن لا تنسونها من الدعاء وأرجو أرجو أن يقبل الخالق الدعاء ويرحمها برحمته
24/6/2010