2014/09/16

السلوك و أوراق الشجرة

تدور أفعالنا و أقوالنا في دوائر محددة و تفاصيلها محيرة، سلوكنا غالباً يقوم على:
مسألة الضمير:
في الضمير القاعدة ثابتة: الخير و الشر، رغم في تعريفها لكل فرد قد يختلف في كل التفاصيل التي تؤدي للمعرفة بأصل الفعل، مع إمكانية التبرير للسلوك أياً كان قاعدته.

مسألة الأديان"الثواب و العقاب":
لدى جغالبية البشر الدين هو متنفس الصبر مع التأكيد على أهمية الجانب النفسي الذي يشغل بال الكثير مع تزايد الماديات و التطور السريع في كل الأحداث الخاصة و العامة، و ربما كتطبيق لإدراك أثر الدين في الجانب النفسي "الإيجابي" رغم أن لا أتفق في مطلق الإيجابية أو السلبية فكل حالة لها مسببات و أحداث مختلفة، الظلم: أن تسكت عن ظالمك أو مسامحته بحكم الثواب المنتظر، غالباً هذا و قلة في مسألة القلب السليم في الدنيا، متغير و قابل للتبديل و مؤلم على مدار الأيام.


مسألة الصحة و الخطأ:
معيار الصحة و الخطأ ربما نراه هكذا جلي و واضح لكن غالباً حين يتعلق الأمر بنا تختل الأمور و ربما كذلك حين يدور الأمر في مسألة الانتماء و التوجه يصبح التبرير هو الأكثر رواجاً من فصل الصحة عن الخطأ فصل قائم على العقل و المنطق. 

الحياة مثل الشجرة في كل ورقة منها ألف قصة و معنى. ومسائل الحياة حين تدقق بها تجعلك تخاف و هي ذاتها تجعلك شجاع. 

2014/09/13

حكايات: السبت

يبدو أنه صباح يوم هادئ
كعادته يوم السبت لا ينفك إلا أن يكون محط البدايات لي. 
كل شيء يدور حول رأسي و استمر في الكتابة تخفيفاً للدوار أكثر، موسيقى في هذا الصباح مثل قبلة أم لم ترزق بأبناء و ولدت بطفلها بعد سنوات طويلة، ماذا يمكن أن تفعل بك الموسيقى؟ سوى أنها تطهرك تلقائياً؟
أمنيات كثيرة محفوظة و الكثير من القلق اللا طبيعي حول كل شيء واقع في قلبي، عليّ المشي للحياة، لا أحب الجري السريع، مخيف هذا الجري لأني أقع بعده دائماً و تنهار كل الأمنيات.

هذا هو مكاني الصحيح لي أنا؟
لما عليّ أن أثبت كل ذلك؟
يمر العمر و أنا مازالت تائهة مرتعبة بين الأوراق و الكتب
كأن كل شيء بهم، ربما.. و ربما، لا شيء.

السبت؛ صورة الفقد في حياة وحيدة، لا حياة بعدها..أبداً.