2013/04/25

أنا تغيّرت..فعلاً


وأنا أرى صوري القديمة وقراءة بعض الكتابات القديمة،ياه أنا تغيّرت،فعلاً تغيرت.
سرحت بصورة قديمة لي،كأنني أرى شخص لا أعرفه أبداً،وأنا أتمعنّ بوجهي وعيني وأنا بوجهي نفسه وعيني نفسها،جلست ربما نصف ساعة أفكر بعمق،كم الحياة قصيرة وكم نحن نتغير بسرعة دون ملاحظة دقيقة،كل الأفكار كل المشاعر كل اللحظات وكل الهموم والأفراح حتى ملامحنا تتغير وتتبدل.
التفكر بذلك شيء مخيف جداً وممتع كذلك لكنه مخيف،لن أكذب.
 لهذا سأكتب وأحتفظ بصوري وكل شيء حتى... أرى كم أنا حيّة وأتغيّر،كل يوم.

أغنية تسرقني إلى ....

For once in my life I've got someone who needs me, someone I've needed so long 
For once unafraid I can go where life leads me, and somehow I know I'll be strong 
For once I can touch what my heart used to dream of 
Long before I knew someone warm like you 
Could make my dreams come true 
For once in my life I won't let sorrow hurt me, not like it's hurt me before 
For once I've got someone I know won't desert me, and I'm not alone anymore 
For once I can say: "This is mine you can't take it" 
As long as I've got love I know I can make it 
For once in my life I've got someone who needs me



2013/04/22

مرسى حزن غافي وراحل،راحل

لا أخاف الحزن في نفسي
فأنا إن حزنت انطويت
أكتب وأمزق
أمشي حتى ينقطع نفسي
أشرب القهوة وأتجرّع مرارتها
أقرأ كتابين في اليوم
كل كتاب في جهة
أبكي على وسادتي حتى أنام
وحزن من أحب؟
هذا الحزن الذي لا أعرف أبداً
كيف أتصرّف به
أبقى بعيدة؟
أكن قريبة؟
في البعد تصوّر إهمال
في القرب تصوّر اختناق
ماذا أفعل؟
أخاف أن أكون مصدر حزن جديد
أفتح أوراقي وأكتب
بعضه ما أرسله بعضه ما تصفه الكلمات
لكن أبقى على اهتمامي في عقلي وقلبي
أبحث عن أخر ما كُتب
أخر ظهور في شبكات التواصل
المرور على مكان لقاء ما
تمني أن يمر يومك الحزين خفيف عليك
أو ارميه علي،أنا قادرة على التحمل
كتفي قوي لا تكترث بالثقل لكن كن بخير وخالي من الأحزان،إن رأيتك هكذا كل الثقل على كتفي والدوّامات في عقلي وقلبي تهرول بعيداً ولا أشعر بها، وما هو الحب؟ أن تذوب أفراحنا وأحزاننا كأننا روح واحدة،قلبي مازال مستيقظ ليرى ابتسامة وجهك الحنون ولمسة يدك الدافئة،انتظر باطمئنان.

2013/04/21

نسيان

أتخاف النسيان؟
أتخاف أن تُنسى حين ترحل؟
أتخاف أن ينساك الناس الكون وكل شيء؟
أخاف أنا أن ترحل
أن تبقى بي مجرد ذكرى
ذكرى من وجودي
أن أنساك؟
لماذا أنسى؟ وكيف أنسى؟
ذاكرتي لا تعرف سبيل النسيان لك
أنت تخاف النسيان
أنا أخاف الرحيل
الرحيل صورة للنسيان
والنسيان لا يُرد
حين ترحل عني
حين ترحل عن الدنيا
لن أنساك
سأقيم مراسم ذكراك
في كل الأماكن التي جمعتنا
سأبكي لفراقك ولوجهك ويديك وجسدك عني
سأرقص كالثملة حين أحتاجك حتى أنام وأراك
سأعانق البحر والسماء في غيابك
أضمهم لصدري أملاً بصدرك
في ذكرى رحيلك
أعتزل العالم وأسمع موسيقى وأبكي
أبكي لأني لم أنساك ولن
باقي في جوف صدري اليوم وكل يوم
سوف ينساك الأصدقاء والأقارب
سوف تنساك الأوراق والأماكن
كل شيء ينساك وأنت بي حيّ لا تموت
أشعلت بي-النسيان- في الأمس
وفي عيناك حزن تحاول اخفاءه عنّي
لا ترحل عنّي لا ترحل عن الدنيا
لست مستعدة ولن.
ابقى هنا...معي

2013/04/20

رحيل منفرد

أحتاج الرحيل
أحتاج الرحيل إلى اللامكان
في بقعة لا وجود لها
يختفي وجودي وبوحي
أحتاج الرحيل إلى هناك
حيث لا أحد لا صوت لا بشر ولا شيء
لا شيء يذكرني بشيء
أنا وحدي دون شيء
معكم أنا وأبحث عنكم
أضحك وكل ذلك وفي داخلي أمنية الرحيل الأبدي
أتخلى عن كل شيء
خفيفة جداً للرحيل...السريع
لا صديق
لا قريب
لا حاجة
الرحيل المنفرد
أن أصحى على سماء زرقاء
وشمس خجلة من الغيم الكثيف
البحر يحضن وحدتي وامتلأ به
شجرة واحدة..شجرة توت
وأبقى في ذلك دون أحدكم
علّ في انطواء ذاتي أجد حقيقتي الغائبة
غائبة عنّي وأتوه في ذلك معكم
أضيّع وقتي في وجود ما
كتاب قديم
ذكريات نائمة
وأمنيات هائجة
وأمنية الرحيل..الأبدي
هل لي؟
اترك كل شيء خلفي وامضي
لا أحتاج لهذا الزيف
أحتاج الرحيل
إلى عالم لم يُدنس من قبل
أحمل أمل في ميعاد وهمي
"حزينة جداً"
أنا لست حزينة
لا، عيناي حزينة فقط
"بريئة عيناك"
وقلبي؟
"في مسحة وجهك طفل ضائع"
لهذا،أحتاج الرحيل
وقلبي؟
"من يسكنه؟"
لماذا؟ وهل للساكن أثر؟
خطوات رحيله أثرها باقي ما انمحى شيء،عائشة أنا على ذكرى مشاعر،هل للساكن أثر؟
"خاطرك مكسور؟"
كل شيء يُكسر يُجبر،كل شيء،خرافات عدم المقدرة على الجبر،أساطير وهمية
"هل هناك أساطير حقيقية؟"
حديثنا؟ لا أعلم،أنا فقط أحتاج الرحيل
"في رحيلك راحة؟"
في رحيلي بدايتي المؤجلة
أن أرحل دون شيء
تلك هي أمنيتي
أحتاج الرحيل...بهدوء
لا أريد شيء معي
-هو و هي،هما،هؤلاء وهنّ و هو-
لا أحتاج شيء
ثقل على كتفي
لا أقوى على جرهم لعمقي
أحتاج الرحيل

2013/04/18

فضفضة

أحتاج فضفضة وعلشان جذي بكتب بالعامية.
دايماً أعتبر مدونتي جزء حقيقي مني،أكتب أفكاري ومشاعري دون خوف أو تردد من ردة الفعل ولطالما عندي قناعة إن مدونتي مدونة شخصية ولا أخجل من هذا،وأنا إنسانة تمر بي لحظات ضعف ولا أخجل أبداً أبداً منها.
أنا في المكتبة الآن في الجامعة ومتعبة جداً مو نايمة مو ماكله ولا فيني حيل أكل،عايشة هالثلاث أيام على القهوة وإذا أكلت أكلت بسكوت مالح وزني نزل كيلوين ونص بس هالفترة وامتحاني السبت وللحين ماخلصت حتى نص الكمية الكبيرة بحكم إنها مادة حقوق وبما إني طالبة قانون لازم أتعود إن هالشي طبيعي جداً،أنا متعودة على الدراسة والقراءة والإمتحانات بس مو بهذه السرعة والمواد الثقيلة فعلا فعلا،مادري إذا راح أخلص اليوم أو حتى باجر و ألف فكرة في بالي،عارفة إني قوية وأقدر على كل هذا وببساطة بس مافيني حيل الحين،مادري يمكن تحسفت حولت قانون،مادري الأيام تمر بسرعة واليوم الواحد ما يكفي وغير ضغوطات جانبية من كل مكان وأنا وايد انتبه للتفاصيل فتخيل كل هاللوية وبتفاصيلها بعقلي،لاحظت إن محد يقدر هالشي ويعتبره مبالغة بس في الحقيقة هذا ولا شي،وأيضاً بالمكتبة الحين المفروض يكون هدوء لكن محد يحترم هذا الشي البنات وايد مزعجين وهذا جداً قلة ذوق،يعني أنا اخترت أدرس اهني علشان هدوء مو علشان أضيع وقت،مادري أنا شنو قعد أكتب ولا راح أرد أجيك عليه،بس مادري اشراح يصير فيني من اليوم لي أخر إمتحان،أتوقع بحوشني جفاف عقلي وجسدي،وأتمنى يطوف هذا بسلام وأسمع كلمات محبة وتشجيع ممن أهتم فيهم.

2013/04/17

بداية النهاية

لماذا تعترينا المحبة كذنب عظيم؟
أتعلم إن حاجتنا للمحبة والقبول تجعلنا نعاني من العمى؟ ويظل الأعمى أعمى أما الذي يحتاج لأكثر من محبة-زائفة- سوف يعالج نظره ليرى.

لماذا لا يُحب الناس الصدق؟
يخبرونك: قل لي ما بك وماذا تفكر وبماذا تشعر؟ تقول فعلاً؟ ثم تصدق ذلك وتقول الصدق بمشاعرك وأفكارك وظنونك ولا تجد ما يسرك،كأن ارتكبت ذنب كبير ولا يُغفر،كأن يرسلون لك رسالة غير مباشرة،الصدق لا يمكن أن يتواجد لا تمارس الصدق،الصدق للجبناء للضعفاء وكل هذا، ثم تبقى أنت على رصيف الطريق تفكرّ بكل حياتك منذ وعيك حتى لحظتك تجد أنه في كل مرة تكون صادق بها وكنت،جُرحت ولم يصدقك أحد؟
الخلل ليس بك،الخلل بهم بلا شك،لا يستطيعون تحمّل الصدق لا يستطيعون حتى نصف إدراك ما في قلبك وشفافية صدقك الذي لم يُدنس.

الوعود كثيرة ولا شيء منها يُفعلّ،لماذا؟
هل تعلم أني وصلت لمرحلة أني لا أصدق أي وعد؟ مهما كان ومهما حلف أحدهم بأي شيء يؤمن هو به، لا أستطيع رغم أن جزء مني يصدّق وأُبقي عليه لكن في النهاية يُكسر هذا الجزء ولا يبقى شيء للجبر.

الحياة أكبر مما نرى،دائماً نظنها على رؤية العين فقط ولا نُدرك إن العين لها حد في الرؤية، لهذا نعتقد إننا نفعل الصواب في شيء ما ونحن لا ندرك أنه لا يستحق،أتعلم ما هي سمات هؤلاء؟
يسرقون وقتك وصدقك يسرقون تفاصيلك ومحبتك يسرقون كل شيء جميل وجديد بك،يعتبرونك شيء مؤقت،هؤلاء مرضى نفسيين،الغضب على أشخاص ما في حياتهم وعدم إعتقادهم بأنهم كفؤ لنيل شيء-حقيقي- يجعلهم يفعلون ذلك حتى يشعروا بالراحة-الوقتية- وأن لهم قبول ومطلب،ثم يدورون هنا وهناك للحصول على أفكار ومشاعر وقتية فقط لسد الوقت الحالي لهذا سوف يظلون وحيدين دائماً،وفي وحدتهم هذه يخسرون كل شيء تبقى لديهم من احترام لذاتهم وسوف تمر عليهم ذكرى وجودك وعمق محبتك ولا تنفع الذكرى سوى للذكرى.

ماذا أقول؟
ماذا يستحق أن أقول؟
سوف أمارس النسيان بين كُتبي وأوراقي،لكني لن أنسى ماء عيني الحزين،لن أنسى،ونترك لكم كل شيء ونبقى نحن أحياء بعيد عن البيئة الطاردة لكل شيء حقيقي وصادق، كل شيء هنا وهم،حتى لا أرضية مشتركة تستحق الجلوس عليها والحوار،سوف أدع الجميع وأبقى مع عقلي وعلمي هما الحقيقة ماعدا ذلك محض فراغ.

2013/04/15

قطف


لياقة:
 أن تضربك الحياة ومن فيها من حمقى وأشباهم من العقلاء ثم تقوم من جديد أقوى وعلى أتم استعداد للمضي.

هواء:
 تعلّم كيف تتنفس لتستعيد الهدوء في ذاتك،فقط.

ازدهار:
 كل المعتقدات الدينية تنمو بعلّة الألم والمحن والبكاء والحزن وكل شيء يدعو للكآبة-المصطنعة-.

تمتّع بالذات: 
أن تكون حرّ في قرارات حياتك المصيرية ماعدا ذلك لا تحادثني.

دوامة:
 أن تعتقد أنك في مشكلة ما وتبحث عن حل حلها، وفي الحقيقة لا توجد مشكلة.


قانون:
 أدرس القانون لأن لا شيء يثير اهتمامي.

تساؤل: 
كيف لنا أن نكون بعد سنوات من اليوم وفي كل ما نخوضه؟ إن لم أتغيّر،اقتلوني.

أماني:
 صديق يسكن السماء.

تسكع: 
على سرير مستلقي بدرجة باردة،على أرض جافة ناشفة سيدة تلد طفل يصرخ رعباً من الدنيا ومما ينتظره.

سفر:
 أن تسافر بكل شيء بك ماعدا جسدك ها هنا.

متأوّه: 
كوب قهوة وركام أوراق وعقل ينبض وصحة مضطربة وصديق راحل وذكرى موت وسقف أبيض. 

لطخات: على ظهر يدي لون الشمس الحارقة،أعبر معها يومي لمساء غارق تأمل بانتظار شمس حيّة


.حطام وأنقاض:
 اسرد على مسمعي ما تحفظ فأنا في عقلي سرّ مزخرف على تعابير وجهك الخائف في سرد خرافات


أزفت الساعة:
خطوات بطيئة،خشية الرحيل دون عودة بصحبة صمت طويل وآثم. 



ثوب رثّ:
كل عاداتك وتقاليدك.

سلخ:
عقلك هذا متى يفر من هيمنة وقتية وأنت صنعتها دائمة؟


خالي الوفاض:
ذاتك،بعيداً عن المقدمات المكتوبة والنهايات المعدومة.

معاهدة:
نهرب لأي مكان، دون أصحاب دون أعداء، أرجوك يا نفسي تلطفي بي،فأنت سندي أنتِ بالذات.

نقض هدنة:
هيّا نعود أطفال كما كنا معاً،لا نكثرت بشيء سوى فرحتنا بلعبة جديدة وبسكويت لذيذ نتشاركه بحب.



.

2013/04/13

إليها

أتعلمين وأنتِ لا تعلمين أن وجهك الكئيب يظهر لي في كل البقع الكريهة؟
فارغة عقلاً وشكلاً، فراغ عقلك يحتاج امتلاء وشكلك المهترئ يحتاج إعادة تدوير،وضعف وجودك يحتاج وجود في حقيقته،أتظنين أنكِ تستطعين المرور أمامي؟

2013/04/12

حدودي السما



لا بتفهم بالكلام .. ولا بتفهم بالوما
أنت حدودك هالأرض .. وأنا حدودي السما
بدك سوى نتلاقى .. وابقى إلك مشتاقة
نمشي على نفس الطريق ..
واشيى بسيطه كثير .. مابتقدر تفهمى
ولا بمية سنه قادر تتعلمى
لازم تفهم عليا .. من النظرة اللي بعينيي
حبيبي أنت أو صديق ..
كيف بدي اشتقلك وأنا .. وقولك حبيبي
والنجمه فوق الي بالسما أكثر قريبه
منك الي وأنت معي .. وايدك بإيدي
يامطفي بعيوني البريق ..

انت ومعي مانك معي .. واشعر لحالي
منسيه ومبارح صدا .. وبكره حزين
ماعاد يعني لي الحلا .. حتى جمالي
بفكر ع المرايه لحدا اسأل لمين 
بدي انا رد اللي انا وفكر بحالي
عيد النظر بلي جرى وكل لي صار
هيدا انا رسمتك صور حلوه بخيالي
وابقى على حبي الك يعني انتحار

كيف بدي اشتقلك انا .. وقولك حبيبي
والنجمه فوق ال بالسما اكثر قريبه
منك الي وانت معي .. وايدك بإيدي
يامطفي بعيوني البريق ..

لا بتفهم بالكلام .. ولا بتفهم بالوماء
انت حدودك هالارض .. وانا حدودي السما
بدك سوى نتلاقى .. وابقى الك مشتاقه
نمشي على نفس الطريق ..






كلمات:مروان خوري
غناء: كارول سماحة






ليالي تتكرر

في ليلة ظلماء لم يعد للبشر فيها نور يأتي معهم،على أرضية حمامها الأزرق جلست تبكي،تبكي ضيق الحياة المؤلم،فوق الضيق ألم،نزلت دموعها حتى وجهها حتى على صدرها،خافت أن يبقى ذلك علامة على حزنها الشديد،فتحت الماء لتغسل من كل الهموم،بكت مع بكاء الماء،فاضت بكل ما بها مع كل قطرة ماء تنزل على رأسها وجسدها،تأملّت يديها وأصابع يدها،ماذا يمكن أن تفعل بهما؟
جسدها مُتعب فوق التعب.
رفعت وجهها لمواجهة الماء،اغمضت عينها وصوت الماء على رأسها تسمعه جيداً،أغلقت سمعها،كل قطرة ماء كانت جرح من هذه الحياة،تبقى هي كذلك كل يوم تحت الماء لتتطهرّ من دناءة البشر والكون والوهم، خرجت من مكانها وهي مبتسمة كأنها لو تكن هذه هي.

2013/04/10

إنسانيون...تويتر!

الملاحظ للتصرفات القولية والفعلية في أي حدث طارئ كان أو حتى مستمر يستطيع الخروج بكمية هائلة من الاسقاطات الفكرية والاجتماعية ومدى تأثرها بالجانب الديني والإقتصادي على الفرد أو المجتمع وكيفية تلقي وإرسال الأفكار إياها.

في الحقيقة أنا متابعة جيدة لكل الأحداث التي تسمى-إنسانية-على تنوع وجودها الزمني والمكاني،ولاحظت أني أشعر بالغثيان حين أرى كمية التباين غير المقبول في كل حدث يمر بنا،فهناك هؤلاء الإنسانيون الجدد،يتبنى قضية ما تروق له لأي سبب كان-لا أهتم- ثم ينظرّ علينا بمقالات وتغريدات وتطوّر أيضاً لاجتماعات ودواوين وندوات وغيرها من فشة خلق وتضيع وقت لأن التحدي الحقيقي في صراحة العمل على تعديل التشريع وماعدا ذلك لعب عيال.

لا أعلم،كيف لهؤلاء مترفي الإحساس-طَلْ- أن يدور أحدهم على قضايا محددة ويقيّمك على أساسها بل يقيّم كل أفعاله على أساسها هي،ولعلمك أن هؤلاء لا ينظرون للقضية كقضية،فقضيتهم الأساسية-الشخص ذاته- وخذ هذا تطبيق ولك حرية الإبحار فيما تبقى أو قياسه على كل حدث يمر ومر بك بتشغيل فكرك النقدي-الذي لزاماً عليه أن يكون غير مقيّد-، مناصرة حرية رأي لرجل شيعي ما لانتقاده حاكم عربي سني ما،وهؤلاء الإنسانيون يتدافعون دفاعاً عنه،حين هناك رجل سني ما ينتقد حاكم عربي سني ويُسخر منه ويُطالبون بمعاقبته-وفق القانون- ههه الذي هم أنفسهم يرفضونه في الحالة الأولى أعلاه،كمية التناقض والتوهان الفكري والعقلي وحتى الإنساني كفيل أن يوقعك في حفرة التناقض غير الطبيعي وخاصةً إن كنت لا تعرّف عن نفسك سياسياً.

وهؤلاء الإنسانيون الجدد يحتكرون الإنسانية لهم وحدهم،حتى أنك تظن أنك-مزهرية- أمامهم،وكأن العالم كله ينتظر مساندتهم العوجاء،عزيزي الإنساني الجديد نفاقك المجتمعي ليس لأنك ذكي أو حقيقي،وجود من يساندك ويشجعك هو تماماً ما جعلك أنت ومن معك في حالة تكاثر نفاقي سريع، وأن تكون إنسان لا يعني أن تُبيح كل شيء بلا شيء حتى تُسمى-ناشط إنساني- العمق في ذلك لا يمكن الوصول له بمساندة مزاجية ودفاع مصلحي لما يوافق هواك.

حتى لا أُتعبك في الرد وكتابة تعليق-لا يهم- أو التحلطم في عقلك، لا يوجد هنا إنسان فعلي في هذا العالم،نحن نحاول وندور في محاولات لنبقى على حد الحياد اتجاه أي قضية-انتبه ليس شخص- محورها الإنسان باختلاف انتماءاته الشكلية الظاهرية.

خذ-تويتر- مثال جيّد جداً للملاحظة:
لا أريد شخصنة الفكرة،لكن انتبه جيداً لمن يكتب في القضايا-الإنسانية- هراء هو وفكره،وعلى جانب أخر كُن معهم على التطبيق التعاملي، عنصرية تامة،طائفية ملعونة وحرية مكذوبة وكل ما تُعجب به من كلامهم الكتابي والشفهي،لا صحة له.

المضحك أن ترى الإنسانيون هؤلاء لهم عدة أقسام:
الإنسانيون الدينيون
السياسيون
الموسيقيون
الاقتصاديون ... الخ
وكلهم-عُبّاد- للنقص في ذاتهم ورمز معتوه لهم.

2013/04/09

مرحبا يالله

يالله هل تسمعنى؟ مللت من هذا الكون؟ هل تنقلني لكون جديد؟ أرجوك،أتنازل عن كل شيء وخذني لبقعة جديدة.

أرجوك يا إلهي،اسرقني وأبعدني لأرض جديدة،دع عني كل بشاعة خلقك،يكفيني بشاعة ما أراه في حديثي.

الله، الله، الله لا تتركني هنا، ألا تسمع حزني؟ ابتهالاتي؟ عبادتي؟ صومي؟ ونفاقي؟

الله يا عظيم المؤمنين، احسبني مؤمنة وترفق بحالي،وانشلني من غرق تفاهة الوجود وقرّبني من العدم علّ به مطلب راحتي وسروري.

لا أحادث الله بالدعاء،الله قريب كفاية مني حتى لا أحتاج للكلمات للتعبير،الله معي في الوجود والعدم...في السموات والوهم.

يالله، أود رؤيتك،في قلبي حكي لك كبير. متى ألقاك متى ألقى ذاتي بك؟

وفي ليل نزولك من السماء أنتظرك يالله، انتظر لحظة اللقاء والنور من قلبي للوجود المُظلم بوهم.

يالله، لماذا لا تقول لعبادك الحمقى أنك تسمح لي بكل شيء؟ بكل شيء في شرعك مباح،لماذا لا يفقهون معناك الحقيقي؟

يالله، عبادك ينظرون للشعر فتنة وللطفلة جنس،ثم يساعدون على قتل المزيد من البشر،قرباناً لك؟ أتحتاج للدماء؟ أنحتاج أن نروي عطشنا هكذا؟


يالله، لماذا عليّ أن أفعل شيء لم تقول لي؟ أنا كيان كامل وعلى الحديث أن يوجه لي تحديداً، يالله ما عدا ذلك كذب عليك، يالله قل لهم.

يالله، قادر عليّ كن قادر عليّ أرجوك ساعدني لأنضم لسلسلة المؤمنين،مؤمن الوهم أين طريقه؟أين سلالة العدم بي؟وجودي عبث أحياني للعدم.

يالله، خذ عقلي لك، ليلعب به مؤمن للوهم به ويركله لصاحبه المخدوع،في الجنان السفلى،دع لي الفردوس لي وحدي،دع التفرّد يصيبني حينها.


وما خفي أعظم من حديث لله.


أنا أحكم عليك قليلاً حين أسألك عن: كيف ترى الله؟ وأسمع جوابك. لهذا لا اسأل أحد عن ذلك،أبداً.


أنا وحيدة يالله،ونحن في ثلث الليل،تعال يا حبيبي يا الله،دعنا نتحدث عن كل شيء.


يالله،أنا خارج صندوق-التعاليم- هل تقبلني بتعاليمي الخاصة؟ أرجوك لا تردني خائبة،أين أذهب؟ كل الطرق تقودني للأوهام.

يالله، لا يحبك عبادك لذاتك،ألا تراهم يسهرون الليل طلباً لحاجات في أنفسهم،أرأيت أحد غيري يحبك بكل ما فيك؟ بذاتك؟ ذاتك فقط؟ قل لي.

يالله، متى ينتهي الكون؟ قالوا لي سوف ينتهي قبل ولادتي وما انتهى شيء به؟ ألم أقل لك هو في تعاليم بالية، يخافون الطيران نحو السماء،سامحهم.

يالله، شق على قلبي وتمعنّ بأسراره،إلى متى أنتظر رؤيتك؟ كم سنة مضت؟ وكم سنة باقية؟ الوقت يهرول ولا رؤية شرعية لي بك.


يالله، أتعلم أني أسمع الموسيقى وأتذكرّك؟ أرى لوحه ما وأراك؟ أتعلم أني أسمع أغنية ما وأتخيّلك؟ من شدة تفكيري بك أصبحت لصيق بذاتي.


يالله، أتذكر النسيان والتكبرّ والخداع والقسوة وكل ذلك،أبكي على وقتي،آه صحيت.


2013/04/08

معي

أنت الماضي الذي أعش به ولم يكن،أنت حاضري-الآن- والمستقبل الذي لا أركن له كثيراً حتى لا تموت لحظتي في هذه الحياة،أنت الذكرى المتجددة في قلبي،أنت الشيء الذي أود التهامه خشية انتهائه،وأخاف أن تنتهي بي وأبقى وحيدة وأنت بي،معك سلام كبير على التوازن-الوهمي-دقيقة ثبات،دقيقة اختلال معك لا شيء متكرر،كل يوم أشعر بأني أقع بك من جديد وقوع لطيف وعميق،هل تحضر لي كتاب معك في اللقاء القادم؟
قهوة سوداء؟ لا بأس،أنت تكفيني،أنت كلماتي وكافييني-الخفي-،أتعلم أني أشعر بك جداً؟ أود أن تكون أيامنا جنون جميل،أصحاء وأذكياء نكون،وكثير من الدهشة بنا،نركن للقراءة حتى نمل-أشك-ثم نذهب للموسيقى حتى نتشبع-أشك-ثم نتنفس هواء من أمواج شفافة ورقيقة على صدرنا.
اليوم رأيت يدي ياه تغيّر لونها من الشمس الحارقة معك،ماذا أفعل لأتذكرّ ذكرى يوم جميل معك؟ لا أحتاج تذكير وأنا كل دقيقة يدي أمامي تذكرني بذلك،هل يمكنك أن تحميني من الشمس-الحارقة-في المرة القادمة؟ ما هي وسائل حمايتك أيها المقاتل؟ فقط أرجو أن تكون وسيلة-فعّالة- شيء من هذا القبيل.

هل يمكن أن تتخيّل أني لا أمل من الكتابة عنك ولك؟ أنا في حالة عشق في كتابة ذلك،دليل عليّ،يا ويلتي من ذلك،يا ويلتي.
ابتسم، سعيدة لأنك معي،معي كما أنت بلا شيء مزيّف لذاتك،كن معي-دائماً-.

تفاصيل

حتى تستطيع إدراك ما خلف المعاني-الظاهرة- للجميع،عليك التوغل للتفاصيل الدقيقة التي لا ينظر لها أحد،تلك التفاصيل قادرة على نشلك من براثن الجهل والتبعية وردك للأصل،شفاف جديد هنا عليك استقبال وتفنيد كل شيء تستقبله،اذهب للتفاصيل حتى تفهم المعنى الكبير،إن لم تفهم التفاصيل بأي حجة كانت،مثل أنك مدرك في اليوم الأول،بعد ذلك لزاما على عقلك سوف يذهب تلقائيا التفاصيل العميقة.