2013/04/17

بداية النهاية

لماذا تعترينا المحبة كذنب عظيم؟
أتعلم إن حاجتنا للمحبة والقبول تجعلنا نعاني من العمى؟ ويظل الأعمى أعمى أما الذي يحتاج لأكثر من محبة-زائفة- سوف يعالج نظره ليرى.

لماذا لا يُحب الناس الصدق؟
يخبرونك: قل لي ما بك وماذا تفكر وبماذا تشعر؟ تقول فعلاً؟ ثم تصدق ذلك وتقول الصدق بمشاعرك وأفكارك وظنونك ولا تجد ما يسرك،كأن ارتكبت ذنب كبير ولا يُغفر،كأن يرسلون لك رسالة غير مباشرة،الصدق لا يمكن أن يتواجد لا تمارس الصدق،الصدق للجبناء للضعفاء وكل هذا، ثم تبقى أنت على رصيف الطريق تفكرّ بكل حياتك منذ وعيك حتى لحظتك تجد أنه في كل مرة تكون صادق بها وكنت،جُرحت ولم يصدقك أحد؟
الخلل ليس بك،الخلل بهم بلا شك،لا يستطيعون تحمّل الصدق لا يستطيعون حتى نصف إدراك ما في قلبك وشفافية صدقك الذي لم يُدنس.

الوعود كثيرة ولا شيء منها يُفعلّ،لماذا؟
هل تعلم أني وصلت لمرحلة أني لا أصدق أي وعد؟ مهما كان ومهما حلف أحدهم بأي شيء يؤمن هو به، لا أستطيع رغم أن جزء مني يصدّق وأُبقي عليه لكن في النهاية يُكسر هذا الجزء ولا يبقى شيء للجبر.

الحياة أكبر مما نرى،دائماً نظنها على رؤية العين فقط ولا نُدرك إن العين لها حد في الرؤية، لهذا نعتقد إننا نفعل الصواب في شيء ما ونحن لا ندرك أنه لا يستحق،أتعلم ما هي سمات هؤلاء؟
يسرقون وقتك وصدقك يسرقون تفاصيلك ومحبتك يسرقون كل شيء جميل وجديد بك،يعتبرونك شيء مؤقت،هؤلاء مرضى نفسيين،الغضب على أشخاص ما في حياتهم وعدم إعتقادهم بأنهم كفؤ لنيل شيء-حقيقي- يجعلهم يفعلون ذلك حتى يشعروا بالراحة-الوقتية- وأن لهم قبول ومطلب،ثم يدورون هنا وهناك للحصول على أفكار ومشاعر وقتية فقط لسد الوقت الحالي لهذا سوف يظلون وحيدين دائماً،وفي وحدتهم هذه يخسرون كل شيء تبقى لديهم من احترام لذاتهم وسوف تمر عليهم ذكرى وجودك وعمق محبتك ولا تنفع الذكرى سوى للذكرى.

ماذا أقول؟
ماذا يستحق أن أقول؟
سوف أمارس النسيان بين كُتبي وأوراقي،لكني لن أنسى ماء عيني الحزين،لن أنسى،ونترك لكم كل شيء ونبقى نحن أحياء بعيد عن البيئة الطاردة لكل شيء حقيقي وصادق، كل شيء هنا وهم،حتى لا أرضية مشتركة تستحق الجلوس عليها والحوار،سوف أدع الجميع وأبقى مع عقلي وعلمي هما الحقيقة ماعدا ذلك محض فراغ.

ليست هناك تعليقات: