2014/10/17

مفارقات الاختيار

لا أعلم ما الذي جعلني اليوم أتفكر باسم مدونتي و أنا أنتظر موعد ما ليأتي و أنتهي منه بهدوء.

لم يكن الاختيار صعب في الحقيقة، كنت في أعلى التطرف في فهم الحياة و ما نحن هنا نفعل، كنت أعتقد بأن وجود أهداف هو المعنى الحقيقي للحياة، ربما موقفي -حينها- كان صحيح و هذا ما يجعلني دائماً لا أقوم بحذف شيء قد كتبته هنا، لأني أعلم تماماً أن هذا هو مرجعي الأصيل للتأكد و التعلّم.

فكرة الأهداف الآن مخيفة لي، فأنا الآن لا أبحث عن شيء في هذه الحياة إلا أن أكون سعيدة، سعيدة ببساطة. هكذا، لكن حتى أكون كذلك لا أعلم ما الذي علي تجاوزه، تحمله، التخلي عنه، في الحقيقة مازلت أتخلى عن أشياء كثيرة و من بدايتها كان التخلي عن حاجاتي المادية و عوضت عنها بشيء لا مادي بسيط "التخفف" هو السلوك الذي مازال حتى اليوم يحتاج مني صبر و بال طويل و مقدرة على الترك متعبة، متعبة جداً، حتى علاقاتي مع أهلي و أصدقائي راجعتها في عقلي لم أجد شيء مر دون تعلّم، ياه تصرفات مزعجة و كلام كثير و مواقف غضب و خذلان و مشاعر صادقة مني و لا يهمني الآخر لأن مع الوقت كل شيء يبقى -درس فردي- أذكر أشياء كثيرة و أحاول دائماً رؤيتها من منظور عقلي منطقي لأن حين التعلّم لا وقت للمشاعر سوى شعور الحاجة للمعرفة. 
اليوم كذلك أرسلت لي صديقة لي و كانت تعلمني في مرحلة ما، كان حوارنا تقليدي لكن كل الحوار كان عبارة عن عدسة مكبرة لرؤية " ما هو الطريق في هذه الحياة؟" 
ربما هذه إشارات؟ لا أعلم.
بعد هذا العمر مازال لي شيء جميل أتمسك به مثل مقدرتي على القراءة و استمراري في التعلم و وجود والدتي، صديقة حقيقية، مساحة البحر التي تجبر كل كسر و أشياء كثيرة سريّة.

مازلت أنتظر الوقت يمضي للانتهاء من هذا الموعد، الذي يليه الكثير من الوعي الذي أظن بأنه فرصة لي، ربما لن أتعلم شيء وقتها لكن في تجاوزه سيكون شيء ما تغير بي للأفضل بإدراك أعمق، أعوّل على سكوني الكثير علّ ذلك يحبب لي الأمر.
 

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

إستمري .....