2013/08/14

أضغاث

هائم بين الذات والأخر
بين كل ضد فيَّ
حين النهار حين المساء
أنام على ألم
أصحى على أمل
علّه يكون..
لا خوف ها هنا
لا رفض في ذلك
الكون الخاطئ العبثي
صورتنا الأبدية
زيّنها المغفل الكبير
ثواب وعقاب...
ما نحن هنا؟
حرام في حرام
خطيئتنا أننا أتينا 
وما استطعنا الرفض
جبناء على خوض الموت الاختياري
جبناء... لأن ذلك صورة المتفرّد بنا
ماذا يمكن أن يكون أكثر؟
جزع حتى الثمالة
بلا نوم 
بلا قُبلة عشق 
وحضن صديق
ارجع لأصلك...
حيوان من مكان يُستهلك باخراج كل خطيئة حُسبت بمقدار الإله الذي يسكن بنا، يسكن بداخلنا بثوب بالي أسود
لطيف على أنفسنا، ظالم على غيرنا
الإله فيَّ دمرني
حبطني
أكل مني فرحي 
زرع بي خطايا الوجود
حملني عبء أثقل من الخطيئة الأولى
أمات؟ أمازال ينبض في عروقي؟
عقاب يربطنا في هذه الحياة
وجودنا هو العقاب على فكرة الإنسان
تمسك حتى نهاية الحدث
احصاء كل دمعة فرح
اخفاء كل بسمة حزن
يا حبيبي
أقلت لك أني متعبة
متعبة جداً من الوجود
ما في داخلي أكبر من الوجود وصاحبه
لا يسعني شيء كل شيء ضيّق 
مختنقة، أريد أن أتنفس بك
في أعماقك أقبع
بناء وجودي في وجودك
متشبثة بك 
أحيط بك مثل الهواء
آه على التعب الذي يلبسني
أيمكن أن أتخلّص من ذنوبي معك؟
من الإله في داخلي...
من صوت ضميري العالي...
من أحلامي البيضاء...
من فهمي وادراكي وكمالي ونقصي
من نفسي وأتماهى معك في هذا الوجود الذي لا ينام خشية أن ينتهي
أن لا يبقى أن يرحل أن يبقى وحيد بعد ذلك مثل الذي ظن أنه ملازمه.

ليست هناك تعليقات: