2013/08/02

بين الحب والشيء

ماذا يمكن أن نفعل في هذه الحياة دون أن نشعر بالحب؟
أن تكون حي من أجل الحب.

تفسيرات الحب كثيرة ولا يمكن أن تنتهي ولن تنتهي، الحب أن تهتم أن يكون معك في تفاصيل يومك وإن كان بعيد عنك، اهتمامك بتفاصيل صغيرة لا يهتم بها أحد غيرك، الفهم من نظرة العين وإن حاولت تجنب إظهارها يستطيع أن يرى ما بك في الحقيقة، أن تفعل كل شيء للبقاء معاً، تتحدثون عن شيء طارئ، شيء الآن، وأحداث ماضية كأنك تستذكر كل ذلك لوحدك وهو معك، ترى أن هو أنت، لا اختلاف.

أن تعلم أن مهما فعلت ومهما فرحت بيومك، تريد أن يشاركك به، أن يسمع حزنك ويرى بسمتك، أن ترى وجه من تحب كل يوم كأنك طفل خائف من الفقد، أن تفعل أشياء مجنونة وتصرفات طفولية لأنك لا تعلم ماذا تقول وماذا تفعل، تود لو يضمك لصدره فينتهي كل ذلك.

هل مؤمنة أنا في الحب؟
مؤمنة أن الحب هو الأصل بنا، لكن نخشى  إظهاره حتى لا نشعر بأننا ضعفاء،وهذا ما علّمه لنا المجتمع منذ الطفولة وهو بلا شك من الخرافات، الحب ليس ضعف أبداً، الحب قوة فعلية تستطيع أن تغيّر كل شيء لا يمكن أن يتغيّر بظنك، الحب أن تحب دون شروط وقوانين تجعل من الحب كذبة ووهم، أن تحب ولا تخدع ولا تخون، الحب أن تكون أنت بكل سيئاتك وحسناتك، أن يكون قبولك من الأخر لك، قبول حقيقي لا قبول وقتي، يتحوّل لرفض في تواجد من هو -الأفضل-، ناهيك عن توصيف الأفضلية لما هو سائد.

الحب يعني أن تضحك فجأة على شيء حصل، وأنت تضحك كالمجنون لوحدك، أن تدمع عيناك من شدة الحب، أن تتمنى لو تنام في حضن من تحب وتصحى على رؤيته، الحب الصادق تشعر به في قلبك، يجعله يرقص رقص فرح حين يخذلك كل شيء ويبقى هو معك مهما اشتد الأمر، تود لو تفعل كل شيء ولا يخذله أحد.

الحب أن أحبك جداً، ولا أهتم لماذا أحبك، وجودك معي يغنيني عن هذه الأسئلة التي تجعل الحب يتحول لهراء، الحب الحقيقي أن لا تحاول تفسيره وتحليله، الحب لا يحتاج لكل ذلك، فقط ما هو في قلبك هو الحقيقي ماعداه زائد على الحياة.


لك في قلبي كل حب لا يمكن تعريفه وتفسيره ولا حتى اختصاره بكل هذه الأحرف المكررة، المحبة لك تراها في عيني، وفي أمنياتي لك بأن تكون-دائماً- بأفضل حال. 

ليست هناك تعليقات: