2013/07/28

الرفض الشامل

ألم تلاحظ ولو لمرة واحدة فقط، كم هو الملل صديق هذا العالم؟
تفعل كل شيء يمكن أن تفعله ثم تعود في الليل تشعر بالملل، لا أعلم هل لذلك علاقة في حقيقة الإنسان التي تسعى للتغيير الدائم والبحث عن كل جديد بأسرع وقت باعتبار الحياة قصيرة ولنستمتع؟ أم في ذلك فهم أن نحن نعيش في حالة مؤقتة وعليك إدراك أكبر عدد من المسليات حتى موعد موتك لتشعر بأنك راضي عن نفسك؟ أو في الحقيقة ليقول الناس عنك: ياه، قد عاش جميع لذاته وأفراحه، كم هو محظوظ؟
رغم أني شخصياً لا أميل لفكرة-راضي عن نفسك-؟ لأن عادة من يرضى عن نفسه يتوقف دائماً عن التطور والتقدم الفكري في كل مجالاته.

في مجتمع ما، مازالت خطوات الحياة مرسومة لك قبل ولادتك حتى، حين تقرر أسرتك، اسمك! هذا هو القيّد الأول الذي يربطك في سلاسل المجتمع التقليدي حتى تأتي لمرحلة الطفولة مثل اختيار الألعاب والمراحل الدراسية من تخصصات وأصدقاء ومعارف، ثم عملك وأين، ومن تتزوج وما هو الاسم لطفلك، وتقوم أنت بتكرار هذه التجربة دون وعي.

أعتقد، الفهم الحقيقي للحياة يتوقف أن تختار ما تريده حقاً في ذاتك أنت لا ذات أياً من كان، وأن تحرص أن تكون مختلف عن فكرة القطيع السائدة، أن لا تتماهى مع الأخرين فتفقد ذاتك وتضيع بلا عودة، هل لاحظت هؤلاء الذين يمارسون لعبة القطيع في الحياة كم هي حياتهم تتسم باليأس واللاشعور؟ كأنهم موتى وما هم بذلك، ترى أنهم مجرد آلة طباعة تنسخ الورقة التي في الأعلى قابعة.

ليست هناك تعليقات: