2013/07/28

حياة الأرض

على الأرض 
كل شيء يبقى هنا.

الحياة لها طعم خاص حين تتأمل أحداثها وتراها من كل جانب وإن لم تكن توافقه، أليس ممتع ذلك؟
علاقتنا مع الأخرين، مع ذاتنا، مع ذاتنا الخفية التي مهما حاولنا التملص منها تذكرنا-أنا هنا-، كل هذه العلاقات تبقى معقدة وبسيطة جداً في نفس الوقت، لا تعلم ما هي حتى تدرك لما كل ذلك يحدث؟

جلست لأكثر من  نصف ساعة لوحدي اليوم أتمعن وأتأمل في وجوه من هم أمامي على الطاولة ومن يمر من أمامي، وجدت هذه السعادة الوهمية التي نسوقها بمظهرنا الخارجي خشية أن نرى بعضنا البعض عراة، عراة العقل والقلب.

سيدة وزوجها-أعتقد- يجلسان على الطاولة يميني، هي مشغولة في هاتفها وهو مشغول بالنظر فيما يمر أمامه وفي تفاصيل السقف والطاولات، هل ممكن أن تكون هذه حياتهما فعلاً؟ هل زواجهما تقليدي مُمل؟ هل هذه الحياة التي فعلاً يريد كل منهما أن يعيش؟ كم من ضغط إجتماعي يمارس عليهما؟ هل هذا حدود علاقتهما-الفعلية-؟ الانشغال؟

كل ذلك جعلني أفكر...
في كل قراراتي الشخصية، وعلاقاتي مع الأخرين، أعتقد فهم كل علاقة في حياتك سواء مع الأسرة/الأصدقاء/المعارف، يحتاج وقت طويل لتدرك أن الأغلب فيهم يحتاج أن يأخذ منك وقتك/ جهدك/صدقك وكل هذه الأمور التي لا تقدر بثمن، ومتعب حد السماء إن كان أخذ دون عطاء، أظن، جعل العلاقات بشكل رسمي يبعث على الراحة في الحقيقة، وكما قال لي دكتور ما في السابق: "كلما كنت تتعامل بشكل رسمي تزداد قيمتك، هنا الناس تُهين من يتعامل معها بعفوية." بما معناه.

لا أعلم، لكن التفكرّ بهذه الأمور يجرك لأحاديث كثيرة ومشوقة ومتعبة في الوقت ذاته، في مقابل أنك تقوم بتصفية أفكارك وفهمك وعمق وعيك في هذه الحياة.

ليست هناك تعليقات: