2013/07/21

لعنة الضمير


قيمة الحياة الحقيقية أن تفعل كل شيء يجعلك سعيد وتصل للنشوى من المتعة التي تنتجها من كل ذلك، كل ذلك صحيح إن لم تربطه بماهية الضمير-الحيّ- ليس الضمير المثالي الذي تتصوره وكل تلك الرفاهية في تشكيل فرد آلي.

الضمير-الحيّ- هو الذي ينازعك حين تبقى لوحدك، تتفكرّ تندم تتألم تفرح تبكي وتضحك كالمجنون، يجمع لك كل التناقضات ويشتتها بتذكرّ منفرد، يقتلك يجعلك تصل أنك لا تعلم ما هو الصحيح، ولا تصل حتى لمرة الصح والأصح.

كل شيء يمكنك التمتع به-بالفعل- مع ذلك هل فكرت ولو مرة في الجانب الأخلاقي المتعلق بداخلك؟ تلك اللعنة التي تمنعك عن كل متعة؟ ذاك الرجل-متعته- القتل لكنه وجد طفل ينادي جدته وهو يحاول خنقه، تذكرّ-القاتل- صورة جدته وكيف كانت تخاف عليه من الغرباء، هل يقتل الطفل الآن؟ أم يتركه يرحل لجدته؟ 
ثم ترجع هل يتركه لأن في ذلك أنانية-ذاتية-؟ لماذا كل شيء متعلق بك؟ 
هذا حال كل ما هو خارج ذاتك، إلى النوم.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

الضمير الحي بأني كل الحضارات العضيمه وخلق إذ وجد في إنسان فهو من المحضوضين في هذه الدنيا وياله من صوت جميل في داخلك يهتف وينادي ويزن ويلحل ويرتفع صوته حتي لا تقدر ان تقاومه هو قمة الأخلاق والمثل إذا وجد الضمير حتي القانون يفقد صلاحيته ولم يعد له حاجه لان الضمير هو اشد من أي قانون من المواضيع الجميلة جداً سلام

جريدة سبر يقول...

كلام صحيح جداً و التدين هو من يعزز الشعور بالضمير و هو من يطلق على الفرد "لعنة الضمير"