2013/07/16

حرية الوهم

هل لاحظت كم تكرر الحديث عن-الحرية-؟
الحديث دائماً يدور حول الشيء غير الموجود، الموجود في انشغالك به
لا تجد له متسع من الوقت-الكثير- للكتابة عنه.
أعتقد، كلما زاد الحديث عن الحرية، اضمحلت بشكل غريب، كما لو أنها تستمع بذلك.


مهما بدا لك أن حر، وأنك تعيش في عالم حر، وفي دولة حرية وكل هذا الهراء، فعلاً تضحك على نفسك، بداية مع نفسك كل القيود تناديك وإن تخلصت بها، يبقى قيّد ضمير-الملعون- حي، يأكلك في كل دقيقة تماماً في بداية الصراع بين ما يمكن أن يكون معقول وما بين ما يمكن حدوثه وإمكانية وجود الحرية-الوهمية- ناهيك عن القانون والمجتمع وكل هذه-التفاهات- من اختراعنا.

لا أظن، هناك أحد حر في هذه الحياة، لا أحد حتى ذلك-البعبع- إن كان له وجود، كيف لحرية أن تكون وأنت مقيّد، قاعدة الإنسانية تأتي مقيّدة لا حالة استثنائية هنا، لا يخلق لك أحدهم هذا الاستثناء من عدم، لا وجود، لا وجود، لا وجود.

في بداية نمو فكري، كنت أظن أن الحرية هي كل شيء، مع القراءات وممارسات في الحياة تعلّمت أن –الحرية- هي خرافة ابتدعها الإنسان ليبقى ويصارع كل ما يعتريه، ليبقى حي فقط.


ربما تكون حر في فكرك، فيما يدور في عقلك لأن المخيلة لا حدود لها-أرجوك لا تراها الآن من منظور فلسفي- لأن لم أردنا لقلت لك هي أيضاً محدودة، أنا أحسد-المجرم- لابد أن يكون صاحب مخيلة واسعة، هه ليس المجرم فقط، عموماً أقصى الحرية في عقلك، خارجه لا حرية-حقيقية-، حرية ممتعة. 

ليست هناك تعليقات: