2013/07/25

حدأ بي الوجود

أمام هيبة الأمواج وأصوات الرياح
على أرض من الرمال الملتهبة، وقفت...
انتظرت السماء تغدو لي بهجة
لم يكتمل نظري إليها حتى هطل المطر..
منع عنّي كل شيء انتظرته
لم أكن أريد المستحيل
أريد سماء بعيدة..
متخمة بغيم أبيض
شعاع الشمس بها خجل
زرقاء...
تلف بي وتلفني معها..
تأخذني معها 
إلى اللامكان..هناك
مع طغيان الوجود يُحسب الوقت
بين حضور وحشد
 يبقى النور على أمل
في صمت الكلمات
تبقى الحروف ترقص
ماذا أكتب في دفتري؟
من يقرأ؟ لا أحد...
أكتب لا يهتم أحد...
ماذا يبقى لي؟
مللت الكتابة ولا جدوى من ذلك
يرتاح عقلي من زحام الأفكار
بكلمات...ثم نعود من جديد
متأملة ..
 بعين مغلقة قرأ ما استصعب على تلك العين المفتوحة
 ترى واعتادت أن ترى
حتى تماهت وخسرت قيمة حاجتهم لها..
ماذا بعد هذا؟
لا شيء يُذكر...
متعبة جداً 
لا أحد يقرأ
لا أحد يواسيني
لا أحد معي
ماذا أفعل بما أكتب؟
اقرأه لنفسي؟
لا أظن...
التجأت الأفكار لكهف منهار
لم يبقى إلا حائط مغموم
مضى عنه كل من أتى وارتاح وسرد
كم تتشابه النفس بذاك الحائط
منفي كل منهما من الوجود 
هذا الوجود المعدم
كتبت عليه...
"كل كتاباتي لا تصف حتى نصف ما أريد كشفه"
لم يكتب أحدهم شيء لي...
منذ ذلك الحين علمت أن لا أحد يقرأ
ولن يقرأ.... بخاطر.

ليست هناك تعليقات: