2013/12/28

مذكرات/حوارات العدد(3)

بيت ضيق المساحة بحاجات كانت تكفي، الحائط الأبيض المتشقق، أثر بقايا طعام على الأرض، كلمات غير مترابطة على الحائط ذاته، الشجرة الخضراء المثمرة باقية في المنتصف.

لم يكن لأي فعل قيمة، يجلس أحدهما على الأرض المبللة ماء مالح وغبار كثيف، يتأمل الشجرة والكبرياء المصاحب. لم يكن كل ذلك بهذه الصعوبة، ماذا كان يمكن أن يفعل ليبقى كل شيء؟ الرحيل الأولي؟
المراوغة الدائمة؟ أم اللامبالاة المصطنعة؟ لم تتحرك الشجرة. 

يرن الهاتف ولا أحد يجيب، كأن لا أحد يسمع والكل يسمع، لكنه الهروب الأخير من النهاية المؤكدة، أعطى الهاتف لمن كان أشد قوة، سيدة كانت. 
أغلقت الهاتف بعد مكالمة طويلة، التفتت عليه وهو يسقي الشجرة ماء مالح.

ليست هناك تعليقات: