2013/10/03

ضرورة أخلاقية

كلما سمعت عبارات/ مجتمع محافظ، متدين، ملتزم، يحافظ على عاداته وتقاليده بالضرورة هو مجتمع -فاسد أخلاقياً-. ولنتفق على مفهوم الأخلاق حتى نقف جيداً على الخلل الواقع في الفهم الإنساني للمعنى الأخلاقي.

الأخلاق وكما أراه أنا شخصياً وليس اعتبار لأي قيمة معلوماتية ونص مقدس وحكي مجتمعي، الأخلاق هو المحافظة على الخصوصية الفردية،باعتبار هذه الخصوصية حق أصيل للفرد ذاته، هو المتحكم بانتهاك خصوصيته هو المتحكم بغلق دائرة خصوصيته، ما عداه تضيع وقت وحكي فارغ.

كلنا نتفق على الخصوصية ولو بأدنى مرتبة، لكن حين يتعلق الأمر بمن نرتبط بهم بقرابة/صداقة/زمالة وكل العلاقات الخصوصية والعامة، لا نرى للخصوصية أي أهمية حقيقية، هي مجرد كلمة والسلام، وفي هذا الصدد يبقى الحديث طويل ولا ينتهي ولن ينتهي، هو في تطور مستمر بأحداث متسارعة ومواقف جديدة لأي إنسان يمر بها، الخلل يشترك به كل الأطراف، جميعنا جزء من ذلك الخلل الدائر، لكن نكذب على أنفسنا لنظهر بمثالية الأخلاق، وثوب الإنسانية وكل تلك التوافه المصطنعة، حين تدرك الطبيعة الإنسانية تدرك مدى هشاشتها في صد المثالية، فهي تحارب الفساد وهي تمارسه بطريقة ما، تمنع كل شيء بتلبس صورة الولي والقادر، وهي تنزعه بنفس الصورة على من تشاء،الأخلاق أن تكون أنت-بتوازن- الإنسان لا تذهب للجنوب لا تذهب للشمال، تبقى بينهما بين الصواب والخطأ، لا تنحدر لا تتصنع

ليست هناك تعليقات: