2013/03/14

عبث أخلاقي

الأخلاق في العمومية قيمة فقط،تطبيق القيمة يحتاج فرد وقبل ذلك مجتمع،هل يرجع تطبيق القيمة لتحدي-المثالية- المجتمعية أم هي فعل قيمي منفرد؟
طبعاً السؤال السابق يدور في عقلي من صباح اليوم الفائت،أعتقد إن الأخلاق قيمة نظرية،في نظام عام وإطار غير محدود،في تطبيق ذلك تتجرد من قيمتها مثال تطبيقي:
الكذب فعل أخلاقي مشين-الصدق،هو القيمة-،متفق عليه،تطبيق ذلك مختلف عليه،اسقاط أمورنا على قيمة تطبيقية،يجعلها قيمة نظرية فقط، ثم مالذي يجعل الفعل فعل أخلاقي؟من وضع الأخلاق؟ أي منفعة مجتمعية هي فعل أخلاقي؟أي منفعة الفرد؟ماينفعك يضرني ومايضرك ينفعني وهكذا.
القانون قيّد القيمة الأخلاقية بنص،النص متغيّر لأن القيمة الأخلاقية متغيرة،فلا تظن أن-أخلاقك- مبعث الحياة.كلنا بأخلاق ولا أخلاق في اللحظة.
ويعتبر الدين الكذب قيمة أخلاقية في الصلح،إذاً القيمة الأخلاقية استثناء هُنا،ابعاد الصدق لمنفعة مجتمعية وخداع فردي،هكذا يعيش المجتمع.
لا ثبات في القانون والدين على قيمة أخلاقية صريحة،حتى الكذب مسموح في الدين بحجج ترى الإنسان يدافع عنها رغم أنه يكذب بها،ولا يكذب في مواضع أخرى،رغم أن الأخلاق ممارسة فردية قبل كل شيء،صحيح إنها ليست ذات قيمة في تواجد فردي،لكن هل أمارس فرديتي منتقصة لإرضاء مجتمعي متغير؟


ليست هناك تعليقات: