2013/03/02

الطاغي الوهمي

كيف لك أن تظن، فقط ظن بوجوده؟
شيء غير حقيقي
أنت من صنعته،صنعه الإنسان الأول
للراحة، لرمي الألم عليه، للشكر والثناء،للمديح والرجاء،للشعور بتواجد حالة أعلى، حالة ذاتية ناقصة تُصرّفها بخَلق عبثي ظني زائل، الركون له يبعث بك الأمان-الوقتي- علّك لا تفكرّ لا تعمل لا تتأمل بشيء فقط ابتهالات ورجاء طفولي باهت، أمن يجيبك ولا وجود له؟
أمن يحميك ولا يحمي نفسه؟
أمن يرحمك أنت بالذات وفي الجزء الآخر طفل مولود عاجز عن التنفس؟
أين الكمال والإبداع في طفل لا حيلة له؟
من يُحطم آمال طفل-لا واعي- كيف يبنيك وأنت-واعي- أقله حتى؟
يموت المظلوم ويبقى الطغاة؟
وهو الطغاة الممسوخ بجنون العظمة
بجنون أن اركعوا لي أن أنا الأول والأخير، أيقتل الطغاة أشباههم؟
إلا إن طغى ضعيفهم عليهم.
هكذا كان وهكذا يكون.
إن نظرت إلى كل شيء حولك
ورأيته بخلع كل فكرة سابقة ورثتها
لما بقيت حتى تنتظر أن يُثبت لك شيء من خُرافة وأسطورة وعبث دائم.

ليست هناك تعليقات: