2013/03/24

الكذب بين الحاجة والتعويد

الكذب ليس مؤلم إن لم يكن عليك،الكذب ليس مؤلم إن لم تهتم،الكذب ليس مؤلم إن لم تكتشفه بنفسك وتبقى أثاره عليك.

في الحقيقة لا أعلم لماذا يكذب الناس في الأمور-الحقيقية- أو الكبيرة لنقول،بتأكيد كلنا نكذب ومن يقول لا يكذب-يناقض ذاته- الفرق هنا في ماذا تكذب؟
عادةً كذباتي كلها تنحصر في ذاتي،لا أكذب إلا في أموري التي لن تؤثر عليك في تعاملنا في حياتنا معاً في يومنا معاً في كل المواقف التي ترتبط بي وبذاتي،هنا لن يكون للكذب أثر عليك لأنه غير مرتبط بك في الحقيقة،لكن لا يمكن أن أكذب عليك في شيء يربطنا معاً في أي موقف حياتي يمر علينا،الوضوح في الحياة مُفتقد،الحالة النفسية للفرد لها تأثير جلي و بيّن في خلقه للكذب، ذلك يشعره بالأمان،يشعره أنه ذا أهمية وأنه حيّ،ذلك مؤلم جداً أن يكون الكذب هو الطريقة-الصحيحة-للمضي في الحياة.

لدي مقدرة على كشف كذب من أعرفه ولأني دقيقة في التفاصيل فيكون ذلك سهل-ومتعب جداً- لأني دائماً ما أبقى صامتة على إفشاء معرفتي بهذا الكذب الصريح،مع ذلك أنتظر المصارحة دون كسر احترامي لمن كذب عليّ حتى لا يشعر أنه مخادع وفي ذلك متعة لمعلوماتك.

عموماً،الكذب من أرخص أساليب التعامل،انتبه لمن يكذب كثيراً فهو عادةً يظن أنه غير مكشوف لك وكل دقيقة ينسى ما كذّب بشأنه.

ليست هناك تعليقات: