2013/03/13

شكراً ركاز

بلا شك من يتابع مدونتي منذ بداية كتابتي فيها حتى هذه اللحظة،شاهد كيف أن أفكاري ورؤيتي تغيّرت-في الحقيقة لا أهتم إن كُنت تراها للأفضل أو الأسوأ-،ما يهمني حقاً أن هناك أشياء كثيرة بي تطوّرت ومنها مثال لا حصر،الكتابة،حين اقرأ شيء قديم كتبته وما أكتبه بعد ذلك أرى اختلاف بيّن،هذا شيء جداً جيد،فكرتي الآن،أن أغلبكم عرفتي من خلال-مشروع ركاز- لتعزيز الأخلاق الذي يضم محمد العوضي ومجموعة من الأخوات والأخوة لهم جميعاً كل الاحترام-دائماً-.
كُنت مع ركاز أعتقد من 2006 وللدقة من الحملة الخاصة عن بر الوالدين"صحبتهم جنة". خلال أيام ستكون بداية إنطلاقة حملة جديدة لركاز، وقد قررت قرار نهائي التوقف عن العمل التطوعي معهم،احتراماً لذاتي ولعقلي.
فكرة المشروع لم تعد تثير اهتمامي،مجرد الملاحظة في المجتمع تجد أن لا فائدة من تكرار حملات-أخلاقية-وتنظير بحت في-محاولات- لصنع إنسان أخلاقي،التحدي الحقيقي أن تكون أنت-إنسان أخلاقي- في وسط مجتمع حتى لا نكون قساة،تدنت أخلاقه ولم تختفي،ثم أفكاري تغيّرت تماماً وما تتم رؤيته أنه حق في ضمن فكر المشروع أراه باطل تماماً، وكذلك انشغالات الدراسة والعائلة والصحة.
أنا صريحة مع نفسي لدرجة مخيفة، ولا أستطيع المجاملة في سرد أي شيء أود تدوينه، ولهذا أتمنى أن لا يسألني أياً منكم عن ركاز، فأنا الآن لا أعمل معهم ولا أؤمن بهدفهم ولا طريقتهم ولا فكرهم،ومع كل هذا لهم كل الاحترام لذواتهم، وبلا شك قد تعلّمت الكثير من ركاز وممن عملت معهم ولم ولن أنسى ذلك أبداً.
كل المحبة والامتنان لركاز ولأصدقائي في ركاز.

ليست هناك تعليقات: