2013/03/27

إلى الروح في السماء البعيدة

منذ أيام كنت ومازلت أفكر لماذا أحبك؟
لماذا كل هذه المشاعر اتجاهك؟
لم أسمح لأحد غيرك أن يكون هكذا مني قريب،قريب جداً لأخبرك مشاعري أفكاري أحاديثي العابرة أسراري وحكايات يومي وكل ما يعتريتي من فرح وحزن في اليوم،في قولي لك وأنت تنظر لي أحاول جداً أن أتحاشى النظر إليك مباشرة،لأني إن نظرت إليك وأنا أتحدث أخاف أن تنساب كل مشاعري عليك وأفكاري ثم تهرب،فأنت مازلت تردد-أنت حساسة- فرِحة لأنك تُدرك أني كذلك،لكني حساسة فعلاً لعمق لا يمكن أن تتصوره،حتى الهواء أتحسس منه،حتى القهوة حين تحرق شفتي أتحسس منها،الطير العطش،القطة الجائعة،الشجرة العجوز،حتى نظرتك إليّ أشعر بها،أشعر كثيراً وهذا يُتعبني،أفكر كثيراً وهذا يُتعبني، لا أعلم إن كنت تستطيع احتمال ذلك،الآن دمعت عيني وأنا أكتب ذلك،أن أكون شفافة أمامك لا يعني إلا أني أحبك جداً،وأخاف من ذلك،أخاف من الحب،أخاف أن يؤلمني،أخاف أن ترحل،أخاف أن ترفضني،أخاف كل شيء وأشعر مع كل ذلك بالأمان وأنا معك،رغم كل السوء بك لا أستطيع أن أكرهك،قسوتي في الكلام أحياناً وعصبيتي مجرد تعبير عن غضبي وخوفي عليك،حين أشعر بالفقد أغضب.


كل التفاصيل-الصغيرة-التي أهتم بها لك،من شدة حبي،كثير ماأشعر بأني طفلة،تجرّب معك كل شيء لأول مرة،أتعلم أني أحبك حد السماء ومابعد السماء وبعدد الخرافات وبعدد الألم بالكون؟ بعدد الفرح والرقص،بعدد كل شيء يأتي لعقلك وزيادة، لم أظن أني يوماً ما سأحب،وبعمق هذا الحب،أحياناً أظن أني فقدت عقلي-قليلاً- وقلبي يزداد محبة لك كل يوم،أحبك لذاتك وهذه هي المحبة التي لا تتغيّر ولا تتبدّل،أحبك بما فيك من شر وخير،أحب عقلك وجنونك،أحبك كل تفاصيلك،محبتي لك بحجم محبتي للقراءة،بحجم محبتي للتعلّم،بحجم قوتي واستقلالي والحرية في عقلي،أحبك كما لو أن لا أحد في العالم أجمع غيرك.

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

أسعدتني بكتاباتك أكثر من مرة ، ينساب قلمك إلى أعماقي بقوة رشيقة و يفجر فيّ أفكارا أنا الذي اعتقدت أنني فكرت في كل شيء من قبل ...

أما المكتوب في هذه التدوينة بالذات فقد أنقذ حياتي .... اؤمن بأنها عناية الله بي ان اقرأها الليلة بالذات !

شكرا لطيفة

فهد

حياتي هدف مو عبث يقول...

شكرا لكل هذا الجمال، نحن نكتب لفراغ السماء وللفراغ في جوفنا، على أمل أن يستمع أحدهما لنا، على أمل وهمي.
كتاباتي التي تسعدك في جانبها الأخر تؤلمني لأني حين أكتب أنسى وحين أعود لاقرأ أحزن فأدور في دائرة الضمير والمعرفة.

أرجو أن تكون ليلتك مضت على خير وكل أيامك كذلك.

أهلا وسهلا دائماً يا فهد

غير معرف يقول...

هل يجب أن أقول : أتمنى لك حياة خالية من الآلام ؟
ولدنا و نعيش لنتألم !! أصبح إدمانا من نوع ما و لا أعرف متى يشخصوننا بأننا مجانين ، مثل ما شخصوا محظوظة و مبروكة

نعم مضت ليلتي تلك على خير و لكن الدنيا تدور باستمرار و تدير رأسي و تنسف كل معتقداتي عن ذكائي و حسن تدبيري !

كل شيء مكرر ، خصوصا عدوّاي اللدودان في الحياة :
الغباء و النفاق !

شكرا لوجودك لطيفة