2014/07/25

لطائف: شيء بي

كتبت في صفحتي البيضاء كل شيء
أفراحي و حزني 
كل الخيبات كل الكسور 
لم يعد شيء يدفعني للكتابة لما في داخلي
أصبحت الكتابة هنا صعبة
أسراري أصبحت أكثر
حزني أكبر
اهتماماتي قلّت
فرحي قصِر 
جسدي.... متعب
قلبي في مقبرة اللاشيء
أما عقلي.. لا ينتمي إلى شيء هنا
الناس أصبح كل منهم قيّد عليّ
أتخلّص من وجودهم
يأتي غيرهم
أتمتّع كثيراً و أنا وحدي
معي أفكاري، موسيقى، أوراقي و كتبي
هذه حياتي وينقصها المكان...
أمام بحر، بيت زجاجي رخيص الصنع
في الصباح أمشي على الشاطئ 
أتنفس...
يأتي لي من يرى ذاتي
أكتب له أشاركه أفكاري
نغوص في عمق البحر
من شدة خوفنا نلتصق
نشرب و نأكل سوياً
أنام على سرير أبيض قريب من الأرض
السماء فوقي 
صوت الماء موسيقى حقيقية
يدي تعزف له كلمات و أفكار 
طالما احتفظت بها لنفسي فقط
جسدي الأبيض يتحول للون مختلف
أتخلّص من سواد شعري 
أكتب كل يوم رسالة...
بقدر الأيام التي قضيتها هنا
أتنفس بهدوء و أقوم لممارسة حياتي هذه.

ليست هناك تعليقات: