2015/04/15

احتمالات التعلّم بمنفعة و سذاجة

التعليم في الكبر، هو الحالة الأكثر تعبًا و الأعمق معرفة. 
طالما سمعنا بل كان و ربما مازال الكثير مؤمن بأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، الحجر لذاته مثير، لا يحتاج لنقش لا يحتاج لتدخل هكذا على خصوصيته، لا يحتاج الحجر بأن يكون بصفة -المحتاج- دائمًا هكذا. و النقش ليس دائمًا حالة جمالية، احتمالات أن يكون شيء عرضي مزعج قلق احتمال كبير.
كانت مراحل التعليم كلها ممتازة، ضمن الخمس الأوائل، كاد أن يستمر ذلك، و لا شيء مقدر له الاستمرار في هذه الحياة، لا أعلم لماذا يصر البعض على أهمية التعليم بربطه بالتفوق الدراسي، لا أذكر مادة واحدة كانت درجتي بها امتياز قد استفدت منها شيء، بشكل حقيقي و فعلي، ربما الحسنة الوحيدة أني كنت أبحث في الكتاب المنهجي عن شيء يثير اهتمامي و اقرأ عنه خارج المدرسة و المنهج و استمر ذلك حتى لم يعد للدراسة المنهجية أي طعم سوى أنها وسيلة للحصول على صك الغفران للمضي في الحياة، ناهيك عن المعاملات الإدارية المزعجة و أنت تجاوزت كل ذلك و تصطبر على كل ذلك بأمل قادم و ذلك التفاؤل الذي يبني فيك النور بشكل ما.
في هذا العمر و المسؤوليات و الاهتمامات يضيق بك الفكر المنهجي في التعليم، تختنق و مع ذلك تستمر في التنفس عل باب هواء عابر يصيبك و تخطو لما بعده، و الأسماك حولك كثيرة، لا شيء منها يجذبك، لا شيء يشبهك، بارتفاع و انخفاض كل الأمور تجري و لا تعلم بأي طريق ينتهي كل ذلك، ألا يمكن أن ترى العقل من قبل بصيرتك و تريحني من ذلك الملل الذي يصيبني و أنا في قاعة لا أنتمي لها روحًا؟ 

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

تستمر في التنفس عل باب هواء عابر يصيبك و تخطو لما بعده.....
.... كل الأمور تجري و لا تعلم بأي طريق ينتهي كل ذلك !