اِسْـــمَـعنـيِّ

اِسمَعنِي اِسمَعنِي اِسمَعنِي

وَلا تَتَكَلمْ

أَنْا مِنْ الَبِشَرْ

وَلا أَتَحَمَّلْ الَضَجَرْ

وَأَمْقِتْ قَلباً كَالحَجَرْ

يُمْكِنَكَ أَنْ تَمْلِكْ قَلبِي بِخَبرْ

تَذَكَّر تَذَكَّر وَقْتْ الَحَياةْ قَصِرْ

الأَيَامْ وَالَليَاليِ تَمُرْ

كَأنَهَا لَمْحِ الَبَصَرْ

كَمْ أَشّتَاقْ لِلِقَائِنَا تَحْتْ الَمَطَرْ

وَحَدِيثنَا عَنْ الَبَحَرْ

فَوِقِنَا ذَلِكْ الَقَمرْ

مَظَلتَّنا أَغْصّّانْ مِنْ الَشَّجَرْ

قَضّيَنا لَيْلَتنَا بِالسَّهَرْ

رَوَيِتْ قََلْبِكْ بِالحُبْ الَمُنتَظَرْ

كُنَا كَالعَاشِقيِنْ بِالمُخْتَصَرْ

عَلَمتَنيّ أّنْ لاَ أَجِدْ مَكَاناً فِي قَلْبِيّ لِلِقَهَرْ

صَوتْ الَعَصّفُورْ يُغَرّدْ

جَعَلنِي أَنْسَى مَاَ مَعْنَى الَشِعِرْ

وَمَا كَانَ فِينِي مِنْ جَمِرْ

وَطَعْنِتِكْ لِي بِالْخَنجَرْ

قَسوَتِكْ مَعِي أَكْثَرْ وأََكْثَرْ

أَصَبَحَتْ تَزِيدْ كُلْ يَومْ أَكْبَرْ

لاَ تُصَّعِبْ عَليّ الَأمَرْ

أَلاَ تَعْرِفْ أَنْ تُيَسِرْ

أَم أَقْطِفْ لَكْ مِن الّّثمَرْ

لِتَحَفِظْ الَسِّرْ

وَأَنَا أَنْتَصِِرْ

بِالَبَدرْ

رُبَمَا هَذَا هُوَ الَقَدِرْ

هَيَا لِنَبْتَعِدْ عَنْ مَا فِينَا مِنْ شَرْ

لِنَقْتَرِبْ مِمَا فِيِنَا مِنْ كُلِ حِلوٌ وَمُرْ

وَ لَا تَفْرَحَ كَثِيراً

فَالزُجَاجْ لاَ يَعُودْ إِنْ إِنْكَسَرْ