2014/03/05

بين السلطة والطبيعة واللاشيء

دائماً ما أفكر في مفهوم -الطبيعة- الإنسانية أو الفطرة السليمة وغيرها من المصطلحات التي يمكنك أن تعوّل عليها كل شيء يمر أمامك.

حاجة الناس للقائد أو المسيطر أو القدوة يجعل منهم متعطشين لخلق هذه الصورة بأسرع وقت ممكن ولا يهم قوة هذا الخلق بقدر الحاجة الماسة لوجود هذه الصورة على أرض الواقع.

كان خلق أو تخيّل قوة وهمية في جانب الأديان أكثر من الإله حتى الرسل وأتباعهم، ومع تسارع الأحداث وتغيّر الزمن والمكان والحاجات وكل ما يبقى له دور أصبح خلق حاكم/قائد/عالم/رجل دين وغيره أسهل في السيطرة والاقناع، أحيان ولا أخجل من ذلك:) أعتقد بأهمية وجود هذا الشخص الذي يفرض العدل ( رغم أني فعلاً لست مؤمنة بتواجد العدالة ) ولو كان بشكل إجباري، لكن هناك شيء دائماً يذكرني بأن الإنسان حين يبلغ أكبر مقدرة على التحكم والسلطة يتحول لطاغية رغماً عن إراداته وهذا متعلق تماماً بالعدالة. انظر أعداد هؤلاء من حولك يصنعون الوحوش ثم يريدون إبادتها بأقل قوة وأقل ذكاء وحيلة معدومة. 

ليست هناك تعليقات: