2014/03/19

إلى الجزء المكسور بي

في تفاصيل الجماد ذكرى
تبقيك مترقب للتحرك
أين ذلك الباب الذي فتح لنا الطرق الكبيرة؟
أين زاوية جدتي؟ وسادتها الملونة.
الدرج الذي كنت أترك عليه حذائي
خشية أن يُلعب به.
صوت جدتي وهي تنادي علي
في الصباح الباكر جداً
تشرب الشاي وقطعة بسكويت 
تأمرني أن أشاركها.. وأشاركها مثل طفلة تفرح بالسكر
تسألني عن دراستي وعن مدرستي
أتأفف وأقول جامعة جامعة..
تقول لا مدرسة. ثم أقول "تعب بس شسوي."
ثم تسرد لي حكايا عن كل شيء لا علاقة له بما سألتني عنه.
أين الدار التي حفظت أسراري وخبايا روحي وأوراقي.
أين تلك اللحظات التي كانت ولن تعود؟
كنت أنا -الفتاة- الوحيدة في هذا المنزل الكبير
كنت أحب أن أجلس دائماً ونادراً أخرج 
ذلك الشعور الذي أختفى وزال وانتهى
رائحة البيت المملوء بخور وعطر لم أعد أستطيع أن أدركه في أي بيت جديد.
أمي وهي تتصفح الصحف وكوب القهوة على يمينها
تلك الصور لن تتكرر.. أبداً.
محفوظة دون عودة.. للتأكد
كما لو أن كل شيء محض خيال وهو واقع حقيقي.

ليست هناك تعليقات: