2012/11/25

فراغ مملوء فراغ

لم أفعل شيء
كُنت مستمعة فقط
أنت من أتيّت وافضيّت
كُنت تعلم كم أحمل في قلبي هدوء
مشاعر لم يُدنسها شيء بل حتى لم تخرج من محيطها.

على كرسي خشبي أكتب لك، يناديك أن تجلس بجانبي،نجلس سوياً دون ملل دون نظر لأي شيء سوى التأمل في العيون وحديث مشاعر منّي وشقاوة منّك تخجلني وتشعرني بسعادة وخوف عميق،خوف من كل شيء،ألم أقل لك،أو لم تعرفني؟ أخاف جداً ومقاتلة جداً،يرهبني كل شيء ولا شيء،هذه أنا كتلة تناقض كلي بين الحياة واللاحياة.

في هذا الظلام ومطر ينهمر على وجهي
أود لو كُنت معي...تشاركني قطرات المطر على وجهي،ننظر للسماء بتعالي ونضحك،تتسخ ثيابنا من المطر ونعانق الوجود بشيء من الحُب،ذاك الحُب الطاهر الذي لن تفقه منه شيء وأنت بعيد عنّي هكذا.

أريد أن أتعلّق بين وعيك واللاوعي بك،تراني في كل شيء،معلّقة بين طرف عقلك الذي تُحاول أن تُخفي عمق فِكره وصدق مشاعر قلبك ووجدانك التي تُحاول قتلها كما لو أني أمنعك من شيء حقيقي،شيء لم تشعر به من قبل.

أنا يا سيدي محتاجة لصديق
صديق حقيقي لا يراني كما يراني الناس،يرى حقيقتي ويتحمل جنوني وغضبي على كل شيء وحُبي اللامنتهي حتى لتلك القطة النائمة على رصيف مُبلل وتنتظر عِناق لا طعام،تمتص كُل أحزاني-التافهة- وضحكات قلبي الصغيرة ومعها مزاجيتي الصعبة،ونكراني لكل مالا أطيقة في نفسي،خوفي وأماني ومشاعري المتحركة ومعها أفكاري المتقلبة مائة مرة في اليوم،هل تستطيع تحملّ كل هذا ولا تمضي بعيداً تارك لي وسادتي ووحدتي!

أحتاجك جداً بجانبي
كُل شيء عليّ الآن
متى تُخفف ذلك عنّي؟
أعلم ستقول ماذا أفعل وكُل شيء غير مستقر!
هل دعوتك أنا للاستقرار؟
عانق وجودي واسمعني وشاركني
كل شيء سيكون بخير بعدها.

كثير من الحكايا مرّت وهي تفقد وجودك.

أبعدتني عنك وسوف أبتعد مثل بُعد السماء والأرض

هناك تعليقان (2):

ibnalsor يقول...

كثير من الحكايا مرّت وهي تفقد وجودك.

دعيها تمر هي حكايات ربما لن يفهمها
وفقدج لوجوده حكاية ايضا .. لكن .. احرصي بان تفهميها ..

نور الليل يقول...

الوحدة موضوع لا ينتهي

قلّ الصديق الكفؤ في هذا الزمان بل ندر

صديق نفسك و كتابك و حيوان بجانبك يبعد عنك الوحدة و يريح بالك من غباء الناس و ضوضائهم