2013/05/21

The Great Gatsby

أحب أن أشاهد الأفلام التي تجعلني أفكر وأشعر أكثر وهناك الكثير عكس ذلك.

شاهدت فيلم ليوناردو ديكابريو الجديد-ذا قريت غاتسبي- أعجبني جداً وفيه ملامح من العمق في فهم العلاقات دقيق وغير المباشر به كثير،سواء علاقة الرجل والمرأة،الرجل والرجل والإنسان وباقي البشر،في كل دقيقة من الفيلم تأتيني فكرة طارئة وكذلك هناك اقتباسات رائعة فيه،وأتي لشيء عميق في معناه علّي أصيب منه شيئاً.

في اللقطة التي يقتل بها-غاتسبي-وهو في البركة ينتظر اتصال حبيبته-ديزي- في لحظة رنين الهاتف ويسمعه وفي رد مساعده على الهاتف-كان من المشاهدة يجعلك تظن أنها هي المتصلة- لكن لم تكن هي ولم يعلم هو لأنه توفي قبل أن ذلك، العمق الخفي هنا أنه مات وهو يعتقد أن المتصلة هي-ديزي-، حرّك بي الشيء الكثير في عقلي وقلبي وجاءت لي أسئلة كثيرة:
هل من العدل أن يموت الإنسان على عدم معرفته القاصرة اتجاه شيء يحبه؟

هل الموت كفيل أن يريح الطرف الأخر على تمثيل الاهتمام والرعاية؟

هل الموت قادر هكذا أن لا يؤكد لك شيء مطلقاً؟

من أول نقطة في الحياة حتى اليوم حتى هذة اللحظة كم شخص مات وهو في عقله وهم؟ وهم السماء أو أوهام الأرض؟

كم شخص انخدع في موته؟
ظن بشيء خير ولأنه ما استطاع اللحاق غابت عنه الحقيقة؟

هل معرفة الشيء قبل الموت يمكن أن تغير رأيك به بهذه السرعة؟ أم ستبقى تفكرّ حتى تتوفى ولا شيء بعد ذلك؟

أليس مؤلم أن يموت الإنسان وهو يعتقد بشيء ثم بعد ذلك لا تجد له حقيقة ولا وصل؟ كل ما اعتقده وهم.

اختر لك أحد ما تعرفه قد توفى وتفكرّ ماذا كان يعتقد في حياته اتجاه أي شيء يأتيك الآن،ثم اكتشفت أنت زيف ذلك أو وجود خطأ ما به،أنت تعرّفت على ذلك وهو مات عكس ذلك،أليس هذا كفيل أن تقدر كل شيء في حياتك؟ أن تسعى للمعرفة والبحث وأن تدرك أن لا شيء هنا ثابت ولا شيء حقيقي؟

هل فكرة الموت هنا مؤلمة لأنها ارتبطت بجهل مركب اتجاه شعور نقيض في فهم علاقة-غابتسي- و-ديزي-؟

لم يكن الموت وحده مثير اهتمامي،بل حتى دور العلاقات والصداقة المفقودة بين كثير من الناس،رغم أن المُحب والصادق-غاتسبي-خسر كل شيء لا يعني أبداً أن لا تكون محب وصادق في كل شيء حولك.

وفي النهاية كل أفلام ليوناردو ديكابريو مثيرة للاهتمام وكثير من الفهم الفلسفي تجد بها لمن يرى ما بعد التمثيل والتصفيق،ولمن لم يشاهده،عليك بذلك.

هناك تعليق واحد:

EXzombie يقول...

اعتقد الي ما شاهده و قرا بوستج خربتي عليه الفلم.. عودة للموضوع.. أثارني انه دفع ثمن قتل العشيقة و ان ديزي لا عذاب ضمير و لا بطيخ كحال اي منا، دعمت.. انحاشت.. ردت البيت، علاقات.. فلوس.. و تقرر الرحيل و يتدبس غاتسبي و يموت و لا تهتم، فقط لأنه كشف روحه لها و اطلعها على حقيقته