2013/06/24

ذكرى رحيلكِ

ماذا أقول لك بعد هذا الوقت -الطويل- من الرحيل؟
أتعلمين أن الفراغ الذي تركتيه فيَّ مازال يكبر كل يوم؟
كل محاولاتي فاشلة في نسيانك، انشغل وأفكر وأفعل كل شيء ولا ينفك وجهك وكلماتك ووجودك عني.

أيمكن أن أنسى بعد هذه السنوات وفي ذكرى رحيلك كيف كنتِ؟ أيمكن أن أضمك لصدري مرة أخيرة؟

اليوم هذا لم يكن يوم-عابر- في حياتي، أقولك لك:
أذكر كل تفاصيل هذا اليوم وكل هذا الشهر، متعبة جداً ومشتاقة جداً، ظلم هذا الرحيل، ظلم.

أفكرّ، لو كنتِ هنا، ماذا عسانا أن نفعل؟
وأين كنا سنقضي وقتنا؟
نجلس سوياً، على سريرك
في مقهى ما
في البيت
في أي مكان يجمعنا ونضحك ونمرح.

أشعر بأن الكلام عنك صعب جداً، ولا تكفيني الكلمات أن أعبّر بما يعتريتي
ذلك الاختناق الذي يصيب صوتي
ودموعي المحبوسة بين عين وجفن
وضياع قلبي وحرارة عقلي
كل شيء بي لا يصف شيء بما أشعر به حقيقةً،أعلم أنك لا تسمعيني ولستِ هنا، وكأني مجنونة أحادثك
لكن قولي لي ماذا أفعل؟
رحيلكِ عنّي لم يكن سهل عليّ
في غمضة عيني أحلم برؤيتك
بحلم يأتي ويمضي
استيقظ من حلمي
وأصحى...
هل أنتِ هنا فعلاً؟
لا شيء...هُنا
لا شيء، سوى ذكرى
وشوق شديد ومحبة بحجم السماء وأكبر.



ليست هناك تعليقات: