سحر الأفكار

في كثير من الأحيان نكتم ما يمر بنا ربما بسبب خوفنا وربما لسبب أخر
لكن هو بالتأكيد إننا تعودنا على الصمت.

..

تقسى مشاعرنا حتى لا نشعر بشيء يسمى مشاعر
حتى نحاول أن نغلق باب المشاعر في حياتنا
لأنه كلما زادت مشاعرنا زادت رقة قلوبنا فتزيد جروحنا.


..

عندما أقود السيارة دائماً ما أرى حياتي
أمشي بهدوء وأحياناً أنطلق دون مراعاة للأخرين أشبّة تلك السيارة بشخص ما في حياتي تلك السيارة التي ذهبت تذكرني بشيء ما هناك سيارة قديمة جداً تتحرك ببطء ولها دلالة في نفسي تقف سيارة أخرى فجأة تشكل صدمة لي ولهذا هي كالصدمات الغير متوقعة في الواقع عند الإشارة أرى تلك الألوان الأحمر أقف مجبرة وليس رضا مني كما يجب أن أتوقف عن العطاء الأصفر أعشقة لأنه يذكرني وينبهني توقفي توقفي أكملي أكملي لك الحرية في الإختيار أما الأخضر فهو راحتي لسان حاله يقول إنطلقي إنطلقي ولا تتوقفي الشارع ملك لك بتصور الحياة أيضاً كذلك عندما أرى من يقف في أول الطريق عند الإشارة أتخيلة هو أول من ينطلق وهو في أول الدرب الثاني يقف مجبراً لأن الأول توقف قبله وتقبل الأمر الثالث ربما هو الأذكى بينهم وأفضلهم لكن حتم علية أن يكون ثالثاً ترتيباً أولاً عقلاً وفكراً وهكذا هو الشارع في تصوري حياة كاملة بشكل مختلف لكنة يحتاج للتوقف عند كل لحظة فيه والتأمل به وما يحدث توسعاً للحياة الواقعية.

..


على يمين سريري وخلفة مجموعة من الكتب والأوراق المبعثرة مع بعض الأشياء لدي سر مع الكتب غريب دائماً ما أقف على نهايتها ولا أكملها أشعر بالثقل مع مختلف أنواع الكتب كأن شيء يبعدني عنها عندما أصل لنهايتها فأكتفي بوضعها دون أن أكملها أحاول أن أتخلص من هذا الأمر لكنه صعب حاولت أن أحلل أمري لوحدي فتوصلت لطبعي الغريب بإني لا أحب النهايات ولا أستسيغها بل تجذبني البدايات وأشعر بالإثارة في معرفة تفاصيلها ربما لأن النهايات متشابهة لكن البدايات مختلفة وجاذبة.

أحب رائحة الكتب أحب رائحة الأوراق وأجن من رائحة قلم الرصاص أنا وهو في علاقة خاصة وفريدة من نوعها يعلم أسراري وهمومي بل هو من يكتبها ثم أخجل منه خجلاً شديداً أقربة مني ومن قلبي لأخبره سراً أخر لا يعلمه وأطلب منه أن يمحي ما كتبه لأن المجنون من يكتب أسرار على أوراق من الممكن أن تتداول


..

هل هناك بشر لهم صفات الطهر؟
صفات مميزة ومختلفة
مجرد الحديث معهم يسكنك أمان وهدوء وتلبسه نفسك
كثوب زاهي معطر رقيق ناعم ينساب بسهولة على جسدك
يشعرك بالراحة بالإطمئنان
يغطي بعض الندب فيك وتظن ذلك
لكنه في الحقيقة يزيلها حتى تختفي ولا ترى لها أثر
هؤلاء البشر عددهم محدود
لهم طبع خاص
نصادفهم نجتمع معهم
نشعر بهم ويشعرون هم بنا
نود أن يقف كل شيء حتى لا تضيع تلك الأيام والذكريات
كم نحتاج أن نضمهم بشدة ونخبرهم بكل ما يدور بنا دون حاجز أو خوف
لكن نسكت ونمضي.


..


في وقت نومي المتغير أغمض عينيّ وأضع يدي عليها كم أنا قاسية
على تلك العيون الصغيرة أفكر هل من الممكن أن أستيقظ وأكون عمياء لا أرى شيئاً سوادً أمامي فقط الأمر صعب لا أرى نفسي لا أرى أحبائي لا أرى السماء وفي فكري هكذا تنزل دموعي فتشكي لي عينيّ جنوني وعدم إهتمامي ولامبالاتي معها أقبل يدي وأضعها على عينيّ محاولة مني لإكتساب رضاها وعدم فقدانة فتبادلني قبلة صغيرة حتى أنام ولا أفكر بشيء أحب عينيّ كثيراً و كيف لا و هي كاشفة سري كاشفة حبي وبغضي فرحي وحزني أسفة جداً إن أهلكتك كثيراً ولا تظنين إني لا أكثرت بك أنت رؤيتي لكل ماهو جميل.


..


كنت أنتظر شيئاً مهماً يحدث وأنا في إنتظاري
عم الهدوء في المكان
برز صوت عقارب تلك الساعة المزعجة
أنا أنتظر وهي تذكرني بالوقت مع صوتها الذي جعلني أرتبك أكثر
وزاد قلقي أكبر
تك تك تك وأنا في نفسي ربما تحتاجين لتك تك تك عليك لا فيك
زاد توتري ولا أستطيع أن أخفي ذلك
ومازلت تؤرقني بنغماتها البائسة
قمت حتى وصلت بعد أربع خطوات
أمسكتها بشدة
وأنا أضحك حتى تعبت ملامح وجهي
وقفت في أخر الزاوية
رميتها بكل قوتي لأبعد مد من نظري
ولأعلى مستوى من يدي
ومع صوتها المزعج الذي تنقل حتى وصل لنقطة الإرتطام
توقف الصوت نهائياً
استبشرت خيراً
و في ذلك وصلني الشيء المهم
وأنا مبتسمة في طريقي بالإبتعاد عنها.