2013/01/24

الدولة المدنية في أفواه الحمقى






في الحقيقة ودون مقدمات،لا أعلم ما مدى جديّة هؤلاء الذين يدعون للدولة المدنية،هل هم مؤمنون بهذه الفكرة في أصلها؟
كل المواقف والأحداث تظهر عكس ذلك،خاصةً فيما يتعلق في المرأة تحديداً،أولاً لمعلوماتك-أنا ضد التمييز الجنسي سواء للمرأة والرجل- لكن وأسفي مازال صوت المرأة غير مسموع بصوت-حقيقي- الأصوات مازالت خجولة،وإن سمعت بعض منها،فهي لا تطالب بحق المرأة الكامل بل حق سياسي سريع لضمان حقوق الرجل-يمكنك ملاحظة ذلك- وإن كان هناك مرأة قد ظهرت لنا وبيدها ورقة تريد ترجمتها ترجمة تطبيقية على أرض الواقع فهي ترى من منظورها الضيق ومصالحها هي أو من هم ضمن دائرتها فقط.

وجود دولة مدنية شاملة في الكويت يبدو أنه من الأمنيات المستحيلة،لا أكذب إن قلت أني يومياً أشعر بضيق الأرض عليّ،نحن نعيش في فقاعة المطالبات فقط،ولم أرى أي تطبيق لأي قول،شعارات،اجتماعات،مؤتمرات،جلسات وكاميرا وصور وكثير كثير من الحكي-الفارغ- المحشو ترهات وهراء مستمر.

لست متشائمة لكن التفاؤل المزيف لا مكان له في فهم المجتمع والفرد،ووضع اصلاحات حقيقية للنهوض في مجتمع ميّت-تلطفا- مريض.

من مقومات الدولة المدنية المساواة في التعامل الاجتماعي،الوظيفي،الاقتصادي،الفكري،الديني،السياسي بين الرجل والمرأة،أما تفاصيل المركز القانوني يأتي بعد وضع مسطرة للجميع ثم نأتي للبداية أولاً.

سأذكر لك شيء وإن وافق عليه-وكلاء الدين والله وعبّاد العادات والتقاليد ومعهم ناكر الاختلاف وكاره الإنسان لأنه ليس منه وفيه- سوف أقول أن كل ما كتب هنا هراء.

وظائف تنشر في الجرائد وبها إعلان صريح إنها للذكر دون الأنثى وللمسلم فقط؟
هل يستطيع أن يعلن الإنسان أنه ينتمي لدين آخر غير الإسلام أو بلا دين دون أن ينبذ وترفع عليه قضايا ازدراء وكفر ويسجن ربما؟
هل تستطيع المرأة أن تمنح اسمها لأبنائها؟
هل تستطيع المرأة ن تمنح جنسيتها لأبنائها؟
هل تستطيع أن تتزوج رجل غير مسلم؟
هل تستطيع المرأة أن تمنع زوجها من الزواج عليها؟
هل يستطيع كويتي غير مسلم أن يتقلّد منصب عام؟
هل يستطيع كويتي غير مسلم أن يعيش حياته ككويتي مسلم في وطنه؟
هل تستطيع قول رأيك السياسي،الديني،الفكري دون قمعك؟
هل هناك تقديس للإنسان دون النظر لشكليات الإنتماء؟

لو كنا في دولة مدنية لكانت هذه الأسئلة لا وجود لها،ربما تقول إننا دولة مسلمة؟
لا وجود لدولة مسلمة؟ الدولة ليست إنسان ليصبح لها دين،على الدولة المحترمة أن توفر كل سبل الأمن والأمان لمواطنيها دون تفضيل لأي انتماء كان،أو يمكنك توصيل ذلك لمن يقول نريد دولة مدنية وهو يريد دولة مفصلة على مزاجه هو.

نحن أين والدولة المدنية أين؟
الطريق طويل ووعر جداً،الحكي كثير والتطبيق نهائياً لا وجود له لأن لا يوجد إيمان-حقيقي- في الدولة المدنية الحقة.

أعلم،ربما ستقول ما تفاهة وسطحية هذه الأسئلة والمطالبات؟
لا بأس،دعني في التفاهة والسطحية واذهب أنت للعمق-الوهمي- وإبراء ذمتك
 في سرد
الكلمات واجتماعات الدولة المدنية الوهمية وليصفق لك جمهورك ويكذب عليك أصدقائك ونم وفي ظنك أنك بطل وشجاع.


ليست هناك تعليقات: