2013/01/08

المعرّف الأوّلي

في وجودك في هذه الحياة لك-الحق-الأصيل والكامل في مطالبتك لقيمتك كإنسان،هذا شيء بديهي.

كلّما مرّ عليّ حدث ما وظرف أكن به شاهدة على قول وفعل،لا أرى إلّا عكس ما يجب أن يحدث بديهياً في التواجد الإنساني،أصبح غالبية الناس لا تفرّق بين إنسانيتك وبين شخصية وجودك المتمثلة في: اسمك،دينك،جنسك،عمرك،جنسيتك وكُل هذه الدلائل على حصيلتك من الحياة بالغض عن اختيار كانت أم اجبار،هذه الدلائل جزء منك ولا يمكن انكارها،بل يتعرّف بها عليك،لكن قبل كُل ذلك هناك المعرّف الأوّلي المستحق للعمل به وعدم انكاره أم تلبيسه أي ثوب فئوي أم تدليسه بأي انتماء،إن هذا المعرّف الأوّلي هو الصبغة الكونية لوجودك،دونها أنت حجر،هواء،أو زئبق ربما،أنت إنسان،وهذا معرّف الحقيقي قبل التشويه والتدليس بانتماءات وقتيّة زائلة،إن خيط الدلائل والإنسانية خط رفيع جداً للتفريق بينهما على الوقوف في وسط الإنصاف والعدل،أن ترى الإنسان قبل مراحل الزوال،أعلم إنه صعب،بل قليل جداً من يُدرك ذلك ووصل به لمرحلة الوعي،الوعي المتقدم في ذلك.

ليست هناك تعليقات: