2013/01/04

إلى أمي وشيء من طفولتي


http://youtu.be/BVqIkpVzDjk
في هاشتاق تويتر يتحدث عن اكتب شي قديم،حتى أتى هذا الفيديو اللطيف ذكرني في المرحلة الابتدائية،وذكريات جميلة واستيقاظ مبكر للخروج من بيتنا إلى مدرستي في الجهراء،كانت أمي تُسمعنا هذه ونغني معاً،وأيام أخرى تضع لنا فيروز وتغني هي معها-نسم علينا الهوا-بكتب اسمك ياحبيبي- وأغنية عن لبنان،أعتقد الكلمات راجع يتعمر لبنان-أظن. حين تندمج كنت أشاهدها من مرايا المعلقة في المنتصف،ثم تضحك لي وتقول غنِ معي! الله كانت أكثر اللحظات تأثيراً بي،بل كان كل شيء تعلمته في طريق ذهابي وايابي من المدرسة في أربع سنوات في الابتدائي هو أساس تفكيري وسعة عقلي وإن اختفت في مرحلة ما من عمري!

أيضاً،كانت تضع لنا القرآن بصوت الحصري،تحديداً سورة الرحمن،كانت تقول القرآن بالتجويد مثل النغمات التي لا تُمل وأعتقد هذا سبب حُبها الشديد لسورة الرحمن-رغم أني شخصياً أراها مكررة جداً- لا يهم،لا أستطيع توصيف مدى البناء الذي كان يُبنى فيَّ في هذه المرحلة،متفوقة وأمي تُحبني جداً،كنت اقرأ كل شيء يقع بيدي،بل أذكر في عطلة الصيف والتي نسميها-العطلة الكبيرة- كان في القناة الثانية فيلم السهرة وعادةً هو أجنبي،أمي واخواني وخواتي وجدتي وخالتي وأبنائها وخالتي الصغرى،وبعض من أبناء خالي وخالي الآخر،يتابعون الفيلم والنور مطفي وأنا جالسة على الدرج في الصالة القريب من التلفاز-من أجل نوره- ومعي كراسة مقسّمه لثلاث خانات كُنت أكتب بها أنا أكل وأشرب-هاها أظن هذا سبب زيادة وزني- لم يكن لشيء سوى لأحسن خطي وأتعلّم الكتابة بسرعة،ضحك عليَّ الجميع أثناء فترة الدعاية للفيلم،أذكرّ جيداً كيف رأتني أمي وقالت: ماعليج كتبي واستانسي.

أمي مازالت مسافرة حتى الآن،ولا أقول ذلك لأنها-أمي- فقط،أمي فعلاً إنسانة جميلة بحق داخلياً وخارجياً،أكثر شخص يحثني على التعلّم وأكثر من يخفف علي ضغط الدراسة،في الحقيقة عندما أراها أتشجع أكثر،ودائماً تخبرني عن أي شيء تشاهده تسمعه عن الكتب،أذكر مرة قرأت كتاب من مكتبتي لعبدالله القصيمي،قالت آه الحين عرفت ليش إنتي غير،وياحبج لكتب التفلسف.
ومازالت تسرق مني صفحات تقرأها وتُرجعها،أعلم بذلك جيداً وهذا جداً يسعدني لأني أحبها أن تقرأ كما كنت أراها وأنا صغيرة.
لمعلوماتك: أمي لا تحمل شهادة ولكنها تقرأ وتكتب ولديها أبناء رائعين ربتهم لوحدها:)

ليست هناك تعليقات: